إن الحفاظ على تنظيم الحياة بعيداً عن الفوضى والعشوائية قد يبدو أمراً معقداً بعض الشيء؛ وذلك بسبب تزاحم الأحداث اليومية من حولنا وازدياد المسؤوليات يوماً وراء الآخر، فالأمر أشبه بشخص يركض وراء كرة ليمسك بها وبينما هو يحاول التقاطها تقابله كرات أخرى في سيره ويحاول التقاط ما يلحق به، وذلك مثلما يحدث معنا في الحياة تماماً، فنحن نحاول أن نوازن حياتنا بين الالتزامات العائلية والعبادات الروحانية والمهام العملية والأصدقاء والأقارب وغير ذلك، وحين نعمل على تحقيق التوازن بين كل هذه الأمور قد ينتابنا شعور بالقلق أو التشتت والضياع أحياناً؛ لذا فالتخلص من التشتت واتخاذه كشيء يدفعك للأمام لا يُعرقلك للخلف سوف يكون بمثابة بداية لطريقك إلى النجاح، في هذا المقال نوضح لك بعض الأفكار التي قد تساعدك في التخلص من التشتت:
1- طور عاداتك وابنِ روتيناً
لدينا جميعاً عادات توطدت في حياتنا على مر السنين، من بين هذه العادات ما أصبح فعله روتينياً ومُكرراً ومحفوظاً عن ظهر قلب في العقل الباطن لدينا، إذا راقبت عاداتك ستلاحظ أن هناك بعضها مفيد ولا غنى عنه كاستغلال وقت فراغك في ممارسة الرياضة، أو القراءة في كتاب ما قبل النوم مباشرة، وبعض العادات غير مفيدة ويجب علينا تقليلها أو الإقلاع عنها؛ كقضاء وقت طويل في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، والتحدث لساعات طويلة مع الأصدقاء على الهاتف دون جدوى لذلك.
لذا فمن المهم أن تراقب عاداتك بين الحين والآخر وتعمل على تطويرها حتى لا يحتفظ عقلك الباطن بالعادات السلبية فقط، وكذلك فأنه قد يكون من الجيد أحياناً أن يكون لديك روتين يومي ثابت وقابل للتغيير بعض الشيء، فالروتين اليومي على الرغم من أن البعض قد يراه شيء مملاً ورتيباً، إلا أنه يحافظ على وقتك ويحافظ على تكرار عاداتك الجيدة بشكل يومي مما يُبعدك عن التشتت والتوتر بشأن الأشياء الجديدة الطارئة عليك لأنه يساعدك على تنظيم وقتك، وبالتالي يبقى من السهل عليك إضافة عادات جديدة إلى يومك.
