من أعمال الخليفة عمر بن عبد العزيز
تربى عمر بن عبد العزيز على يد شيوخ وعلماء وأئمة عظام وعنهم أخذ العلم وشهدوا لهم جميعا بذلك فكان من الطبيعي أن يولي إهتمام واعتناء خاص بالعلم ويترك أثر في مجال العلم، كما كان له في كل مجال يد وعمل ينسب له ويرفع فيه ذكره، في العدل والقضاء والتجارة والزراعة وكان من ضمن اعمال عمر بن عبد العزيز :
أشهر انجازات الخليفة عمر بن عبد العزيز
مواقف عمر بن عبد العزيز
قصة عمر بن عبد العزيز
ذات ليلة كان الفاروق عمر بن الخطاب يتفقد حال رعيته ومعه مولاه أسلم فلما أجهده السير جلس مستند على جدار فسمع حوار بين أمرأتان تطلب فيه الام من ابنتها أن تضيف إلى اللبن ماء حتى يزيد ليبيعوه فتقول لها الأبنة أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه قد منع ذلك فقالت لها الأم أن عمر لا يرانا الآن فقالت لها لا أعصاه سرا ولا علنا.فطلب عمر من أسلم أن يجعل على هذه الدار علامة وانصرف، وفي الصباح طلب من أسلم أن يعرف حال هاتان المرأتان فلما عاد قال له انهما بلا رجل، فجمع أولاده و طلب منهم أن يتخذ أحدهم هذه الفتاة زوجة له ولم يكن لعاصم بن عمر بن الخطاب زوجة وقتها فتزوجها وقال له عمر بن الخطاب لعلها تأتي بولد يسود العرب وأنجبت له ليلى التي تزوجها فيما بعد عبد العزيز بن مروان وكانت تلك هي أم عمر بن عبد العزيز وكان حدس عمر بن الخطاب في محله، فكان عمر حفيد لتلك المرأة الصالحة التي أختارها عمر زوجة لابنه.
سيرة عمر بن عبد العزيز
ولد بالمدينة المنورة في سنة ستين هجرية كان نحيف رقيق الوجه وجميل له لحية حسنة ميزته في جبهته إصابة وكانت سبب في تسميته أشج بني أمية.وكان والده هو عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن ابي العاص بن امية ابن عبد شمس بن عبد مناف وكان شجاع كريم جواد كان يدعم الناس في تعلم اللغة العربية حتى كان العطاء يزيد ويقل على حسب إتقان اللغة فأقبل الناس على تعلمها وإتقانها.[2]
وفاة عمر بن عبد العزيز
مات بعمر التسع وثلاثون سنة وقيل أقل أو أكثر من ذلك بعامين مات بالسم وضعه له خادم له ولما شعر بالسم في جسده ناداه و قد عرف أنه هو من فعلها ، ولما سأله أخبره أنه مقابل ألف درهم فردها لبيت المال وطلب منه الذهاب قبل أن يفتك به أهله ولم يترك مالا لأولاده الاثنى عشر، وكان من أقوال عمر بن عبد العزيز الشهيرة في هذا الحدث أن قال لما سأله الناس أن يعطي أولاده من بيت مال المسلمين لو منهم صالح يتولاه الله ولو منهم فاسد فلا أعينه بالمال ، ثم مات في حمص.