حتى الآن ما زال عالم الأحلام يشبه عالم البحار إلى حد بعيد حيث الكثير من العمق الذي لا ينتهي والكثير من الإشارات التي ترمز لأشياء لم تكتشف بعد ، وبرغم المحاولات الجادة على مر العصور من قبل العلماء ظلت الأحلام عالمًا خفيًا مجهول الأبعاد جميعنا يريد أن يفهم ماذا يعني حلمه ، مفتونون إلى حد بعيد بذاك العالم الذي يفصلنا لدقائق عن الواقع ، لذا نتناول في هذا المقال أنواع الأحلام في علم النفس .
تعددت النظريات العلمية التي تحدثت عن الأحلام ، فالبعض يعتقد أن الأحلام بلا هدف ، وأنها من الممكن أن تكون نتيجة لأشياء ثانوية تحدث في الدماغ خلال فترة النوم ، بينما هناك العديد من الباحثين الذي أكدوا أن هناك غرضًا رئيسيًا من الأحلام ، وتم تقسيمها وفقًا لعلم النفس كالآتي: أحلام اليقظةأكدت الدراسات أننا نميل لأحلام اليقظة بشكل يومي بمعدل من 70 إلى 120 دقيقة ، حيث يكون الإنسان في نقطة بين النوم واليقظة ، وذلك الحلم يبدأ أثناء اليقظة فيأخذنا الخيال إلى بُعد آخر حيث تبدأ عقولنا في التجول ويقل مستوى الوعي تدريجيًا فنفقد أنفسنا في القصة والحوار والخيال والمتخيل .[1]أحلام واضحةتحدث تلك الأحلام الواضحة ونحن مستغرقون في النوم لكن يدرك النائم أنه يحلم فهناك من يستيقظ بمجرد أن يدرك أنه يحلم ، وهناك أشخاصًا يدركون ذلك لكنهم يبقوا قيد الحلم ويصبحون مشاركًا نشطًا في أحلامهم ، حيث يتخذون القرارات ويؤثرون على نتائج أحلامهم دون الاستيقاظ منها .[1]الكوابيسالكابوس هو الحلم المزعج الذي ينتج عنه استيقاظ الحالم في حالة فزع وقلق ، وغالبًا ما تكون من تأثير الحياة الواقعية ، ويندرج هذا النوع تحت فئة خاصة يطلق عليها ” PSN ” أو ” كابوس ما بعد الصدمة ” .[1]ومن الممكن أن تكون الكوابيس ناتجة من رفض واقع معين ، حيث تشير الأبحاث إلى أن تلك الكوابيس تحدث عادة لأشخاص لديهم ماضي عائلي قاسي ، ومشاكل نفسية أو أشخاص فكروا في الانتحار أو يعانون من علاقات ضاغطة ، كما تعتبر الكوابيس إشارة لخوف قابع في النفس يجب التخلص منه ، فهي محاولة من العقل الباطن للتعويض أو لقول ” انتبه! ” .[1]الأحلام المتكررةوهي الأحلام التي تكرر نفسها مع اختلافات بسيطة في القصة ، من الممكن أن تكون أحلامًا جيدة ، لكنها في الغالب ليست كذلك وتبدو كابوسية ، وتلك الأحلام تتكرر لأن المشكلة التي تتحدث عنها مازالت قائمة ولكن يتم تجاهلها أو نسيانها ، وبمجرد أن يتم حل تلك المشكلة سيتوقف الحلم عن التكرار .[1]أحلام الشفاءتلك الأحلام تكون بمثابة تنبيه للأشخاص لأمر يتعلق بصحتهم ، حيث يقول الخبراء أن أحلام الشفاء عادة ما تكون شافية لأنها تساهم في تجنب المشكلات الصحية التي على وشك الحدوث ، حيث تتمكن أجسادنا من التواصل معنا عبر الأحلام لتخبرنا أن ثمة شيئًا ما في أجسامنا ليس صحيحًا حتى قبل ظهور الأعراض ، تقوم الأحلام الشافية تلك بالتنبيه حول ضرورة الذهاب إلى طبيب .[1]الأحلام التنبؤيةويطلق عليها أيضًا اسم ” الأحلام المعرفية ” أو ” الأحلام النفسية ” وهي نوع من الأحلام يدور حول تنبؤ معين في المستقبل ، وتقول النظريات العلمية في هذا النوع من الأحلام أن عقولنا الحالمة قادرة على تجميع الأحداث والملاحظات التي نتجاهلها أو التي لا نعطيها مساحة من الجدية ، بمعنى أن العقل اللاوعي قادرًا على معرفة ما لم يدركه العقل الواعي بعد .[1]أحلام الإشارةيكون هذا النوع من الحلم بمثابة الرفيق المساعد على جعلك تفهم حل مشكلة معينة ، حيث يساعدك في اتخاذ القرارات في الحياة الواقعية .[1]الأحلام الملحميةتلك الأحلام التي تبدو كالأفلام ذات الإنتاج الضخم ، هي ضخمة وجذابة وحيوية بشكل كبير ، ليست لديك القدرة على تجاهلها ، وتظل تفاصيلها ترافقك لبعد سنوات مضيئة كما لو أنها كانت أمس ، تلك الأحلام تحمل من الجمال والتمثيلات النموذجية للحياة ما لا يصدق ، حيث تفيق وأنت شاعرًا باكتشاف شئ جديد عن نفسك ، أو عالم آخر يبدو كحياة مغايرة قمت بتجربتها .[1]
تعريف الأحلام
تعدد تعريفات الأحلام بين الباحثين في علم النفس والأحلام ، كما يلي :
هل نحن جميعًا نحلم
في أغلب الحالات يستغرق الحلم ساعتين أو أكثر في الليلة ، ويعيش الإنسان من 3 إلى 6 أحلام ليلية ، بينما تكون الأحلام من خمسة إلى عشرون دقيقة ، وبينما يقول بعض الأشخاص أنهم لا يحلمون ، لكن هذا الأمر ليس حقيقيًا فربما لا تتذكر حلمك ، لكن الأحلام في حد ذاتها هي تجربة إنسانية شاملة ، ومعظم أحلامنا جميعًا قد لا نتذكرها لأن ذكريات الأحلام سرعان ما تتلاشى فور الاستيقاظ .[2]