أهم الاثار الجانبية للتكنولوجيا

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
أهم الاثار الجانبية للتكنولوجيا

ساهمت التكنولوجيا في تغيير الحياة البشرية، وتطوير الخدمات الحياتية بشكلٍ دائمٍ، إلا أن الفاتورة التي كان لا بدّ من دفعها، يبدو أنها باتت مُكلفةً وباهظةً. في هذا المقال، إضاءة على أهم الاثار الجانبية للتكنولوجيا الحديثة على البيئة، وعلينا كبشرٍ أيضًا.

الاثار الجانبية للتكنولوجيا على المستوى البيئي

تنجم الأذيات البيئية عن بعض المواد الأولية المستخدمة في إنتاج التجهيزات والمواد التكنولوجية، وما يرافق العمليات الكيميائية اللازمة لإنتاجها وتشغيلها، من مخلفاتٍ ثانويةٍ سامة، إضافةً لتراكم كمٍّ هائلٍ من النفايات سواء جسيمات صغيرة كالغبار أو فضلات ملموسة.

  • التلوث الناجم عن استخراج المواد الأولية الداخلة في الصناعات:ينطلق أثناء تعدين المواد الأولية الداخلة في عددٍ من الصناعات التكنولوجية (كالنيكل وبعض المعادن النادرة)، أبخرة المذيبات وانبعاثات من الكبريت وغبار الفحم، وهي من المواد الملوِّثة، مما يُسبب أضررًا بيئيةً جمّةً. تؤثر أيضًا المياه الملوَّثة بالحموض الناتجة عن عمليات التصنيع سلبًا على كافة الأنواع النباتية والحيوانية، وتُسبِّب المرض وأحيانًا الموت بحالات التسمم للسكان المحليين في المناطق المجاورة.
  • استنزاف الموارد الطبيعية:تُمثِّل الصناعات التكنولوجية الحديثة، مع النمو المتزايد في الطلب على منتجاتها على المستوى العالمي، استنزافًا للموارد الطبيعية، مثل صناعة الهواتف المحمولة وأجهزة الكمبيوتر والتي تتطلب الألمنيوم لتجهيزها.[1]
  • النفايات التكنولوجية:يفرض التقدم التكنولوجي المتسارع وجود منتجاتٍ تكنولوجية متقادمة، لم تعد ذات جدوى أمام تلك الأجيال الأحدث والمنافِسة لها، إضافةً للمتضررة والمستهلكة منها وهي ككلٍ مُضرة بالبيئة، خاصةً تلك التي تحتوي على موادٍّ سامةٍ يمكنها مع الوقت أن تتسرب للتربة، والمياه الجوفية والمجاري المائية، وبالتالي نشر التلوث في النظم البيئية، كمصابيح الفلورسنت الحديثة التي تُطلق بخار الزئبق، والموجودة أيضًا في البطاريات القديمة المُصنعة لغاية منتصف التسعينيات من القرن الماضي.[2]
  • ينتج العالم ملايين الأطنان سنويًّا من النفايات الإلكترونية، التي يُدفن معظمها في الدول النامية، هذا يتطلب وعيًّا من مختلف الأطراف ذات الصلة، نظرًا للانعكاس السلبي لهذه المنتجات على البيئة، لذلك لا بد من تغيير السلوك الاستهلاكي لدى الأفراد لجهة الحد من السعي اللاهث وراء الأحدث فالأحدث من المنتجات، واعتماد سياسة الصيانة والإصلاح وإعادة التدوير، كما يتوجب على الحكومات وضع آلياتٍ لتنظيم النفايات الإلكترونية والتعامل معها بطرقٍ صديقةٍ للبيئة، وأخيرًا دور الشركات المُصنِّعَة.[3]
  • تكنولوجيا الزراعة:كغيرها من القطاعات استفادت الزراعة من التقدم التكنولوجي لتحسين الإنتاج الزراعي كمًّا ونوعًا، وزيادة الغلّة في مواجهة الطلب المتنامي على الغذاء حول العالم، حيث تم تطوير الأسمدة والمبيدات، إلا أنها حملت معها آثارًا جانبيةً خطرةً منها:
    • تتلوُّث المجاري المائية نتيجة تسُرب الكميات الزائدة من الأسمدة الكيماوية المضافة للتربة خلال العمليات الزراعية، كما يؤدي الاستخدام المفرط للنيتروجين في التخصيب الزراعي إلى إطلاق غازات الدفيئة كثاني أكسيد الكربون، وأكسيد النيتروز ( غاز الضحك ) في الغلاف الجوي المُسبِّبة لظاهرة الاحتباس الحراري.[4]
    • كما يعد تحمض التربة أحد الأضرار الرئيسة الناجمة عن الأسمدة الآزوتية.[5]
    • وفي الوقت الذي تكافح فيه المبيدات الآفات النباتية، فإنها قد تقضي على أنواعٍ مفيدةٍ من الأحياء كالحشرات والبرمائيات، وتُسبِّب تطوُّر سلالات حشرية ضارّة مقاومة لمواد المكافحة، مما يخلق تحدياتٍ لأساليب الوقاية وحماية النبات في المستقبل.[6]
  • الاثار الجانبية للتكنولوجيا على الإنسان

    شاع استخدام أنماطٍ مختلفةٍ من التكنولوجيا الحديثة كالأجهزة الذكية وتطبيقات التواصل الاجتماعي وغيرها الكثير، إلا أنها ارتبطت بعددٍ من الآثار السلبية على الصحة الجسدية والنفسية للمستخدمين، ومنها:الآثار النفسية

  • خلافًا لتسميتها بوسائل التواصل الاجتماعي، فقد ثبت أن الاستخدام المفرط لها يترافق بإحساسٍ متزايدٍ بالعزلة الاجتماعية والوحدة خاصةً لدى فئة الشباب.
  • من الممكن أن تُسبِّب الشبكات الاجتماعية معدلاتٍ أعلى من الاكتئاب والقلق، وقد ارتبط هذا العرَض بتفاعلاتٍ سلبيةٍ للمستخدمين عبر حساباتهم، على العكس من أولئك الذين حصلوا على الدعم الاجتماعي والتفاعل الإيجابي.
  • الآثار الجسدية
  • إجهاد العين:يؤدي التحديق المتواصل في شاشات الهواتف الذكية والحواسب لإجهاد العين الذي يترافق بجفافها، وعدم وضوح الرؤية وصداع وألم في منطقة الرقبة والأكتاف.
  • مشكلات في عظام الرقبة والعضلات، ناجمة عن الجلوس لفتراتٍ طويلةٍ أثناء العمل أو في المنزل مع وضعياتٍ غير صحيّةٍ.
  • مشاكل النوم:يصدر عن شاشات الخليوي والحواسب ضوءٌ أزرق يؤدي لتنشيط الدماغ، وفي حال استخدامها في أوقات النوم، ستُسبب صعوبةً في النوم.
  • يترافق استخدام هذه التقنيات بالجلوس لفتراتٍ طويلةٍ وقلة الحركة، مما ينعكس سلبًا على الصحة، فقد يؤدي للسُّمنة، والأمراض القلبية الوعائية، والسكري من النمط الثاني.
  • ثبت علميًّا الأثر السلبي للتكنولوجيا علىفئتي الأطفال والمراهقين،الأمر الذي يتطلب استخدام منتجاتها بشكلٍ آمن كمراقبة فترات المتابعة وإتاحة وقتهم لأنشطةٍ أخرى كاللعب، وقد تبين ما يلي:
    • السماح للأطفال بين 2 و5 سنواتٍ باستخدام التكنولوجيا الرقمية بحدود ساعة واحدة يوميًّا مع المرافقة من شخصٍ بالغٍ، في حين يُمنع الأطفال دون العام والنصف من ذلك تمامًا.
    • يحتاج الأطفال لتطوير مهارات تواصلهم الاجتماعي إلى التفاعل المباشر مع المحيط خلال النشاط اليومي، إلا أن هذه المهارات تتأثر سلبًا مع المبالغة في استخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، نتيجة الاستعاضة عن ذلك بالتفاعل عبر التطبيقات المتاحة.
    • يتراجع نشاط الأطفال البدني مع استخدام الأجهزة المحمولة لساعاتٍ طويلةٍ، مع ميلهم لتناول وجبات خفيفة خلالها، وذلك على حساب الأنشطة الرياضية واللعب مع الأقران، مما يؤدي إلى اكتساب الوزن الزائد.[7][8]
    • ارتباط اضطراب فرط النشاط وقصور الانتباه بالاستخدام المفرط للوسائط الرقمية لدى المراهقين ما بين 15 – 16 عامًا.[9]
  • المراجع