أيهما يحدد مصيرك؟ جيناتك وما ورثته عن أبويك، أم عاداتك اليومية؟

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/23
أيهما يحدد مصيرك؟ جيناتك وما ورثته عن أبويك، أم عاداتك اليومية؟

ما الذي يحدد مصير الواحد منا؟ هل هو استعداده الوراثي وما يولد به من جينات والأمر منتهِ؟ هل الإنسان وليد بيئته وظروفه فقط؟ أم أن هناك حلقة مفقودة تفسر الأمر، هذا ما سنكتشفه في هذا المقال.


هل أنت نتاج ما ورثته عن أبويك؟


“Your genes are not your fate” “جيناتك ليست مصيرك”.


هكذا افتتح Dean Ornish (مؤسس معهد أبحاث الطب الوقائي بكاليفورنيا) محاضرته على TED والتي وضح فيها كيف أن اتباع العادات الصحية يفوق في أهميته عامل الوراثة والجينات وشرح كيف أن حتى الأمور التي كنا نظنها مستحيلة التغيير؛ كعدد الخلايا العصبية بالمخ مثلًا اُثبت بالأبحاث أنه باتباع نظام حياة صحي تتكون خلايا عصبية جديدة داخل المخ بل ويزداد حجمه أيضًا.


وفي دراسة استهدفت ذوي الأعمار الطويلة ممن تعدت أعمارهم التسعين عامًا، وجد الباحثون أن طول عمر الإنسان يتأثر بنظام حياته بشكل أكبر مما يتأثر بجيناته؛ فممارسة الرياضة بانتظام والنوم لفترات كافية والتغذية السليمة والتعامل الصحيح مع ضغوط الحياة كلها أسباب مهمة لنعيش أعمارًا أطول وهي لا تتعلق بجينات الفرد بقدر ما تتعلق بعاداته وروتينه.
فإذا كان استعدادك الوراثي يمثل عاملًا لا يُمكن التحكم فيه، فما تمارسه من عادات صحية يمثل عاملًا لا يقل أهمية بل ويزيد أثره عن الاستعداد الوراثي ويمكنك التحكم فيه بشكل كامل.