بحث عن الجيولوجيا والبيئة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2019-02-06T21:30:25+00:00
بحث عن الجيولوجيا والبيئة



بحث عن الجيولوجيا والبيئة بحث شامل نوضح من خلاله مفهوم البيئة والجيولوجيا وماهى اهميتهما وتعريفهم العلمى الصحيح .





جيولوجيا بيئية

الجيولوجيا البيئية، مثل الهيدروجيولوجيا، هي أحد العلوم التطبيقية التي تهتم بالتطبيق العملي لمبادئ الجيولوجيا في حل المشاكل البيئية. فهي مجال متعدد التخصصات مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالجيولوجيا الهندسية و، إلى حد أقل، بالجغرافيا البيئية. وكل تخصص من هذه التخصصات يدرس تداخل البشر مع البيئة الجيولوجية، وتشمل غلاف الأرض الحيوي وغلاف الأرض الصخري وغلاف الأرض المائي، وإلى حد ما غلاف الأرض الجوي. وبعبارة أخرى، فإن الجيولوجيا البيئية هي تطبيق المعلومات الجيولوجية في حل المشاكل، وذلك من خلال تقليل التدهور البيئي السلبي أو زيادة الوضع المفيد المحتمل الناجم عن استخدام البيئة الطبيعية والمعدلة. وتشمل الجيولوجيا البيئية ما يلي:

   – إدارة المصادر الجيولوجية والهيدروجيولوجية مثل الوقود الأحفوري والمعادن والمياه (السطحية والجوفية) واستخدام الأرض.

  –  دراسة سطح الأرض من خلال تخصصات علم تشكل الأرض والإيدافولوجيا (علم تأثير التربة)؛

   – تحديد وتقليل تعرض الإنسان للمخاطر الطبيعية؛

   – إدارة التخلص من النفايات الصناعية والمنزلية وتقليل، أو القضاء على، آثار التلوث،

  –  القيام بالأنشطة المرتبطة، وتشمل عادة التقاضي.


التعريف العلمي للبيئة

يرجع الفضل الأول في تحديد مفهوم البيئة العلمي، إلى العلماء العاملين في مجال العلوم الحيوية والطبيعية، فيرى البعض أن للبيئة مفهومان يكمل بعضهما البعض، أولهما «البيئة الحيوية» وهو كل ما يختص بحياة الإنسان نفسه من تكاثر ووراثة فحسب، بل تشمل علاقة الإنسان بالكائنات الحية، الحيوانية والنباتية، التي تعيش في صعيد واحد. أما ثانيهما وهي «البيئة الطبيعية أو الفيزيقية» وهذه تشمل موارد المياه وتربة الأرض والجو ونقاوته أو تلوثه وغير ذلك من الخصائص الطبيعية للوسط.

ويرى البعض الآخر أن البيئة تعني الوسط الذي يعيش فيه الكائن الحي أو غيره من مخلوقات الله وهي تشكل في لفظها مجموع الظروف والعوامل التي تساعد الكائن الحي على بقائه ودوام حياته. ويحاول اتجاه آخر التركيز على الإنسان باعتباره أحد مكونات البيئة الفاعلة، فيعرف البيئة بأنها كل مكونات الوسط الذي يتفاعل معه الإنسان مؤثراً ومتأثراً، أو هي الإطار الذي يعيش فيه الإنسان ويحصل منه على مقومات حياته، من غذاء وكساء ودواء ومأوى، ويمارس فيه علاقاته مع أقرانه من بني البشر. ويبدو أقرب للحقيقة العلمية القول إن البيئة هي مجموع العوامل الطبيعية والبيولوجية والعوامل الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي تتجاور في توازن، وتؤثر على الإنسان والكائنات الأخرى بطريق مباشر أو غير مباشر. وهذا التعريف يبصر بأن البيئة اصطلاح ذو مضمون مركب: فهناك البيئة الطبيعية بمكوناتها التي أودعها الله فيها، وتشمل الماء والهواء والتربة وأشعة الشمس، وما يعيش على تلك العناصر والمكونات من إنسان ونبات وحيوان. وهناك البيئة الاصطناعية وهي تشمل كل ما أوجده تدخل الإنسان وتعامله مع المكونات الطبيعية للبيئة، كالمدن والمصانع والعلاقات الإنسانية والاجتماعية التي تدير هذه المنشآت.


النظام البيئي و التوازن الايكولوجي

إن البيئة بمفهومها السابق، يحكمها ما يسمى بالنظام البيئي، والتوازن الإيكولوجي وهما فكرتان متلازمتان من الناحية العلمية. والإنسان جزء من نظام معقد يتفاعل معه ويؤثر فيه عن طريق المجتمع ومن خلاله. والظواهر البيئية الناتجة عن التغيرات التي يحدثها الإنسان في بيئة الأرض من خلال الأنشطة المختلفة التي يقوم بها،لا يمكن فهمها إلا في إطار علاقة ثلاثية تبادلية تقوم بين الإنسان والمجتمع والبيئة. وعليه فإن النظام البيئي كما عرفه البعض هو عبارة عن «وحدة أو قطاع معين من الطبيعة بما تحويه من عناصر وموارد حية نباتية وحيوانية، وعناصر وموارد غير حية،تشكل وسطاً حيوياً تعيش فيه عناصره وموارده في نظام متكامل، وتسير على نهج طبيعي، ثابت ومتوازن، تحكمه القدرة الإلهية وحدها، دون أي تدخل بشري أو إنساني». ويعرفه البعض الآخر بقوله «إن النظام البيئي عبارة عن وحدة بيئية متكاملة تتكون من كائنات حية ومكونات غير حية متواجدة في مكان معين، يتفاعل بعضها ببعض، وفق نظام دقيق ومتوازن، في ديناميكية ذاتية، لتستمر في أداء دورها في استمرارية الحياة». نلاحظ أن القاسم المشترك بين هذين التعريفين يدور حول علاقة الكائنات الحية في منطقة ما، ووسطها المحيط، قائمة على التأثير المتبادل. لذلك يمكن أن نعرف النظام البيئي بشكل مبسط بأنه «جملة من التفاعلات الدقيقة بين الكائنات الحية التي تستوطن قطاعاً معيناً من الطبيعة، والوسط المحيط بها». والنظام البيئي بهذا المعنى يقوم على نوعين من العناصر:


النوع الأول:

العناصر الحية: وهي عديدة تشمل الإنسان، والنبات والحيوان، وتعيش هذه العناصر على اختلاف أشكالها، في نظام حركي متكامل، كل عنصر يتأثر بالعناصر الأخرى، ويؤثر فيها، ويؤدي دوراً خاصاً به، ويتكامل مع أدوار العناصر الأخرى، ويأتي الإنسان على قمة هذه العناصر فينسق بينها ويسخرها لخدمته.


النوع الثاني:

العناصر غير الحية: وأهمها الماء والهواء والتربة، وكل عنصر منها يشكل محيطاً خاصاً به، فهناك المحيط المائي ويشمل كل ما على الأرض من مصطلحات مائية (بحار– أنهار– محيطات- بحيرات) وهناك المحيط الجوي أو الهوائي ويشتمل على غازات وجسيمات وأبخرة وذرات معادن. وأخيراً هناك المحيط اليابس أو الأرضي ويشمل الجبال والهضاب والتربة. ويلاحظ أن هذه الأوساط أو المحيطات ترتبط ببعضها البعض، وبمكونات العالم الحي، أو العناصر الحية السابق ذكرها، بعلاقات متكاملة متوازنة والاختلال الذي يلحق بالتوازن البيئي يتأتى من ازدياد أو نقصان، غير طبيعي، لعنصر من عناصر النظام البيئي، الذي يحكم كل بيئة من تلك البيئات، بفعل تأثير خارجي، كتلوث الماء، أو الهواء، أو التربة، أو انقراض بعض النباتات أو الحيوانات أو غيرها ويمثل الإنسان أحد العوامل الهامة في هذا النظام البيئي، بل هو يعتبر من أهم عناصر الاستهلاك التي تعيش على الأرض، ولذلك فإن الإنسان إذا تدخل في هذا التوازن الطبيعي دون وعي أو تفكير، فإنه يفسد هذا التوازن تماماً.


الجيولوجيا

كلمة مأخوذة من اللغة اليونانية القديمة وتعني دراسة الأرض، وهي مختصة بعلوم الأرض المعنية بالأرض الصلبة، والصخور التي تتكون منها، والعمليات التي تحدث عليها مع مرور الزمن. ومن الممكن أن تشير الجيولوجيا أيضاً إلى دراسة ميزات الأرض الصلبة لأي كوكب أرضي (مثل المريخ أو القمر).

تصف الجيولوجيا بنية ما تحت سطح الأرض، والعمليات التي شكلت تلك البنية. كما  توفر الجيولوجيا الأدوات اللازمة لتحديد الأعمار النسبية والمطلقة للصخور الموجودة في موقع معين، وكذلك لوصف تاريخ تلك الصخور. ومن خلال الجمع بين هذه الأدوات، يستطيع علماء الجيولوجيا تأريخ التاريخ الجيولوجي لكل لأرض، وتحديد عمرها. وتوفر الجيولوجيا الدليل الأساسي للصفائح التكتونية، والتاريخ التطوري للحياة، والمناخات الماضية للأرض.

يستخدم الجيولوجيون مجموعة واسعة من الطرق لفهم بنية الأرض وتطورها، بما في ذلك العمل الميداني، ووصف الصخور، والتقنيات الجيوفيزيائية، والتحليل الكيميائي، والتجارب الفيزيائية، والنمذجة العددية. أما من الناحية العملية، تعد الجيولوجيا مهمة للتنقيب عن المعادن والهيدروكربونات واستغلالها، وتقييم الموارد المائية، وفهم المخاطر الطبيعية، ومعالجة المشاكل البيئية، وتوفير رؤى حول تغير المناخ. كما تلعب الجيولوجيا،ذات التخصصات الأكاديمية الواسعة دوراً كبيراً في الهندسة الجيوتقنيّة.


عناصر البيئة

يمكن تقسيم البيئة، وفق توصيات مؤتمر ستوكهولم، إلى ثلاثة عناصر هي:

   – البيئة الطبيعية:وتتكون من أربعة نظم مترابطة وثيقاً هي: الغلاف الجوي، الغلاف المائي، اليابسة، المحيط الجوي، بما تشمله هذه الأنظمة من ماء وهواء وتربة ومعادن، ومصادر للطاقة بالإضافة إلى النباتات والحيوانات، وهذه جميعها تمثل الموارد التي اتاحها الله سبحانه وتعالى للإنسان كي يحصل منها على مقومات حياته من غذاء وكساء ودواء ومأوى.

   – البيئة البيولوجية:وتشمل الإنسان "الفرد" وأسرته ومجتمعه، وكذلك الكائنات الحية في المحيط الحيوي وتعد البيئة البيولوجية جزءاً من البيئة الطبيعية

   – البيئة الاجتماعية:ويقصد بالبيئة الاجتماعية ذلك الإطار من العلاقات الذي يحدد ما هي علاقة حياة الإنسان مع غيره، ذلك الإطار من العلاقات الذي هو الأساس في تنظيم أي جماعة من الجماعات سواء بين أفرادها بعضهم ببعض في بيئة ما، أو بين جماعات متباينة أو متشابهة معاً وحضارة في بيئات متباعدة، وتؤلف أنماط تلك العلاقات ما يعرف بالنظم الاجتماعية، واستحدث الإنسان خلال رحلة حياته الطويلة بيئة حضارية لكي تساعده في حياته فعمّر الأرض واخترق الأجواء لغزو الفضاء.


تطبيقات الجيولوجية البيئية:

• دراسة التأثرات البيئية في مواقع المحاجر والمناجم.

• إعداد الخرائط الجيوبيئية وتشمل الخرائط الجيوهندسية واستخدامات الاراضي وتصنيف الترب، وخرائط مصادر التلوث وغيرها.

• دراسة مواقع تصريف المخلفات وكيفية التخلص من النفايات الصلبة والسائلة.

• دراسة الفيضانات وتاكل الشواطئ والتصحر وتملح الاراضي الزراعية.

• دراسة المخاطر الجيولوجية مثل الانهيارات والانزلاقات الارضية وايضا الزلازل والبركانين  لتحديد وتخفيف التعرض للأخطار الطبيعية على البشر.

• دراسة وقياس تركيز غاز الرادون في المدن المزدحمة بالسكان وإعداد خرائط التوزيع للمخاطر المحتملة من هذا الغاز.

• تحديد نسب تركيز غاز الرادون في الترب والمياه السطحية والجوفية و تقييم الأثر المحتمل على حياة البشر.

• تحديد نطاقات النشاطات الزلزالية والبركانية المحتملة من خلال قياس تركيز غاز الرادون على الصدوع والقواطع الصخرية وفي مناطق تواجد العيون المائية الحارة.

وقد أولت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية هذا المجال جل اهتمامها، وأنشأت إداره

الجيولوجيا البيئة في العام 1997م ضمن هيكلية الأداره العامة للمسوحات لتتولى القيام بكافه الأعمال التي تسهم في الحفاظ على البيئة من منظور جيولوجي من خلال القيام بالدراسة الميدانية لتقييم الوضع البيئي، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الفنية وعمل تقييم للاثر البيئي للمشاريع  الاستثمارية المتعلقة بالجيولوجيا والموارد المعدنية.