تسيير الموارد البشرية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٥:٠٢ ، ٥ أبريل ٢٠١٧
تسيير الموارد البشرية

تسيير الموارد البشريّة

تسيير الموارد البشريّة أو إدارة الموارد البشريّة (بالإنجليزيّة: Human Resource Management)؛ هي عمليّة تَهدف إلى تطوير المُوظّفين في بيئة العمل، وتعتمد إدارة الموارد على تخطيط وتحليل الوظائف، واختيار المُوظّفين المُناسبين، وتوفير الحوافِز لهم، والتواصل مع كافة الأفراد في المنشأة،[1] وأيضاً يُعرف تسيير الموارد البشريّة بأنّه النشاط الذي يَهدف إلى اختيار المُوظّفين الجُدد، ومن ثمّ تدريبهم، من أجل توظيفهم.[2] من التعريفات الأخرى لإدارة الموارد البشريّة هي الإدارة الخاصّة في مُوظّفين المنشأة، وتنطوي أيضاً على دعم مُشاركة وتدريب وتحفيز كافة الموظفين.[3]

خصائص تسيير الموارد البشريّة

يتميّز تسيير الموارد البشريّة بمجموعةٍ من الخصائص المؤثّرة على بيئة العمل، وهي:[4]

  • تعدُّ الموارد البشريّة من الفنون والعلوم؛ لأنّها تعتمد على فنّ إدارة الأفراد؛ من خلال تَطبيق مجموعةٍ من المناهج المُبتكرة، والاعتماد على وجود نظريّات دقيقة.

  • الانتشار؛ أي إنّ إدارة الموارد البشريّة تُغطّي كافة فئات ومستويات الأفراد، والموظّفين الإداريين والتشغيليين؛ إذ لا يوجد أيّ تمييز بين فئات أو مُستويات الموظّفين، كما يَعتمد جميع المديرين على أداء المَوارد البشريّة في كافة أنواع المنشآت، سواءً التي تسعى إلى تَحقيق الربح أو تلك التي لا تَهدف للوصول إلى الأرباح.

  • الاستمراريّة؛ أيّ إنّ المَوارد البشريّة من العمليات والمهام التي تُطبّق من خلال سلسلة محددة، تبدأ في التّخطيط للموارد البشريّة، وتنتقل إلى التوظيف، ومن ثمّ اختيار الموظّفين وتدريبهم؛ من أجل تقييم أدائهم.

  • وظيفة خدميّة؛ أي إنّ المَوارد البشريّة لا تهدف إلى تحقيق الربح؛ بل تسعى إلى تقديم الخدمات لكافّة الإدارات الأخرى، كما أنّ وظيفة إدارة الموارد البشريّة تَرتبط بالسلطة الخاصة بها ضمن إدارتها المُرتبطة بالموظّفين، والتي تتساوى مع الإدارات الأخرى في المنشأة.

  • الارتباط مع التنظيم؛ وهو اعتماد وظيفة إدارة الموارد البشريّة على التشريعات القانونيّة، التي تضمن تَحقيق المُساواة والتكافؤ في الفرص بين كافّة الموظّفين، والمساهمة في ربط العمل مع المجتمع المحليّ.

  • الاهتمام بالنتائج؛ وهو حرص الموارد البشريّة على التركيز على نتائج العمل من خِلال تَشجيع الموظّفين على تحقيق التعاون والنجاح، ممّا يساهم في الوصول إلى كافة الأهداف.

  • محوريّة؛ أي إنّ الموارد البشريّة تهتم في الموظّفين ضمن بيئة العمل سواءً على شكل أفراد أو مجموعات؛ إذ إنّها تحاول تَقديم المساعدة لهم وتسعى إلى تطوير كافة إمكانياتهم، فتُعتبر مسؤوليتها المحوريّة هي بناء رأس مال بشريّ، ممّا يُساهم في الوصول إلى الأهداف التنظيميّة في العمل.

  • دَعم العلاقات الإنسانيّة؛ هي فَلسفة خاصّة في المَوارد البشريّة التي تتعامل مع المُوظّفين بصفتهم الإنسانيّة، وليس بأنّهم آلات إنتاج؛ لِذلك يُعدُّ مدير الموارد البشريّة ناجحاً عندما يَمتلك المَهارات الاجتماعيّة المُناسبة لإدارة الأفراد.

أهمية تسيير الموارد البشريّة

يُعدُّ تسيير الموارد البشريّة في كافة أنواع المنشآت من أهمّ المؤثرات على بيئة العمل، وتُلخّص أهمية الموارد البشريّة وفقاً للنقاط الآتية:[5]

  • المساهمة في رصد الثقافة: أي إنّ المَوارد البشريّة في المنشآت تتميّز بأنّها تمتلك ثقافة خاصّة بها من المهم أن تنتشر بين كافة الموظفين.

  • إدارة المواهب: هي من العمليّات الخاصة في الموارد البشريّة التي يتمُّ تطبيقها بالمُشاركة مع الإدارات الأخرى؛ إذ تَحرص الموارد البشريّة على تعزيز تطور الإدارة، وأداء الموظفين، وغيرها من الجَوانب المرتبطة في إدارة المَواهب الخاصّة في المُديرين والموظّفين، كما من الواجب على الموارد البشريّة تقديم أفكار فعّالة وجديدة ضِمن المنشأة.

  • المسؤوليّة عن التوظيف: هي الدور الرئيسيّ للموارد البشريّة من خلال الحرص على توظيف أكثر عددٍ مُمكن من الموظّفين، كما أنّها لا تُنفّذ هذه المهمة وحدها، بل تَعتمد أيضاً على دعم مُديري التوظيف؛ إذ تُعدّ عمليّة التوظيف في المنشأة منهجيّة ومعتمدة على التخطيط والمقابلات الشخصيّة.

  • التوصية على الرواتب: هي وضع الموارد البشريّة لخطّة استراتيجيّة شاملة، تهتمّ في دراسة طبيعة الرواتب الخاصّة في السوق؛ من أجل تَوجيه المديرين لتَحديد الرواتب داخل المنشأة.

  • تنفيذ برامج استحقاقات التوظيف: هي برامج تهدف إلى جذب أفضل الموظّفين وتُحافظ عليهم، كما تحرص الموارد البشريّة على توفير رقابة للتكاليف، ومُتابعة الخيارات المتنوعة قبل التوصية بها.

  • حماية قضايا الموظّفين: هي من المهام الخاصّة في الموارد البشريّة؛ إذ تَحرص على مُتابعة قضايا الموظّفين ضمن بيئة العمل، من خلال الحرص على تطوير العلاقات بينهم ممّا يؤدي إلى تحقيق إنتاجيّة مُرتفعة ومساهمة فعالة.

استراتيجيات تسيير الموارد البشريّة

يحرص تسيير الموارد البشريّة على تطبيق العديد من الاستراتيجيات في المنشآت من أهمّها:[6]

  • استراتيجيّة إدارة الموارد البشريّة: هي التخطيط الشامل طويل الأجل الذي يهتمّ في مُتابعة الموارد البشريّة الخاصّة في المنشأة، بهدف تحقيق الفائدة القصوى من هذه الموارد، ممّا يُساهم في تنفيذ مهام وأهداف المنشأة، كَما تَشمل هذه الاستراتيجيّة على صناعة القرارات المُتزامنة مع وضع الاستراتيجيّات الخاصة في الموارد البشريّة.

  • استراتيجيّة الدمج بين الأعمال والموارد البشريّة: هي الخطة التي تهدف إلى تحقيق سياسة المنشأة وأهدافها، من خلال رسم استراتيجيّتها، والمُزامنة بين الهيكل التنظيميّ للأعمال ومهام الموارد البشريّة، وتَسعى هذه الاستراتيجيّة إلى تحقيق مجموعةٍ من الأهدافِ التنظيميّة التي تُوزّع على قسمين هما الأهداف الأفقيّة والعموديّة، والآتي معلومات عنهما:
    • الأهداف العموديّة هي:
      • تطبيق الخُطط الخاصّة في الإدارة العُليا التي تشمل كافّة مُتطلّبات وأنشطة المنشأة.

      • الدمج بين المستويات العُليا للإدارة مع كافّة المُستويات الأخرى.

      • دعم الدمج بين التخطيط الاستراتيجيّ والموارد البشريّة.

    • الأهداف الأفقيّة هي:
      • الحفاظ على الشراكة مع المنشآت الأخرى.

      • مشاركة الإدارات الأخرى في تَطبيق التدريب التنظيميّ.

      • تقديم المساعدة لمديري الدوائر الإداريّة من أجل تنفيذ المهام الحرجة التي تُعدّ جزءاً من الوظائف والأنشطة الرئيسيّة.

المراجع