يزخر تاريخ اللغة العربية بالعديد من القواعد النحوية ، ولكن بعض تلك القواعد اللغوية التي نستخدمها في اللغة العربية تعتبر من أهم الأشياء التي نحتاج إليها بشكل يومي، حيث أن هناك أنواع مختلفة من الجمل التي المستخدمة من قبل الإنسان في كل يوم من أيام حياته، وبعض الناس لا يعلمون أن لتلك الجمل أنواع، مثل الجملة الاسمية والجملة الفعلية، ولكل نوع من تلك الأنواع قواعده الخاصة، وحتى تكون الجملة كاملة بدون أي نقص، ومن بين هذه الأنواع المعروفة الجملة الاسمية، والتي لها تكوين مميز وعناصر ثابتة.
تعريف الجملة
الجملة العربية بصفة عامة عند النحاة تتكون من ركنين أساسيين، وينطبق هذا على الجملة الاسمية والفعلية ، هما المسند والمسند إليه، فالمسند هو المتحدث عنه ولا يكون إلا اسما والمسند إليه هو المتحدث به، ويكون فعلا أو اسما، وتعرف أيضا أنها هي كل كلام مفيد مستقل بنفسه، وأيضا تعرف الجملة بأنها هي ما تكونت من مبتدأ وخبر أو من فعل وفاعل ومفعول به، وتعرف الجملة اصطلاحا بأنها ما تركب من كلمتين أو أكثر ولها معنى مفيد مستقل.[1]
تعريف الجملة الاسمية
يعتبر النحاة أن الجملة الاسمية في قواعد اللغة العربية هي ما جاء في بدايتها اسما، يقول ابن هشام: (الاسمية هي التي صدرها اسم، كزيد قائم وهيهات العقيق ). فأما الجملة الاسمية فما كان الجزء الأول منها اسما، والجملة الاسمية تتألف من مسند إليه و مسند أو خبر أو مبتدأ/ ولا بد أن يكون المبتدأ اسما أو ضميرا ، وأما الخبر فلا بد أن يكون وصفا أواسم أو جار و مجرور أو الظرف ، مثل : محمد مجتهد، محمد أخوك، محمد في البيت، محمد عندك ، محمد مبكرا . وإذا كان خبرها اسما فقد يقصد بها الدوام والاستمرارية و الثبوت. أما إذا كان خبرها مضارعا فقد يفيد استمرارا تجديديا إذا لم يوجد داع إلى الدوام.[2]وقد صنف بعض النحويين الجملة الاسميّة إلى نوعين، وهما: الجملة الكبرى، وهي الجملة التي يكون خبرها جملة، مثل “عمر أبوه ناضج”، وإعراب “أبوه ناضج” جملة في محل رفع خبر المبتدأ “عمر”، وهذه الجملة تسمى الجملة الصغرى.
تكوين الجملة الاسمية
تتكون الجملة الاسمية من مبتدأ وخبر: المبتدألغة: بدأت الشيء بدء ابتدأت بهاصطلاحا: هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية لاستناد.وتعددت المفاهيم في تحديد مفهوم المبتدأ فابن الأنباري يعرفه على أنه اسم عربيته من العوامل اللفظية لفظا وتقديرا، اما ابن الحاجب فيقول أنه المبتدأ هو الاسم المجرد عن العوامل اللفظية، أو الصفة الواقعة بعد حرف النفي وألف الاستفهام ، ويقول الرضي: اسم مشترك بين ماهيتين، ويقول ابن هشام أن المبتدأ اسم مجرد من العوامل اللفظية أو مخبر عنه أو وصف.ولا بد أن يكون المبتدأ اسما لا فعلا ولا حرف، بالإضافة إلى وجوب الرفع فيه في حالة الإعراب، وهناك أكثر من صورة للمبتدأ في الجملة الاسمية.صور المبتدأ في الجملة الاسمية
التطابق في الجملة الاسمية
التطابق والجملة الاسمية : يعني تطابق المبتدأ والخبر في التأنيث والتذكير، وفي العدد أيضا سواء تثنية أو جمع، وهنا صورتين من التطابق:
حالات تقدم الخبر على المبتدأ