تعريف القانون العلمي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-02-15
تعريف القانون العلمي

إن القانون العلمي هو بيان يصف حدثًا يمكن ملاحظته في الطبيعة يبدو دائمًا أنه صحيح شيء يمكن أن يراه أي شخص ويحدث دون تدخل من الإنسان ، كما إنه مصطلح يستخدم في جميع العلوم الطبيعية مثل علم الفلك والأحياء والكيمياء والفيزياء .

بعض المصطلحات المتعلقة بالقانون العلمي مثل كلمة فرضية علمية أو النظرية العلمية ومع ذلك ، فإن القانون العلمي يختلف عن الفرضية أو النظرية ، حيث أن الفرق بين النظرية والفرضية هو أن القانون العلمي قد تم اختباره أكثر من غيره ، كما يطلق عليه اختباره تجريبيًا ، لكن هناك اختلاف مهم آخر يتمثل في أن الفرضية هي تفسير لملاحظة موجودة في الطبيعة ، في حين أن القانون يعتمد على الملاحظة بشكل عام فإن الفرضية هي السبب ، بشكل عام فإنه لا يمكن إثبات الفرضية والنظرية ، ولكن يمكن دعمهما أو رفضهما . [1]

تعريف النظرية العلمية

يعتقد الكثير من الناس أنه إذا وجد العلماء دليلًا يدعم فرضية ما ، فإن الفرضية يتم ترقيتها إلى نظرية ، وإذا وجدت النظرية صحيحة ، يتم ترقيتها إلى قانون ، هذا ليس كيف يعمل على الإطلاق ، في الواقع فإن الحقائق والنظريات والقوانين والفرضيات هي أجزاء منفصلة من المنهج العلمي ، على الرغم من أنها قد تتطور ، إلا أنها لم تتم ترقيتها إلى شيء آخر .[2]بالنسبة إلى النظرية العلمية فإنها تبدأ كل نظرية علمية كفرضية ، كما أن الفرضية العلمية هي حل مقترح لحدث غير مفسر لا يتناسب مع نظرية علمية مقبولة حاليًا ، وبالنسبة إلى الفرضية فإنها عبارة عن فكرة لم يتم إثباتها بعد ، ولابد من وجود أدلة حتى تنتقل وتصبح نظرية يتم الاعتماد عليها ، كذلك فإن النظرية هي عبارة عن إطار الاستكشاف والحقائق ، وقد تتغير النظريات ، أو قد تتغير طريقة تفسيرها ، لكن الحقائق نفسها لا تتغير .[3]

الفرق بين القانون العلمي والنظرية العلمية

بالنسبة إلى الفرق بين النظرية العلمية والقانون العلمي فإن كلًا من القوانين والنظريات يوجد لها وظائف مختلفة للقيام بها ، حيث أن القانون العلمي عادة ما يتنبأ بنتائج ظروف أولية معينة مثل أن يتم تحديد لون الشعر الذي تنجبه الوالدين، أما بالنسبة إلى النظرية فإنها تعتبر وسيلة يمكن الاعتماد عليها لإيجاد تفسير حول السبب الذي أدى إلى حدوث الأشياء ، وذلك من خلال تفسير السبب الذي جعل الجينات تؤدي إلى أن يكون لون شعر الطفل بهذا الشكل .بشكل عام فإن القانون هو ما يتنبأ بالأمور التي سوف تحدث أما النظرية فإنها تعتبر وسيلة لتفسير هذا الأمر ، والنظرية لا يمكنها أن تصبح قانون تمامًا ، على الرغم من أن تطورها يمكن أن يكون سبب في الوصول إلى شيء آخر ، والقانون تقاوم التغيير نظرًا لعدم اعتمادها إذا لم تكن متناسبة مع البيانات التي يتم طرحها ، على الرغم من أننا من حين لآخر نرجع القوانين لمواجهة المعلومات الجديدة الغير متوقعة .بالنسبة إلى النظريات فإنه دائمًا ما يتم تقديم عدة نظريات والتي تتسارع حتى تقدم الشيء المقبول ، والأمر يتطلب الكثير من البحث حيث أن العلماء يفضلون النظريات التي يوجد بها العديد من التفسيرات حول أي شيء بدلًا من النظريات التي تكون مختصرة .كذلك فإن النظريات الخاطئة يكون لها قيمة حيث أنها تجعل العلماء يبحثون في زاوية لم يبحث بها شخص من قبل ، والتي تكون سبب في الوصول إلى نظريات لم يكن يمكن التطرق إليها سوى من خلال هذه النظرية ، وظهور تفسيرات أفضل لا تعني أن النظرية العلمية التي تم التوصل إليها من قبل ضعيفة .بالنسبة إلى القانون العلمي الجيد فيطلق عليه أنه آلة مضبوطة بشكل جيد ، حيث أنها يمكن أن تنجز مهمتها ببراعة ولكن السبب الذي أدى إلى حدوث ذلك يكون مجهول ، والعلم في حاجة إلى العديد من النظريات والقوانين العلمية والتي تعتبر وسيلة يمكن من خلالها الوصول إلى الصورة بالكامل .[4]

القانون العلمي يصف الظاهرة لكنه لا يفسر سبب حدوثها

بالفعل إن القانون العلمي هو وصف لظاهرة طبيعية أو مبدأ يكون صحيحًا دائمًا في ظل ظروف محددة وسيحدث في ظل ظروف معينة ، مثال: في أوائل القرن العشرين ، بعد الاختبارات المتكررة ورفض جميع النظريات المتنافسة ، تم قبول قوانين مندل لقوانين الوراثة من قبل المجتمع العلمي العام ، وهما قانون التشكيلة المستقلة ، الذي ينص على أن الجينات التي تتحكم في السمات المختلفة يتم توزيعها بشكل منفصل عن بعضها البعض أثناء الانقسام الاختزالي ، وقانون الفصل ، الذي ينص على فصل الأليلات التي تحكم سمة ما أثناء تكوين الأمشاج (الانقسام الاختزالي) .مثال آخر على القوانين العلمية الذي كان في أواخر القرن السابع عشر ، وضع نيكولاس ستينو بعض القوانين الطبيعية المتعلقة بالجيولوجيا ، وهما قانون الأفقية الأصلية  الذي ينص هذا على أنه عندما تترسب الرواسب في الماء ، فإنها ستغرق من خلاله وترسب كطبقات أفقية نتيجة للجاذبية (ما لم تتأثر بها قوى أخرى) ، وقانون التتابع الطبقي الذي ينص على أنه في تسلسل معين من الرواسب ، سيكون الأقدم في الأسفل والأصغر في الأعلى. لا يوفر عمرًا لتلك الرواسب ، فقط تسلسل ترسبها .[5]

أمثلة على القانون العلمي والنظرية العلمية

يوجد العديد من النظريات العلمية من أشهرها ما يلي :نظرية الانفجار العظيمهذه النظرية توضح كيف وصل الكون إلى حالته التي يوجد عليها ، وذلك بناء على البحث الذي أجراه إدوين هابل وجورج ليميتر وألبرت أينشتاين ، و تفترض نظرية الانفجار العظيم أن الكون بدأ منذ 14 مليار سنة تقريبًا بحدث توسع هائل ، وحينها قد كان  الكون محصورًا في نقطة واحدة ، والكون يستمر في التوسع للخارج ، ولقد حازت هذه النظرية على توسع وانتشار كثير من حين أن اكتشف أرنو بينزياس وروبرت ويلسون إشعاع الخلفية الكونية الميكروويف في عام 1965 .قانون هابل للتوسع الكونيلقد ساعد هذا القانون في تحديد حركة مجرات الكون ، وذلك حدث بينما كانت فترة العشرينيات من القرن الماضي تمر بمرحلة ما قبل الكساد العظيم ، كان هابل يقوم بأبحاث فلكية رائدة ، لم يثبت هابل وجود مجرات أخرى بجانب مجرة ​​درب التبانة فحسب ، بل اكتشف أيضًا أن هذه المجرات كانت تبتعد عن مجرتنا ، وهي حركة أطلق عليها الركود .من أجل تحديد سرعة هذه الحركة المجرية ، اقترح هابل قانون هابل للتوسع الكوني ، المعروف أيضًا باسم قانون هابل ، وهي معادلة تنص على: السرعة = H × المسافة ، تمثل السرعة سرعة دوران المجرة H هو ثابت هابل ، أو المعلمة التي تشير إلى معدل تمدد الكون ؛ والمسافة هي مسافة المجرة من التي تتم مقارنتها بها.كما أن قانون هابل يوفر طريقة موجزة لقياس سرعة مجرة ​​بالنسبة إلى مجرتنا ، وربما الأهم من ذلك ، أن القانون أنشأ أن الكون يتكون من العديد من المجرات ، والتي تعود حركاتها إلى الانفجار العظيم . [6]