بنات النبي وعلاقته بهن
كان النبيّ -صلى الله عليه وسلم- إذا وُلدت له ابنةٌ فرِح واستبشر بها، وأسماها اسماً حسناً، وأحسن تربيتها ونشأتها، وبناته -صلى الله عليه وسلم- قد نَشَأْنَ في بيت النبوّة؛ أبوهنّ محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأمّهنّ خديجة -رضي الله عنها- أول من أسلمت على الإطلاق، وحين كَبِرْن بنات النبيّ؛ حرص على تزويجهنّ الأتقياء الصالحين الأكفاء، وكان ذلك، وهو قبل ذلك كان يستشيرهنّ ويسألهنّ.
عدد بنات الرسول صلى الله عليه وسلم وأسمائهن
وُلِد للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- أربع بنات، وكلّهنّ من أم المؤمنين خديجة -رضي الله عنها-، وقد وُلدن جميعهن في مكة، والكبرى هي زينب، ثم رقية، ثم أم كلثوم، وأصغرهنّ فاطمة -رضي الله عنهنّ-،
زينب بنت محمد رضي الله عنها
زينب بنت محمد، هي البنت الكبرى للنبيّ -صلى الله عليه وسلم- ولأمها خديجة، وُلدت وللنبيّ -عليه الصلاة والسلام- ثلاثين عاماً،
تُوفّيت زينب -رضي الله عنها- في العام الثامن من الهجرة،
رقية بنت محمد رضي الله عنها
وُلدت رقيّة -رضي الله عنها- عندما كان عمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- ثلاثةً وثلاثين عاماً، وقد أسلمت مع إسلام أمها وأخواتها،
أم كلثوم بنت محمد رضي الله عنها
أسلمت أمّ كلثوم -رضي الله عنها- مع أمّها وأخواتها، وكانت تحت عتيْبة بن أبي لهب قبل البعثة، وطلّقها قبل الدخول بها، وهاجرت إلى المدينة مع أبيها وأخواتها، وبعد وفاة أختها رقيّة تزوّجها عثمان بن عفان في السنة الثالثة من الهجرة، وتُوفّيت في السنة التاسعة من الهجرة من شهر شعبان، وقد أمر النبيّ -صلى الله عليه وسلم- النساء بتغسيلها لحديث أم عطية -رضي الله عنها- قالت: (توُفِّيَتْ إحْدَى بَنَاتِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَخَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: اغْسِلْنَهَا ثَلَاثًا، أَوْ خَمْسًا أَوْ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، إنْ رَأَيْتُنَّ بمَاءٍ وسِدْرٍ، واجْعَلْنَ في الآخِرَةِ كَافُورًا -أَوْ شيئًا مِن كَافُورٍ- فَإِذَا فَرَغْتُنَّ، فَآذِنَّنِي قالَتْ: فَلَمَّا فَرَغْنَا آذَنَّاهُ، فألْقَى إلَيْنَا حِقْوَهُ، فَقالَ: أَشْعِرْنَهَا إيَّاهُ)،
فاطمة الزهراء رضي الله عنها
فاطمة بنت محمد -صلى الله عليه وسلم- آخر بنات النبي وأصغرهم، كانت تلقّب بالزهراء، وتكنّى بأمّ أبيها، وقد وُلِدت قبل البعثة بوقتٍ قليل، وعندما هاجرت إلى المدينة، تزوّجها ابن عمّ النبيّ عليّ بن أبي طالب -رضي الله عنه- في شهر محرّم من السنة الثانية من الهجرة، وقد أعطاها عليّ درعاً كانت عنده كمهرٍ لها، وقد وَلدت فاطمة لعليٍّ الحسن، والحسين، ومحسن، وزينب، وأم كلثوم، وهي سيدة نساء العالمين كما بشّرّها والدها، لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (حسبُكَ مِن نساءِ العالَمينَ مَريمُ بِنتُ عِمرانَ، وخَديجةُ بِنتُ خوَيْلدٍ، وفاطمةُ بِنتُ محمَّدٍ، وآسيةُ امرأةُ فِرعَونَ)،
المراجع
- 1 - تربية الرسول – صلى الله عليه وسلم – لبناته رضي الله عنهن , www.islamweb.net , 10-4-2008، 14-10-2020. بتصرّف. .
- 2 - محمد سليمان المنصورفوري، <i> "رحمة للعالمين" , (الطبعة الأولى)، الرياض: دار السلام، صفحة 354 , محمد سليمان المنصورفوري، .
- 3 - ابن عبد البر (1992)، <i> "الاستيعاب في معرفة الأصحاب" , (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الجيل، صفحة 1853، جزء 4 , ابن عبد البر (1992)، .
- 4 - مجموعة من المؤلفين، <i> "الموسوعة الموجزة في التاريخ الإسلامي" , ، صفحة 736، جزء 10 , مجموعة من المؤلفين، .
- 6 - أبو عبد الله الحاكم (1990)، <i> "المستدرك على الصحيحين " , (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 48، جزء 4 , أبو عبد الله الحاكم (1990)، .
- 7 - رواه ابن عساكر، في معجم الشيوخ، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1/132، حسن غريب. .
- 8 - ابن أبي داوود (1987)، <i> "البعث" , (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 20 , ابن أبي داوود (1987)، .
- 10 - ابن الأثير (1994)، <i> "أسد الغابة" , (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 114، جزء , ابن الأثير (1994)، .
- 11 - يعقوب بن سفيان الفسوي (1981)، <i> "المعرفة والتاريخ" , (الطبعة الثانية)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 240، جزء 3 , يعقوب بن سفيان الفسوي (1981)، .
- 12 - السيدة رقية بنت رسول الله , islamstory.com , 2-5-2010، 15-10-2020. بتصرّف. .
- 13 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم: 1258، صحيح. .
- 14 - أم كلثوم بنت رسول الله , islamstory.com , 1-5-2006، 15-10-2020. بتصرّف. .
- 15 - رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: صحيح، 3878. .
- 16 - محمد الخضر الشنقيطي (1995)، <i> "كوثر المعاني الدراري في كشف خبايا صحيح البخاري" , (الطبعة الأولى)، بيروت: مؤسسة الرسالة، صفحة 287-293، جزء 5 , محمد الخضر الشنقيطي (1995)، .