خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/09/27
خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس

رُبّما تسمع دائمًا أن نظام لينكس بمُختلف توزيعاته هو الأفضل من حيث تقديم مستوى حماية قوي وهو أمر رائع خاصة إن كنت تهتم للخصوصية وتضعها في أولوياتك.


تحدثنا في مقالات سابقة عن إيجابيات نظام لينكس وشرحنا بعض النقاط والأشياء التي يساعدك على القيام بها، ولكن مقال اليوم مختلف تمامًا فنحن سنسلط الضوء على العديد من الأشياء التي قد تدفعك للتخلّي عن فكرة الإعتماد على نظام لينكس كنظام تشغيل أساسي!


أصحاب التجربة والخبرة يجدون النظام سهلًا وذلك طبعًا لأنهم اعتادوا عليه ويجيدون التعامل معه، ولكن النظام مازال حتى الآن مُعقّداً لأغلبية المُستخدمين الذين لم يخوضوا التجربة مُسبقاً ويُعانون بشدّة منذ اللحظات الأولى لإختيار توزيعة لينكس مُناسبة ثم التعامل مع الواجهة المُعقّدة والطرفية، والعديد من الأمور التي ستقف عائقاً في طريقك وربما ستدفعك لصرف النظر عن استخدام هذا النظام، وإليك أبرز هذه الأسباب.


1- الاختيار بين توزيعات لينكس


خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس


الأزمة الأولى التي تواجهها هي إختيار توزيعة لينكس مُناسبة وستجد المُشكلة هنا أنك ستضطر أن تبحث مُطولا على الإنترنت وتنظر إلى واجهات التشغيل المُختلفة وأيهما يُناسبك، وربما تقول الآن أنك ستسأل صديقك مُستخدم لينكس الخبير منذ سنوات أو بعض الأصدقاء ولكن دائمًا ستجد أن الرد مُختلف لأن كل شخص يُفضّل توزيعة ما لبعض الميزات وستتفاجئ دائما أن إختيارك للتوزيعة خاطئ حسب رأي كل صديق!


هناك بعض الأشخاص سيخبروك أن لينكس Mint هو الأسهل والبعض سيخبرك أن لينكس أوبنتو هو الأشهر والأكثر شيوعاً ولكن ستجد آخرون يُحدّثونك عن توزيعات أخرى أفضل وأقوى، ولكن لما كل هذه الضجّة والتشتت والعشوائية؟ في النهاية ستجد أن 5 توزيعات هي الأكثر إستخداماً وتلقى بعض الدعم من الشركة والمطورين ومجتمعات لينكس على الإنترنت.


2- التعريفات ودعم الأجهزة في لينكس


خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس


بالرغم من شهرة نظام ويندوز منذ سنوات وحتى الآن، إلا أنه من الوارد جداً أن تواجه مشكلة في تعريف أحد القطع الموصولة بحاسوبك لدعم ويندوز 10 أو نسخة أخرى من نظام ويندوز، فما بالك بنظام مثل لينكس المعروف بمشاكله الكبيرة في توافقية الأجهزة والتعاريف؟! وكيف ستحل هذه المشكلة؟


للأسف تعريفات لينكس ودعم النظام قليل وضعيف من قبل الشركات المُصنّعة للقطع الإلكترونية والحواسيب المكتبية ولا تصدر تحديثات متتابعة للتعريفات وستجد نقص كبير وقد تحتاج إلى البحث مُطولاً في مجتمعات لينكس عن طريقة لتشغيل هذه التعريفات وستقف هذه المشكلة عائقاً أيضا عند توصيل أي جهاز إلكتروني للحاسوب مثل الجوالات والطابعات وبعض أقراص التخزين.


وبالتأكيد من الصعب المُقارنة بين الدعم الذي يلقاه نظام ويندوز الاكثر إستخدامًا المستحوذ على 90% من الأجهزة أما لينكس فلديه أقل من 5% فقط وبالتأكيد نفس الحال مع نظام ماك، إلا أن شركة ابل كانت ذكية في تطويع النظام لصالح أجهزتها الخاصة للتركيز على تقديم خدمة أفضل لمُستخدميها على المدى الطويل.


3- واجهة تشغيل لينكس


خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس


لن تجد مُشكلة أثناء تثبيت نظام لينكس على حاسوبك ولكن بالتأكيد بعد إنتهاء التثبيت والدخول إلى النظام ستُلاحظ أن واجهة التشغيل تختلف تمامًا عن ويندوز وعن طريقة الإستخدام التي إعتاد عليها أغلب الأشخاص وحتى في البرامج مثل مجموعة مايكروسوفت أوفيس قد تلحظ بعض الإختلافات أثناء العمل وبعض المشاكل مع واجهة التشغيل في لينكس.


ستحتاج في البداية لمعرفة الأساسيات في واجهة لينكس التي تستخدمها وكيفية إستخدام لوحة Dashbord لفتح البرامج والتطبيقات والوصول للإعدادات الأخرى ولكن أيضا دائما يُمكنك إختيار بيئة سطح مُختلفة لنظام لينكس بشكل يُناسبك أو تحميل بيئة سطح مكتب مناسبة من الإنترنت ولكن حتى بعد البحث لفترة، ستجد أن الواجهة ليست مُفيدة وسهلة الوصول كما هو الحال في ويندوز.


4- دعم لينكس للبرامج الإحترافية


خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس


الآن قد نتحدّث عن أكبر مُشكلة تواجهك في لينكس فبالرغم من تواجد العديد من البرامج المجانية المفتوحة المصدر إلا أنه ينقصها الجودة والميزات الكبيرة التي قد تتواجد في نظام آخر مثل ويندوز وماك وبالتأكيد إن كنت تعمل في مجال التصميم أو تحرير الفيديو لن تجد برنامجاً يرضي إحتياجاتك ويُقدّم لك المصادر والأدوات لإنشاء أعمال قوية.


ورُبّما هناك برامج قوية مثل LibreOffice في لينكس لتستبدل حزمة تطبيقات مايكروسوفت أوفيس ولكن هناك بعض الملفات وبعض الأشياء لن تتمكن من تنفيذها إلا في مايكروسوفت أوفيس وقد تجد بعض الملفات المُعقّدة في إكسيل لا تعمل بشكل صحيح على نظام لينكس وبدون ثبات يُساعدك على إنجاز الأعمال المُختلفة.


5- تشغيل الألعاب في لينكس


خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس


الألعاب الإلكترونية تتطور بسرعة ملحوظة خلال السنوات الأخيرة على منصات الألعاب المُختلفة مثل اكس بوكس وبلاي ستيشن وللحواسيب المكتبية وظلت توزيعات لينكس في السنوات الماضية متأخرةً في أسواق الألعاب ولم تتواجد أسماء قوية على لينكس تنافس ألعاب شهيرة معروفة مثل Battlefield أو C.O.D أو G.T.A.


ولكن مؤخراً بدأت ومطوروا الألعاب بالإهتمام بتشغيل الألعاب على لينكس وإتاحة أكبر عدد منها لتعمل داخل المنصّة وقامت منصة Steam بدعم نظام لينكس بالعديد من الألعاب الشهيرة ولكن لازال هناك وقت طويل لنرى النتائج الجيدة التي يُمكنها أن تنافس ويندوز وبرمجياته في تشغيل الألعاب.


هناك أيضا بعض الألعاب التي تعمل على الحواسيب المكتبية يتم تعديلها في مدة تتراوح 48-72 ساعة لتعمل على نظام لينكس من قبل بعض المطورين ولكن من سيهتم بعمل عدة تعديلات وخطوات ليتمكّن في النهاية من تشغيل لعبة؟ رُبّما الأفضل أن تعتمد على منصّة مُجهّزة للألعاب.


6- الدعم في نظام لينكس


خمسة مشاكل وأشياء مُزعجة ستبعدك عن نظام لينكس


تتواجد العديد من المدونات والمنتديات التي تضم مجتمعات لينكس المُختلفة وبالرغم من العدد القليل للمُستخدمين، إلا أن الإفادة لك قد تكن قليلة وستواجه دائمًا المُشاحنات والحروب الكلامية بين المُستخدمين لتفضيل توزيعة لينكس على أخرى أو لعرض آراء شخصية ولكن بالتأكيد هناك العديد من المُتحمّسين لتطوير النظام ويساعدون دائمًا على إفادة المُستخدمين وجذبهم للإعتماد أكثر على نظام لينكس.


هل الأمر بهذه السوداوية؟


نظام لينكس مجاني ومفتوح المصدر وبكل تأكيد هو نظام آمن ولكن لازال أمامه الكثير ليصبح مُلائماً للمُستخدم العادي في ظل وجود التوزيعات المُختلفة وضعف الدعم للأجهزة الإلكترونية والبرامج المُختلفة، ولكنه مازال خياراً جيدًا في حال اختياره كنظام ثانوية لأغراض تعليمية إلى جانب نظام آخر مثل ويندوز 10 لمعرفة المزيد عن عالم لينكس والتمتّع بأهم ميزاته.


أعلم أن العديد من مستخدمي لينكس لن يعجبهم ما ذكرته، ولكن أليست هذه الحقيقة؟ وهل يُحاول مطوروا لينكس الإهتمام فعلياً بتجربة المُستخدم وجذبه تجاه النظام بنتائج واقعية؟


أعتقد أن الخيار النهائي لكم أنتم وأنا شخصياً من محبي لينكس ومستخدميه، فهو الذي يُدير أشهر خوادم الويب وهو النواة الأساسية لنظام أندرويد والمسؤول عن تشغيل العديد من الأجهزة الذكية وأجهزة إنترنت الأشياء وبكل تأكيد، أتمنّى أن يتطوّر بشكل أكبر ويمنحنا تجربة مُستخدم حقيقية تدفعنا للإعتماد عليه.