عطارد يتحول إلى مذنب

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  28-01-2021
عطارد يتحول إلى مذنب


بدأ هواة الفلك يتبادلون على شبكات التواصل الاجتماعي صورا فوتوغرافية التقطوها بعد غروب الشمس وقبل شروقها.

وأظهرت تلك الصور كيف اكتسب عطارد ذيلا ممدودا إلى مسافة قياسية في اتجاه معاكس للشمس، كما هو الحال لدى المذنبات كبيرة الحجم.


data:image/png;base64,iVBORw0KGgoAAAANSUhEUgAAABAAAAAJCAQAAACRI2S5AAAAEElEQVR42mNkIAAYRxWAAQAG9gAKqv6+AwAAAABJRU5ErkJggg==



kosmos-x.net.ru

صورة أرشيفية

 وقد تم تأكيد هذا الأمر لأول مرة من قبل مسبار MESSENGER الأمريكي الذي وصل عام 2008 إلى مدار عطارد.

ويرى العلماء أن ذيل عطارد يظهر نتيجة ضغط الريح الشمسية التي تشكل ما يسمى بالغلاف الخارجي المتكون من الهيدروجين والصوديوم والكالسيوم. وكلما ازدادت الريح الشمسية قوة، ازداد ذيل عطارد طولا وكثافة. أما ضغط الريح الشمسية فيزداد نتيجة ارتفاع قوة الاضطرابات التي تحصل على الشمس التي قد دخلت دورة ثانية لنشاطها.


data:image/png;base64,iVBORw0KGgoAAAANSUhEUgAAABAAAAAJCAQAAACRI2S5AAAAEElEQVR42mNkIAAYRxWAAQAG9gAKqv6+AwAAAABJRU5ErkJggg==



Astrowebsib.ru

صورة أرشيفية

يذكر أن عطارد ساخن، لكن جاذبيته ضعيفة. أما حقله المغناطيسي فيشكل نسبة 1% من الحقل المغناطيسي للأرض. وليس بمقدورعطارد أن يسيطر على جزيئاته من الهيدروجين والصوديوم والكالسيوم التي تتطاير إلى مسافة مليون كيلومتر في اتجاه معاكس لاتجاه الشمس، ما يحول عطارد إلى أكبر مذنب في مجرتنا وربما في الكون أجمع. ويتوهج ذيله بلون أصفر بفضل جزئيات الصوديوم التي يضمها. 

جدير بالذكر أن عطارد يدور في مدار إهليلجي شديد الاستطالة، ويقترب أولا من الشمس إلى مسافة 45.9 مليون كيلومتر، ثم يبتعد عنها إلى 69.7 مليون كيلومتر.

المصدر: كومسومولسكايا برافدا