علاج تشققات الجلد

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٥٠ ، ٣٠ سبتمبر ٢٠١٨
علاج تشققات الجلد

تشققات الجلد

تُعتبر تشقّقات الجلد أمرٌ شائعٌ في عالمنا وبالأخصّ عند الإناث، وبالرّغم من أنّ هذه المشكلة لا تُمثّل خطراً حقيقيّاً على صحّة الفرد، إلا أنّها تُؤثّر في الناحية الجماليّة لمظهره، وتُعرف التشقّقات الجلديّة أيضاً بعلامات تمدّد الجلد (بالإنجليزيّة: Stretch marks) وهو نوع من أنواع النُّدب التي تظهر على شكل خطوط طويلة ورفيعة على الجلد نتيجة تمدّده بشكل كبير وسريع، وغالباً ما تظهر هذه التشققات على منطقة البطن، والصدر، والفخدين، والأرداف، والذراعين.[1]

تحدث تشققات الجلد في الطبقة الوسطى وهي الأدمة (بالإنجليزيّة: Dermis)، وذلك عندما يتعرّض الجلد للتمدّد أو التقلّص بشكل مُفاجئ نتيجة الحمل، أو البلوغ، أو زيادة أو فقدان الوزن بسرعة، وفي حال لم تتحمّل مرونة الأنسجة الضّامة في الجلد هذا التغيّر المفاجئ، يحدث تمزّق في طبقة الأدمة لتُظهِر ما تحتها من طبقات، وعليه تكون التشققات في بادئ الأمر على شكل خطوط مُجعّدة ومرتفعة مائلة باللّون إلى الأحمر، أو البنفسجيّ، أو الوردي ثمّ تتحوّل تدريجيّاً إلى خطوط مُسطّحة بيضاء أو فضيّة اللون نتيجة ظهور الدهون السفليّة، ومن الجدير بالذكر أنّ استخدام كريمات ومستحضرات الجلد التي تحتوي على الكورتيزون (بالإنجليزيّة: Cortisone)، يُقلّل من الكولاجين ومن قوّة الألياف الجلديّة ليزيد بذلك فرصة تكوّن تشقّقات الجلد أو يزيد من حدّتها.[1]

يُمكن للتشققات أن تختفي من تلقاء نفسها أو تُصبح أقلّ لفتاً للانتباه بعد مُدّة من الوقت، كما يحدث بعد أن تلد المرأة الحامل طفلها بفترة تتراوح بين 6-12 شهراً، كما يُمكن استخدام المُستحضرات التجميليّة (بالإنجليزيّة: Makeup) لإخفاء التشققات بشكل مُؤقّت،[1] ومن اللافت للنظر أنّ العلاجات المتوفرة لتشققات الجلد غالية الثمن وقد لا تضمن الشفاء التام منها، ولكن قد تُحسّن من المظهر العام للجلد.[2]

العلاجات الطبية


فيما يلي بعض العلاجات والإجراءات الطبيّة التي تُحسّن من التشققات الجلديّة:
  • كريم التريتينوين: (بالإنجليزيّة: Tretinoin cream) وهي مادّة مُشتقّة من فيتامين أ (بالإنجليزيّة: Vitamin A) عند استخدامها بشكل موضعي على الجلد، قد تُساعد على علاج التشققات الحديثة ذات اللون الزهريّ أو الأحمر أي التي ظهرت قبل بضعة أشهر، حيث تعمل مادّة التريتينوين على إعادة بناء البروتين الليفيّ الموجود في الجلد والذي يعطيه مرونته والمُسمّى بالكولاجين (بالإنجليزيّة: Collagen)، ولكن يُمنع استخدام هذا العلاج للنساء الحوامل لما له من أضرار مُتوقّعة على الجنين، كما قد يتسبّب هذا العلاج بحدوث تحسّس جلديّ.[2][3]

  • العلاج بالليزر الصباغي النابض: (بالإنجليزيّة: Pulsed dye laser therapy) وفيه يتمّ تسليط تيّار من الضوء غير المُؤلم على علامات التمدّد والتشققات الحديثة ذات اللون الأحمر؛ مما يُهدّئ الأوعية الدمويّة التي قد تسبّب هذه العلامات،[4] كما يُشجّع نموّ الكولاجين والإيلاستين (بالإنجليزيّة: Elastin)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا النوع من العلاج قد يُسبّب تغيّراً في لون البشرة لذوي البشرات الداكنة.[2]

  • العلاج بالليزر الجُزيئي لثاني أكسيد الكربون: (بالإنجليزيّة: Fractional CO2 laser therapy) هو نوع جديد من العلاجات بالليزر، يُستخدم للتشققات القديمة ذات اللون الأبيض.[4]

  • تقشير البشرة الكريستالي: (بالإنجليزيّة: Microdermabrasion) يُساعد هذا العلاج على تحسين مظهر التشققات القديمة، وذلك باستخدام جهاز يدوي يقوم بنفخ بلورات مُتناهية الصغر (بالإنجليزيّة: Tiny crystals) على الجلد؛ بحيث يتمّ تقشير طبقة رقيقة من البشرة وتحفيز نموّ وظهور طبقة جلديّة جديدة ومرنة.[2][3]

  • العلاج بليزر إكسيمر: (بالإنجليزيّة: Excimer laser) يُحفّز هذا النوع من العلاج على إنتاج المزيد من الميلانين (بالإنجليزيّة: Melanin) وهو الصبغة التي تُعطي الجلد لونه المُميّز، وبذلك يتقارب لون التشققات مع الجلد المحيط به فتُصبح العلامات أقلّ وُضوحاً.[2]

  • الجراحة التجميليّة: (بالإنجليزيّة: Cosmetic surgery) يُعتبر الخيار الجراحي مُكلف ومُؤلم نوعاً ما، بالإضافة إلى إمكانيّة حدوث نُدب وآثار للعمليّة، ويتمّ في العمليّات الجراحيّة التجميليّة إزالة الجزء الجلديّ الذي يحتوي على التشققات كما في عمليّة شدّ البطن (بالإنجليزيّة: Tummy tuck).[4]

  • إبر الكولاجين: (بالإنجليزيّة: Needling) وهي طريقة جديدة لعلاج التشققات، يتمّ فيها حقن مادّة الكولاجين بشكل مُباشر تحت الطبقة الجلديّة العلويّة.[5]


العلاجات المنزلية والطبيعيّة


هناك العديد من المواد الطبيعيّة التي تُساعد على تخفيف المظهر المزعج للتشققات الجلديّة ومحاولة تسريع اختفائها، وفيما يلي بعض منها:[4][5]
  • فيتامين أ: يُعتبر فيتامين أ مُفيد لصحّة البشرة ويجعلها تبدو نضرة وصحيّة، وذلك عن طريق الاستخدام الموضعي لخُلاصة فيتامين أ الطبيعيّة أو تناوله عن طريق الفم، ومن أهمّ المصادر الطبيعيّة لفيتامين أ هي الجزر والبطاطا الحلوة.

  • السكر: (بالإنجليزيّة: Sugar) يُعتبر التقشير باستخدام السكر مُشابه لأسلوب عمل التقشير الكريستالي الطبي، ويتمّ تحضير خليط مكوّن من السكر والزيوت المُلطّفة والمليّنة مثل زيت جوز الهند أو زيت اللوز والقليل من عصير الليمون؛ بحيث يتمّ فرك المنطقة التي تحتوي على التشققات لمدّة تُقارب العشر دقائق عدّة مرّات أسبوعيّاً، وذلك بهدف تقشير طبقة الجلد العلويّة.

  • الصبار: (بالإنجليزيّة: Aloe vera) يُمكن للمادة المُستخلصة من نبتة الصبار أن تساعد على علاج علامات التمدد وجعل الجلد ليناً وناعماً؛ وذلك بدهنها على التشققات يوميّاً بعد الاستحمام.

  • حمض الهيالورونيك: (بالإنجليزيّة: Hyaluronic acid) عند استخدام خلاصة حمض الهيالورونيك الطبيعيّة أو الكبسولات المحتوية على هذا الحمض، فإنّه يُحفّز إنتاج الكولاجين المسؤول عن إعطاء الجلد مظهراً صحّياً، وهو أمر ضروريّ لأنّ إنتاج الكولاجين في الجسم يقلّ مع التقدم في العمر.

  • زيت جوز الهند: (بالإنجليزيّة: Coconut oil) بما أنّه يُساعد على تقليل الوقت اللازم لعلاج الجروح، فإنّ الاستخدام اليومي لزيت جوز الهند قد يُساعد على تحسين مظهر علامات التمدّد والندوب الناتجة عن تشقق الجلد.

  • المُرطّبات الطبيعيّة: (بالإنجليزيّة: Natural moisturizers) هناك مجموعة واسعة من الزيوت والمرطّبات الطبيعيّة التي من شأنها أن تُحافظ على رطوبة ونعومة الجلد ومنها؛ زبدة الكاكاو، وزبدة الشيا، وزيت فيتامين هـ، وزيت الزيتون، وزيت اللوز المرّ، ولكن لا يوجد دليل يُثبت فعاليّتها في تقليل التشققات أو منع تشكّلها.

  • نبات سرّة الأرض: (باللاتينيّة: Centella asiatica) قد يُساعد زيت نبات سرّة الأرض على علاج التشققات الجلديّة من خلال تحفيز تصنيع الكولاجين في الجسم وبناء النسيج الجلدي.

الوقاية من تشققات الجلد

على الرغم من عدم وجود طريقة لمنع حدوث تشققات الجلد حتى مع استخدام الكريمات المرطّبة، إلا أنّه يُمكن اتباع بعض التدابير التي قد تُساعد على الوقاية من حدوث تشقّقات الجلد وتقليل فرصة ظهور علامات التمدد ومنها:[1][2]

  • الحفاظ على وزن صحي.

  • تناول الغذاء الصحيّ الغنيّ بالفيتامينات والمعادن المهمّة لصحّة الجلد مثل؛ فيتامين أ، وفيتامين سي، والزنك، والسيليكون.

  • شرب كميّات كافية من الماء.

  • ممارسة الرياضة بانتظام.

  • الحرص على أن تكون زيادة الوزن خلال الحمل تدريجيّة وبطيئة.

المراجع