فوائد عشبة الإسبغول

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٠:٢٥ ، ٢٠ فبراير ٢٠٢٠
فوائد عشبة الإسبغول

عشبة الإسبغول

عشبة الإسبغول (بالإنجليزية: Ispaghula) أو ما يُسمّى القطونة، أو القطونا (بالإنجليزية: Psyllium) وتُسمّى أيضاً لسان الحمل البيضوي، أو لُقمة النعجة والاسم العلمي لها هو Plantago ovata، وتعتبر القطونة اسماً شائع الاستخدام للعديد من النباتات من فصيلة لسان الحمل، حيثُ تحتوي هذه الفصيلة على أكثر من 200 نوعٍ من النباتات التي تنمو في مختلف المناطق في العالم، وتكون هذه النبتة مُغطاةً بشعيراتٍ بيضاء في الزاوية اليُمنى من السيقان والأوراق، وقد يصل طولها إلى 15 سنتيمتراً، كما تمتلك بذوراً يتراوح حجمها من 1.5 سنتيمتر إلى سنتيمترين، وتكون ذات لونٍ بنيٍّ إلى بنيٍّ مُحمرّ، وتحتوي هذه البذور على الصمغ ومادةٍ ألبومينيّة (بالإنجليزيّة: Albuminous matter)، ويتمّ تجفيف البذور ثُمّ سحقها لفصل القشور عنها من خلال طريقة التذرية بالرياح (بالإنجليزيّة: Winnowing)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العُشبة تُنتج بشكلٍ خاص في كلٍّ من أمريكا، وجنوب آسيا، والدول الأوروبيّة لأغراض تجاريّة؛ حيثُ إنّ لها العديد من الاستخدامات مثل: إنتاج الصمغ، وصناعة الأدوية، والمواد التجميلية، كما تُستخدم كمادةٍ غذائية،[1] وتستخدم عشبة الإسبغول بشكل أساسيٍّ لاستخراج الصمغ الموجود فيها، إذ تحتوي هذه الفصيلة على كميّاتٍ كبيرةٍ من الصمغ والذي يُوصَف بأنّه مادة صافية لا لون لها، وتمتلك خصائص مثخنة.[2]

فوائد عشبة الإسبغول حسب قوة الدليل العلمي


فوائد تمتلك دلائل علمية قوية


  • تنظيم حركة الأمعاء: فقد تُساعد عشبة الإسبغول على عودة حركة الأمعاء إلى طبيعتها عند من يُعانون من مشاكل فيها، وذلك لقدرتها على التحكم في مستويات الماء في الفضلات، ممّا يخفف من حالتي الإمساك والإسهال على حدٍّ سواء،[3] ويجدر الذكر أنّ تأثير الإسبغول في هاتين الحالتين يعود لمحتواها من نوعين من الألياف، وهي الألياف القابلة للذوبان؛ والتي تمتصّ الماء، ممّا يؤدي إلى جعل قوام الفضلات هلاميّاً، وتبطئ مرورها خلال الأمعاء، أمّا النوع الثاني فهو الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تزيد حجم الفضلات، ممّا يسهل مرورها خلال الأمعاء.[4]
وقد أشارت إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة Alimentary Pharmacology and Therapeutics عام 2016 إلى أنّ استخدام عشبة الإسبغول يُحسن من حالات الإمساك بشكلٍ كبير،[5] ومن جهة أخرى فإنّ عشبة الإسبغول من المحتمل أن تساعد على التخفيف من الإسهال، حيث إنّها تزيد من كثافة البراز مما يبطئ من مروره خلال القولون، وأظهرت إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة Canadian Oncology Nursing Journal عام 2000 أنّ استخدام قشور بذور الإسبغول تقلل من الإصابة بالإسهال عند مرضى السرطان الذين يخضعون لعلاجٍ إشعاعيّ.[3][6]
  • تقليل مستويات الكوليسترول: حيثُ تشير إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة British Journal of Nutrition عام 2011 أنّ تناول مكملات غذائية للألياف تحتوي على عشبة الإسبغول مدّة 12 أسبوعاً يُقلل من نسبة الدهون في الدم بشكل واضح، كما قلّت نِسبُ الكوليسترول الكليّ والكوليسترول الضارّ لدى المشاركين في الدراسة.[7]

  • المساهمة في خفض مستويات السكر في الدم: أشارت إحدى الدراسات التي تمّ نشرها في المجلة الأمريكيّة للتغذية السريريّة عام 2015 أنّ الألياف الموجودة في عشبة الإسبغول تساهم في الحفاظ على توازن المؤشر الجلايسيمي لدى المُصابين بمرض السُكري، ومن الجدير بالذكر مرضى السكري يُنصحون باتّباع حميةٍ غذائيّةٍ متوازنةٍ للحفاظ على نسب سكر الدم والإنسولين،[8][9]

  • التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي: إذ وجدت إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة Bangabandhu Sheikh Mujib Medical University Journal عام 2010 التي تم فيها مقارنة تأثير تناول قشرة عشبة الإسبغول بدواءٍ آخر يُساعد على التخفيف من أعراض متلازمة القولون العصبي لدى 60 مُصاب بهذه المتلازمة، وتبين أنّ المرضى الذين تناولوا عشبة الإسبغول تحسنت لديهم أعراض متلازمة القولون العصبي مثل ألم البطن، والشعور بعدم الراحة بشكل أكبر من الأشخاص الذي تناولوا الدواء.[10]


فوائد تمتلك دلائل علمية أقل قوة


  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: تحتوي عشبة الإسبغول على العديد من الألياف الغذائية التي عند تخمُّرها في القولون تُحفز من إنتاج حمض البوتيريك (بالإنجليزية: Butyric acid)؛ وهو أحد الأحماض الدهنيّة التي تُحفز من عملية الموت المُبرمج (بالإنجليزية: Apoptosis) للخلايا السرطانية، كما يُساعد على تنظيم بعض جينات مرض السرطان، ولذلك فإنّ تناول هذه العُشبة يُقلل من خطر الموت بسبب الإصابة بسرطان القولون والمُستقيم، وذلك وفقاً لدراسةٍ نُشرت في مجلة Journal of Epidemiology عام 2009.[11][12]


الإسبغول وتقليل الوزن


عند تناول عشبة الإسبغول تتكوّن مادةٌ هلاميّةٌ في المعدة، وهذا قد يُعزز من الشعور بالامتلاء مما يؤدي إلى التقليل من كمية الطعام المتناولة، ولكن الدراسات التي أجريت لدراسة تأثير عشبة الإسبغول في الشهية وإنقاص الوزن اختلفت في نتائجها؛ حيثُ وجدت إحدى الدراسات التي تم نشرها في مجلة Appetite عام 2016 أنّ تناول 6.8 غراماتٍ من عشبة الإسبغول قبل الفطور والغداء لمُدة ثلاثة أيام فقط يُقلل من الشعور بالجوع ويزيد فترة الشعور بالامتلاء لمُدّة أطول بين الوجبات مُقارنةً بالمجموعة التي لم تأخذ العشبة،[13] في حين بيّنت إحدى الدراسات الأخرى التي تمّ نشرها في مجلة International Journal of Preventative Medicine عام 2016 أنّ تناول مُكملات عشبة الإسبغول مدة 12 أسبوعاً ليس له تأثير في الوزن أو قياسات الجسم لدى الأشخاص المصابين بمرض الكبد الدهني اللاكحولي.[14][15]ولقراءة المزيد حول ذلك يمكن الرجوع لمقال فوائد بذرة القاطونة للتخسيس.

ما هي قشور الإسبغول

تُعرّف قشور الإسبغول (بالإنجليزية: Ispaghula husk) على أنّها الغلاف الذي يغطّي بذور الإسبغول، ويمكن الحصول عليها عند استخدام البذور التي لم تتعرّض لعمليّات التصنيع التي تزيل هذه القشور، أو يمكن إيجاد مطحونها أيضاً، وتُستخدم هذه القشور في العادة للتخفيف من الإمساك، أو للمرضى الذين يُنصحون بزيادة استهلاكهم للألياف.[16]

طريقة استخدام عشبة الإسبغول

تستخدم بذور عشبة الإسبغول كمُكملاتٍ غذائية وتتوفر على شكل قشورٍ، أو كبسولات، أو حُبيبات، أو على شكل مسحوق، كما يُمكن أنّ تتم إضافة الإسبغول إلى حبوب الفطور والمخبوزات، ومن الجدير بالذكر أنّها تُعدُّ مُكوّناً مهماً وأساسياً في بعض أنواع مُكملات الألياف الغذائية التي تستخدم للتخفيف من الإمساك،[17] ويُنصح بشرب كميّة كبيرة من الماء عند استخدام بذور عشبة الإسبغول كما ينصح باستخدامها بعيداً عن موعد الأدوية إذ يمكن استخدامها قبل أو بعد الأدوية بفترةٍ تتراوح بين نصف ساعةٍ إلى ساعة من موعد الدواء، ويمكن للبالغين والأطفال بعمر أكبر من 6 سنوات باستخدام بذور الإسبغول.[18]

أضرار عشبة الإسبغول

تمتلك عشبة الإسبغول تأثيراً مُليّناً، ممّا قد يُسبب بعض الأعراض الجانبية خاصة للأشخاص الذين يستخدمونها للمرة الأولى أو الذين يتناولون كميّة أكبر من الكمية المسموح بها في اليوم، ومن هذه الأعراض: ألمٌ وتشنجٌ في البطن، والإسهال، والغازات، وزيادة حركة الأمعاء، والغثيان، والتقيؤ، وآلام المعدة، وفي بعض الحالات النادرة يُمكن أن تُسبب عشبة الإسبغول ردّ فعلٍ تحسّسي، ويُنصح باستشارة الطبيب عند حدوث أعراض التحسس، والتي تتضمّن؛ صعوبةً في التنفس، والحكة، والطفح الجلدي، والانتفاخ في منطقة الوجه والحلق، والتقيؤ،[8] ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُنصح بتناول عشبة الإسبغول للأشخاص الذين يعانون من الانسداد المعوي، أو صعوبة البلع، أو التشنج، أو تضيّقٍ أو انسدادٍ في القناة الهضمية، كما أنّ مرضى الكلى أو الذين يستخدمون أدويةً مُعينة قد لا يكونون قادرين على تناول مُكملات الإسبغول الغذائيّة، في حين لا يُنصح بإعطاء عشبة الإسبغول للأطفال إلا بعد استشارة الطبيب.[4]

التداخلات الدوائية

ينصح بتجنب استخدام عشبة الإسبغول بالتزامن مع تناول الأدوية الآتية؛ وذلك بسبب احتوائها على الألياف التي قد تُقلل من امتصاص الأدوية في الجسم وبالتالي التأثير في فعالية استخدام هذه الأدوية:[19]

  • أدوية علاج الصرع، مثل: دواء كاربامازيبين (بالإنجليزيّة: Carbamazepine)

  • أدوية أمراض القلب، مثل: الديجوكسين (بالإنجليزيّة: Digoxin)

  • أدوية الاضطرابات النفسيّة، مثل: الليثيوم (بالإنجليزيّة: Lithium)

  • أدوية مرض السكري: مثل: خافضات سكر الدم (بالإنجليزيّة: Antidiabetes drugs) فقد تسبب عشبة الإسبغول خفض في نسب سكر الدم عن طريق تقليل الكمية التي يمكن امتصاصها من الطعام، كما تسبب أدوية مرض السكري خفض مستويات السكر أيضاً، لذلك فإنّ تناول الدواء مع هذه العُشبة قدّ يُسبب انخفاضاً حاداً في مستويات سكر الدم.

المراجع