قصة ساندريلا
تُعد قصة ساندريلا قصّة أطفالٍ عالميّةٍ، وتُعدّ من أكثر القصص شهرةً لدى الأطفال، وقد تم تمثيلها في العديد من الأفلام والبرامج بلغات، وقد اختلفت بعض التفاصيل في القصة من روايةٍ إلى أخرى، إلا أنه يوجد الكثير من التشابهات في الإطار العام للقصة.
الفصل الأول: معاناة سندريلا
كان هناك رجل نبيل يعيش مع زوجته الثانية التي تزوجها بعد وفاة زوجته الأولى، وكانت هذه الزوجة – بعكس الأولى - متكبّرةً وقاسيةً وسيّئة الخلق. ولم يقتصر الأمر عليها وحسب، فقد كان لها ابنتين تشبهانها في الطباع والأخلاق، فقد أخذتا عنها طباع اللؤم والحسد. وكان لهذا الرجل ابنة اسمها سندريلا، وهي فتاة رقيقة الطبع، وفاتنة الجمال وطيبة النفس والأخلاق، وقد ورثت تلك الصّفات عن أمها المتوفّاة.
الفصل الثاني: دعوة الأمير
ذات يوم وصلت إلى المنزل دعوة من قصر الملك، تقول أن الأمير (ابن الملك) قد أعدّ حفلةً كبيرة، ودعا إليها جميع فتيات البلدة ليتأنّقن ويحضُرْنَ هذه الحفلة. والدعوة التي وصلت المنزل لم تستثنِ أحداً، أي أن سندريلا كانت لتذهب للحفلة تلك لولا أن زوجة أبيها رفضت ذلك، وأجبرت ساندريلا على تزيين الفساتين التي سترتديها هي وبناتها في الحفلة، وجعلتها تقوم بكيّها وتجهيزها، وجعلتها تسرّح شعرها وشعر ابنتيها.
الفصل الثالث: الطيف والعصا السحرية
لم يمضِ وقت طويل على مكوث سندريلا وهي تبكي أمام المنزل، حتى سمعت صوتاً يناديها. في البداية ظنت سندريلا أنّها تتخيّل، ولكن ما إن نظرت إلى مصدر الصوت خلفها، حتى رأت طيفاً لامرأة وقورة وجميلة، هذا الطيف كان طيف أم سندريلا.
سندريلا: لقد تحمّلت ظلم زوجة أبي طوال هذا الوقت، وتحمّلت كذلك قسوة ابنتيها، وكنت أنظّف المنزل وحدي كل يوم، وأقوم بكل أنواع الأعمال الشاقة.
المرأة: وماذا أيضاً؟
سندريلا: كما أنّني كنت أكوي ملابس زوجة أبي وابنتيها، وأسرّح لهنّ شعرهنّ، وأرتّب فراشهن، وأجهّز لهن كل شيء يحتجنه، وأحضر لهن الطعام، وأشعل لهن النار.
المرأة: وماذا أيضا؟
سندريلا: وقد كنت أراهن يلبسن أجمل الثياب، ويأكلن أفضل الطعام، وينلن أحسن المعاملة، وأنا أنام على سرير بائس من القش، ولا أرتدي سوى الثياب البالية المستعملة، ولا آكل إلّا بقايا الطعام.
المرأة: وماذا أيضاً؟
سندريلا (وقد مسحت دموعها واحمرت وجنتاها من الخجل): لا.. شيء آخر.
المرأة: بلى يا سندريلا، أنا جئت لأنّي أعرف كم ترغبين بحضور حفل الأمير، ولذلك عليك مساعدتي بإحضار بعض الأغراض كي أستطيع أن أنقلك إلى الحفلة.
سندريلا: حقّاً؟ ومن أين لي فستاناً أرتديه؟ وحذاء ألبسه؟ وعربة تقلّني إلى الحفلة؟
المرأة: لا عليك، من كل هذا، أنا سأتدبر الأمر. ولكن أريد منك أن تحضري لي أكبر حبّة قرعٍ تجدينها، وأن تحضري كذلك ستة فئران صغيرة وواحداً كبيراً. وكذلك أريد منك الذهاب إلى البحيرة حيث ستجدين بعض السحليات، اجلبي منها ست سحليات.
تعجّبت سندريلا من طلبات المرأة، ولكنها نفّذت كلّ ما طلبته منها، وغابت لبرهة من الزمن، وعادت بستة فئران وست سحليات وحبّة قرع كبيرة، وأعطتها للمرأة التي كانت تقف هذه المرّة وبيدها عصىً ذهبيّة اللون، تتلألأُ في الليل كأنها مصنوعةٌ من إحدى النجوم.
ثم فتح الخدم باب العربة لسندريلا، فركبتها وانطلقت إلى قصر الملك.
الفصل الرابع: الحفلة ومنتصف الليل
أحدث وصول سندريلا إلى حفلة الأمير جلبةً كبيرة، وراح الحرس على باب القصر يرحبّون بهذه الأميرة التي لم يسبق لأحد أن رآها أو سمع عنها، وانطلق بعضهم لإخبار الأمير بأن أميرة قد وصلت الحفل، ولا بد أن يستقبلها.
في الليلة التالية أعيدت الكرّة. فغادرت الزوجة وابنتيها إلى الحفلة، وتركن سندريلا بثيابها البالية لتقوم بأعمال المنزل، ورجعت المرأة وفعلت مع سندريلا ما فعلته الليلة السابقة، ولكن فستان الليلة كان أكثر جمالاً. وانطلقت سندريلا إلى الحفلة بعد أن ودّعتها المرأة وذكّرتها بضرورة عودتها قبل انتصاف الليل.
الفصل الأخير: حذاء سندريلا
مضت أيام على الأمير وهو في حالة من الحزن والاكتئاب بسبب اختفاء تلك الفتاة التي لم يبقَ له من أثرها سوى فردة من حذائها، ولم يعرف كيف يمكن أن يجدها. وبقي الحال كذلك إلى أن خطرت له فكرة، باشر بتنفيذها في الحال.
وبعد أيّام تزّوجت سندريلا من الأمير، وأقاما حفل زفاف مهيب، وسندريلا بقلبها ناصع البياض وروحها الطيبة، دعت الفتاتان لتعيشا في قصر الملك، وزوّجتهما باثنين من كبار الموظّفين في البلاط الملكيّ.
المراجع
- 1 - CHARLES PERRAULT, THE BROTHERS GRIMM (2008), <i> " CINDERELLA, RUMPELSTILTSKIN, AND OTHER STORIES " , Old Saybrook, Connecticut: Tantor Media, Page 4-9 , CHARLES PERRAULT, THE BROTHERS GRIMM (2008), .
- 2 - Charles Perrault (4-6-1997), " Cinderella " , www.childhoodreading.com , 17-11-2017. Edited. .
- 3 - Cinderella – Beautiful Girl , www.shortstoriesshort.com , 17-11-2017. Edited. .
- 4 - المكتبة الخضراء للأطفال، <i> " ساندريلا " , ، صفحة 19-38 , المكتبة الخضراء للأطفال، .