كيف تستخدم روبوتات الدردشة (ChatBot) لتحسين أداء عمل مشروعك؟

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
كيف تستخدم روبوتات الدردشة (ChatBot) لتحسين أداء عمل مشروعك؟

روبوتات الدردشة التفاعلية أو “البوت” هي أداة أو برنامج كمبيوتر تقوم بمحادثة العملاء عبر وسائط متعددة يمكن أن تكون سمعية أو نصية.


الغرض منها يختلف حسب الجهة التي تصممها، لكنها تستخدم عادةً في أنظمة المحادثات لأغراض عملية مختلفة: مثل خدمة العملاء، أو جمع المعلومات، أو تقديم خدمات مختلفة.


ولأهمية استخدامها هناك عدة طرق تستطيع من خلالها بناء وتصميم روبوت دردشة خاص بك يساعدك على تحسين أداء العمل في عملك، وجذب العملاء إليك.


قدّم خدمات مميزة


منذ فترة لا بأس بها من الزمن قدمت تطبيقات الهواتف المحمولة خدمات كثيرة ومتعددة لعملاء العديد من الشركات بشكلٍ ناجح نظرًا لجودة وسهولة استخدامها. اليوم تعمل روبوتات الدردشة عملًا أكثر سهولة وتلقائية حيث تعمل على إيصال خدمات مميزة للعملاء مثل: إجراء تغييرات على الحسابات الشخصية، تحديث وبناء المعلومات، تغيير عناوين البريد الإلكتروني أو أي تفاصيل شخصية أخرى، إدارة وعرض الطلبات الجديدة والسابقة للمنتجات، وإرسال طلبات لعقد الاجتماعات.


إنشاء علاقة قوية مع الجمهور


يبحث العملاء دائمًا عن أفضل الشركات التي تقدم خدمات مبتكرة ومميزة. لذا، فإنّ روبوتات الدردشة التفاعلية هي أداة فعّالة لزيادة التفاعل مع الجمهور.


تعمل تلك الروبوتات على إتاحة فرص متعددة للحصول على اهتمام العملاء من خلال إجراء محادثات متنوعة، ومشاركة أنواع مختلفة من المحتوى الذي يتضمن الألعاب، والنصائح المفيدة، تقارير الطقس، الحقائق، تذكير للعطلات، التوجيه، المقالات الإرشادية، مشاركات مدونات مفيدة، وأخبار أخرى.


تسويق المحتوى بشكلٍ أفضل


تحتاج الشركات إلى الوصول للجمهور العام، وحتى تصل فكرة ما إلى الجمهور لابد من إنشاء محتوى معبّر عنها. هذا المحتوى يحتاج إلى عملية تسويق ناجحة حتى يصل للجمهور المستهدف. هنا يبدأ دور هذه الروبوتات التي يمكن أن تُستخدم كعامل أساسي في استراتيجية تسويق المحتوى، حيث يمكنها تقديم عروض خاصة لعملائك بناءً على اهتماماتهم، أو ما يفضلونه.


يمكن لروبوتات الدردشة إطلاق حملات تسويقية كبيرة ومتنوعة، وتقديم خدمات أخرى لتحسين أداء استراتيجيات تلك الحملات، ويمكنها جمع معلومات المستخدمين التي يمكن أن تستخدم لأغراض متعددة من أجل تطوير وتحسين المنتجات.


تقديم المعلومات


بالنسبة للشركات الصغيرة والناشئة، فإنّ تخصيص الموارد بشكلٍ صحيح هو مفتاح النجاح، فإذا كان فريق العمل لديك يتلقى نفس الأسئلة أو الاستفسارات من العملاء بشكل مستمر، يمكن لروبوتات الدردشة أن تكون حلًا سريعًا وفعالًا.


يمكن تحقيق ذلك إذا قمت بتصميم روبوت دردشة “بوت” بشكلٍ جيد وفقًا للأسئلة والاستفسارات التي تأتي باستمرار. عندئذٍ لن يجب الروبوت على الأسئلة فحسب، بل يمكنه أيضًا إعطاء العملاء معلومات أكثر يمكن أن يحتاجوها مثل:


  • ساعات العمل

  • قائمة كاملة من الخدمات والمنتجات التي تقدمها الشركة

  • أماكن أو مناطق الخدمة

  • قائمة بالأسعار

  • الصفقات، الخصومات، والجهات الراعية

  • سرد القصص، العلامات التجارية

  • معلومات الاتصال

الربح من مواقع التواصل الإجتماعي


أحد الأسباب التي جعلت منصّات التجارة الإلكترونية المستقلة مشاريع ناجحة هي أنّها سمحت للمستهلكين بإتمام عمليات البيع والشراء من داخل منازلهم دون أن تهدر أموالهم.


يمكن لروبوتات الدردشة أيضًا القيام بعمل مشابه لتلك المنصّات، حيث تعمل على إتاحة الفرصة للمستخدمين بتصفح، وعرض، وشراء الخدمات والمنتجات من خلال الدردشة أو تطبيق “ماسنجر” على فيسبوك، والذي يمكن الوصول إليه بسهولة. تسمح روبوتات الدردشة أيضًا بدمج أو سهولة وصول منتجاتك إلى منصّات التجارة الإلكترونية العامة.


هذه الأدوات تساعد المستهلكين على عرض وتصفح المنتجات الخاصة بك، وقراءة التقييمات من مستهلكين آخرين، ومقارنة الأسعار، وشراء سلع مباشرة من خلال فيسبوك أو مواقع التواصل بشكل عام.


نصائح لتصميم روبوت دردشة تفاعلي فعّال


إذا كنت أحد المهتمين بهذا النوع من الأدوات التسويقية. إذًا، لابد أخذ بعض النقاط في عين الاعتبار عند القيام بتصميم بوت خاص لعملك. هذه النقاط تتمثل في الآتي:


تعريف العملاء على ما هو البوت؟


قبل أن تبدأ في استخدام البوت الخاص بك لا بد أن تقوم بتعريفه لعملائك مثل: اسمه، الغرض منه، متى يتوفر، ما هي وظيفته الأساسية، ما هي قدراته، وأين يمكن العثور عليه؟ فحين يبدأ الناس بالتعرّف عليه يسهل ذلك من عملية استخدامه أو الاستعانة به حين يحتاج الأمر ذلك.


الاهتمام بملاحظات وتقييمات العملاء


من خلال استخدام أداة chatbot builder يمكنك تغيير وتحديث البوت -روبوت الدردشة- الخاص بك بسهولة. يحدث هذا التغيير والتحديث نتيجة مراقبة التقييمات وملاحظات العملاء على منتجاتك خصوصًا في المراحل الأولى من إطلاق البوت، حيث يوجد متسع من الوقت لتقديم أفضل الخدمات. يمكنك استخدام هذه التعليقات والملاحظات لإرسال إشعارات بعينها عن منتجٍ ما للعملاء.


التركيز على ما يتفاعل معه عملائك


تعد روبوتات الدردشة التفاعلية التي تلبّي متطلبات العملاء ومعرفة اهتماماتهم بشكلٍ أفضل، هي أفضلها حيث تعمل على إتاحة الفرصة لمزيد من المرونة في التعامل مع شركتك أو فكرتك.


ولكي يتحقق ذلك لابد من اختيار منصة أكثر قيمة وفعالية يتابعها عملاؤك، حيث يتم طرح الأسئلة المهمة بشكل منتظم. هذه الطريقة تساعدك على جمع العديد من البيانات اللازمة لتقديم أفضل الخدمات لعملائك.


الاستفادة من وجود عملائك قدر الإمكان


يمكنك الترويج لمنتجاتك أو خدماتك عبر قنوات متعددة تستغرق وقتًا أقل لبناء جمهورك من خلال استخدام منصّات التواصل الاجتماعي باختلاف أنواعها. لكن روبوتات الدردشة تعمل على إرسال الإشعارات والتحديثات تلقائيًا للعملاء المتواجدين لديك، والذي يمكن أن يعمل ذلك على جذب عملاء جدد.


التركيز على التواصل مع العملاء ولا شيء آخر


عند بداية مشروع جديد تعمل من أجل توثيق أو إظهار علامتك التجارية كما تريدها أن تكون، ولإضافة ميزة جذّابة لها يتم الاستعانة بروبوتات الدردشة حيث تتفاعل مع العملاء على مستوى خاص من خلال التواصل والتحدث معهم، أو يمكنها ذكر بعض القصص أو غير ذلك من الخدمات التي تريدها، حيث يمكنك تصميمها لتقوم بذلك.


يجب الانتباه أيضًا إلى أنّه ينبغي عليك أن تنتبه لمعظم تفاصيل المحادثات مثل: استخدام الرموز التعبيرية المناسبة، واستخدام أنواع مختلفة من الوسائط مثل: الصور والفيديوهات التي تجعل تجربة المحادثة مع روبوت أكثر متعة وجاذبية.


الجمع بين الذكاء الاصطناعي والذكاء البشري


يجب الانتباه إلى أنّ روبوتات الدردشة يتم تصميمها بإدخال كافة البيانات اللازمة إليها. لذا، فإن كانت لديها معلومات غير مكتملة لا يمكنك أن تتوقع أن يكون أداءها مثاليًا طوال الوقت، ففي بعض الأحيان يخطئ في أداء معظم العمليات، أو يتلقى استفسارات غير واضحة من العملاء في هذه الحالة لن يتمكن من الإجابة والعمل بشكلٍ صحيح، لذلك من المهم وجود فريق متخصص لإصلاح تلك الأخطاء سريعًا.


استخدم أعلى مستوى من الأمان


يتعامل البوت مع معلومات مهمة وحساسة سواءً أكانت لعملك، أو عملائك. لذا، يجب الحرص على أن تُبقي معلوماتك آمنة، ووضع خطة للحفاظ على أمن هذه المعلومات أو البيانات.


أخيرًا، ربما لا زال الطريق طويل حتى تحل الروبوتات التفاعلية محل الأشخاص الذين يقومون بإدراة صفحات التواصل الاجتماعي. لكننا نعيش في وتيرة سريعة من التطور خصوصًا في التقنيات الحديثة، والتي تستدعي منا تجربة كل ماهو جديد، ومعرفة إمكانياته وقدراته.