السياسة
هي مجموعة من الإجراءات التي تقع على عاتق الدولة وتهتم برعاية شؤون الأمة الداخلية والخارجية، ويعرفها البعض بعملية توزيع النفوذ والقوة في مجتمع ما، أو هي دراسة السلطة الحاكمة والتي بدورها تحدد من يحصل على كيف وماذا ومتى؟
تعتبر السياسة عملية صنع قرار، يمكنها أن تكون فن وهي أمانة عظيمة ومسؤولية كبيرة، والسياسي هو شخص وضع الشعب ثقتهم فيه لتحسين أوضاعهم وإخراجهم من الأوضاع والأزمات السيئة التي يعيشوها، نحن الآن نعيش في عصر مليء بالمتغيرات والصراعات والأحداث اليومية الجارية، لذا وجب عليك تثقيف نفسك سياسياً كي تواكب التطورات السياسية وتكون على دراية كاملة بها، أن تصبح مثقفاً سياسياً ليس عليك إلّا اتباع بعض الخطوات والتي لن تكلفك سوى مطالعتها.
كيف تكون مثقفاً سياسياً
- يجب عليك متابعة ومواكبة الأحداث السياسية الجارية على الساحة، ولن يأخذ منك هذا الأمر الكثير من الوقت بل تحتاج يومياً لربع ساعة فقط صباحاً لتصفح بعض المواقع والإلمام بما تحتوي من أخبار، أو عبر قراءة الصحف اليومية في أوقات الفراغ، ولكن يجب الحرص على ألّا تأخذ جميع الأخبار من مصدر واحد فقط بل عليك التنويع واختيار أكثر من مصدر للتأكد من سلامة ما تقرأ من أخبار ما يتيح لك الفرصة كي تطلع على وجهات النظر المختلفة حول قضية أو حدث ما.
- أن تثقف نفسك تاريخياً وتبدأ في قراءة المعلومات والكتب التاريخية القديمة ومعرفة أهم الحروب والثورات التي مر بها العالم حتى تستطيع ربط الأحداث الماضية في تلك التي تحدث في وقتنا الحاضر.
- عليك معرفة القادة السياسيين وأصحاب الرأي السياسي في بلدك وأن تكون قادراً على التواصل معهم إن احتاج الأمر، فهذا الأمر يلزم حتى تستطيع أن تقرأ عنهم وعن مواقفهم السياسية سيساعدك ذلك في هذه المهمة كثيراً، وبالتالي عندما تتشكل انتخابات داخل بلدك يمكنك أن تعرف الشخص المناسب للمكان المناسب وتكون على دراية بالشخص الأقدر سياسياً لإدارة الدولة وصاحب القرار السياسي المناسب وهذا كله يؤثّر على مستقبلك.
- تنمية الوعي السياسي، وهذا يتم من خلال متابعة برامج المناقشات السياسية أو متابعة قراءة صفحات الرأي في الصحف المحلية والدولية، قراءة مقالات سياسية لكبار المفكرين والكتاب والسياسيين الذين يقدمون تحليلات معمقة للقضايا والأحداث الجارية، فعندما تستطيع أن تنمي وعيك السياسي وتتعرف على التيارات السياسية المختلفة، يمكنك ذلك من اختيار التيار المجموعة أو الحزب الذي يتماشى ويتوافق مع آرائك وأفكارك ومواقفك السياسية.
- لا تتردد في المشاركة بحملات التوعية والدفاع عن القضايا المجتمعية والمشاركة في تنظيم النشاطات الثقافية والمشاركة في أعمال الجمعيات المختلفة حتى تكون فعالاً في المجتمع فحينما تنمي المعلومات التي حصلت عليها من خلال العمل بالميدان هنا يمكنك أن تكون سياسياً ناجحاً، لأن السياسة من اهتماماتها الأولية الأمور المجتمعية التي تهتم بالمجتمع ككل وليس فرداً وهذا ما يجعل تأثيرك على المجتمع كبير.
صفات الرجل السياسي
- أن تكون لديه الموهبة، أي أن الفكر والفهم السياسي موهبة، وهذا لا يمنع أن يصقل موهبته جيداً.
- أن يكون صريح ويعبر عن وجهة نظره بشكل صريح ومؤثر.
- لا يجب على الشخص السياسي أن يتحدث كثيراً، وعليه أن يستمع جيداً ويستوعب وجهات النظر المختلفة وأن يختار الوقت المناسب ليعبر عن وجهة نظره.
- يجب أن يكون متواضعاً، تواضع طبيعي وليس مفتعل.
- أن يكون قريب من نبض الشارع، فالسياسي يعبر عن أراء الناس، وبالتالي يجب أن يكون قريباً منهم.
- السياسي واثق من نفسه.
- السياسي لا يتأثر برأي الآخرين بسهولة، وأن يجتهد ليقنع بوجهة نظره.
- السياسي شخص صبور وغير انفعالي.
- قوي الشخصية.
- صاحب كلمة قوية ومؤثرة في المجتمع.
- يملك الكثير من العلاقات القوية مع أصحاب المناصب ورجال الحكومة.
- لغته قوية وحديثه يجذب الناس.
- حسن الهندام والمظهر.
- له ثقافة واسعة في العديد من مجالات الحياة.
أنواع السياسة
- سياسة الاحتواء.
- سياسة التكتل: هي سياسة يسعى من خلالها الأطراف للانضمام والتحالف مع بعضهم البعض، حيث يقوم كل طرف من الأطراف بالتعاون مع الطرف الأخر لتشكيل حلفاء لهم للتعاون فيما بينهم في الجوانب العسكرية والاقتصادية.
- سياسة أيدلوجية: هذه السياسة ترتبط بأمور الحكومات وسياسات الدول، وتدل على تسيير وتسهيل أمور الجماعة وقيادتها وهي مجموعة من القرارات والإجراءات التي تتخذها الدول من أجل المجموعات والمجتمعات الإنسانية.
يمكننا أن نعتبر أن السياسة الصحيحة هي التي توفق بين التوجهات الإنسانية المختلفة وبين التفاعلات التي يحدثها أفراد المجتمع فيما بينهم، كما أنها علاقة بين حاكم ومحكوم لأنها السلطة العليا في الدولة حيث إنّها تحظى بالشرعية وتسيطر على قوات الجيش والشرطة، ولا بدّ لرجل السياسة أن يظهر دائماً ويبدي رأيه وتحليلاته في جميع المواقف غير الصعبة والصعبة التي تدخل المجتمع في متاهات وأزمات من الصعب الخروج منها والتي تخلق التوترات وتظهر أساليب الدعاية وخلق الأكاذيب وبث الاشاعات وترويجها، وهنا يبدأ موقف رجل السياسة حازماً ويبدأ بتحليل تلك الوقائع وبلورة الأفكار وطرحها على أصحاب القرارات.