فوائد الثوم والبصل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٧:٣١ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠
فوائد الثوم والبصل

الثوم والبصل

ينتمي كلٌّ من الثوم والبصل إلى الفصيلة النرجسيّة (بالإنجليزية: Allium) ويمكن استخدام الأصناف الموجودة في هذه الفصيلة في الطهي، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على مركبات حيوية نشطة، وتمّ دراسة الخصائص الوظيفية للأنواع التي يمكن تناولها من هذه الفصيلة بشكل كبير في المختبر ومنها: الثوم، والبصل، والكراث (بالإنجليزية: Leeks)، والكراث الأندلسي (بالإنجليزية: Shallots)، والثوم المعمّر (بالإنجليزية: Chives)،[1] وللبصل عّدة أنواع تختلف في الحجم، والنكهة، واللون، والشكل، ولكنَّ أكثر الأصناف شيوعاً هو البصل الأحمر، والأصفر، والأبيض،[2] أمّا الثوم فهو يُعدُّ من المحاصيل البصلية (بالإنجليزية: Bulb crop) التي تمتلك رائحة قوية، ويعتقد أنَّ أصله يعود إلى كازخستان، وأوزبكستان، ومناطق غرب الصين، ويُمكن استخدام الثوم بأشكال عديدة، مثل: الثوم الطازج، ومسحوق الثوم، ومستخلص الثوم المعتّق، وأظهرت جميعها تأثيراً إيجابياً مُعززاً للصحة.[3]

يحتوي كلٌّ من الثوم والبصل على العديد من مركبات الكبريت التي تحتوي بشكلٍ رئيسي على عناصر نشطة من مشتقات الحمض الأميني سيستئين (بالإنجليزية: Cysteine)، والتي تتحلل إلى مجموعة متنوعة من ثيوكبريتات (Thiosulfinates)، ومتعدد الكبريتيد (بالإنجليزية: Polysulfides) عن طريق عمل إنزيم ألينيز (بالإنجليزية: Allinase) خلال عملية الاستخلاص، وتُعدُّ المواد التي تمّ تحليلها مواد طيارة موجودة في زيت الثوم والبصل، وهي تمتلك خصائص مضادة للسكري، ومضادات حيوية، بالإضافة إلى قدرتها على تقليل نسب الكوليسترول، وتعزيز عملية انحلال الفبرين (بالإنجليزية: Fibrinolytic) التي تقلل من حدوث الخثرة في الأوعية الدموية، والعديد من العمليات البيولوجية الأخرى،[4] وفيما يأتي بعض الدراسات التي أُجريت حول تناول الثوم والبصل كلٌّ على حدة، والبعض الآخر الذي أُجري على الثوم والبصل معاً:

  • أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Food and chemical toxicology سنة 2005، لدراسة تأثير عصير البصل والثوم في المعدلات الكيميائية الحيوية، ونشاط الإنزيمات، وأكسدة الدهون، لدى الفئران المصابة بداء السكري، إذ إنَّها أُعطيَت 1 مليلتر من عصير البصل أو الثوم، لكلّ 100 غرام من وزن الجسم يومياً، مدّة أربعة أسابيع، وبينّت النتائج أنّ عصير البصل والثوم يمتلك تأثيراً مضاداً للأكسدة، ومخفّضاً لمعدلات سكر الدم، كما قد يخفف من تضرر الكبد والكلى الذي يسببه مرض السكري للفئران.[5]

  • أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلة The American journal of clinical nutrition سنة 2006، زيادة تناول الخضروات من الفصيلة النرجسية، يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بعدّة أنواع من الأمراض السرطانية شائعة الحدوث لدى الإنسان.[6]
إذ نُشرت دراسةٌ في مجلة Nutrition and Cancer سنة 2020، تمّ فيها تحديد حالات سرطان الثدي لدى مجموعة من النساء تتألف من 314 مرأة، تتراوح أعمارهنَّ ما بين 30 إلى 79 عاماً، ومجموعةٌ أخرى تضمّ 346 سيدة لا يمتلكنَ تاريخاً للإصابة بالسرطان غير سرطان الجلد اللاميلانيني (بالإنجليزية: Nonmelanoma skin cancer)، وتمّ متابعة حميتهنّ الغذائية المتناولة، وتبين أنّ ارتفاع الكمية التي تمّ تناولها من البصل والثوم، والتي تتضمن حتى التوابل، ارتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء وفي النهاية تقترح نتائج الدراسة أنّ تناول كمية كبيرة من البصل والثوم من الممكن أن يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي في هذه المجموعة.[7]
  • أُجريت دراسةٌ نُشرت في مجلة Atherosclerosis، حول تأثير الزيوت العطرية الموجودة في الثوم والبصل على الأرانب التي أُعطيَت حمية غذائية غنية بالكوليسترول، وأظهرت النتائح أنَّ انخفاضاً في معدّل ارتفاع معدّلات الكوليسترول عند الحيوانات التي أُعطيت هذه الحمية مدّة ثلاثة أشهر، نتيجة تناول زيت البصل والثوم، كما أشارت الدراسة إلى أنَّ زيت الثوم له تأثيرٌ أكبر مقارنة بزيت البصل، بالإضافة إلى أنّه من الممكن لهذه الزيوت أن تقلل من تراكم الدهون في الشريان الأبهر عند الأرانب.[8]

  • بيّنت إحدى الدراسات التي أُجريت على الفئران، ونُشرت في مجلة Biological trace element research سنة 2009، أنّ لمستخلص البصل والثوم تأثير يُقلل خطر تعرّض الكبد للضرر التأكسدي الناجم عن تعرّض الفئران لعنصر الكادميوم (بالإنجليزية: Cadmium)، إذ يساعد مستخلص البصل والثوم على التخفيف من الآثار السلبية للكادميوم بشكلٍ ملحوظ، ومن المحتمل أن يكون هذا التأثير ناتجاً عن تقليل أكسدة الدهون، وتعزيز دفاع الجسم باستخدام مضادات الأكسدة،[9] كما وجدت دراسةٌ أخرى أجريت على الفئران، نُشرت في مجلة Biometals سنة 2008، أنّ مستخلص البصل والثوم قد يمتلك تأثيراً يُقلل من أضرار الكادميوم، الذي يُعرف بأنّه من المواد السامة التي تسبب الضرر للكلى من خلال الإجهاد التأكسدي، عن طريق تقليل نسب الدهون فوق المؤكسدة (بالإنجليزية: Lipid peroxidation) في الكلى، كما يعزز تأثير مضادات الأكسدة، وقد يكون هذا المستخلص من المواد الغذائية المفيدة للتخفيف من أضرار الكادميوم على الكلى.[10]


الفوائد العامة للثوم


يحتوي الثوم على أكثر من 33 مركباً من مركبات الكبريت، بالإضافة إلى العديد من الإنزيمات، ويحتوي على 17 حمضاً أمينياً، ومعادن مثل السيلينيوم،[3] وتدعم الدراسات امتلاك الثوم لفوائد محتملة مضادة للجراثيم، كما أنّه يمتلك خصائص مضادة للتأكسد، ممّا قد يساعد على تقليل الجذور الحرة،[11] ومن الجدير بالذكر أنَّ فص من الثوم بوزن 3 غرامات لا يحتوي على أيّ سعرات حرارية تقريباً، وتناول رأس الثوم كاملاً يضيف 4 سعرات حرارية فقط إلى النظام الغذائي، ونظراً إلى أنَّه لا يُستهلك بكمياتٍ كبيرة خلال اليوم، فإنّه لا يؤثر في حساب السعرات الحرارية، ولا يشكل تناوله اختلافاً ملحوظاً على كمية الطعام المتناولة يومياً، وتُعدُّ الكربوهيدرات مصدر السعرات الحرارية الموجودة في الثوم، ولكنَّها تُعدُّ منخفضة جداً، ولذلك فإنّ السعرات الحرارية فيه منخفضة، ويوفّر الثوم عدداً قليلاً من الفيتامينات والمعادن، إذ يوفر الفص الواحد كمية قليلة من فيتامين ج، والمنغنيز.[12]
لقراءة المزيد عن فوائد الثوم يمكنك الرجوع لمقال ما هي فوائد الثوم.


الفوائد العامة للبصل


يُعدُّ البصل من الأطعمة الغنية بالعناصر الغذائية، إذ يحتوي على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة، كما أنّه منخفضاً بالسعرات الحرارية، ويُعدُّ البصل مصدراً جيداً لفيتامين ج، وفيتامين ب6، والمنغنيز، كما يحتوي على كميّاتٍ أقلّ من الكالسيوم، والمغنيسيوم، والفسفور، والحديد، والفولات، والبوتاسيوم، ومضاد الأكسدة الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)، والكبريت،[13] بالإضافة إلى أنّ البصل يُعدّ مصدراً للألياف،إذ إن الألياف تُكوّن ما نسبته 0.9 إلى 2.6% من الوزن الطازج للبصل بالاعتماد على نوعه، ويُعدّ البصل غنيّاً بنوعٍ من الألياف الذائبة تُسمّى الفركتانز (بالإنجليزية: Fructans)، كما أنه غنيٌّ بالمركبات النباتية، ومضادات الأكسدة، والمركبات التي تحتوي على الكبريت، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألوان المختلفة من البصل مثل الأصفر والأحمر تمتلك كميّةً أكبر من مضادات الأكسدة مقارنة بالبصل الأبيض.[14]
لقراءة المزيد عن فوائد البصل يمكنك الرجوع لمقال ما هي فوائد البصل للجسم

هل هناك فوائد للبصل والثوم للحامل

يحتوي البصل والثوم على العديد من العناصر الغذائية التي ذُكرت سابقاً، إلّا أنّه لا توجد دراسات تبيّن فوائد تناول البصل والثوم للحامل، ولكن يُصنّف البصل ضمن المنتجات الآمنة، ولكن يُنصح بتجنّب تناول الكميات الكبيرة منه غير تلك الموجودة في الطعام، لأنّه لم يُثبت مدى أمان تناول كميات كبيرة منه،[15] أمّا الثوم فيعدُّ غالباً آمناً عند تناوله خلال فترة الحمل بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، ولكنّ تناوله بكمياتٍ كبيرة أو دوائية كالموجودة في المستخلصات، أو المكمّلات الغذائية خلال فترة الحمل والرضاعة من المحتمل أن يكون غير آمن على الصحة.[16]

المراجع