كيف يكون ألم الزائدة الدودية وكيف نفرق بين آلام الزائدة الدودية والقولون

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
كيف يكون ألم الزائدة الدودية وكيف نفرق بين آلام الزائدة الدودية والقولون

لا بدّ لمعظمنا أن يكون على درايةٍ بأعراض التهاب الزائدة الدودية، لكونها تعتبر حالةً إسعافيةً وخطيرةً دومًا وتتطلب علاجًا فوريًّا. لذا سنقارن في هذا المقال بين أعراض و آلام الزائدة الدودية والقولون العصبي، بالإضافة للتشخيص والتدبير.

التهاب الزائدة الدودية والقولون العصبي

الألم

ألم الزائدة الدوديةألم القولون العصبي
التوضُّع:ألم بطني شرسوفي (المنطقة فوق المعدية)‏ وحول السرة.في أي مكان في البطن، ولكنه يُفضِّل الخاصرتين والحفرتين الحرقفيتين.
الانتشار:ينتقل للربع السفلي الأيمن للبطن.إلى أي مكان في البطن.
الشكل:على شكل مغض.نفخة أو ثقل أو حاد وطاعن.
الشدة:ألم حاد يُوقِظ من النوم.يختلف من شخصٍ لآخر، لكنه لا يُوقِظ من النوم.
المُحرِضات:يزداد هذا الألم بالحركة (الانحناء مثلًا).الطعام – الضغط النفسي – البرد.
المُسكِّنات:يخف مع الراحة.التبرُّز وإخراج الغازات – الراحة النفسية.
الأعراض الأخرىتشمل بعض الأعراض الشائعة مع ألم البطنفي كل منالتهاب الزائدة والقولون العصبي:
  • التهاب الزائدة:
    • القمه (نقص الشهية).
    • غثيان وإقياء.
    • حُمّى (ترفُّع حروري).
    • الإمساك ويمكن أن يعاني المريض من الإسهال.
    • نفخة.[1]
  • القولون العصبي:
    • اضطرابٌ في عادات التغوط (إمساك وإسهال متناوبين)
    • براز رخو أو مائي.
    • عدم الشعور بالراحة بعد الذهاب للحمام.
    • نفخة.
    • ملاحظة مخاط مع البراز.[2]
  • التفريق بين التهاب الزائدة الدودية والقولون العصبي

    نستطيع أن نفرِّق من خلال الأعراض آنفة الذكر والمميزة لكل اضطرابٍ مرضيٍّ عن الآخر، بالإضافة للقصة المرضية والفحص السريري الذي سيكون موجِّه للداء، وأخيرًا العديد من الفحوص المتممة التي سيطلبها الطبيب، وسنشرح كلًّا على حدة.القولون العصبيقد يكون الطبيب قادرًا على تشخيص القولون العصبي وفقًا للأعراض، وتكون هنا القصة السريرية مهمةً جدًا مثل وجود حمية معينة أو حساسية تجاه طعامٍ معينٍ، وقد يتخذ كذلك إجراءً أو أكثر من التالي لتحييد الأسباب المحتملة الأخرى، وتضم الفحوص المتممة ما يلي:

  • فحص عيناتٍ من البراز لاستبعاد الإصابة بعدوى.
  • تحليل الدم، لاستبعاد فقر الدم و الداء الزلاقي.
  • إجراء تنظير للقولون، فعادةً ما يُجرى تنظير القولون فقط إذا اشتبه الطبيب بالتهاب القولون أو داء كرون (مرض الأمعاء الالتهابي) أو السرطان.[3]
  • التهاب الزائدة الدوديةبالنسبة لالتهاب الزائدة الدودية، تكون الحالة حادةً بشكلٍ واضحٍ بسبب ألم الزائدة الدودية الجليّ، ويفيد الفحص السريري جدًا، حيث توجد عدة علاماتٍ سريرية موجهة لالتهاب الزائدة، مثل علامة نقطة ماكبيرني (McBurney’s Point) باستشعار الألم الشديد عند الضغط على هذه النقطة، والتي تقع بين الثلثين الأنسيين والثلث الوحشي على الخط بين السرة والشوكة الحرقفية العلوية اليمنى، بالإضافة لعلامة روفسينغ (Rovsing’s Sign)، ويمكن استخدام عدة اختباراتٍ لتشخييص التهاب الزائدة الدودية، والتي تضم:
  • لا يوجد تحليلُ دمٍ موجِّه لالتهاب الزائدة الدودية، ولكن يمكن أن تظهر تحاليل الدم زيادةً في عدد خلايا الدم البيضاء، مما يشير إلى وجود عدوى.
  • قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحصٍ بالأشعة المقطعية للبطن أو الحوض أو بالأشعة السينية البسيطة.
  • يلجأ الأطباء عادةً للأمواج فوق الصوتية لتشخيص التهاب الزائدة الدودية عند الأطفال.[4]
  • تدبير آلام التهاب الزائدة الدودية والقولون العصبي

    التهاب الزائدة الدوديةغالبًا ما يتم علاج ألم الزائدة الدودية والتهابها على أنه حالةٌ طارئةٌ، فالعلاج الأساسي لالتهاب الزائدة هو الاستئصال الجراحي، سواء كان بفتح البطن أو عبر طريق التنظير. بشكلٍ عام، إذا اشتبه الطبيب بالتهاب الزائدة الدودية، فسوف يزيلها بسرعةٍ لتجنب التمزق، وعند تشكل خرَّاجٍ في الزائدة، يجب القيام بتفجيره ومعالجته دوائيًّا قبل المداخلة الجراحية، وذلك عبر الصادات الحيوية.

    كيف تجري عملية تدبير أو استئصال الزائدة الدوديّة!؟

    أولًا، يوضع المريض على الصادات لإيقاف العدوى، من ثمّ يُخدر تخديرًا عامًا، بعدها يقوم الطبيب بإزالة الزائدة الدودية من خلال شق جراحي بطول 4 بوصات، أو تنطيريًا باستخدام جهاز يسمى منظار البطن (أداة رفيعة تشبه التلسكوب تتيح الرؤية داخل البطن)، وإنّ هذا الإجراء يسمى تنظير البطن، وإن كانت العدوى ممتدة للصفاق، فسيقوم الجراح أيضًا بتنظيف البطن وتصريف القيح.من الممكن النهوض والتحرُّك خلال 12 ساعة بعد الجراحة، و العودة إلى الروتين الطبيعي في غضون 2 إلى 3 أسابيع، وإذا ما خضع المريض لتنظير البطن، فسيكون التعافي أسرع.[5]

    القولون العصبيمن المهم الاستماع للمريض وطمأنته، كما يُنصح بحميةٍ عن الطعام الذي يزعجه، ويتم تدبير القولون العصبي عبر سبل العلاج البديل والأدوية:
  • المقاربات النفسية:هناك العديد من هذه التقنيات، التي تتراوح من التنويم المغناطيسي إلى علاجات الاسترخاء إلى التأمل إلى العلاج السلوكي المعرفي ، كلها يمكن أن تساعد في تخفيف الأعراض واستعادة الشعور بالسيطرة على الاضطراب.
  • الأدوية:تفيد الأدوية المضادة للكولين (مضادات كولينية) في تخفيف الألم وتؤخذ قبل الوجبات، بينما تعالج الأدوية الحديثة التي تستهدف القناة الهضمية أعراضًا متعددةً، في متلازمة القولون العصبي بما في ذلك الألم مع الإسهال أو الإمساك.
    • عندما لا تعطي الأدوية المذكورة الفائدة المرجوّة يتم اللجوء إلى الأدوية ذات التأثير المركزي، إذ يمكن استخدامها بالإضافة إلى الأدوية الخاصة بالقولون العصبي، لتخفيف طويل الأمد للألم المزمن الشديد.
    • مضادات الاكتئابهي مثالٌ عن هذه الأدوية؛ فالجرعات القليلة منها تفيد في علاج القولون العصبي، وتساعد الدماغ على التحكم في الألم بشكلٍ أفضل، وتعمل أيضًا على الحركة والإفراز في الأمعاء.[6]
  • المراجع