كيفية الأذان في عهد الرسول
وجه النبي -عليه الصلاة والسلام- بلالاً إلى كيفية الأذان بقوله: (أُمِرَ بلَالٌ أَنْ يَشْفَعَ الأذَانَ)؛
وجاء عن ابن عُمر -رضي الله عنه- أن الأذان كان في عهد النبي -عليه الصلاة والسلام- مرتين مرتين؛ أي يُكرر المؤذن كُلَ لفظٍ مرتين، وورد عن أبي محذورة -رضي الله عنه- أن النبي -عليه الصلاة والسلام- علمه الأذان تسع عشرةَ كلمة، وهي: الله أكبر الله أكبر كلمتان، الله أكبر الله أكبر كلمتان، فهذه أربعُ كلمات، أشهد أن لا إله إلا الله أربع كلمات: مرتان في السر، ومرتان في الجهر، وكذا أشهد أن محمدًا رسول الله أربع مرات، حي على الصلاة مرتين، و حي على الفلاح مرتين، الله أكبر الله أكبر كلمتان، لا إله إلا الله، فهذه تسع عشرة كلمة، ويزيد في صلاة الفجر لفظ: الصلاة خيرٌ من النوم مرتين، لقول النبي -عليه الصلاة والسلام-: (فإن كان في صلاةِ الصُّبْحِ قلتُ: الصلاةُ خيرٌ من النَّوْمِ، الصلاةُ خيرٌ من النومِ، اللهُ أكبرُ اللهُ أكبرُ، لا إله إلا اللهُ)،
تشريع الأذان
بدايةً وقبل تشريع الأذان كان الصحابة -رضي الله عنهم- يجتمعون للصلاة في وقتها بحسب تقديراتهم لدخول وقتها من غير أذانٍ لها، فتضيع صلاة الجماعة على بعضهم، فتشاوروا في ذلك، فقال بعضُهم: نفعل كما تفعل اليهود والنصارى بقرع الجرس أوالنداء بالبوق، فكَرِه النبي -عليه الصلاة والسلام- ذلك رغبةً منه في مخالفة اليهود والنّصارى، فاتفقوا على أن يكون هُناك مُنادياً يُنادي عند الوقت: الصلاة الصلاة، فرأى عبد الله بن زيد -رضي الله عنه- في المنام كلمات الأذان، فأخبر النبي -عليه الصلاة والسلام- بما رآه في منامه، فقال له النبي: (إنها رُؤْيا حقٍّ إن شاءَ اللهُ تعالى ، فقُمْ مع بِلالٍ فالقِ عليهِ ما رأيتَ فليُؤذّنْ بهِ، فإنه أنْدَى صوتا منكَ، فقمتُ مع بلالٍ فجعلتُ ألقيهِ عليهِ ويؤذّنُ بهِ)،
وأقر الله -سبحانه وتعالى- الأذان في القُرآن بقوله: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصلاة اتخذوها هُزُواً وَلَعِباً ذلك بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ)،
الأذان وأهميته
يُعرف الأذان في اللُغة: بأنه الإعلام، ومنه قوله تعالى: (وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجّ)؛
- تذكير الناس بالتوحيد طوال اليوم، وإعلانه، وإظهار شعيرة الأذان في بلاد الإسلام.
- الدعوة إلى الصلاة والفلاح، وتذكير الناس بها، ودعوتهم إلى صلاة الجماعة.
- إعلام الناس بوقت الصلاة ومكانها.
المراجع
- 1 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 605، صحيح. .
- 2 - رواه النووي، في الخلاصة، عن عبدالله بن زيد، الصفحة أو الرقم: 1/275، صحيح. .
- 3 - رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن أبو محذورة سمرة بن معير، الصفحة أو الرقم: 632 ، صحيح. .
- 4 - مجموعة من المؤلفين (1424هـ )، <i> " الفقه الميسر في ضوء الكتاب والسنة " , ، المدينة المنورة: مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف , مجموعة من المؤلفين (1424هـ )، .
- 5 - رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن أبو محذورة سمرة بن معير ، الصفحة أو الرقم: 615، صحيح. .
- 6 - المفاتيح في شرح المصابيح , (الطبعة الأولى)، الكويت: دار النوادر، صفحة 42-43، جزء 2 , الحسين بن محمود بن الحسن، م .
- 7 - رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن جابر بن عبدالله ، الصفحة أو الرقم: 1574 ، صحيح . .
- 9 - رواه البخاري، في السنن الكبرى للبيهقي، عن عبدالله بن زيد بن عبد ربه، الصفحة أو الرقم: 1/390، صحيح. .
- 11 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن مالك بن الحويرث، الصفحة أو الرقم: 685، صحيح. .
- 12 - مُصطفى الخِنْ، مُصطفى البُغا، علي الشّرْبجي (1992)، <i> " الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى " , (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم للطباعة والنشر والتو , مُصطفى الخِنْ، مُصطفى البُ .
- 13 - سورة المائدة، آية: 58. .
- 14 - محمد متولي الشعراوي (1997)، <i> " تفسير الشعراوي - الخواطر " , ، مصر: مطابع أخبار اليوم، صفحة 3246، جزء 6 , محمد متولي الشعراوي (1997)، .
- 15 - سورة الحج، آية: 27. .
- 16 - الفقه الميسر , (الطبعة الأولى)، الرياض: مدار الوطن للنشر، صفحة 165، جزء , عَبد الله بن محمد الطيّار، .
- 17 - محمد بن إبراهيم بن عبد الله التويجري (2009)، <i> " موسوعة الفقه الإسلامي " , (الطبعة الأولى)، الرياض: بيت الأفكار الدولية، صفحة 387، , محمد بن إبراهيم بن عبد الله .