كيفية التخلص من الألم

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٦:٤٦ ، ١٥ يوليو ٢٠١٨
كيفية التخلص من الألم

الألم

يُعدّ الألم شعوراً غير مريح، يحدث بسبب تلف الأنسجة، وهو نعمة من الله إذ يجعل الإنسان يتنبه لتلف الأنسجة، واتخاذ الإجراء المناسب لمنع حدوث المزيد من التلف، ويمكن تقسيم الألم إلى حاد وآخر مزمن، إذ يتصف الألم الحاد باستمراره لفترة قصيرة من الزمن، كما يمكن التخلص منه بعلاج السبب الأساسي لحدوث الألم، أما الألم المزمن فيستمر لفترة طويلة من الزمن، ولا يمكن التخلص منه بشكلٍ تام عادةً، وتتراوح شدته بين البسيط والشديد، وقد يكون مستمراً، كما هو الحال في التهاب المفاصل، كما يمكن أن يكون متقطعاً، كما هو الحال في الصداع النصفي.[1]

علاج الألم الحاد

يمكن علاج الألم الحاد باستخدام العديد من الخيارات الدوائية، ومن الأدوية المستخدمة ما ياتي:[2]

  • الأسيتامينوفين: يُعدّ الأسيتامينوفين أحد الخيارات الأولى لعلاج حالات الألم الحاد الذي تتراوح شدته بين البسيط والمعتدل، ويتميز هذا الدواء بالعديد من المزايا التي تجعله الخيار الأول لعلاج الألم الحاد، ومن أهمها قلة الآثار الجانبية، وقلة التفاعلات الدوائية، ولا يرتبط بزيادة ضغط الدم، وإمكانية استخدامه أثناء الحمل، كما يُعدّ الخيار المناسب لدى مرضى الكلى، بالإضافة إلى انخفاض ثمنه.

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية: (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drug) واختصاراً NSAID، تستخدم هذه الأدوية لعلاج الألم الحاد، وتتمتع بخصائص مضادة للالتهاب مما يجعلها خياراً مناسباً لعلاج ألم عسر الطمث (بالإنجليزية: Dysmenorrhea)، والفصال العظميّ (بالإنجليزية: Osteoarthritis) أو ما يعرف بالتهاب المفاصل التنكسي، ومن الأمثلة على هذه الأدوية الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والنابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، ومن الآثار الجانبية المحتملة لهذه الأدوية الصداع، والنعاس، والغثيان، وعسر الهضم، وينبغي الحذر عند استخدام هذه الأدوية لعلاج الألم لدى المرضى الذين يعانون من نزيف سابق في الجهاز الهضمي، والمرضى الذين يعانون من القرحة المعدية، وكبار السن، والمدخنين، والمرضى الذين يتناولون جرعات منخفضة من الأسبرين، كما يمكن أن تسبب هذه الأدوية القصور الكلوي، ولذلك ينبغي الحذر عند استخدامها لدى المرضى الذين يعانون من اختلال وظائف الكلى خوفاً من حدوث فشل كلوي حاد.

  • مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الانتقائية: (بالإنجليزية: COX-2 Selective NSAIDs) تتمتع هذه الأدوية بفعالية مماثلة لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، إلا أنّها أكثر تكلفة منها، ومن الأمثلة عليها السيليكوكسيب (بالإنجليزية: Celecoxib)، وتستخدم هذه الأدوية لعلاج آلام العظام أو الأسنان، وآلام عسر الطمث، والصداع، وآلام التهاب المفاصل الروماتويدي، والفصال العظمي، والتهاب الفقار اللاصق (بالإنجليزية: Ankylosing spondylitis)، ويرتبط استخدام هذه الأدوية بزيادة بسيطة في احتمالية حدوث جلطات الدماغ، والنوبة القلبية، والجلطات الدموية في الساقين، ولذلك ينبغي الحذر عند استخدامها في علاج المرضى الأكثر عرضة لهذه المضاعفات.

  • المسكنات الأفيونية: (بالإنجليزية: Opioids) تستخدم المسكنات الأفيونية لعلاج الألم في حال عدم نجاح الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، ويمكن تقسيم المسكنات الأفيونية كما يأتي:
    • المسكنات الأفيونية الضعيفة: تستخدم الأدوية الأفيونية الضعيفة عادةً على شكل مزيج يحتوي على الأسيتامينوفين أو مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، بالإضافة إلى أحد المسكنات الأفيونية الضعيفة مثل الهيدروكودون (بالإنجليزية: Hydrocodone) والأوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone).

    • المسكنات الأفيونية القوية: ومن هذه الأدوية المورفين (بالإنجليزية: Morphine)، الذي يُعدّ مسكناً قوياً، ويستخدم عند فشل الأدوية الأفيونية المضافة إلى الأسيتامينوفين أو مسكنات الألم اللاستيرويدية، ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية الغثيان، والتقيؤ، والإمساك، والنعاس، والحكة، واحتباس البول، وتثبيط الجهاز التنفسي.

  • أدوية أخرى: هناك أدوية أخرى تستخدم لعلاج الألم ولا تنتمي للمجموعات السابق ذكرها، ومن هذه الأدوية ما يأتي:
    • تابينتادول (بالإنجليزية: Tapentadol): يتمتع هذا الدواء بفعالية مماثلة للأوكسيكودون في علاج الألم الحاد، إلا أنّ احتمالية المعاناة من الآثار الجانبية مثل الغثيان، والتقيؤ، والإمساك الناتجة عنه أقل بكثير مقارنة بالأوكسيكودون.

    • ترامادول (بالإنجليزية: Tramadol): يستخدم هذا الدواء لعلاج الألم الحاد مثل ألم الفصال العظمي، وينبغي الحذر عند استخدام هذا الدواء في علاج المرضى المعرّضين للإصابة بالصرع.

علاج الألم المزمن

علاج الألم المزمن بالأدوية


يتضمن علاج الألم المزمن الأدوية المستخدمة في علاج الألم الحاد، بالإضافة إلى العديد من مجموعات الأدوية المختلفة، ومنها ما يأتي:[3][4]
  • مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants) يمكن علاج الألم المزمن مثل ألم الشقيقة وألم الدورة الشهرية باستخدام العديد من مضادات الاكتئاب، والتي تستخدم بجرعات أقل من تلك المستخدمة لعلاج الاكتئاب، وتستخدم هذه الأدوية بشكلٍ يومي وليس عند الحاجة، وتسبب العديد من الآثار الجانبية ومنها النعاس، لذلك يُنصح بتناولها مساءً، ومن مضادات الاكتئاب المستخدمة لعلاج الألم المزمن ما يأتي:
    • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors) واختصاراً SSRIs مثل سيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، وفلوكسيتين (بالإنجليزية: Fluoxetine)، وباروكسيتين (بالإنجليزية: Paroxetine)، وسيرترالين (بالإنجليزية: Sertraline).

    • مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Serotonin–norepinephrine reuptake inhibitor) مثل فينلافاكسين (بالإنجليزية: Venlafaxine) ودولوكسيتين (بالإنجليزية: Duloxetine).

    • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic antidepressants): مثل أميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline)، وديسيبرامين (بالإنجليزية: Desipramine).

  • مضادات الصرع: (بالإنجليزية: Anticonvulsants) تُعدّ هذه الأدوية مفيدة جداً في علاج الآلام الناتجة عن مشاكل الأعصاب، وتسبب هذه الأدوية النعاس، الذي يتحسن مع مرور الوقت عادةً، ومن الأمثلة على هذه الأدوية كاربامازيبين (بالإنجليزية: Carbamazepine)، وغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin)، وبريغابالين (بالإنجليزية: Pregabalin).


علاج الألم المزمن بإحصار الأعصاب


يمكن علاج الألم المزمن باستخدام تقنيات إحصار الأعصاب (بالإنجليزية: Nerve block) المختلفة، ومن هذه التقنيات ما يأتي:[3]
  • حقن الستيرويد في منطقة فوق الجافية: (بالإنجليزية: Epidural Steroid injection) يتم حقن الأدوية الستيرويدية في منطقة فوق الجافية للسيطرة على الألم في الظهر، والساق، والرقبة، والذراع، واليد، وقد تسبب هذه الأدوية الخدران المؤقت في الأطراف المعنية.

  • الحقن في المفاصل الوجيهية: (بالإنجليزية: Facet Joint Injection) تساعد المفاصل الوُجَيهِيَّة على حركة العمود الفقري في العنق والظهر، ولذلك تستخدم الحقن في هذه المفاصل تحت توجيه الأشعة السينية لتخفيف آلام الرقبة والظهر، ومن الآثار الجانبية الشائعة لهذه الحقن الشعور بالألم في الرقبة أو الظهر في موضع إدخال الإبرة.

  • الإِحصار الوُدِّي القطني: (بالإنجليزية: Lumbar Sympathetic Block) يتم في هذا الإجراء حقن مخدر موضعي بالقرب من أعصاب الجهاز العصبي الودي في المنطقة القطنية من الظهر، ويستخدم هذا الإجراء لتقليل ألم الساق الناتج عن الإصابة بمتلازمة الألم الناحي المركب من النوع الأول (بالإنجليزية: Complex regional pain syndrome)، وقد يسبب هذا الإجراء الخدران المؤقت بعد الحقن.

  • إحصار الضفيرة البطنية: (بالإنجليزية: Celiac Plexus Block) يتم في هذا الإجراء حقن مادة مخدرة في مجموعة الأعصاب التي تسمى الضفيرة البطنية، وفي الحقيقة يستخدم هذا الإجراء لتخفيف الألم عند المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس أو آلام البطن المزمنة الأخرى.

  • إحصار العُقدة النجميّة: (بالإنجليزية: Stellate Ganglion Block) يستخدم هذا الإجراء لتقليل ألم اليد أو الذراع الناتج عن الإصابة بمتلازمة الألم الناحي المركب، كما يستخدم لتحسين الدورة الدموية في الذراع لدى المرضى الذين يعانون من ضعف التروية الدموية، بسبب الإصابة ببعض الأمراض.

المراجع