لأنها تستحق العناء: تقنيات تساعدك على تحقيق الصلابة الذهنية وبناء القدرة على التكيف الداخلي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  06/04/2021
لأنها تستحق العناء: تقنيات تساعدك على تحقيق الصلابة الذهنية وبناء القدرة على التكيف الداخلي

يعد موضوع الصلابة الذهنية موضوعًا ساخنًا في مجال الرياضة وعلم النفس، والعديد من الرياضيين بما في ذلك المتسابقون والمتسلقون ولاعبو الرياضات الجماعية يستخدمونالتدريبالذهني لتعزيز رباطة جأشهم والتركيز والقدرة على الاستجابة بسرعة. ليس فقط الرياضيين الذين يمكنهم الاستفادة من التدريب الذهني، ولكن تحسين الصلابة الذهنية يساعد الأشخاص على التعامل معالضغوطوالتغلب على العقبات. سواء كنت مستعدًا لكارثة، أو كنت مستعدًا لمقابلة عمل ما، يمكنك الاستفادة من تقنيات التدريب الذهني.

اقرأ أيضًا:  عندما تشعر بضعف إرادتك … كيف تشحنها؟

هذه الأمور تكفل لك الوصول إلى الصلابة الذهنية

الاعتراف بخوفك

أعلم أن هذه النصيحة تبدو غير تقليدية بسبب الأسطورة القائلة أن الأشخاص الأقوياء عقليًّا لا يخافون، ولكن الحقيقة هي أنه حتى أكثر الناس قسوة يخافون، يحاول الكثير من الناس التصرف بحزم بالقول إنهم ليسوا خائفين من أي شيء، وفي بعض الأحيان قد يكذب الناس على أنفسهم لفترة طويلة لدرجة أنهم يعتقدون في الواقع أنهم غير خائفين.

عندما تدفنمخاوفكفإنك تدفن شكوكك الذاتية، ولكي تصبح قويًّا ذهنيًّا عليك مواجهة شكوكك الذاتية.

جرب هذا التدريب: ضع قائمة بكل الأشياء التي تخيفك حقًّا، على سبيل المثال: أنا مرعوب لأنني لن أتمكن من رعاية عائلتي في حالة الطوارئ، فبمجرد معرفة مخاوفك يمكنك البدء في مواجهتها وبناء قوتك العقلية في هذه العملية.

لأنها تستحق العناء: تقنيات تساعدك على تحقيق الصلابة الذهنية وبناء القدرة على التكيف الداخلي

بفعل أشياء لا تجيدها أنت على طريق الصلابة الذهنية

يتصرف الكثير من الأشخاص بقوة من خلال التباهي بكل الأشياء التي يجيدون فعلها، ولكن إذا طلبت من هؤلاء الأشخاص الأقوياء أن يفعلو شيئًا لا يجيدونه، فعادة ما يقدمون نوعًا من العذر أو يرفضون، فعندما تلتزم فقط بالأشياء التي تجيدها فإنك لا تتعلم أي مهارات جديدة والأسوأ من ذلك أنك لن تحصل على فرصة لتكون سيئًا في شيء ما وتعترف به، لذا قم بفعل أشياء لا تجيدها بشكلٍ طبيعي واسمح لنفسك بالخطأ أو العمل الجاد حتى تصبح تجيده، فإن هذا التدريب الذهني يقطع شوطًا طويلًا لبناء قوتك.

 قم بعمل قائمة بجميع الأشياء التي لا تستطيع السيطرة عليها

الناس الضعفاء هم الذين يخافون من الأشياء التي لا يستطيعون السيطرة عليها، وفي بعض الأحيان سوف يتجنبون التفكير فيها بشكل عام، ويختبئ آخرون من الأشياء التي لا يستطيعون السيطرة عليها من خلال محاولة السيطرة على ما هو في متناولهم.

مثال كلاسيكي لشخص ضعيف التفكير هو صديق يتحكم في صديقته ويطالبها بعدم مغادرة المنزل أو التسكع مع الأصدقاء، وبدلًا من الاعتراف بأنه لا يستطيع التحكم فيما إذا كانت صديقته تحبه أم لا، حاول أن يتصرف بصرامة ويؤكد سلطته عليها. على النقيض من ذلك يعرف الأشخاص الأقوياء ذهنيًّا بأنهم لا يستطيعون سوى التحكم في أنفسهم وعواطفهم. وعندما تضع قائمة بالأشياء التي لا يمكنك التحكم فيها ستكون جاهزًا عقليًّا للتعامل معها عندما لا تسير الأمور بالطريقة التي تريدها.

اقرأ أيضًا: الأسرار العظمى والقِوى الكامنة وراء أخلاقيات العفو والتسامح

تحديد معتقداتك الأساسية

لدينا جميعًا معتقدات معينة تشكل هوياتنا، من هواياتنا وطريقة عيشنا ورد فعلنا على المشاكل، والمشكلة هي أن هذه المعتقدات الأساسية قد تكون خاطئة تمامًا، ومن المخيف للغاية مواجهة معتقدات جوهرية خاطئة، فعندما تعترف بأن معتقدًا واحدًا خاطئًا يجب أن تعترف أنه ربما يكون كل ما كنت تعتقده خاطئًا، ولهذا السبب يتمسك الكثير من الناس بمعتقداتهم على الرغم من كل الأدلة التي تقول إنهم مخطئون.

لأنها تستحق العناء: تقنيات تساعدك على تحقيق الصلابة الذهنية وبناء القدرة على التكيف الداخلي

نرى ذلك في السياسية، فكلما زاد عدد السياسيين الذين لا يواجهون أخطاءهم كلما احتفظوا بموقفهم الخاطئ، وعند النظر في معتقداتك الأساسية انظر ما إذا كان يمكنك العثور على أي منها سواءً أسود أو أبيض متمثلة في المخاوف وعدم الأمان، فنادرًا ما يوجد في الحياة أسود أو أبيض. إن العمل على تغيير هذه المعتقدات الأساسية غير الصحيحة هو أحد أهم تقنيات التدريب الذهني التي يمكنك القيام بها.

جرب أشياء جديدة

الروتين هو مدمر الصلابة الذهنية! نعم الروتين له مكانه في بعض الظروف ولكن عندما تتشبث بالروتين فلن تتمكن من التعامل مع التغيير بشكل جيد، ونعلم جميعًا أن التغيير شيء لا مفر منه، ولكي تكون قوي الذهن يجب أن تكون مستعدًا لاحتضان التغيير وتحقيق الاستفادة القصوى منه، وتقنية التدريب الذهني السهلة والممتعة في كثير من الأحيان هي ببساطة تغيير روتينك وتجربة أشياء جديدة. سافر إلى أماكن جديدة، تسكع مع أشخاص لديهم اهتمامات مختلفة تمامًا، تحدث إلى أشخاص يشاركونك وجهات نظر مختلفة حول العالم، فإن القيام بهذه الأشياء سيجبرك على مواجهة ذاتك ويجعلك أكثر قوة في هذا.

قم بعمل قائمة بجميع أخطائك وتعلم منها

يميل الأشخاص الضعفاء ذهنيًّا إلى القيام بأحد شيئين: فهم يسهبون في التفكير في أخطائهم أو ينكرون أنهم ارتكبوا أي خطأ، فلكي تكون قويًا ذهنيًّا عليك أن تتقبل حقيقة أنه كلنا نقوم بأخطاء في بعض الأوقات ثم يجب عليك أن تتعلم من هذه الأخطاء وامضِ للأمام، فعندما تستطيع القيام بهذا فإنك لن تخاف من المخاطر المحسوبة وارتكاب الأخطاء في المستقبل، وستكون أقل عرضةً للفشل لأنك ستتخذ قرارات أفضل.

اذهب إلى مكان ما بمفردك

واحد من أفضل تقنيات التدريب الذهنية هو أن تقضي وقتًا بمفردك، لا أعني بهذا الجلوس أمام التلفاز أو الحاسوب وأن تشتت نفسك بالضوضاء، أنا أعني أن تكون في مكان هادئ، على سبيل المثال: ممارسة رياضةالمشيبنفسك لمسافات طويلة جدًا.

عندما تكون محاطًا دائمًا بالناس والمشتتات، من السهل أن تتجاهل كل شكوك الذات في ذهنك، ولكن بمجرد أن تكون بمفردك تبدأ هذه الشكوك بالذات في الظهور، فبدلًا من محاولة تجاهل الشك الذاتي دعه يظهر حتى تتمكن من التعامل معه، ستجد قريبًا أن شركتك الخاصة ليست مخيفة وأنك لست مضطرًا للاعتماد على أشخاص آخرين للترفيه عن نفسك أو تشتيت انتباهك.

لأنها تستحق العناء: تقنيات تساعدك على تحقيق الصلابة الذهنية وبناء القدرة على التكيف الداخلي

افعل أشياء تجعلك غير مرتاح

يوصي العديد من خبراء التدريب الذهني بتعريض نفسك تدريجيًا للمواقف غير مريحة حتى تتمكن من بناء قدرتك على التحمل، إن القيام بأشياء غير مريحة لا يتعلق فقط ببناء التحمل تجاه شيء معين مثل الاستحمام بماء بارد لبناء القدرة على تحمل الطقس البارد، عندما تفعل شيئًا غير مريح أنت تدفع عقلك لبناء المزيد من العزم ويمتد هذا العزم إلى مجالات أخرى من الحياة أيضًا، على سبيل المثال إذا تحدثتِ مع حماتك المسيئة بدلًا من تجنبها فستجدين أن هذه التجربة تساعدكِ على القيام بمهام صعبة أخرى مثل التزام الهدوء في الحالات الطارئة.

بناء الصلابة الذهنية يستحق كل هذا الجهد!

نعم، أعرف أن هذه التقنيات التدريبية الذهنية تبدو غير تقليدية، ولكن لا ترفضها لمجرد خوفك من التغيير أو تجربة أشياء جديدة، على سبيل المثال أشعر أنني تعلمت المزيد عن القوة العقلية عندما كنت في أحد البلدان العربية وأتحدث إلى رجل مع زوجاته الثلاث، فكان موقفًا غريبًا وغير مريح بالنسبة لي، أكثر من كل دورات البقاء على قيد الحياة البرية التي تلقيتها.

ألقِ نظرة على نفسك واسأل هل أنا حقًا قوي ذهنيًّا؟ أم أنني أتصرف بقسوة فقط؟ لأنك إذا كنت تتصرف بقسوة فقط فأنت لست مستعدًا لتحديات الحياة.

اقرأ أيضًا: الاكتئاب يمكن التغلب عليه: إليك 10 طرق فعّالة لتحفيز الذات

هل تعتقد أنك قوي ذهنيًّا؟ وما الذي ساعدك على بناء عزيمتك؟

دعنا نعرف في التعليقات.