ما أضرار تقويم الأسنان

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢١:١١ ، ٢٣ أبريل ٢٠٢٠
ما أضرار تقويم الأسنان

تقويم الأسنان

يُمثل تقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodontic Treatment) علاج يقوم على تحريك الأسنان أو تعديل استقامتها لتحسين مظهرها وأدائها الوظيفي بما يشمل توزيع قوّة الإطباق على كافّة الأسنان وبالتالي الحفاظ على صحّة الأسنان، واللثة، ومفاصل الفكّين، كما أنّ تصحيح تزاحم الأسنان واعوجاجها لا يُجمّل مظهرها فحسب بل يُسهّل أيضاً عملية تنظيفها، ويُساهم التقويم كذلك في علاج بعض مشاكل التنفّس، والمضغ، والتحدّث، ويجدُر القول أنّه قد يكون من العلاجات المُكلفة، ويستغرق العلاج بتقويم الأسنان فترةً زمنيةً طويلة، ويحتاج المريض بعض الوقت ليعتاد على وجود التقويم وليُتقن كيفيّة الاعتناء به.[1][2]

أضرار تقويم الأسنان

رغم أنّ معظم مرضى التقويم لا يُعانون من آثارٍ ضارةٍ كبيرةٍ مُتعلّقةٍ به، ولكن يجب إعلام كلّ مريض مُقبِل على التقويم بكافّة الآثار السلبية التي قد تنتج عنه.[3]

الألم


يُعتبر الألم والشعور المزعج الذي يُسببه التقويم من أبرز المخاوف للمرضى بعد تخوّفهم من المظهر العامّ إذا كان التقويم معدنيًا، ولحسن الحظ، لا يُلازم الألم المريض طوال فترة العلاج، ولا يكون بالسّوء الذي يتصوّره الشخص، ففي الحقيقة يشعر المريض بألم اللثة والأسنان في البداية عند تركيب التقويم، وفي كلّ مرّةٍ يقوم فيها الطبيب بشدّ أسلاك التقويم،[4] وبشكلٍ عامّ يختفي الشعور بالألم والانزعاج خلال بضعة أيام، وللمساعدة على ذلك يمكن اتّباع بعض الإرشادات التي من شأنها تخفيف الشعور بالألم:[5]
  • أخذ مسكّنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية لصرفها (بالإنجليزية: Over the Counter)؛ مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).

  • تطبيق المُخدّر الموضعي (بالإنجليزية: Local Anesthetic) على اللثة، ويكون تطبيقه باستخدام الأصبع أو القطن.

  • تطبيق كيس ثلج مُغطّى بقطعة قماش على الوجه.

  • تناول الأطعمة الليّنة التي لا تتطلّب بذل جهد عند مضغها؛ مثل الشوربة، أو اللبن، أو المثلّجات.

  • الغرغرة بمحلولٍ ملحي يتكوّن من ملعقة صغيرة من الملح المُضافة إلى كوبٍ من الماء الدافئ.

  • الإكثار من المشروبات أو الأطعمة الباردة.

  • تجنّب الأطعمة اللزجة التي قد تلتصق بالتقويم أو تُزيحُه من موضعه؛ مثل اللّبان.

  • تنظيف الأسنان والفراغات بين التقويم ومشابك الأسنان بشكلٍ جيّد تجنّبًا للتسوّس.


الخدوش والتقرّحات


من الطبيعي أن يشعر المريض مع تركيب التقويم بخدوشٍ صغيرةٍ وبعض التقرّحات داخل الفم خاصّة إذا كان التقويم ثابتًا ذو مشابك، وعادةً ما يستمر ذلك لبضعة أيام إلى حين اعتياد الفم على وجود التقويم وشكله، ويُمكن تخطّي هذه المشكلة باستخدام شمع تقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodontic Wax) الذي يُعدّ أسهل الطرق وأسرعها في حماية الفم من التقرّحات والخدوش خلال المراحل الأولى بعد تركيب التقويم.[6]

تسوّس الأسنان


يحتوي الفم على ملايين البكتيريا التي تلتصق على أسطح الأسنان والأنسجة المُخاطية، ويُشار إلى امتلاك بعض أنواع هذه البكتيريا القدرة على إنتاج الأحماض (بالإنجليزية: Acids) من السكريّات التي يتناولها الإنسان، وعليه فإنّ الإكثار من السكريات يزيد من إنتاج هذه الأحماض وبالتالي تطوّر تسوّس الأسنان (بالإنجليزية: Caries)،[3] وفي حال وجود تقويم أسنان ثابت فإنّ عملية تنظيف الأسنان تُصبح أصعب وقد تتكاثر أعداد البكتيريا الموجودة في الفم، وهذا ما يجعل الأسنان أكثر عُرضةً للتسوّس إذا لم يتمّ تنظيفها بالشكل الصحيح خاصّة حول مرتكزات تقويم الأسنان (بالإنجليزية: Orthodontic attachments)، ويترتب على عملية إزالة الكِلس مع وجود تقويم أسنان (بالإنجليزية: Orthodontic decalcification) ظهور علامات تسوّس على الأسطح الأمامية للأسنان والذي من شأنه تقليل النتيجة الجمالية المرجوّة من العلاج بالتقويم، ولهذا يُراقب أخصائي التقويم مدى اعتناء المريض بأسنانه أثناء مرحلة العلاج، ويُقدّم له النصيحة اللازمة لتحسين العناية بالأسنان تفاديًا للتسوّس والمشاكل الأخرى التي قد تحدث، ونذكر من هذه النصائح ما يأتي:[7]
  • تجنّب تناول الأطعمة وشرب السّوائل التي تحتوي على السّكريات خلال الفترة ما بين الوجبات الرئيسية، ويتمحور الهدف هنا على تقليل عدد مرات تناول السّكريات أكثر من تقليل الكميّة؛ إذ إنّ تناول كميةٍ مُعينةٍ من الشوكولاته مرّةً واحدة بدلاً من تناولها بكميّاتٍ قليلة على مدى عدّة مرات يُعتبر ذو ضرر أقلّ.

  • الحفاظ على الأسنان نظيفة عن طريق تنظيفها بالفرشاة بما لا يقل عن مرّتين يوميّاً، ويُنصح كذلك باصطحاب فرشاة أسنان إلى العمل أو المدرسة لتنظيف الأسنان سريعًا بين الوجبات، واستخدام الأقراص الكاشفة (بالإنجليزية: Disclosing Tablets) التي تُظهر مناطق الفمّ التي لم تُنظّف جيدّاً.

  • استخدام معجون أسنان يحتوي على ما لا يقلّ عن 1450 جزء من المليون من مادة الفلورايد (بالإنجليزية: Fluoride)، نظراً لقدرته على تقوية طبقة مينا الأسنان (بالإنجليزية: Enamel)، أمّا للأطفال فيجب أن تحتوي معاجين الأسنان المُستخدمة لهم على كميّةٍ أقلّ من الفلورايد.

  • استخدام غسول فم يحتوي على الفلورايد، ويُنصح باستخدامه بشكلٍ يومي، ويجب التأكد من المُلصق الموجود على عبوّته ذلك أنّ الفلورايد غيرُ متوافرٍ في كافّة أنواع غسولات الفم، ويجدُر بالأطفال تجنّب استخدام غسول الفم.


مشاكل اللثة


يُعتبر الحفاظ على صحّة الفم أمرًا مهمًّا لجميع الأشخاص، ولكّنه أكثر أهمية للمرضى الذين يخضعون للعلاج بتقويم الأسنان، وعليه فإنّ عدم العناية بالأسنان قد يؤدي إلى التهاب اللثة (بالإنجليزية: Gingivitis) والعدوى التي تُبطئ من حركة الأسنان، وهذا بدوره يُطيل فترة العلاج بالتقويم، وفي بعض الأحيان تكون عدوى اللثة شديدة للحدّ الذي يُلحق أضراراً دائمةً في الأنسجة الدّاعمة للأسنان، لذلك يجدُر بمرضى التقويم الحفاظ على صحّة الفمّ والأسنان جيّداً، واتباع إرشادات الطبيب المتعلّقة بالحدّ من حدوث عدوى اللثة بالإضافة إلى الخضوع لجلسات تنظيف لدى الطبيب بانتظام.[6]

ظهور البقع البيضاء على أسطح الأسنان


تظهر بُقع بيضاء حول الحاصرات التقويمية (بالإنجليزية: Orthodontic Brackets) في حال إهمال تنظيف الأسنان لفترةٍ زمنيةٍ طويلة، حيثُ تعمل البكتيريا الضارّة الموجودة في الفم على تحليل بقايا الطعام وإنتاج الأحماض التي تنزع المعادن من طبقة مينا الأسنان فيما يُعرف بعملية إزالة التمعدن (بالإنجليزية: Demineralization) وتُسبّب تآكل هذه الطبقة، وتُعتبر هذه البُقع المرحلة التي تسبق التسوّس، وفي بعض الحالات قد تظهر هذه البُقع بالرغم من اتباع نصائح الطبيب المُتعلقة بالعناية بالأسنان والخضوع لجلسات التنظيف المتكرّرة، وفي هذه الحالة قد يلجأ الطبيب لإنهاء العلاج بتقويم الأسنان قبل أوانه لأنّ الهدف الأساسي هو أسنان صحيّة قبل الاستقامة المثالية.[8]

قصر جذور الأسنان أو ارتشافها


ينشأ التيبّس العضلي المؤلم (بالإنجليزية: Charlie Horses) نتيجة التضيّق الذي تُحدِثُه مشابك الأسنان (بالإنجليزية: Braces) حول قاعدة كلّ سنّ لتحريكه إلى وضعه الصحيح، ويُسبّب الضغط المتولّد إفراز إنزيمات (بالإنجليزية: Enzymes) تُذيب العظم من مواضِعه وتبني عظماً جديداً أينما تسنّت الفرصة لذلك، وإضافةً إلى ذلك يُسبّب الضغط على الأسنان تمدّدًا في غشاء دواعم السنّ (بالإنجليزية: Periodontal Membrane) القابعة حول الأجزاء السفلية من الأسنان، فتتمدد من جهةٍ وترتخي من الجهة الأخرى وهذا بدوره يُحرّك السنّ باتجاه موقعه الجديد ثمّ يبني العظم الجديد بالقرب من السنّ لتثبيته ودعمه فيما يُعرف بعملية إعادة تشكيل العظم (بالإنجليزية: Bone Remodeling)، ومن الجدير ذكره أنّ هذه العمليات تُعتبر طبيعيةً وضروريةً لإتمام الهدف من التقويم، ولكن مع مرور الوقت قد تؤثر سلباً على طول جذور الأسنان نظراً لتتابع عمليات تذويب العظم وإعادة بنائه.[9]

تجدُر الإشارة إلى أنّ حالة قصر جذور الأسنان (بالإنجليزية: Root shortening) المعروفة أيضًا بحالة ارتشاف الجذر (بالإنجليزية: Root Resorption) تحدّث مع كل حالةٍ تقريباً لحركة الأسنان التقويمية، وفي معظم الحالات يكون ذلك ضئيلاً وصعب المُلاحظة عند إجراء التصوير بالأشعة السينية، وفي بعض الحالات يكون شديدًا إلى الحدّ الذي تتخلخل معه الأسنان أو تُفقد بالكامل، ورغم وجود فرضيات تُفسر سبب حدوث حالة قصر جذور الأسنان لدى بعض المرضى أكثر من غيرهم إلّا أنّه لا توجد طريقة فعّالة للتنبؤ بمدى حدوث ذلك،[10] ومن الممكن أن تكون حالة ارتشاف الجذر وراثية لدى بعض العائلات، وعليه يجدُر بالطبيب أخذ الاستعداد الوراثي بعين الاعتبار عند اتخاذ قرار العلاج بالتقويم، كما يجدُر إخضاع المريض لصور إشعاعية بانتظام لمراقبة تطوّر الحالة بشكلٍ عامّ والكشف عن المشاكل المتعلّقة بالتقويم إن وجدت.[11]

فيديو عن أضرار تقويم الأسنان

للتعرف على المزيد من المعلومات حول أضرار تقويم الأسنان شاهد الفيديو.


المراجع