مضاعفات خلع ضرس العقل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٣:٠٣ ، ٢٣ أكتوبر ٢٠١٧
مضاعفات خلع ضرس العقل

ضرس العقل

ما هو ضرس العقل ضرس العقل ( بالإنجليزية: Wisdom tooth) هو الضرس الثالث والأخير من الطواحين (بالإنجليزية: Molars)، ويبدأ بزوغه في العشرينات من العمر، وتكون هذه الاضراس مفيدةً إذا كانت بوضع سليمٍ وصحيٍّ وذات اصطفاف مناسبٍ داخل الفم، ولكنّها عادةً ما تكون منحرفةَ الترتيب؛ فإمّا أن تكون مائلةً باتجاه السن السابع وإما مائلةً بعيداً عنه، وإما تكون بشكلٍ أفقيٍّ تماماً وقد تكون فوق أو تحت مستوى باقي الأسنان، وعندها فإنّها تكون بحاجةٍ للخلع. ويؤثّر ترتيب ضرس العقل ووضعه في الفك على الأسنان المجاورة؛ حيث إنه قد يسبّب تزاحمها أو تدميرها، كما يؤثر في عظام الفكّ والأعصاب المجاورة. وقد يكون ضرس العقل مطموراً كلياً أو جزئياً، وفي حال كونه مطموراً جزئياً فإنه يشكل بوابةً لدخول البكتيريا للمنطقة التي تحيط بالسن مما يسبّب التهابها، كما أن أضراس العقل المطمورة جزئياً تكون أكثر عرضةً ًللتسوس وأمراض اللثة ( بالإنجليزية: Gum disease)؛ حيث إن وضعها يجعل عملية تنظيفها والوصول إليها أمراً صعباً.[1]

عادةً ما يتطلّب خلع ضرس العقل إجراءاتٍ جراحيةً مثل شق اللّثة وإزالة العظم، وغالباً ما يكون هذا الخلع غير متبوعٍ بمضاعفاتٍ طويلة الأمد، ومن المضاعفات التي يندر حدوثها ما يلي:[2]

  • التهاب العظم السنخيّ الجاف (بالإنجليزية: Dry socket): وهو من أحد أشهر المضاعفات التي تحصل بعد خلع ضرس العقل، وعادةً ما يحصل بعد ثلاثةٍ إلى خمسة أيامٍ من الخلع،[3] ويحدث فيه انكشاف العظم بعد عملية خلع ضرس العقل نتيجةً لفقد الخثرة الدموية (بالإنجليزية: Blood clot) من مكان الجرح،[2] ويؤدي التهاب العظم السنخي إلى حدوث ألمٍ في اللثة والفكّ، وكذلك قد يعاني المريض من رائحةٍ كريهةٍ أو طعمٍ سيئ في الفم يصدران من مكان الخلع، وعند النظر لمكان الخلع فإن العظم المكشوف هو ما يظهر عِوضاً عن الخثرة الدموية، ومن العوامل التي تزيد نسبة حدوث هذا الالتهاب؛ عدم الالتزام بتعليمات الطبيب بعد الخلع، والتدخين، والإصابة المُسبقة بهذه الحالة، وتجاوز الخامسة والعشرين من العمر، ومن الجدير بالذكر أنّ مراجعة الطبيب في مثل هذه الحالة أمرٌ ضروريّ، وعلى الطبيب أن يقوم بغسل مكان الخلع أو يُضمّد المكان بمادةٍ دوائيةٍ يتم تغييرها من حينٍ إلى آخر.[3]

  • حدوث نزفٍ دمويٍّ في مكان الخلع.[3]

  • التهاب منطقة الخلع نتيجةً لدخول البكتيريا أو بقايا الطعام إلى مكان الخلع،[2] ومن علامات الالتهاب؛ ارتفاع درجة الحرارة، وخروج سائلٍ أصفر أو أبيض من منطقة الخلع، وكذلك حدوث الانتفاخ، ووجود الألم.[3]

  • إلحاق الضرر بالأسنان المجاورة، أو العظم المحيط، أو الأعصاب، أو الجيوب.[2]

  • تضرّر العصب ثلاثيّ التوائم (بالإنجليزية: Trigeminal nerve): ومن علامات حدوثه؛ الإحساس بالخدران في اللسان، والشفة السفلى، والذقن، واللثة، والأسنان، بالإضافة للشعور بالألم، وعادةً ما يكون الضرر مؤقتاً يمتد لبضعة أسابيع أو شهور، أمّا إذا كان الضرر بالغاً فإنّ إصابة العصب قد تكون دائمةً، وتجدر الإشارة إلى تأثير هذا الضرر على الحياة اليومية للمصاب؛ حيث إنها تجعل الأكل والشرب أمراً صعباً ومؤلماً، ويجدر بالطبيب إخبار المريض عن هذا الأمر قبل خلع ضرس العقل، ولكنّه ضررٌ نادر الحدوث بشكلٍ عام.[3]

أسباب خلع ضرس العقل

لا تحتاج كل أضراس العقل إلى الخلع، خاصةً إذا بزغت بشكلٍ سليمٍ، وعادةً ما يتم خلع ضرس العقل المطمور عندما يتسبب في حدوث المشاكل الآتية:[4]

  • الشعور بالألم.

  • تجمع بقايا الطعام وتكوّن البلاك خلف ضرس العقل.

  • نشوء كيسٍ محيط بضرس العقل وعادةً ما يكون مليئاً بالسوائل.

  • حدوث التسوس لأضراس العقل المطمورة جزئياً.

  • حدوث الضرر للأسنان المجاورة أو العظم المحيط بضرس العقل.

  • حصول الالتهابات وأمراض دواعم الأسنان (بالإنجليزية: Periodontal diseases).

  • إحداث مشاكل في تقويم الأسنان المُستعملة لتقويم أسنان أخرى.

بعد خلع ضرس العقل

بعد ما تتمّ عملية خلع ضرس العقل يُعاني المريض أسبوعين تقريباً من أعراض عديدة، ومنها؛ انتفاخ منطقة الفم والخد في الأيام الأولى بعد الخلع، ويُساعد على تخفيفها وضع كمّادات من الماء البارد على المنطقة، وغالباً ما يختفي الانتفاخ بمرور الوقت، وكذلك قد يعاني المريض من تصلّب الفك الذي يستمرّ غالباً إلى سبعة أو عشرة أيامٍ، ومن الجدير بالذكر أنّ الألم قد يكون جليّاً بعد خلع الضرس خاصةً إذا كانت العملية مُعقّدةً، وأمّا عن الشعور بوجود طعمٍ سيئ في الفم وحدوث خدرانٍ في منطقة الشفة، واللسان والخد فهو أمرٌ واردٌ وطبيعيٌّ بعد عمليات خلع ضرس العقل.[5]
ويجدر ذكر بعض النصائح التي من شأنها أن تُخفف من حدة الألم وتُعجّل الامتثال للشفاء، ومنها:[5]

  • تناول مسكنات الألم؛ مثل الباراسيتامول (بالإنجليزية: paracetamol) والإيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen )، وهناك بعض الدلائل على أنّ الإيبوبروفين هو المسكن الأفضل بعد خلع ضرس العقل.

  • الابتعاد عن بذل مجهودٍ شاقٍّ خلال الأيام الأولى من الخلع.

  • النوم ليلاً بوضع وسادةٍ إضافيةٍ من أجل إسناد الراس.

  • محاولة المحافظة على الخثرة الدمويّة المتكوّنة مكان القلع، وذلك بالابتعاد عن الأمور التي من شأنها أن تزيلها، كالبصق، والمضمضة، وتناول المشروبات الساخنة، خاصةً خلال أول أربعٍ وعشرين ساعة من خلع ضرس العقل.

  • الامتناع عن التدخين وشرب الكحول.

  • مضغ الأكل على الأسنان الأخرى مع الحرص على تناول الأطعمة الّلينة وشرب السوائل.

  • استخدام غسولات الفم أو المحاليل الملحيّة للمضمضة بعد مُضيّ 24 ساعة على خلع ضرس العقل، والمداومة على هذا الأمر لبضعة أيّامٍ لمنع حدوث الالتهابات والتقرّحات.


للتعرف أكثر على المزيد من التفاصيل حول فوائد طاحونة العقل وأضرار خلعها شاهد الفيديو:[6]


المراجع