ما علامات بلوغ البنت

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٩:٢٠ ، ١١ مايو ٢٠٢٠
ما علامات بلوغ البنت

‎البلوغ عند الإناث

يعرف سن ‎البلوغ عند الإناث (بالإنجليزية: Puberty) على أنّه المرحلة العمرية التي تنضج فيها الفتاة جنسيًّا، وعادة ما يكون سن البلوغ في الفنرة الزمنية التي تتراوح ما بين 10-14 سنة من العمر،[1] حيث تتمثل هذه المرحلة بالعديد من التغيرات الجسدية في الحجم، والشكل، والتكوين، والبنية الجسدية، بالإضافة إلى تغيرات في الأعضاء الداخلية، وقد تترافق هذه المرحلة مع تغيرات وتقلبات نفسية واجتماعية.[2]ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ يمكن قراءة المقال الآتي: (ما هو سن البلوغ).
ولمعرفة المزيد عن سن البلوغ عند الإناث يمكن قراءة المقال الآتي: (معلومات عن سن البلوغ عند البنات).

علامات البلوغ عند الإناث

‎تظهر علامات البلوغ عند الإناث كسلسلة متتابعة من التغييرات، كما أنها تظهر في سن مبكرة لديهنّ مقارنة مع سن البلوغ عند الذكور في نفس العمر، وفي الواقع قد تختلف هذ التغييرات ويختلف وقت حدوثها أو حجمها من فتاة إلى أخرى، بحيث قد تحدث لدى بعض الفتيات في وقت مبكر أو متأخر عن الفتيات الأخريات، ولكن هذا لا يعني وجود مشاكل في حال تأخر سنّ البلوغ قليلاً أو اختلاف حجم التغييرات، لأنّ ذلك يعود إلى التغييرات الهرمونية في جسم الفتاة والتي تعتمد عليها علامات النضوج الجنسي والجسدي المختلفة، ويمكن بيان كلٍّ من هذه العلامات بشيء من التصيل فيما يأتي:[3]

كبر حجم الثدي


يعدّ نمو الثديين من أولى العلامات التي تظهر على الفتيات في سن البلوغ،[1] ويبدأ هذا التغيُّر بملاحظة انتفاخ بسيط أسفل الحلمتين، وتعرف هذا المرحلة ببراعم الثدي، وقد يترافق بدء نمو الثديين مع الشعور بالألم خاصة عند لمسهما إضافة إلى الحكة التي قد تنتج بسبب تمدد الجلد، وقد تؤدي زيادة الحجم السريعة إلى ظهور علامات التمدد (بالإنجليزية: Stretch ‎Marks) ولكنها سرعان ما تختفي مع مرور الزمن، وفي الواقع تستمر الزيادة في حجم الثدي ويرتبط ذلك بازدياد الكتلة الدهنية في جسم الفتاة أثناء مرحلة البلوغ، حيث ينمو الثدي إلى أن يصبح أكثر امتلاءً واستدارة، وقد يحدث تغييرات على الهالة المحيطة بالحلمتين فيزداد حجمها وتصبح ذات لون أغمق، أمّا الحلمة فقد تنتصب أو قد تظل في موضعها، ويجدر التنويه أنه في بعض الحالات قد ينمو أحد الثديين بمعدل نمو أسرع من الآخر إلّا أنّ هذا الأمر طبيعي ولا يدعو إلى القلق لأنه بعد فترة من الزمن عادة ما يتساويا في الحجم، ولكن يجب التنويه أنّه في بعض الأحيان قد يبقى هناك فارق قليل في الحجم بين الثديين رغم انتهاء مرحلة البلوغ وهذا أمر طبيعي كذلك لأنه يعتمد على نمو الخلايا الدهنية والزيادة في الوزن الكلي للجسم والذي قد يختلف في طبيعة الحال عبر السنين.[4]

نمو الشعر الزائد


يختلف نمو الشعر من فتاة إلى أخرى، فقد ينمو شعر العانة وشعر تحت الإبط في نفس الوقت بعد بدء نمو الثديين لدى بعض الفتيات، أو قد يبدأ شعر العانة بالنمو قبل بدء الثديين بالنمو أحيانًا، وفي بعض الحالات قد يبدأ شعر العانة بالنمو أولاً لدى الفتيات، ويتبع ذلك نمو الشعر تحت الإبط في نهاية مرحلة البلوغ، وحقيقةً يكون الشعر في البداية عبارة عن شعيرات ناعمة بأعداد قليلة ولكن ما يلبث أن تزداد كثافته ويصبح أكثر تجعّدًا مع التقدم في العمر،[5] بالإضافة إلى أن بعض الإناث قد يلاحظن نمو شعر زائد في بعض أنحاء الجسم مثل الشفة العلوية وهو أمر طبيعي.[6]

تغيُّر شكل الجسم


من الطبيعي أن تكتسب معظم الفتيات الوزن خلال مرحلة البلوغ مع تغير شكل جسمهن، نظرًا لحدوث تغيرات في شكل الجسم كزيادة الطول والوزن، حيث يزداد الوزن في مرحلة البلوغ ما يقارب سبعة كيلوغرامات أو أكثر، وهو المقدار الذي يتناسب مع معدل النمو الطبيعي وتغيُّر شكل الجسم لدى الإناث خلال تلك الفترة، بحيث يتوزع هذا الوزن الزائد عادةً في الأذرع، والفخذين، وأعلى الظهر، كما يصبح الوركان أكثر استدارة، بالإضافة إلى أنّ الخصر يصبح أكثر ضيقًا، وفي معظم الأحيان لا تشكل الزيادة في الوزن أمرًا يدعو إلى القلق، أمّا في حال كانت الزيادة كبيرة فينصح بمراجعة مقدم الرعاية الطبية، ويمكن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام التي تساعد على الوصول إلى الوزن المناسب لحجم الجسم.[6][7]
‎‎‏

‎التعرّق وظهور حب الشباب


كما تمّت الإشارة سابقًا ‎تتمثل مرحلة البلوغ بحدوث تغيّرات هرمونية عدة؛ حيث يؤثر إنتاج بعض الهرمونات الجديدة على الغدد الدهنية (الزّهمية أو الشحمية) (بالإنجليزية: Sebaceous ‎Glands) والغدد العَرقية (بالإنجليزية: Sweat Glands) الموجودة أسفل الجلد، وفي هذا السياق يجدر بيان أنّ الغدد الدهنية تنتِج في الوضع الطبيعي مادة زيتية طبيعية تُعرف بالزّهم (بالإنجليزية: Sebum) لتحافظ على نضارة الجلد، ولكن ما يحدث في مرحلة البلوغ أنّ الهرمونات تزيد من نشاط الغدد الدهنية المنتِجة للزهم، فتنمو هذه الغدد ويزداد حجمها وبالتالي يزداد إفراز الزهم، الذي غالبًا ما يكون كثيفًا بحيث يتدفّق ببطء، الأمر الذي يؤدي إلى إغلاق المسامات في الجلد فتتكون البثور (بالإنجليزية: Pimples)، والتي حينما تلتهب بشدة تتطوّر إلى ما يُعرف بحَب الشباب (بالإنجليزية: Acne)، ويمكن أن تعاني الفتيات المراهقات من البثور أو حبّ الشباب أو كليهما معًا لعدة سنوات الأمر الذي قد يتطلب اللجوء إلى استخدام علاج للتخلص منهما، ومن جانب آخر يؤثر إفراز الهرمونات في سن البلوغ على الغدد العرقية مما يزيد من نسبة التعرق، إضافة إلى خروج رائحة كريهة للعرق ناتجة عن البكتيريا الموجودة على الجلد والتي تعمل على إنتاج رائحة للجسم.[8]

حدوث طفرة في النمو


تمر أغلب الفتيات بمرحلة يحدث فيها طفرة بالنمو (بالإنجليزية: Growth Spurt) بحيث يصبح النمو سريعًا خلال تلك الفترة من الزمن، وغالبًا ما تسبق بدء الدورة الشهرية بسنة واحدة، وقد يُلاحَظ في هذه المرحلة زيادة في الطول تتراوح ما بين 5 سنتيمترات إلى 20 سنتيمترًا تقريبًا، ويتوقف النمو في العادة بعد سنتين من بدء الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أن طفرة النمو تتضمن زيادة طول واتّساع الأيدي والأقدام، وفي الحقيقة قد تنمو الأقدام بشكل أسرع من تغيرات البلوغ الأخرى أو قد ينتهي نموّها قبل ظهور هذه التغييرات.[5][7]

الإفرازات المهبلية


نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تمر بها الفتاة في مرحلة البلوغ فقد تلاحظ إفراز الجسم لبعض الإفرازات المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal Discharges) قبل أول دورة شهرية لها بفترة تتراوح ما بين ستة أشهر إلى سنة، والتي تساعد على المحافظة على صحة المهبل، وتختلف هذه الإفرازات بالكثافة واللون والكمية المفرزة من فتاة إلى أخرى، حيث تتراوح كثافة الإفرازات من الرقيقة إلى اللزجة، في حين أنّ لونها يكون ما بين الإفرازات عديمة اللون إلى الإفرازات البيضاء، وقد تعتمد كمية المادة المفرزة على المرحلة التي تمر بها الفتاة من دورتها الشهرية، ويجدر التنويه أنّ الإفرازات المهبلية في الوضع الطبيعي لا تفوح منها رائحة كريهة ولا تتسبب بالشعور بالحكة أو الحرقة، وفي بعض الأحيان يمكن أن تؤدي الإفرازات المهبلية الطبيعية إلى تهيج الجلد نتيجة لرطوبته.[9]

‎الدورة الشهرية


تبدأ عادةً أول دورة شهرية (بالإنجليزية: Period) أو ما يسمّى بالحيض لدى الإناث بعد سنتين إلى سنتين ونصف من ظهور أول مراحل البلوغ والتي عادةً ما تكون بدء نمو الثديين كما تمّ ذكره سابقًا، إذ تبدأ الدورة الشهرية لدى معظم الفتيات عند بلوغ 12-13 سنة من العمر تقريبًا، ولكن في بعض الحالات يمكن أن تبدأ الدورة الشهرية في سن مبكر يبلغ 9 سنوات أو قد تتأخر إلى 15 سنة،[5] وتستمر الدورة الشهرية ما بين يومين إلى ثمانية أيام وتتكرر كل 21-35 يومًا تقريبًا، وتعدّ الدورة التي تستغرق 28 يومًا أمرًا شائعًا، وعادةً ما تحدث مرّة واحدة في الشهر، ولكن غالبًا ما يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تنتظم الدورة الشهرية، إذ يجب التنويه أنّ الدورة الشهرية في السنوات القليلة الأولى قد لا تكون منتظمة، حيث تستمر على هذا الحال إلى أن يتكيف الجسم مع التغيرات الفسيولوجية السريعة التي تمر بها الأنثى، وتختلف إفرازات الدورة الشهرية بين الإناث في بداية مرحلة البلوغ فقد يظهر الدم باللون الأحمر الساطع لدى بعضهنّ، في حين تكون الإفرازات ذات لون بني محمر لدى البعض الآخر، وكلاهما أمر طبيعي، وعادةً ما يترافق مع فترة دورة الشهرية الشعور بألم وتقلصات في البطن الذي يستدعي في بعض الأحيان تناول الأدوية المسكنة مثل الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أو النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وتجدر مراجعة الطبيب في حال كان الألم شديدًا ولا يمكن تحمّله، وفي الحقيقة يُنصح أولياء الأمور عادةً بتوعية بناتهم بأمر الدورة الشهرية وأنها مرحلة طبيعية تمر بها جميع الفتيات وتبدأ بمرحلة البلوغ ولا تستدعي القلق، ويجب منح الفتاة الثقة في طرح أي أسئلة أو استفسارات تتعلق بالدورة الشهرية أو مرحلة البلوغ كَكُل.[5][10]

‎التغيرات النفسية والاجتماعية


تعد تغيرات المزاج واختلافات مستوى الطاقة جزءًا طبيعيًا من سن البلوغ، حيث ‎تمر معظم المراهقات في مرحلة البلوغ بالعديد من التقلبات المزاجية والتغيرات النفسية أو ما يعرف بالنمو النفسي، بما فيها التقلبات بين الشعور بالاستقلالية والمسؤولية من جهة والرغبة في دعم الوالدين ومساندتهم لهنّ من جهة أخرى، إضافى إلى تحديد الهوية من خلال تجربة أمور وصداقات جديدة، مع العلم أنّ الفتاة يمكن أن تواجه تحديًّا في كيفية إدارة الصداقات الحالية، وإنَ إحدى أهم الأمور التي تُميّز فترة البلوغ هي الشعور بالاستقلالية والتي عادةً ما تتمثل برغبة المراهقة بتجربة أمور تشعرها بتحمل المسؤولية مثل الترشّح للحصول على أحد المناصب القيادية في المدرسة أو الرغبة في العمل في وظيفة جزئية، ومن أكثر الأمور التي قد تعاني منها الفتاة في مرحلة البلوغ هي الحساسية تجاه الشكل الخارجي والتغيرات الجسدية التي تمرّ بها، بما في ذلك حب الشباب ورائحة الجسم والتي قد تكون من الأمور المحرجة، وتظهر هذه التغييرات الاجتماعية والعاطفية بناء شخصية الفتاة المستقبلية وطريقة اتخاذها للقرارات المختلفة وطريقة التفكير بشكل واعٍ ومستقل،[6] كما وقد تتضمن هذه المرحلة المرور بتقلبات مزاجية غير مبررة، وتدني احترام الذات، والعدوانية، والشعور بالاكتئاب.[11]

تغيرات أخرى


توجد العديد من التغيرات الأخرى التي تحدث في مرحلة البلوغ لدى الفتيات والتي يمكن بيانها فيما يأتي:
  • تغيرات الدماغ: تؤثر التغييرات في دماغ الفتاة على سلوكها ومهاراتها الاجتماعية، إذ تبدأ في تطوير ضبط النفس والتحكم بها، وتحسين مهارات التخطيط وحل المشكلات واتخاذ القرار، حيث يستمر ذلك حتى منتصف العشرينات من عمرها.[12]

  • أجهزة الجسم والأعضاء الداخلية والعظام: حيث تكبر العديد من الأعضاء وتزداد قوة، إذ يتحسن أداء الرئتين، وتنمو الأطراف، ويزداد سمك وكثافة العظام،[12] بالإضافة إلى زيادة حجم الرحم (بالإنجليزية: Womb) والمبيضين (بالإنجليزية: Ovaries) لدى الإناث.[13]

  • القوة الجسدية: تزداد في هذه المرحلة القوة الجسدية للفتاة بسبب زيادة قوة وحجم العضلات، بالإضافة إلى تحسن التنسيق بين اليد والعين مع مرور الوقت، إلى جانب تحسن المهارات الحركية مثل رمي الكرة والإمساك بها.[12]

  • تغير العادات المتعلقة بالنوم: يتغير في مرحلة البلوغ توقيت الإيقاعات اليومية، كتغير العادات المتعلقة في النوم؛ فتتغير الساعة التي تشعر فيها الفتاة بالنعاس، والتي تكون قبل البلوغ ما بين الساعة الثامنة أو التاسعة مساءً ولكن في مرحلة البلوغ تبدأ الفتاة بالشعور بالنعاس ما بين الساعة العاشرة أو الحادية عشر، ويعود سبب ذلك إلى المعاناة من الأرق (الإنجليزية: Insomnia) وفي البداية يكون لديها صعوبة في النوم في الوقت المعتاد، إلا أنها تستطيع ذلك في وقت لاحق، ولكن هذا التأخير يؤثر على ساعات النوم الكافية واللازمة والتي تقدر بتسع ساعات يوميًّا، بحيث يصعب على المراهقة حينها الاستيقاظ صباحًا للذهاب إلى المدرسة؛ لذا من المهم النوم في الوقت المحدد.[14]

دواعي مراجعة الطبيب

تجدر الإشارة أنّه يجب مراجعة الطبيب في حال ظهرت علامات البلوغ في سن مبكر أو متأخر عن الوقت الطبيعي،[15] وفيما يأتي بيان ما سبق بشيء من التفصيل:[16]

  • تأخر مرحلة البلوغ: ويتم التعبير عن تأخر البلوغ في حالتين إما بتأخر بدء نمو الثديين لما بعد عمر 14 عامًا من العمر، أو في حال تأخر الدورة الشهرية لمدة خمس سنوات أو أكثر بعد بدء نمو الثديين، وقد يعود تأخر مرحلة البلوغ أحيانًا إلى أسباب طبية؛ منها سوء التغذية (بالإنجليزية: Malnutrition) الناتج عن عدم تناول الطعام الصحيح بالكميات المطلوبة.

  • البلوغ المبكر: تظهر في بعض الأحيان علامات بلوغ مبكرة على الفتيات تتمثل بظهور شعر العانة أو تغير رائحة الجسم، بالإضافة إلى نمو الثديين الذي قد يرجع في معظم الأحيان إلى نمو نسيج دهني، وعليه لا يمكن اعتباره على أنّه نمو للثديين، وفي الحقيقة هناك الكثير من العوامل التي يعتقد أنّها تؤدي مجتمعة إلى ظهور هذه العلامات البسيطة للبلوغ منها عوامل جينية، وعوامل بيئية، وعوامل فردية مثل وزن الفتاة في هذه المرحلة؛ وحقيقة لا يعتبر ظهور هذه العلامات أمرًا غير طبيعي أو شيئًا يستدعي القلق؛ حيث لا يتطلب ظهورها التدخل الطبي، بل هي أمور مرتبطة بالنمو الطبيعي والتغيرات الجسدية التي تمر بها الفتاة، ومن جانب آخر، قد يشير البلوغ المبكر إلى وجود مشاكل طبية لدى الفتاة، ويمكن اعتبار البلوغ مبكرًا إذا بدأ قبل بلوغ سن 7-8 سنوات عند الفتيات، وتجدر مراجعة الطبيب في حال نمو الثدي بشكل تدريجي لمدة تتراوح بين 4-6 أشهر ورافق ذلك النمو السريع للجسم بشكل عام، وحقيقةً يمكن اللجوء إلى استخدام العديد من العلاجات التي توقف تأثير الهرمونات الأنثوية لفترة معينة؛ خاصةً إذا كان عدم التوازن قد يسبب مشاكل لاحقًا في الحياة، مثل ضعف العظام أو نقص النمو.

دور الوالدين في تخطي مرحلة البلوغ

يقع على عاتق الأهل دور كبير في مساعدة الفتاة على تخطي مرحلة البلوغ، التي غالبًا ما تبدأ بوقت أبكر ممّا يتوقّع الآباء، ويتمثّل هذا الدور بالتحدث مع الفتاة وتوعيتها بمراحل البلوغ والأمور والتغيرات الجسدية الطبيعية التي ستمر بها، والتي يتم تحفيزها من خلال إنتاج الجسم للهرمونات، ويجب على الوالدين الانتباه إلى جميع التغيرات الجسدية التي تمر بها الفتاة مع الحفاظ على ترك مساحة شخصية لها واحترام خصوصيتها وتجنب مضايقتها، وتذكير الفتاة بأن لكل شخص معدلات بلوغ مختلفة عن الفتيات الآخريات كما تمّ بيانها سابقًا في المقال، ونظرًا لأن معظم الفتيات يشعرن بالوعي الذاتي خلال هذه الفترة، فقد يشعرن بالحرج إذا كنّ يتحدّثن حول الشكل المتغير لأجسادهنّ والمظهر العام لهنّ خلال تلك الفترة.[17]

المراجع