ما هو جسر الأسنان

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢١:٣٥ ، ١٨ مارس ٢٠١٩
ما هو جسر الأسنان

أهمية الأسنان

تلعب الأسنان الموجودة في فم الإنسان دوراً مهمّاً؛ حيث تساعد على مضغ الطعام وهضمه بالطريقة الصحيحة، كما تساعد على لفظ الأحرف والكلام بشكل واضح، ولها أيضاً دور مهم في إعطاء الوجه الشكل المناسب والابتسامة الجميلة، ومن هنا تنبع أهمية العناية بنظافة الفم والأسنان والمحافظة عليها، فيُنصح دائماً بتفريش الأسنان مرتين يومياً على الأقل، بحيث تكون واحدة منها قبل النوم مباشرة، واستخدام خيط الأسنان الطبي (بالإنجليزية: Dental Floss) مرة يومياً لإزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان؛ وذلك للوقاية من تسوس الأسنان والتهاب اللثة.[1]

تعريف جسر الأسنان

في حال وجود أسنان مفقودة في الفم فإنّ طبيب الأسنان يقوم بتعويضها باستخدام ما يُعرف بجسر الأسنان (بالإنجليزية: Dental Bridge)، حيث يتكون هذا الجسر من سن أو عدة أسنان صناعية بدل الأسنان المفقودة، مثبتة من الجهتين بواسطة تيجان على الأسنان ما قبل وما بعد السن أو الأسنان المفقودة، وتُسمى الأسنان التي يرتكز عليها الجسر من الجهتين بالدعائم (بالإنجليزية: Abutment). وتُصنع جسور الأسنان عادةً من مواد مختلفة مثل: الذهب والخزف (بالإنجليزية: Porcelain) وغيرها، ولكن الخزف أو البورسلان هو أكثرها انتشاراً لأنّه يندمج و يتناسب مع الأسنان الطبيعية فيعطي مظهراً أجمل.[2]

فوائد جسر الأسنان

في حالات فقد الأسنان الطبيعية فإنّ هناك عدة تأثيرات قد يتركها في حياة الشخص، ويمكن لجسور الأسنان التخفيف من هذه التأثيرات على النحو التالي:[3][2]

  • تحسين الناحية الجمالية للابتسامة والوجه.

  • تحسين القدرة على المضغ والهضم.

  • تحسين القدرة على الكلام واللفظ الصحيح.

  • إعادة توزيع قوة العضّ بالشكل الطبيعي في الفم.

  • منع الأسنان المجاورة للأسنان المفقودة من الميلان باتجاه المنطقة الفارغة.

أنواع جسر الأسنان

هناك عدة أنواع رئيسية لجسور الأسنان، يمكن بيانها على النحو التالي:[2][3]

  • جسر الأسنان التقليدي: (بالإنجليزية: Traditional Dental Bridge)، وهو الجسر الذي يُستخدم لتعويض الأسنان المفقودة عن طريق أسنان صناعية مثبتة في مكان الفقد، بواسطة تيجان ملصقة على الدعائم في الجهتين المحاذيتين لمكان الفقد، وهو النوع الأكثر انتشاراً بين أنواع جسور الأسنان، ويستخدم في حال وجود أسنان طبيعية على جانبي السن المفقود.

  • جسر الأسنان المجنح: (بالإنجليزية: Cantilever Dental Bridge) يشبه هذا النوع الجسر التقليدي، ولكن يُستخدم في حال وجود أسنان طبيعية في جهة واحدة من جهتي السن المفقود، وهو غير منتشر كثيراً، ولا يُنصح عادةً بتركيبه في منطقة آخر الفك لأنّه قد يشكل ضغطاً كبيراً على الأسنان الباقية وقد يؤدي إلى خرابها.

  • جسر ميريلاند: (بالإنجليزية: Maryland Dental Bridge) يشبه هذا النوع الجسر التقليدي من حيث وجود أسنان في الجهتين المحاذيتين للأسنان المفقودة، ولكنّه مثبّت عن طريق إطار من المعدن أو البورسلان ملصق خلف الأسنان الداعمة.

آلية تحضير جسر الأسنان وتكلفته

في حال رغبة الشخص بتركيب جسر للأسنان فإنّ طبيب الأسنان يقوم بعدة خطوات، فتبدأ بالجلسة الأولى التي يقوم فيها بتحضير الأسنان الداعمة عن طريق بردها وإزالة طبقة منها حتى يهيئ حيزاً لوضع التيجان عليها، ومن ثمّ يأخذ طبعات للأسنان للحصول على نموذج للأسنان يستخدمه فني المختبر لتشكيل أجزاء الجسر لاحقاً، وفي هذه الجلسة يقوم أيضاً طبيب الأسنان بعمل جسر مؤقت للأسنان يعمل على حماية الأسنان واللثة حتى يتم الانتهاء من تجهيز جسر الأسنان الدائم. وفي الجلسة الثانية يتم تجريب جسر المعدن أو البورسلان للتأكد من مناسبته للمكان المُعدّ له وصحة العضّة عليه. ومن الجدير بالذكر أنّ طبيب الأسنان يقوم أحياناً بلصق الجسر بشكل مؤقت لفترة من الزمن للتأكد من ملائمته وارتياح المصاب له قبل إلصاقه بشكل دائم.[3]

أما بالنسبة لتكلفة جسر الأسنان فتتفاوت من بلد إلى آخر، كما وتتفاوت من حالة إلى أخرى اعتماداً على نقاط متعددة منها: عدد الأسنان المفقودة، ونوع المادة المستخدمة لتصنيع الجسر، ومدى صعوبة وتعقيد الحالة، والعلاجات الأخرى اللازمة للأسنان مثل: علاج اللثة، ونوع جسر الأسنان مثل: التقليدي أو المجنح.[2] ومن الجدير بالذكر أنّ جسر الأسنان قد يبقى سليماً في الفم لمدة تصل إلى 15 عاماً، لذلك فإنّه ومن الضروري القيام بالعناية بنظافة الأسنان عن طريق تفريشها واستخدام خيط الأسنان الطبي وغسولات الفم، كما ويُنصح بزيارة طبيب الأسنان بشكل منتظم للتأكد من عدم وجود أي مشاكل فيها، وتشخيص هذه المشاكل، وعلاجها إن وُجدت منذ بدايتها.[3]

زراعة الأسنان

تُعدّ زراعة الأسنان طريقة منتشرة وفعّالة لتعويض الأسنان المفقودة بشكل ينسجم مع بقية الأسنان الطبيعية الموجودة، وقد شهد طب الأسنان تطوراً ملحوظاً في زرعات الأسنان في الأربعين سنة الماضية.[4] وتُعدّ الزرعات بديلاً مناسباً لجسور الأسنان في الحالات التي لا يكون فيها هنالك أسنان كافية لعمل الجسور،[5] كما ولاستخدامها إيجابيات تفوق استخدام جسور الأسنان من النواحي التالية:[6]

  • تعمل زرعة الأسنان عمل السن الطبيعي: وذلك من الناحية الشكلية والوظيفية دون الحاجة إلى برد الأسنان المجاورة وإضعافها.

  • تعوّض الزرعة جذر السن وتاجه: يتم تعويض جذر السن (بالإنجليزية: Tooth Root) وتاجه (بالإنجليزية: Tooth Crown) وبالتالي تعمل على المحافظة على العظم حول الجذر والحيلولة دون حصول بعض الذوبان له كما هو الحال عند استخدام جسر الأسنان.

  • سهولة المحافظة على الأسنان: تُعتبر زرعات الأسنان على المدى البعيد ذات جمالية أفضل وأسهل في التنظيف مقارنةً بجسور الأسنان.
وتُصنع زرعات الأسنان عادة من مادة التيتانيوم (بالإنجليزية: Titanium).[7] وهي مادة متوافقة مع جسم الإنسان ولها القدرة على الالتصاق بعظم الفك في فترة الشفاء، وتكون على شكل أسطوانة بطول 8-16 مم توضع في عظم الفك بعد تحضير مكان مناسب لها، وتُعوّض بذلك جذر السن، ثمّ بعد التأكد من تمام التئامها مع العظم خلال فترة 3-6 أشهر يتم تجهيز التاج ووضعه فوق الزرعة.[8]

فيديو أنواع تركيبات الأسنان

شاهد هذا الفيديو لتعرف أكثر عن أنواع تركيبات الأسنان:



المراجع