تعريف دعاء الاستفتاح
دعاء الاستفتاح هو دعاء يذكر قبل الصلاة سواء كانت فريضة أو نافلة ويكون بعد تكبيرة الاحرام وقبل قراءة سورة الفاتحة وحكم ذلك الدعاء هو سنة مندوبة وليس بواجب ومن لم يتذكر قول ذلك الدعاء قبل الصلاة فلا إثم عليه ، وصلاته صحيحة ومن أصح الاستفتاحات ، وأقصرها ، وكان يواظب على قرائتها الرسول الكريم والصحابة هي ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) وكان عمر رضي الله عنه يعلمه للناس.
صيغة دعاء الاستفتاح
توجد الكثير من الصيغ التي تخص دعاء الاستفتاح والتي وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة نقلاً عن رسول الله في الأحاديث النبوية ، وكذلك في الأدعية فمن تلك الكلمات التي تستحب ذكرها في استفتاح الصلاة:
أهمية دعاء الاستفتاح
تتمثل أهمية أدعية الاستفتاح في أنها تزيد من الحالة الروحانية والإيمانية قبل الدخول في الصلاة كما أنها تجعل المؤمن أكثر تركيزاً في الصلاة ويبعده عن همزات الشياطين الذي يحاول كثيراً في إبعاده عن الصلاة ، ويجعله يخطأ كثيراً ، ويقوم بإعادة الصلاة أو يسهو عن قراءة الفاتحة أو عن أداء ركعة أثناء الصلاة.هناك بعض الأدعية تجعل المؤمن أكثر خشوعاً ، وخضوعاً لله ، واعترافاً بالذنب ، وتوبةً إليه مما يجعله يبتعد عن التكبر والتفاخر ويحرص على أداء الصلاة صحيحة كما كان يصليها الرسول عليه الصلاة والسلام ، والصحابة ، والتابعين .في هذه الأدعية كلمات تدل على عظمة الله عز وجل في خلقه كما تحتوي على أسماء الله الحسنى والإعتراف بوحدانيته وعظمة قدره ، وإيماننا به ، وبكل ما أمرنا به وهذا دليل على إيمان العبد بربه ، وتعضم شأنه ، وقدره والإعتراف بعبوديته وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسكت بين التكبير والقراءة فقلت بأمي أنت وأمي يا رسول الله في إسكاتك بين التكبير والقراءة فماذا تقول قال أقول اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسل خطاياي بالماء والثلج والبرد)
حكم دعاء الاستفتاح
هناك اختلاف بين الإئمة في حكم دعاء الاستفتاح فيقول أبو حنيفة ، والحنابلة ، والشافعية إلى أنه سنة مؤكدة للصلوات التي بها ركوع ، وسجود ويكون دعاء الاستفتاح قبل الصلاة وذلك لأن الرسول ، والصحابة كانوا يفعلون ذلك باستمرار ماعدا صلاة الجنازة فلم يذكر الرسول دعاء الاستفتاح قبل صلاة الجنازة لأنه لا يوجد بها ركوع ولا سجود بخلاف أبو حنيفة وصيغته هو أن يقول (سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك) وتكون بعد التكبيرة الأولى ولو ترك هذا الدعاء فلاحرج عليه وصلاته صحيحة.أما المالكية فلهم رأي مختلف في دعاء الاستفتاح وذكروا أن حكمه مكروه في الفرض بعد التكبير وقبل القراءة ومستحب في السنة أو النافلة واستدلوا على ذلك بحديث أنس قال كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر يفتتحون الصلاة بالحمد لله رب العالمين وصيغة دعاء الاستفتاح عندهم هي ( سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً وما أنا من المشركين).أما في صلاة الجماعة إذا أدرك الشخص الإمام وهو في الركعة الأولى أو بداية الركعة الثانية فلا يلزم أن يقرأ دعاء الاستفتاح خوفا من أن يركع الإمام وعليه أن يقتصر على قراءة سورة الفاتحة دون الاستفتاح ويعتبر الإتيان بهذا الدعاء هو من قبيل إحياء سنة الرسول K واتباع أوامره أما الجمع بين استفتاحين أو أكثر فلا يوجد حكم أجمع عليه العلماء والمفسرين ولكن هناك بعض الأحاديث التي تنص على أن الرسول جمع بين استفتاحين والله اعلم.[2]
آداب دعاء الاستفتاح