ما هو سبب خفقان القلب المفاجئ

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٠:٥٦ ، ٢٢ أكتوبر ٢٠٢٠
ما هو سبب خفقان القلب المفاجئ

خفقان القلب (بالإنجليزية: Heart Palpitation)، أو الخفقان (بالإنجليزية: Palpitation) له عدد من الأسباب أو العوامل التي تزيد فرصة المعاناة منه، ويُشار إلى أنّ نبضات القلب أمرًا لا يمكن ملاحظته بطبيعة الحال، وعند وجود سبب يؤثر فيها ويغيّر من طبيعتها فإنّ معظم الأشخاص يشعرون بذلك، لا سيّما إذا ازدادت سرعة ضربات القلب أو زادت قوتها، وقد يكون التغيّر مجرد استجابة طبيعية من القلب ضمن ما يعرف طبيًّا بتسرُّع القلب الجيبي (بالإنجليزية: Sinus Tachycardia)، وقد يكون ناتجًا عن عدم انتظام في ضربات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia)، وفيما يأتي بيان الأسباب المحتملة لخفقان القلب المفاجئ وعوامل الخطر:[1]

الأسباب المتعلّقة بنمط الحياة


لخفقان القلب مسببات وعوامل خطر شائعة مرتبطة بنمط الحياة المُتبّع، ومن أبرزها ما يأتي:[2][3]
  • ممارسة التمارين الشاقّة.

  • عدم الحصول على القسط الكافي من الراحة والنوم.

  • العادات الغذائية والصحية الخاطئة والمتمثلة بتناول الأطعمة الغنية بالتوابل، وشرب كميات كبيرة من القهوة والمشروبات المحتوية على الكافيين عامة، أو شرب الكحول، أو مشروبات الطاقة، وكذلك تعاطي الموادّ الممنوعة قانونيًا.

  • التدخين

  • التوتر، والذي يمكن التغلب عليه باتباع تقنيات الاسترخاء المتعددة.


الأسباب العاطفية أو النفسية


تؤثر العوامل النفسية والعاطفية بشكل واضح في ضربات القلب وانتظامها وقد تتسبب بحدوث الخفقان، ومن أبرز هذه العوامل ما يأتي:[3][4]
  • العصبيّة أو الإثارة، والقلق أو الاضطراب؛ حيث تتسبب هذه العوامل بزيادة إفراز هرمون الأدرينالين (بالإنجليزية: Adrenaline) والذي بدوره يتسبب بخفقان القلب.

  • نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic Attacks)؛ حيث يعبّر هذا المصطلح عن حالة من القلق أو الخوف العميق والشديد المصحوب بالشعور بالمرض والتعب، وزيادة التعرّق، وخفقان القلب، والارتعاش، ويمكن التغلب على نوبات الهلع عن طريق ممارسة تمارين التنفس وتعلم كيفية التعامل معها في حال حدوثها.[4]


الأدوية


تتسبب بعض أنواع الأدوية بخفقان القلب، وفي حال الشك بأنّ أحد الأدوية التي يأخذها المصاب تُسبب له هذه المشكلة تجدر مراجعة البيب لاتخاذ الإجراء اللازم، مع ضرورة الانتباه إلى عدم التوقف عن استخدام العلاج الموصوف قبل الحصول على المشورة الطبية، ومن أبرز المجموعات الدوائية التي قد تُسبب خفقان القلب ما يأتي:[2]
  • الأدوية المستخدمة في علاج الربو والموجودة في بخاخات الاستنشاق الفموي (بالإنجليزية: Inhalers) مثل تركيبة سالبيوتامول (بالإنجليزية: Salbutamol)، وتركيبة بروميد الإبراتروبيوم (بالإنجليزية: Ipratropium Bromide).

  • الأدوية المُستخدمة في علاج ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: Hypertension) مثل الهيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، والمينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil).

  • الأدوية المضادة للهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamine Drugs) مثل تيرفينادين (بالإنجليزية: Terfenadine).

  • المضادات الحيوية مثل كلاريثروميسين (بالإنجليزية: Clarithromycin)، وإريثروميسين (بالإنجليزية: Erythromycin).

  • الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) مثل سيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram)، واسيتالوبرام (بالإنجليزية: Escitalopram).

  • مضادات الفطريات (بالإنجليزية: Antifungal agents) مثل إيتراكونازول (بالإنجليزية:Itraconazole).


التغيرات الهرمونية


إنّ للتغيّرات الهرمونية التي تعاني منها السيدات في فترات مختلفة من حياتهنّ تأثيرًا في ضربات القلب، ففي حالة الحمل مثلًا ونتيجة التغيّرات الهرمونية والفسيولوجية، ومحاولة القلب للتكيّف مع الحاجة إلى زيادة ضخ الدم إلى الرحم والجنين قد تتعرّض نبضات القلب لحالة من عدم الانتظام أو الخفقان، وكذا الحال خلال المراحل العمرية المختلفة؛ مثل مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وأثناءه، وبعده، وحالات النزف المهبلي الشديد، فجميعها حالات مرتبطة بالتغيرات الهرمونية التي قد تتسبب بحدوث الخفقان، وعادةً ما يزول الخفقان من تلقاء نفسه دون حدوث مشاكل تُذكر، كما يُشار إلى أنّ النساء اللاتي كنّ يُعانين من مشاكل اضطراب نبضات القلب أو خفقانه قبل حدوث التغيرات الهرمونية؛ تُلاحظ زيادة المشكلة عند حدوث التغيرات الهرمونية، ومثال ذلك النساء اللاتي كنّ يواجهن هذه المشكلة قبل الحمل، فمن المتوقع أن تزيد شدتها خلال الحمل.[5][6]

مشاكل القلب


قد يحدث خفقان القلب بشكل متزامن مع أنواع أخرى من أمراض القلب المزمنة، وبعض هذه الأمراض قد يكون خطيرًا ويتطلب العلاج، كما يمكن أن يحدث الخفقان كعرضٍ لمشكلة في عدم انتظام ضربات القلب التي لا تصل إلى درجة اعتبارها مرضًا قائمًا بذاته، ومن هذه المشاكل ما يأتي:[2][7]
  • المشاكل المتعلّقة بصمامات القلب، مثل انسدال أو تدلي الصمام التاجي (بالإنجليزية: Mitral Valve Prolapse).

  • اعتلال عضلة القلب الضُخامي (بالإنجليزية: Hypertrophic Cardiomyopathy)، وهو حالة مرضية تتضمن تضخم عضلة القلب وجدرانه.

  • فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure)؛ ويعني عدم قدرة القلب على أداه وظيفته على الوجه المطلوب، والمتمثلة بضخ الدم إلى جميع أنحاء الجسم.

  • عيوب القلب الخلقية (بالإنجليزية: Congenital Heart Disorders) والتي تؤثر في وظائف القلب الطبيعية.

  • النوبة القلبية السابقة (بالإنجليزية: Previous Heart Attack).

  • مرض القلب التاجي (بالإنجليزية: Coronary Artery Disease)[8]، والذي يحدث نتيجة تراكم الترسبات والمواد الدهنية على جدران الشرايين التاجية، والشرايين التاجية هي المسؤولة عن تزويد القلب بالدم.[9]

  • الأسباب المتعلّقة بعدم انتظام ضربات القلب: قد يكون خفقان القلب ناتجًا عن بعض الاضطرابات المتعلقة بضربات القلب وعدم انتظامها، وتتراوح شدّة هذه الاضطرابات بين حالات بسيطة لا تُسبب الضرر وحالات شديدة مهددة للحياة، ومن أكثر أنواع عدم انتظام ضربات القلب شيوعًا ما يأتي:[1][4]
    • الضربات الأُذينية غير الناضجة ( Atrial Premature Beats)، والضربات البُطينية غير الناضجة (بالإنجليزية: Ventricular Premature Beats)، وتحدث هاتان الحالتان عادةً لدى الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل في القلب، بحيث يشعرون وكأنً القلب قد توقف أو تخطى بعض النبضات؛ وإنّ الضربات غير الناضجة لا يمكن الشعور بها، إلّا أنّ ما يتمّ الإحساس به حقيقةً هو الضربات الطبيعية التالية والتي تتميّز بكونها أقوى من المعتاد، وتحدث بعد تأخير زمنيّ بسيط، وبالرغم من إحساس المصاب أنّ القلب قد تخطّى بعض النبضات إلا أنّ هذا لا يحدث حقيقةً، وإنّما مجرد شعور، وإنّ هذه الحالة غير مؤذية.

    • الرجفان الأذيني (بالإنجليزية: Atrial Fibrillation) والذي يعني سرعة النبض مع عدم انتظامه.

    • الرفرفة الأُذينية (بالإنجليزية: Atrial Flutter)، وهي أحدى مشاكل عدم انتظام ضربات القلب والمتمثلة بسرعتها وانتظامها، أو سرعتها مع عدم انتظامها.

    • تسرّع القلب فوق الأذيني (بالإنجليزية: (Superventricular Tachycardia (SVT): يحدث بشكل شائع بين الشبان الأصحّاء، ويتميّز بكونه اضطرابًا منتظمًا سريعًا بشكل غير طبيعي.

    • تسرّع القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular Tachycardia)، ويعدّ أكثر أنواع اضطرابات نبض القلب خطورة، ويتميّز بسرعته وانتظامه، واحتمالية حدوث الدوخة أو الإغماء معه.


أسباب الخفقان المرتبطة بالجهاز الهضمي


من أبرز أسباب الخفقان المرتبطة بالجهاز الهضمي ما يأتي:[8][10]
  • تناول الوجبات الدسمة الغنية بالدهون، أو السكر، أو الكربوهيدرات.

  • تناول أنواع معينة من الطعام كتلك الغنية بغلوتامات أحادية الصوديوم (بالإنجليزية: Monosodium Glutamate)، أو النترات (بالإنجليزية: Nitrates)، أو الصوديوم، ويُشار إلى أنّ الشعور بخفقان القلب بعد تناول الأطعمة المحتوية على أي من هذه المنتجات قد يكون إشارة إلى المعاناة من حساسية الطعام.

  • حصوات المرارة (بالإنجليزية: Gallstones).

  • الارتجاع أو الارتداد المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease).

  • عسر الهضم.

  • التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis).

  • القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic Ulcer).


أسباب الخفقان المرتبطة بالجهاز التنفسي


لمشاكل الجهاز التنفسي واضطراباته دورٌ في التأثير في انتظام ضربات القلب وحدوث الخفقان، ومن أبرز هذه الاضطرابات ما يأتي:[10][11]
  • التهاب الشعب الهوائية الحادّ (بالإنجليزية: Acute Bronchitis)، حيث تمثّل الشعب الهوائية ممرات تحمل الهواء إلى الرئتين، وعندما تصاب الشعب بالالتهاب الفيروسي المعدي فإنّها تنتفخ وتكوّن المخاط السميك الذي يضيّق المجرى التنفسي، مما يجعل التنفس أكثر صعوبة، وقد يُرافق ذلك خفقان في القلب.

  • الربو (بالإنجليزية: Asthma)، وهو أحد أمراض الجهاز التنفسي المزمنة التي تصيب الممرات الهوائية التي تنظم خروج الهواء ودخوله من وإلى الرئتين.[10][12]

  • التهاب القُصيبات الهوائية (بالإنجليزية: Bronchiolitis) وهو أحد أنواع الالتهابات الفيروسية الشائعة خلال فصل الشتاء والتي تُصيب الأطفال الصغار والرّضع عادةً، بحيث يتسبب الالتهاب بحدوث الاحتقان والالتهاب في القُصيبات الهوائية.[10][13]

  • مرض الانسداد الرئوي المزمن (بالإنجليزية: (Chronic Obstructive Pulmonary Disease (COPD)، وهو أحد الأمراض المزمنة التي تُصبب الجهاز التنفسي، ومن المؤسف أنّه يتقدم ويتطور مع مرور الوقت، مما يزيد صعوبة التنفس مع الوقت، ويُعدّ التدخين السبب الرئيسي لحدوثه.[10][14]

  • الالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia)، وهو أحد أنواع الالتهابات التي تصيب الجهاز التنفسي وتحديدًا إحدى الرئتين أو كلتيهما، ويتسبب بامتلاء الحويصلات الهوائية بالسوائل أو القيح.[10][15]

  • استرواح الصدر (بالإنجليزية: Pneumothorax)، أو انكماش الرئتين (بالإنجليزية: Collapsed Lung) الناتج عن تسرب الهواء في الفراغ بين الرئة والحاجز الصدري، مما يدفع الهواء خارج الرئة ويتسبب بانكماشها.[10][16]

  • الوذمة الرئوية (بالإنجليزية: Pulmonary Edema) أو الاستسقاء الرئوي الناتج عن تراكم السوائل في الرئتين.[10]

  • الانسداد الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary Embolism) الناتج عن استقرار جلطة دموية داخل أحد شرايين الرئة، مما يعني عدم وصول الدم إلى أحد أجزاء الرئة.[10][17]


أسباب أخرى


إضافةً إلى ما سبق ذكره من أسباب لخفقان القلب، يمكن أنّ تتسبب حالات مرضية أُخرى بحدوثه، ومن أبرزها ما يأتي:[4][18]
  • فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism) والذي يعني زيادة إفراز هرمونات الغدة الدرقية.

  • انخفاض مستوى سكر الدم، والذي يحدث بشكل شائع بين الأشخاص المصابين بداء السكري.

  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي (بالإنجليزية: Postural Hypotension)، والذي يعني انخفاض ضغط الدم والإحساس بالدوخة عند تغيير وضعية الجسم إلى الوقوف مثلًا.

  • فقر الدم المتمثل بانخفاض عدد خلايا الدم الحمراء عن الحد الطبيعي.

  • ارتفاع درجة الحرارة بحيث تبلغ 38 درجة مئوية أو أكثر.

  • الجفاف.

  • العوامل الوراثية.

  • انخفاض مستوى الأكسجين في الدم.[15]

  • اضطراب المستويات الطبيعية للكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) في الجسم.[8]

  • انخفاض مستوى ثاني أكسيد الكربون في الدم.[19]

  • فقدان الدم.[19]

  • الصدمة (بالإنجليزية: Shock) وهي إحدى الحالات التي لا يحصل فيها الجسم على حاجته من الدم مما يهدد الحياة.[19][20]

  • الرضح أو الإصابات.[10]

  • السمنة وزيادة الوزن.[21]

  • ورم القواتم (بالإنجليزية: Phaechromocytoma) وهو أحد أنواع الأورام النادرة التي تُصيب الغدة الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Gland).[22]


أسباب الخفقان الخطيرة أو المهددة للحياة


قد يكون خفقان القلب عرضًا دالًّا على حالة مرضية طارئة خطيرة أو مهددة للحياة، وتشمل هذه الحالات ما يأتي:[10][23]
  • الذبحة الصدرية (بالإنجليزية: Angina)، والتي تعني ألمًا، أو انزعاجًا، أو ضيقًا في الصدر ناتج عن عدم وصول الكمية الكافية من الأكسجين لأحد أجزاء القلب.

  • تسلّخ الأبهر أو الأورطي (بالإنجليزية: Aortic Dissection)، والذي يعني حدوث نزيف في جدار الشريان الرئيسي للجسم.

  • النوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack)، أو احتشاء عضلة القلب (بالإنجليزية: Myocardial Infraction).

  • التهاب الغشاء أو الكيس المحيط بالقلب والذي يُعرف بالتهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis).

كيف يشعر المصابون بخفقان القلب؟

يشعر المصابون بخفقان القلب بحالة من الإحساس بنبضات القلب والتنبّه لوجودها، بحيث تُصبح ملحوظة بشكل مفاجئ،[1][2] ويشمل مصطلح الخفقان العديد من التغيّرات القلبية المحسوسة التي تجعل من النبض أمرًا يمكن إدراكه مثل زيادة معدل النبض، أو عدم انتظامها، أو غياب بعضها، أو الإحساس بها بشكل ملحوظ عند وقوعها إمّا داخل الصدر أو ربما في الحلق، أو الرقبة.[24]

متى تجب مراجعة الطبيب؟

تجدر مراجعة البيب في حال المعاناة من خفقان القلب خاصة في حال استمراره، ويجب طلب المساعدة البية الفورية (الطوارئ مثلًا) في حال ظهور أي من الأعراض الآتية إلى جانب الخفقان:[25]

  • ضيق التنفس.

  • الدوخة.

  • ألم في الصدر.

  • الإغماء.

فيديو عن أسباب خفقان القلب المفاجىء

للتعرف على أسباب خفقان القلب المفاجىء شاهد الفيديو.


المراجع