ما هو علاج ضعف الأعصاب

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:٢٠ ، ٢١ أكتوبر ٢٠١٨
ما هو علاج ضعف الأعصاب

ضعف الأعصاب

يشير مصطلح ضعف الأعصاب إلى أمراض عامّة واعتلال بالأعصاب (بالإنجليزية: Neuropathy)، وغالباً ما يتم تصنيف ضعف الاعصاب بناءً على نوع أو موقع الأعصاب المصابة، كما ويمكن تصنيف ضعف الأعصاب بناءً على الأمراض التي تسببها، فعلى سبيل المثال، يسمّى اعتلال الأعصاب الناجم عن مرض السكريّ اعتلال الأعصاب السكري (بالإنجليزية: Diabetic Neuropathy).[1]

علاج ضعف الأعصاب

يكون علاج ضعف الأعصاب عن طريق السيطرة على الأعراض وبعلاج السبب الذي أدّى إلى ضعف الأعصاب، ففي كثير من الحالات علاج السبب المؤدي إلى اعتلال الأعصاب يفيد كثيراً في التقليل أو اختفاء أعراض الاعتلال العصبيّ، وفي حالات أخرى عندما يكون سبب الاعتلال العصبيّ ضغطاً على الأعصاب كوجود ورم، فيكون العلاج في هذه الحالة هي الجراحة، أيضاً، في حالة اعتلال العصب السكري، فالسيطرة على مستويات السكر في الدم أمراً مهماً لمنع حدوث ضرر وتلف أكبر للأعصاب.[2]

يمكن لمسكنات الألم كالأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) أن تخفّف من الآلام التي يمكن أن يسبّبها ضعف الأعصاب، أو التلف الذي يمكن أن ينجم عن هذه الحالة، لكن بشكل عام لا يمكنها السيطرة على الألم الناجم عن الاعتلال العصبيّ، كما أنّ هذه الأدوية من الممكن أن تسبب الإفراط في تناولها إلى إحداث ضرر أكبر، لذا ينصح بتناول هذه المسكنات بحذر، أما عن الأدوية الأخرى التي يمكن تناولها للتخفيف من الآلام الناجمة عن ضعف الأعصاب والسيطرة عليها، فهي كالتالي:[3]

  • الأدوية المضادة للاكتئاب، فقد وافقت إدارة الغذاء والدواء على استخدام مضادات الاكتئاب في علاج الاعتلال العصبي السكري، من أدوية الاكتئاب التي يمكن أن تستخدم في هذه الحالة عقار دولوكستين (بالإنجليزية: Duloxetine)، ومن الأمثلة الأخرى على مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات عقار أميتريبتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) وإيميبرامين (بالإنجليزية: Imipramine).

  • يمكن استخدام مضادات الاختلاج في علاج الاعتلال العصبي السكريّ، ومن الأمثلة على مضادات الاختلاج عقار بريجابالين (بالإنجليزية: Pregabalin) وغابابنتين (بالإنجليزية: Gabapentin).

  • المواد الأفيونية وأشباه الأفيونيات مثل أوكسيكودون (بالإنجليزية: Oxycodone) وترامادول (بالإنجليزية: Tramadol).

  • يمكن أن يصف الطبيب أدوية موضعية من شأنها تخفيف الألم ككريم كابسيسين (بالإنجليزية: Capsaicin cream) ولصقات ليدوكائين، (بالإنجليزية: Lidocaine patches)، ويمكن اللجوء للعلاجات البديلة أو التكميلية إلى الوخز بالإبر والعلاج الفيزيائي الذي قد يفيد في بعض الحالات.

  • هناك دراسات أثبتت فاعلية تناول جرعة واحدة يومياً بمقدار 600 ملغ من حمض الألفا-ليبويك المضاد للأكسدة في علاج الاعتلال العصبي السكري على المدى القصير، لكن هذه الدراسات لم تثبت للآن مدى فاعلية هذا العلاج على المدى البعيد.

  • في حال فشل العلاجات السابقة في السيطرة على الألم، يمكن إجراء تحفيز كهربائي للعصب عبر الجلد (بالإنجليزية: Trans-Cutaneous Electrical Nerve Stimulation)، رغم أن المعلومات عن فعالية هذه الطريقة غير كافية حتى الآن، إلّا أنّ التوجيه الصادر عام 2010م عن الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب (بالإنجليزية: American Academy of Neurology) ذكر أنّ هذه الطريقة يمكن أن تكون فعالة في تخفيف الألم الناجم عن الاعتلال العصبي السكري.

نصائح وعلاجات منزلية لحالة ضعف الأعصاب

يجب على الأشخاص الذين يعانون من ضعف الأعصاب الاهتمام بشكل خاص بالأقدام لتقليل فرصة حدوث تقرحات والتهابات بالقدم؛ إذ إنّ الأقدام أكثر مناطق الجسم شيوعاً وتأثراً بضعف الأعصاب، ولذلك يمكن القيام بالأمور التالية:[3]

  • غسل القدمين بالماء الدافئ كلّ يوم وتجفيفهما بعد غسلهما خاصة بين أصابع القدم.

  • عدم المشي بأقدام حافية، وعدم ارتداء حذاء ضيّق وغير مناسب ومريح للقدم.

  • فحص القدمين يومياً، والبحث عن وجود تقرحات أو جروح أو أي مشاكل أخرى.

  • المحافظة على قصّ الأظافر.

  • يمكن أن يساعد ارتداء جوارب سمكية وناعمة على منع تهيُّج القدمين.

  • مراجعة الطبيب إذا لوحظ وجود أي مشاكل في القدم.

  • من شأن تدليك القدمين تحسين الدورة الدموية، لذلك يُنصَح بتدليك القدمين باستمرار.

  • الإقلاع عن التدخين من شأنه تحسين الدورة الدموية؛ إذ إنّ التدخين يحد من وصول الدورة الدموية إلى الأطراف وبالتالي تفاقُم مشاكل القدم.

أنواع ضعف الأعصاب

هناك عدة أنواع للاعتلال العصبيّ،[1] وهي كالآتي:


الاعتلال العصبي المحيطي


ينتج الاعتلال العصبي المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) عن تلف الأعصاب المحيطية في الجسم، والأعصاب المحيطية أو الطرفية ترسل الإشارات من الدماغ والحبل الشوكيّ إلى بقية أنحاء الجسم، ويصف الأشخاص المصابون باعتلال الأعصاب الطرفية ألم الأعصاب وكأنه شعور بطعن أو الحرق أو الوخز، وفي العديد من الحالات تتحسّن أعراض المريض؛ خاصّة إذا كان سبب اعتلال الأعصاب قابلاً للعلاج، ومن شأن الأدوية تخفيف الألم الناجم عن الاعتلال العصبي المحيطي أو الطرفي.[4]


الأسباب التي قد تؤدّي إلى تلف الأعصاب المحيطية عديدة، لعلّ أهمّها الإصابة بمرض السكريّ، أيضاً التعرض لإصابة يمكن أن تؤدي إلى اعتلال الأعصاب الطرفية، والإصابة بالعدوى، ومشاكل الأيض والمشاكل الوراثية والتعرّض للسموم،[4] فبشكل مفصّل أكثر هذه هي الأسباب التي من الممكن أن تسبّب اعتلال الأعصاب المحيطية أو الطرفية:[5]
  • الإدمان على الكحوليات التي قد تؤدّي إلى جعل اختيارات المدمنين الغذائية سيئة؛ ممّا يؤدي إلى نقص في الفيتامينات التي بدروها تؤدي إلى اعتلال عصبي محيطي.

  • مرض السكريّ؛ إذ إنّ أكثر من نصف مرضى السكريّ يعانون من اعتلال عصبي.

  • بعض أنواع الأدوية خاصة الادوية الكيماوية التي تستعمل في علاج مرص السرطان يمكنها أن تسبّب اعتلال عصبي محيطي.

  • الأمراض المناعية؛ كالإصابة بمتلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's syndrome)، أو الذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) أو متلازمة غيلان باريه (بالإنجليزية: Guillain-Barre syndrome).

  • من الأمثلة على العدوى التي من الممكن أن تؤدّي إلى الاعتلال العصبي الإصابة بمرض لايم، أو الإصابة بالهربس النطاقي، أو فيروس الالتهاب الكبدي C، أو الجذام، أو الخناق، أو فيروس العوز المناعي البشري.

  • نقص الفيتامينات؛ إذ إنّ نقص فيتامين ب 1، أو ب 6، أو نقص فيتامين ب 12 يمكن أن يؤدّي إلى اعتلال عصبي محيطي، كما ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين E والنياسين إلى مشاكل بالأعصاب؛ لأنّ هذه الفيتامينات مهمة لسلامة الاعصاب في الجسم.

  • الإصابة ببعض الأمراض كمرض الكلى أو الكبد أواضطرابات النسيج الضام أو قصور الغدّة الدرقية.

  • الأورام.

  • مشاكل في نخاع العظم.


الأعراض التي يمكن أن يعاني منها مريض اعتلال الأعصاب المحيطية هي كالتالي:[5]
  • إحساس بالنمنمة وخدران ووخز في الأقدام والأيدي، ويظهر هذا العرض بشكل تدريجي، كما ويمكن أن يصعد الوخز والنمنمة إلى الساقين والذراعين.

  • حساسية شديدة للمس.

  • السقوط وانعدام الاتساق أثناء الحركة.

  • ضعف في العضلات، أو الإصابة في الشلل في حال تضرر الأعصاب الحركية.


اعتلال الأعصاب القحفيّة


يحدث اعتلال الأعصاب القحفية (بالإنجليزية: Cranial neuropathy) عند تلف أي من الأعصاب القحفية الاثني عشر وهي الأعصاب التي تخرج من الدماغ مباشرة، من الأمثلة على الاعتلال العصبي القحفيّ؛ اعتلال العصب البصري واعتلال العصب السمعيّ، أمّا اعتلال العصب البصري فينتج نتيجة تلف العصب البصريّ الذي ينقل الإشارات البصرية من شبكية العين إلى الدماغ، واعتلال العصب السمعيّ المسؤول عن السمع، فينتج اعتلال العصب السمعي عن تلف العصب الذي ينقل الإشارات من الأذن الداخلية إلى الدماغ.[1]

اعتلال الأعصاب المستقلة


يحدث اعتلال الأعصاب المستقلة (بالإنجليزية: Autonomic neuropathy) عندما يحدث ضرر لأعصاب الجهاز العصبي اللاإرادي، وهذه الأعصاب تتحكم بالقلب والدورة الدموية بما في ذلك ضغط الدم، وهي كذلك الأعصاب المسوؤلة عن الهضم والأمعاء والمثانة والاستجابة الجنسية والتعرّق، ويمكن أن تتأثر أعصاب أعضاء الجسم الأخرى.[1]

الاعتلال العصبي البؤري


اعتلال العصبي البؤري (بالإنجليزية: Focal neuropathy) هو اعتلال عصب واحد أو مجموعة محددة من الأعصاب أو عند تأثر منطقة محددة من الجسم باعتلال الأعصاب.[1]

فيديو ضعف الأعصاب

شاهد الفيديو لتعرف ما هي أعراض ضعف الأعصاب :

المراجع