المحتويات
الجنة
إنّ الجنة دار الكرامة، ففيها نعيمٌ لا بُؤس بعده، وشبابٌ دائمٌ لا هرم بعده، وفيها ما لا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر، ووعد الله -تعالى- أولياءه في الجنة بأصناف الملذّات، وأعظم ما فيها من النعيم هو رؤية أهل الجنة لوجه الله تعالى، وحلول رضوان الله -تعالى- على أهلها، فلا يسخط عليهم أبداً، بالإضافة إلى خلود أهلها فيها أبداً، فلا يخافون موتاً أو فناءً، ومن جملة النعيم في الجنة جمال النساء فيها اللاتي لو اطّلعت إحداهنّ على الأرض لأضاءت ما بين الجنة والأرض، ولملأت ما بينهما برِيحها، ولخمارها على رأسها خير من الدنيا وما فيها، هذا جمال الحور العين، وأمّا نساء الدنيا فينعم الله عليهنّ من الجمال ما يفوق جمال الحور العين.
الحور العين
يُمكن القول أنّ الحور جمع حوراء، والحوراء هي التي يكون بياض عينها شديدة البياض، وسواده شديد السواد، والعين جمع عيناء؛ وهي صاحبة العين الواسعة، وقد أعد الله -تعالى- الحور العين للمؤمنين في الجنة، حيث قال الله تعالى: (كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ)،
النساء في الجنة
الجنّة ليست حصراً على الرجال دون النساء، بل إنّ نعيم الجنّة من الطعام، والمناظر الجميلة، والمساكن، والملابس، يشمل كلا الجنسين الذكور والإناث، ولكنّ من الأمور التي رغّب الله -تعالى- بها الرجال، وشوّقهم بها إلى الجنة الحور العين، والنساء الجميلات، بينما لم يرغّب النساء بذلك، وقبل ذكر الحكمة من هذا الشيء يجب العلم بأنّ الأمر لله تعالى، حيث قال: (لا يُسأَلُ عَمّا يَفعَلُ وَهُم يُسأَلونَ)،
- إذا ماتت المرأة المؤمنة وهي متزوجة، وكان زوجها من أهل الجنّة، فيكون هو زوجها في الجنّة كما كان في الدنيا.
- إذا مات عنها زوجها الصالح قبلها، ولم تتزوّج بعده حتى ماتت، فتكون زوجة له في الجنة.
- إذا ماتت المرأة المؤمنة، ولم تتزوج في الدنيا، يزوجها الله -تعالى- في الجنّة من رجلٍ من أهل الدنيا، حيث إنّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- قال: (ما في الجَنَّةِ أَعزَبُ)،
[15] كما وضحّ ابن عثيمين -رحمه الله- أنّ النعيم في الجنة لا يقتصر على الذكور دون الإناث؛ بل يشمل كلا الجنسين، والزواج من جملة النعيم، فلذلك يزوّج الله -تعالى- من ماتت قبل أن تتزوج بما يقرّ به عينها في الجنّة. - إذا ماتت المرأة وهي مطلّقة، فأن الله -تعالى- يزوّجها في الجنة برجلٍ من أهل الدنيا .
- إذا ماتت المرأة فكانت من أهل الجنّة، وكان زوجها من أهل النار، فإنّ الله -تعالى- يزوجها في الجنّة برجلٍ من أهل الدنيا.
- إذا مات زوج المرأة، وتزوّجت بعده فتكون بالجنة زوجةً لآخر زوجٍ تزوجته في الدنيا، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (المرأةُ لآخِرِ أزْواجِها).
[16]
المراجع
- 1 - صفة الجنة , articles.islamweb.net , 2-6-2018. بتصرّف. .
- 2 - سورة الدخان، آية: 54. .
- 3 - سورة الواقعة، آية: 22-23. .
- 4 - سورة الرحمن، آية: 56-58. .
- 5 - سورة النبأ، آية: 31-33. .
- 6 - سورة الواقعة، آية: 35-37. .
- 7 - سورة الرحمن، آية: 56. .
- 8 - سورة البقرة، آية: 25. .
- 9 - رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1602، صحيح. .
- 10 - رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3245 ، صحيح. .
- 11 - رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم: 1174، صحيح. .
- 12 - عمر سليمان الأشقر، <i> " الجنة والنار " , ، صفحة 246-250 , عمر سليمان الأشقر، .
- 13 - سورة الأنبياء، آية: 23. .
- 14 - " أحوال النساء في الجنة " , saaid.net , .
- 15 - رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن محمد بن سيرين، الصفحة أو الرقم: 2834، صحيح. .
- 16 - رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين وأبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 6691، صحيح. .