ما هي الصحة الانجابية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-02-14
ما هي الصحة الانجابية

بناءً على تعريف الصحة الإنجابية من قبل منظمة الصحة العالمية ، هي نوع من الرفاهية الجسدية والعقلية والاجتماعية ، وليست حالة مرضية أو حالة عجز ، بل تشمل كل ما هو متعلق بالأجهزة التناسلية – صحتها ونظافتها ووظائفها – لدى المرأة والرجل ، وذلك من أجل أن يكون الناس قادرين على التمتع بصحتهم الجنسية وحرية اختيار الإنجاب أو عدم الإنجاب في أي وقت أرادوا . 

ما هي الصحة الإنجابية

يقوم تعريف منظمة الصحة العالمية لهذا المصطلح على أنه العملية التي تختص بمعالجة وظائف الأجهزة التناسلية في كل المراحل العمرية ، بينما ترى وكالات الأمم المتحدة أن الصحة الإنجابية تتضمن الصحة الجنسية والنفسية والجسدية كذلك ، وتهتم الصحة الإنجابية بحالة الجهاز التناسلي للرجل والمرأة منذ صغرهم حيث تعتبر أن هذه الأجهزة هي مجموعة من الأنظمة المكونة من الأعضاء والغدد التي تنتج الهرمونات ، ومن بينها الغدة النخامية في المخ المسئولة عن المبايض عند الإناث وعن الخصيتين عند الذكور ، كذلك الغدد التناسلية المسئولة عن سلامة وظائف كلاهما ، حيث تؤثر الاضطرابات في الغدد التناسلية على ملايين الأميركيين سنويًا .[1]اضطرابات الغدد التناسلية عند الاناثوتشمل اضطرابات الغدد عند الإناث ، مايلي :

  •   تأخر مرحلة البلوغ أو البلوغ في وقت مبكر .
  •  التهابات بطانة الرحم ،وهي حالة تراكم للنسيج داخل الرحم أو خارجة ويطلق عليها ” بطانة الرحم ” .
  •  عدم إفراز الحليب أو كفايته في حالة الأم المرضعة .
  •  انخفاض مستوى الخصوبة أو العقم .
  •  اضطرابات الطمث ” الدورة الشهرية ” مثل النزيف الحاد أو غير المنتظم .
  •  متلازمة المبيض المتعدد الكيسات ، بما يعني أن تنتج المبايض هرمونات ذكرية أكثر من الطبيعي .
  •  ظهور مشاكل صحية خلال فترة الحمل .
  •  الأورام الليفية الرحمية ، وهو تمدد للرحم وزيادة حجمه ولكن غير سرطاني .[1]
  • اضطرابات الغدد التناسلية عند الذكوروتشمل اضطرابات الغدد عند الذكور ، ما يلي :
  •  العجز الجنسي أو ضعف الانتصاب .
  •  عدم إفراز الحيوانات المنوية أو انخفاض عددها .[1]
  • العوامل البيئية المؤثرة على الصحة الإنجابية

    ذهب العلماء من خلال عدة أبحاث إلى أن هناك ترابط كبير بين الصحة الإنجابية والعوامل البيئية المحيطة ، والتي تلعب دورًا كبيرًا في اضطرابات الغدد التناسلية ، مما يؤثر على الصحة الإنجابية كالآتي:[1]

  •  في حالة تعرض الناس إلى عنصر الرصاص فإنه يؤدي مباشرة إلى انخفاض الخصوبة لدى الرجال والنساء .
  •  وفي حالة تعرضهم لـ الزئبق والذي له علاقة وثيقة بالجهاز العصبي فهو يؤثر على العديد من الإمكانات مثل الانتباه والذاكرة والمهارات الحركية الدقيقة .
  •  كذلك تعرض النساء الحوامل لـ داي إيثيل ستيلبيسترول ” DES ” بشكل مفرط يعرض الأجنة – الإناث – لمخاطر الإصابة بالسرطان والعقم ومشاكل الحمل ، فهو ينصح به للمرأة الحامل مرة واحدة فقط .
  •  كذلك التعرض للمركبات التي تسبب اضطرابات الغدد الصماء والتعرض للمواد الكيميائية التي تتفاعل مع هرمونات الجسم ، قد يؤدي إلى العديد من مشاكل البلوغ والخصوبة والحمل .[1]
  • دور معهد علوم الصحة البيئية ” NIEHS “

    يقوم معهد علوم الصحة البيئية إجراء العديد من الدراسات والأبحاث حول العوامل البيئية ، التي من شأنها أن تؤثر على الصحة الإنجابية ، وقد توصلت إلى الآتي :[1]أحد أهم العوامل التي تؤثر على مستوى الخصوبة عند المرأة هو رفع الأحمال الثقيلة أو ممارسة الأعمال غير النهارية – السهر ليلًا – حيث تنتج المبايض عدد أقل من البيض .[1]كذلك بعض التقنيات المستخدمة لمساعدة الناس على الحمل وهي التعرض للمواد الكيميائية والتقنيات التي تساعد على الإنجاب والتي تعرض الإنسان لمستويات عالية من مثبطات اللهب 6 والملدنات 7 ، لهما تأثير سلبي على نتائج الإخصاب المختبري ” IVF ” بحسب ما كشفت الدراسات التي أجريت على نساء بولهن أن وجدوا لديهن مستويات منخفضة من الخلايا المسئولة عن التكاثر في المبيض ، وحالات حمل قليلة جدًا منهن .[1]وفي حالة المرأة الحامل فإن التعرض الكيميائي لـ ” للفثالات 8 والفينولات 9 ” وهي مواد كيميائية شائعة في المواد البلاستيكية وأيضًا الزرنيح الموجود طبيعيًا في بعض المواد الغذائية وفي الهواء والتربة والمياه ، يؤدي إلى انخفاض وزن الجنين عند الولادة أو تعرضه للسمنة فيما بعد أو البلوغ المبكر .[1]وأيضًا في حالة تعرض المرأة الحامل للمادة الكيميائية بيسفينول ” BPA ” الموجودة في البلاستيك والتي تسبب اضطرابات الغدد الصماء ، يؤدي إلى توقفهن سريعًا عن الرضاعة الطبيعية نظرًا لضخ منخفض من حليب الثدي لديهن .[1]هناك أيضًا العديد من المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة منتجات العناية الشخصية للبنات مثل ” الفثالات والبارابين والفينولات ” تسبب البلوغ المبكر .[1]كما أن البنات اللاتي تعرضن لإرضاعهن بحليب من تركيبة الصويا ، أكثر عرضة للإصابة بنزيف الحيض الشديد ، وألم الطمث العنيفة ، والتهاب بطانة الرحم ، والأورام الليفية في الرحم فيما بعد .[1]كذلك النساء اللائي لديهم مستويات عالية من فيتامين د فهم أكثر أمنا من التعرض للأورام الليفية الرحمية بعكس النساء اللائي لديهن مستويات أقل من فيتامين ” د ” .[1]

    خطوات العناية بالصحة الإنجابية

    من الضروري الاهتمام المبكر بحماية الجهاز التناسلي لدي الرجال النساء ، وذلك لمنع التعرض لخطر المشاكل في الصحة الإنجابية وفي الصحة الجسدية بشكل عام ، فمن خلال رعاية نفسك باتخاذ إجراءات وقائية صحية سليمة يمكنك أن تردع عنك الإصابات بالأمراض والالتهابات ، وذلك من خلال الآتي :[1]يشير معهد علوم الصحة البيئية أنه من الهام جدًا عندما يقرر الرجال والنساء الإنجاب أن يتخذوا إجراءات صحة ما قبل الحمل ، وهي خطوات تساهم في حماية الطفل أثناء الحمل وفي مستقبله أيضًا .[1]وفي حالة حدوث الحمل دون تخطيط مسبق له ، وعادة ما يحدث ذلك في كثير من الأحيان وتقريبًا هذا ما يحدث في نصف حالات الحمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، فمن الضروري الاهتمام بصحة كل امرأة حتى إن لم تكون تخطط للحمل ، من خلال اختيار عادات صحية سليمة ، فذلك سيجعلك بصحة جيدة وتشعرين بالرضا في حالة حدوث الحمل أو لا .[1]لعل من أهم ما يركز عليه قسم الصحة الإنجابية في مركز السيطرة على الأمراض هي الصحة الإنجابية للمرأة ، من خلال الاهتمام بها خلال فترة الطمث وانقطاع الطمث .[1]وتركز أعمال  CDC / DRH على إيجاد الطرق الآمنة والفعالة في حالات تحديد النسل للحد من حدوث إنجاب غير مرغوب به ، ومن هذه الطرق:

  •       وسائل منع الحمل داخل الرحم .
  •      الطرق الهرمونية والحاجز .
  •      تحديد النسل الدائم ” العقم الاختياري ” .
  • ويعد قسم الصحة الإنجابية التابع لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها ، صاحب تجارب عديدة ودراسات وبائية لضمان سلامة وفعالية تلك الوسائل والتي وصلت إلى منع الحمل بشكل دائم .[1]