يلعب نظام مراقبة الدخول بالمقاييس الحيوية (Biometric System) ـ ومن ضمنها بصمة العين ـ دورًا أساسيًا هذه الأيام، وقد أدرك هذا النظام قيمة المقاييس الحيوية لسبيين أولهما لتحديد الهوية، وثانيهما للتأكد منها، وتنبع أهمية استخدام نظام المقاييس الحيوية من عدم القدرة على نسيانها أو فقدانها عند عملية التعرف على هوية الشخص. وهو أساسًا أكثر كفاءةً وثقةً من الأنظمة التي تعتمد على المعرفة التقليدية أو على الرموز.إنّ أنظمة المقاييس الحيوية هي أنظمةٌ تقنيةٌ تستخدم معلوماتٍ حول الشخص لتحديد هويته، وتعتمد على بياناتٍ خاصة مستقاة من صفات وخصائص بيولوجية مميزة وفريدة لكي تؤدي عملها بفعاليةٍ؛ فهناك أجهزةٌ تعتمد بصمة الإصبع وأخرى تعتمد بصمة الوجه.يمكن تصنيف صفات المقاييس الحيوية إلى نوعين:
لمحة تاريخية
تعريف بصمة العين
لأن العيون أعضاء مميزة ومختلفة بين البشر، أصبحت بصمة العين أكثر شيوعًا في تطبيقات الأمن الشديد، وهي مثاليةٌ لتحديد الهوية بالمقاييس الحيوية لكون قزحية العين بنية محمية رغم أنها مرئيةٌ، وبسبب عدم تغيرها بمرور الزمن عادةً، ففي معظم الأحيان لا تتغير عيون الأشخاص حتى بعد خضوعها لعمليةٍ جراحيةٍ، ويستطيع حتى الشخص الضرير استخدام بصمة العين طالما لديه قزحية.لذلك تطبقها بعض البلدان في المطارات ونقاط الدخول والخروج والمباني الحكومية، كما تُستخدم أيضًا لمنع الدخول غير المصرح به إلى الحواسيب الشخصية وأجهزة الهاتف المحمولة.[3]يعتبر نظام بصمة العين (Iris Recognition) شكلًا من أشكال تحديد الهوية بالمقاييس الحيوية لأنه يعتمد على استخدام الخصائص البيولوجية، وإنّ بصمة العين هي طريقةٌ لتحديد هوية الأشخاص بالاعتماد على أنماطٍ مميزةٍ داخل المنطقة الدائرية المحيطة بحدقة العين، وتأتي هذه الحدقة عادةً بألوان بنية أو رمادية أو زرقاء أو خضراء، مع أنماطٍ معقدةٍ تكون مرئيةً عند المعاينة القريبة.تجري عملية تحديد الهوية في بصمة العين بتجميع واحدة أو أكثر من الصور التفصيلية للعين بكاميرا رقمية عالية الثبات، والتطور بأطوال موجية تحت الحمراء IR (قريبة أو مرئية)، فعند استخدام الأشعة الحمراء قصيرة الموجات تصبح حدقة الإنسان سوداء جدًا، ما يسهل على الحاسوب فصل الحدقة عن القزحية.بعدها يستخدم برنامج حاسوبي خاص يسمى (Matching Engine) لمقارنة نمط قزحية الشخص مع صورٍ مخزنةٍ في قاعدة بيانات، ويمكن للبرنامج مقارنة ملايين الصور في ثانيةٍ بمستوى دقيق مقارنة ببرنامج بصمة الأصبع التقليدي ومسح الإصبع الرقمي.[4]عند النظر إلى جهاز بصمة العين إما أن تقوم الكاميرا بالتعديل للحصول على رؤيةٍ أوضح، أو ينبغي على الشخص استخدام ردود أفعال مسموعة أو صورة معكوسة من الجهاز ليتأكد من وقوفه بشكلٍ مناسبٍ، وعادةً يجب أن تكون العين على بعد 3 حتى 10 إنش عن الكاميرا، وعندما تُلتقط الصورة، يحدد الحاسوب موقع:
شروط الحصول على نتائج صحيحة وموثوقة
خصائص بصمة العين
- توفر الدقة كون أنماط القزحية فريدة.
- لا يمكن نسيان نوع هذا التعرف أو تعديله.
- الحدقة محميةٌ بشكلٍ كبيرٍ كونها جزءًا داخليًا من العين.
- توفر السرعة وقابلية التوسع.
- إن بصمة العين تقنيةٌ جديدةٌ وهي غير متوافقةٍ مع معظم الأدوات الكهربائية المتوفرة.
- من الصعب على بصمة العين أن تؤدي العمل بدون التعاون المناسب من قبل الشخص.
- تقنية بصمة العين عرضة لقلة جودة الصورة مقارنةً بغيرها من تقنيات المقاييس الحيوية الفوتوغرافية.
- من الصعب جدًا مسك المعدات المستخدمة لمسح بصمة العين.[7]
المراجع
- 1 - Understanding about IRIS Recognition Technology , 11/11/2019 .
- 2 - Iris scans , 11/11/2019 .
- 3 - How Biometrics Works , 11/11/2019 .
- 4 - iris recognition , 11/11/2019 .
- 5 - How Biometrics Works , 11/11/2019 .
- 6 - iris recognition , 11/11/2019 .
- 7 - Understanding about IRIS Recognition Technology , 11/11/2019 .