ما هي عاصمة تايلاند

دول  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٢:١٣ ، ١٣ مارس ٢٠١٧
ما هي عاصمة تايلاند

تايلاند

تايلاند (بالإنجليزيّة: Thailand)؛ هي دولةٌ تَقع في الجهة الجنوبيّة الشرقيّة من قارة آسيا، ويعدُّ نظام الحُكم فيها ملكيّاً دستورياً، ويُوزّع الدستور التايلانديّ السلطات بين الهيئة التشريعيّة ومجلس الوزراء والملك. تُقسم السلطة التشريعيّة في الدولة إلى مجلسين وهما مجلس النواب الذي يتمُّ انتخاب أعضائه لمدّة أربع سنوات من قبل الشعب، ومجلس الشيوخ الذي يتمُّ تعيين أعضائه بعد الحصول على موافقة الملك لمدّة ستّ سنوات، وتعمل الحكومة التايلانديّة على إدارة شؤون الدولة والمُقاطعات المحليّة، أمّا سلطة المحاكم فهي تتمثّل في المحكمة العُليا والمعروفة بمُسمّى سارن ديكا، وتأتي محكمة الاستئناف في المرتبة الثانية بعد المحكمة العُليا، وتعمل على إصدار القرارات في القضايا الخاصّة في المَحاكم المحليّة.1

بانكوك عاصمة تايلاند

تُعدّ مدينة بانكوك (بالإنجليزيّة: Bangkok) العاصمة الرسميّة لتايلاند وأكبر مدينة بين مدنها، وتقع في المَنطقةِ الوسطى من الدولة بالقُرب من نهر شاو فرايا، وتُعرف محليّاً بلقب (كرنغ ثب) ومعناه مدينة السماء، وتعتبر بانكوك الميناء الرئيسيّ، وأكبر مركز تجاريّ وثقافيّ في تايلاند، وتصلُ مساحتها الجغرافيّة إلى 1565 كم² تقريباً. يصل العدد التقديريّ لسكان مدينة بانكوك إلى 8,500,000 نسمة وفقاً للنتائج الإحصائيّة لعام 2014م، وسكّانها أغلبهم تايلنديي الأصل وهم يُشكّلون 97%.[2]

حتى نهاية القرن الثامن عشر للميلاد كانت مدينة بانكوك أكبر جغرافيّاً من حجم قرية صغيرة، ولكن عندما أصبح الملك راما الأول حاكماً للدولة في عام 1782م قرّر تأسيس مَدينة مُناسبةٍ لحكمه الحديث، فحرص على تحويل بانكوك إلى مدينة؛ من خلال بناء القُصور وأحاطها بسورٍ مُرتفع وصل ارتفاعه إلى 4م، وأدّى ذلك إلى أن يصبح تصميم المدينة جزءاً من التقاليد السائدة عند التايلانديين، ولاحقاً تمّ إنشاء المباني الحكوميّة والمعابد البوذيّة والمتاحف في المدينة؛ ممّا ساهم في تَوضيح طبيعة الحضارةِ الموجودة في بانكوك، وأيضاً تحتوي المدينة على العديد من المعالم منها الجبل الذهبيّ المعروف بمسمّى (وات ساكيت)، والحدائق، والأحياء المائيّة. [2]

التضاريس الجغرافيّة

تحتوي تايلاند على مجموعة من التضاريس الجغرافيّة المتنوعة؛ إذ توجد في مناطقها الشماليّة جبال مرتفعة تمتدّ إلى المناطق الجنوبيّة، ضمن الحدود المُشتركة مع بورما بالقرب من شمال ماليزيا.


يُعدّ (جبل دوي إن تانون) أعلى قمة جبليّة في تايلاند؛ إذ يصل ارتفاعه إلى 2576م، أمّا أكثر نقطة انخفاضاً فهي خليج تايلاند، وتنتشر السهول في المناطق الوسطى بالقرب من (نهر تشاو فرايا)، وتعدُّ من المناطق المكتظّة بالسكان، وهضبة كورات هي من الأشكال الجغرافيّة المميزة في تايلاند؛ وهي عبارة عن مجموعةٍ من التلال الصغيرة، والمُنخفضة يُرافقها وجود بُحيرات ضحلة، وتوجد بالقرب من (نهر ميكونغ) على الحدود المشتركة مع لاوس، أمّا في الجهة الجنوبيّة تنتشر المُستنقعات مُقابل السواحل المائيّة.[3]

المناخ

يؤثّر الموقع الجغرافيّ الخاص في تايلاند على حالة المناخ السائدة فيها؛ إذ يُؤثّر عليها هبوب الرياح الاستوائيّة الموسميّة القادمة من شرق قارة آسيا، كما تؤثّر على توزيع الأمطار ضمن أراضيها، وأيضاً تهبّ الرياح الرطبة من الجهة الجنوبيّة الغربيّة نحو الجهة الشماليّة الشرقيّة ضمن منطقة المُحيط الهنديّ، وتتساقط أكبر كميّاتٍ من الأمطار في شهر أيلول (سبتمبر).


تهبّ رياحٌ عكسيّة بين شهور تشرين الثاني (نوفمبر) وشباط (فبراير)، أمّا الرياح الموسميّة القادمة من القسم الشماليّ الشرقيّ فتكون رياحاً باردةً، بعكس الرياح القادمة من القسم الجنوبيّ الغربيّ التي تعتبر جافّةً نسبياً، ويتوقّف هبوب الرياح في كلٍّ من شهريّ آذار (مارس) ونيسان (أبريل)؛ نتيجةً لفترة الجفاف.[4]

تُعدّ حالة الطقس في المَناطق التايلانديّة المرتفعة متنوّعةً، ممّا يؤدي إلى تغيّر في هطول الأمطار؛ إذ يصل مُعدّل الهطول على السواحل الغربيّة إلى ما يعادل 4000 ملم سنوياً، أمّا على السواحل الشرقيّة يصل الهطول إلى 1000 ملم، ويتأثّر القسم الجنوبيّ من تايلاند بموسم بارد تتساقط خلاله الأمطار، وأيضاً تظهر الرطوبة الجويّة مع هبوب الرياح الموسميّة من الجهة الشماليّة الشرقيّة. يتراوح متوسّط درجات الحرارة خلال السنة في تايلاند بين 77 - 84 درجة مئويّة، ويَحدث الصقيع أحياناً في مَناطق المرتفعات في شهر كانون الأول (ديسمبر).[4]

التركيبة السكانيّة

وصل عدد سكّان مدينة بانكوك في عام 2015م إلى 9,270,000 نسمة وفقاً لهيئة الأمم المتحدة،[5] أمّا إجمالي سكّان دولة تايلاند يُقدرَ وفقاً لإحصاءات عام 2016م بحوالي 68,200,824 نسمة. بناءً على تقديرات عام 2010م يُقسّم السكان في تايلاند إلى الجماعات العرقيّة الآتية: التايلانديون بنسبة 95,9%، والبورميون بنسبة 2%، وغيرهم من الأقليات بنسب تتراوح بين 0,9% - 1,3%، ووفقاً للتقديرات الإحصائيّة لعام 2010م تعدّ اللغة التايلانديّة هي اللغة الرسميّة بنسبة 90,7%، وأيضاً تنتشر فيها لغات ثانويّة وهي اللغة البورميّة، واللغة الإنجليزيّة، وتعدُّ الديانة البوذيّة هي الديانة الرسميّة والأكثر انتشاراً بنسبة 93,6%، ومن ثمّ الإسلام بنسبة 4,9%، والمسيحيّة بنسبة 1,2%.[6]

الاقتصاد

تَعتمد تايلاند على اقتصاد السوق الحُر في إدارة شؤونها الاقتصاديّة، ممّا ساهم في تَطبيق استراتيجيات شجّعت على دعم الاستثمار، ومنذ وقتٍ طويل يُعدّ الاقتصاد التايلانديّ قوياً، ولكنّه شهد تراجعاً في عام 2013م؛ نتيجةً للاضطرابات السياسيّة التي أثّرت على الصادرات من الإنتاج الزراعيّ والسيارات وغيرها، وفي عام 2014م انخفضت نسبة إيرادات قطاع السياحة بين 6-7%، وأيضاً تواجه تايلاند مَحدوديّةً في القوى العاملة، ممّا أدى إلى الاعتماد على العمّال المهاجرين من الدول المُحيطة بها.


تعمل الحكومة التايلانديّة على تَطبيق سياساتٍ اقتصاديّة إصلاحيّة، ومن أهمها رفع الحدّ الأدنى الخاص في الأجور، ودعم الإصلاح الضريبيّ الذي ساهم في تقليل نسبة الفائدة على الدخل.[7] تحتوي مدينة بانكوك على الميناء الرئيسيّ للدولة، ويعمل سكّانها في مجالات المال، والسياحة، والعمل الحكوميّ، والنقل، أمّا إنتاجها الصناعيّ فيعتمد على المنسوجات، وصناعة الطعام، والأجهزة الإلكترونيّة.[2]

تعمل ثلاثة مجالس ماليّة على إدارة الشؤون الاقتصاديّة في تايلاند؛ وهي: مجلس الاستثمار الذي يساهم في دعم أصحاب المشروعات، ومجلس التنمية الاقتصاديّة الوطنيّة الذي يضعُ خُططاً اقتصاديّةً للحكومة تُقدّر مدّتها بحوالي خمس سنوات، ومكتب الميزانيّة الذي يجمع الميزانيّة السنويّة للدولة، وتحرص هذه الهيئات على وجود ظروفٍ سَليمة لازدهار وتطوّر الأعمال التجاريّة، ويقوم كلّ من البنك المركزيّ والبنوك التجاريّة بمشاركة وزارة الماليّة في تنظيم المُعاملات الماليّة المَحليّة والدوليّة.[8]

المراجع