مبادئ القيادة الأخلاقية

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020-06-02
مبادئ القيادة الأخلاقية

نحن نعيش في عصر من عدم الثقة حيث يثق 18٪ فقط من الجمهور بالأعمال التجارية الكبيرة ، وبالتالي فإن المطلوب لاستعادة مستوى عالٍ من الثقة في كثير من الأعمال هو القيادة الأخلاقية ، وهذا لا يعني فقط أن يكون القادة الأفراد  أخلاقيون ، ولكن يجب أن يخلق القادة الأخلاقيين ثقافات أخلاقية حيث أن السلوك الأخلاقي هو جوهر سلوك كل فرد في العمل .تعد أخلاقيات القيادة جديدة نسبيًا ولكنها تتعامل مع من هم القادة وماذا يفعل القادة ، حيث يهتم العديد من أصحاب العمل بالأخلاقيات في مكان العمل لأن الاختيارات التي يتخذها القادة بالإضافة إلى كيفية استجابتهم في ظرف معين يتم إبلاغها وتوجيهها بأخلاقياتهم ، وهناك مبادئ تعرف باسم مبادئ القيادة الأخلاقية وهي الاحترام والخدمة والمجتمع والعدالة والصدق حيث أن هذه المبادئ هي صميم القيادة الأخلاقية .

ثقافة القيادة الأخلاقية

إن ثقافة القيادة الأخلاقية هي عبارة عن بيئة عمل تحكمها المبادئ بدلاً من السلطة أو السياسة أو الشخصيات الهامة ، وهذا يعني أن هناك مجموعة مفصلة من المبادئ التي يفهمها ويمتلكها كل فرد في المنظمة ، ويجب أن يتسق سلوك القيادة مع تلك المبادئ حيث أنهم يمثلون الطريق لبقية المنظمة .يُنتظر من الجميع في القوى العاملة أن يكون لديهم سلوك أخلاقي قائم على المبادئ ليس فقط عندما يكون ذلك مناسبًا ولكن الأهم عندما تصبح الأمور صعبة ، ويعكس كلاً من التعويض والتعليقات ومراجعات الأداء والتوجيه والتدريب مجموعة المبادئ هذه ، كما أن هناك مجموعة من العواقب على أولئك الذين لا يلتزمون بالمبادئ ، حيث لا يكفي أن يكون لديك رمز أخلاقي يتم نشره على الحائط ، بل يجب أن تكون هذه الأخلاق في سلوك كل فرد في المنظمة يوميًا .

مبادئ ثقافة القيادة الأخلاقية

لقد تم تطوير مجموعة من المبادئ الهامة لثقافة القيادة الأخلاقية على مدار الأربعين عامًا الماضية ، وقد تم اختبارها وتبنيها في مجموعة واسعة من الشركات في خمس قارات وهي تمثل أفضل الثقافات العديدة ، حيث يعتني الناس بما يمتلكونه وبالتالي يكون هناك التزام بامتلاك الآخرين لاتجاه المنظمة وممارسات عملها ووظائفهم .نجد أيضاً أن القيادة تلهم الجميع حيث يتجه الجميع في نفس الاتجاه ، وتتبنى منظورًا استراتيجيًا وتشرك الجميع في رؤية المنظمة ورسالتها واستراتيجيتها ، كما يتحمل الأشخاص المسؤولية الكاملة عن نجاح المنظمة وعن بعضهم البعض ، ويخضع الأشخاص للمساءلة الذاتية عن سلوكهم ونتائج أعمالهم ويقتنعون به .تقوم القيادة الأخلاقية على الاحترام المتبادل من حيث احترام الجميع لذاتهم بغض النظر عن من هم ، كما يوجد هناك احترام للتنوع ، ويجب التركيز على السلوك المحترم الذي يبني احترام الذات العالي لدى الجميع على جميع مستويات المنظمة ، وهناك تركيز أيضاً على أن تكون جميع الأفراد جديرة بالثقة ، كما يعتبر الخوف مرفوض كوسيلة للتحفيز بالإضافة إلى وجود شفافية تامة في جميع الممارسات التجارية .إن ثقافة القيادة الأخلاقية لا تضمن فقط وجود مستوى عال من الثقة في جميع المجالات ، ولكنها تخلق بيئة مناسبة للروح البشرية حيث يمكن للناس أن يكونوا أفضل ذواتهم .

المبادئ الرئيسية للقيادة الأخلاقية

الاحترام في القيادة الأخلاقيةيتم تحديد وتعريف الاحترام كقادة تحترم الآخرون وأنفسهم ، لكن الاحترام في القيادة الأخلاقية هو أمر معقد ويتعمق أكثر من الاحترام الذي يعلمه الآباء لأطفالهم ، حيث يجب أن يحترم القائد أتباعه وأن يكون متعاطف ومتسامح مع وجهات النظر المتعارضة ، وعلى الرغم من وجود بعض التعارض بين رئيس العمل والأفراد .تقديم الخدمة للأخرينيجب أن يخدم القائد الأخلاقي الآخرين أيضًا ، ويجب على القادة الأخلاقيين وضع رفاهية متابعيهم على رأس قائمة اهتماماتهم ، حيث يجب أن يقوم القادة والمشرفين على العمل بتقديم يد العون ومساعدة الأخرين من الأفراد في حل أي مشكلة ، بحيث بمجرد أن يضع الفرد المشكلة أمام القائد يقوم القائد بخدمته وحل هذه المشكلة وتقديم يد العون .العدل من مبادئ القيادة الأخلاقيةيعتبر العدل مبدأ أخلاقي آخر ، ويجب أن يكون القادة الأخلاقيون قلقون بشأن قضايا العدل والعدالة ، لأنه إذا كان القائد عادلًا ، فهو قادر على معاملة جميع أتباعه بطريقة عادلة ومتساوية ، حيث يجب أن يتم التعامل مع جميع أعضاء الفريق بشكل واحد دون تفرقة بينهم حيث أن العدل في القيادة يعمل على إدارة جميع الأعباء و إنجاز جميع الأعمال ، وبالتالي فإن معاملة الفريق كله بنفس الطريقة من أساسيات القيادة الأخلاقية .الصدق في القيادة الأخلاقيةالمبدأ الرابع للقيادة الأخلاقية هو الصدق ، ويعتبر الصدق هو مبدأ مهم وفهم أفضل عندما نفكر في عكس الصدق والخيانة ، حيث أن التضليل هو شكل من أشكال الكذب وطريقة لتضليل الواقع ، حيث أن العمل عملت تحت بعض القادة الذين ليس لديهم الكثير من الصدق يؤدي إلى كثير من الصعوبات في العمل ، لكن إذا كان القائد صادقاً فإن العملية الإنتاجية تتم بسهولة حيث يتم إنجاز جميع الأمور بسهولة ويسر .التعاون الجيد مع المجتمعالمبدأ الرئيسي الأخير للقيادة الأخلاقية هو التعامل الجيد مع المجتمع ، لأن القائد الأخلاقي الجيد هو من بناة المجتمع وذلك من خلال مراعاة الغرض من كل شخص يشارك في مجموعة بحيث أن يكون منتبهًا لمصالح المجتمع والثقافة ، على سبيل المثال إذا كانت المنظمة التي يتم العمل فيها تقوم بعمل جيد مع بناء المجتمع فإن ذلك يعتبر من الأمور الهامة والجيدة للقيادة الأخلاقية ، حيث أن ذلك يساعد المجتمع في تقديم حلول لمعالجة أي قضايا قد تواجه المجتمع وهذا أمر جيد يجب أن تتسم به القيادة الأخلاقية .[1]

أهمية المبادئ الأخلاقية

إن المبادئ الأخلاقية غاية في الأهمية لأنه إذا استطاع القائد أن يحترم الآخرين ، وأن يخدم الآخرين ، وأن يكون عادلاً ، وأن يكون صادقًا ، وأن يبني مجتمعًا فإن ذلك سيقطع شوطًا طويلاً في تقدم المؤسسة وبالتالي يجب الحرص على العمل بهذه المبادئ الهامة .تعتبر الأخلاق هي نظام من المبادئ الأخلاقية ، وبينما توجد أخلاقيات تنطبق على المجتمع بأكمله أو على الأقل أغلبيته فهناك أخلاقيات أكثر تحديدًا حيث يتحدث معظم الشركات أو مجالات الخبرة عن مبادئها الأخلاقية الخاصة بها ، وهي عبارة عن إرشادات تساعد الأشخاص المتضمنين في هذه الأنشطة على القيام بها بشكل أفضل ، ونسمي هذا النوع من الأخلاق بمصطلح الأخلاق المهنية .تعمل هذه الأنواع من الأخلاقيات في بيئة مهنية ، ولكن هذا لا يعني أن القيم التي تمثلها ليست شيئًا لن يحترمه الناس خارج تلك البيئة .بعيداً عن تلك المبادئ السابقة غالبًا ما يتم تعريف الكفاءة المهنية والرعاية الواجبة من المبادئ الأساسية للقيادة الأخلاقية حيث أنها التزام بالحفاظ على مستوى عال من المهارة والمعرفة المهنية ، وهذا المبدأ الأخلاقي مرتبط بالطبع بإعداد مهني ولكنه أيضًا مهم للغاية ، ويجب على الأشخاص الذين يشتركون في مكان العمل معًا أن يحاولوا جميعًا الحفاظ على مستوى عالٍ من الكفاءة لأنه عندها فقط يمكن اعتبارهم محترفين حقيقيين .مع مستوى عال من الكفاءة المهنية يمكن للمرء أن يكون قدوة لأشخاص آخرين ، وخلق بيئة عمل توفر أفضل النتائج ، ويجب على الشخص أن يسعى جاهداً للحصول على المعرفة والمهارات المهنية التي ستمنحه القدرة على الأداء في مكان عمله على مستوى عال ، ويجب عليهم أيضًا محاولة الحفاظ على تلك المعرفة والمهارة .[2]