ما هو الطيار الآلي
صممت الطائرات اليوم لتطير بنفسها بشكل أساسي، إنها فكرة مطمئنة ومرعبة في نفس الوقت، ولكن من ناحية أخرى السبب الأكثر شيوعًا لحوادث الطائرات هو الخطأ البشري، لذلك قد يكون من المطمئن معرفة أن الطائرات مصممة لتكون آلية وبصراحة النظام الآلي أذكى من البشر، ولكن من المقلق أيضًا أن تعتقد أن نظام كمبيوتر يحتمل أن يبقيك ثابتًا على ارتفاع 30 ألف قدم في الهواء.والخبر السار هو أن الطائرات مبنية بفائض عن الحاجة بحيث إذا فشل أحد الأنظمة فهناك نظام آخر يدعمه في بعض الحالات كما هو الحال مع النظام الهيدروليكي للطائرة، بالإضافة إلى أن هناك نسختان احتياطيتان، وطائرات اليوم ذكية فهي مصممة ليس فقط للعمل بشكل طبيعي ولكن لقراءة التغييرات في العمليات غير الطبيعية والضبط وفقًا لذلك وبالطبع يتم تدريب الطيارين على قيادة الطائرة يدويًا وهم موجودون للتعامل مع الأشياء التي لا يستطيع الطيار الآلي القيام بها، وإطعام معلومات النظام الآلي بما في ذلك مواقع البداية والنهاية حتى يتمكن من تحديد المسار.[1]الطيار الآلي هو برنامج أو أداة يمكنها فقط إدارة الطائرة في ظل ظروف معينة عن طريق إستخدام الأنظمة الهيدروليكية والميكانيكية والإلكترونية للطيارة، ويمكن لهذا النظام الذي يمكنه اتباع خطة الطيران أن يثبّت السرعة والارتفاع بالإضافة إلى موقع مقدمة الطائرة، ويقود الطيارون في الغالب الطائرة بطريقة خاضعة للرقابة بواسطة الطيار الآلي باستثناء المغادرة والهبوط كما يمكن أن يستخدم الطيار الآلي في الغالب على طائرات الركاب.[2]
كيف يعمل الطيار الآلي
يشير الطيار الآلي إلى مجموعة الأنظمة التي تعمل على إتمام عمليات الطائرة، وتخبر مصفوفة الكمبيوتر المعقدة طائرتك بكيفية الطيران بما في ذلك الملاحة والارتفاع والسرعة ودفع المحرك والتي تتحكم في القوة التي تتحرك بها الطائرة في الهواء، وعند تشغيل هذه الأنظمة بعد أن يقوم الإنسان بإدخال معلومات وجهة الرحلة ويقوم الطيار الآلي بإستخدام البيانات حول مسار الرحلة والموقع والملاحة، ويستخدم نظام الملاحة نفس تقنية GPS الموجودة في الهاتف الخلوي ويضع خطة طيران محسّنة، حيث يسمح هذا للطيار بالبقاء بدون استخدام اليدين طوال مدة الرحلة.كما يمكن إرجاع أول نظام أولي للطيار الآلي إلى بداية الرحلة تقريبًا، وعندما أنشأت شركة Sperry Corporation في عام 1912 نظامًا يسمح للطائرة بالتحليق مباشرة دون سيطرة الطيار كان التطور مهمًا حيث حدد مسار السفر الجوي كما نعرفه اليوم، وأعطى مساحة ذهنية وجسدية للطيار لزيادة التركيز على الجوانب الأخرى لتشغيل الرحلة أو القتال حسب الحالة، وبعد الحرب العالمية الثانية صنعت الولايات المتحدة طائرة مقاتلة من طراز F-5 يمكنها الإقلاع والهبوط بمفردها.يقول ريتشارد ماكسبادن المدير التنفيذي لمعهد AOPA للسلامة الجوية لـ Condé Nast “تعد الطيار الآلي أداة مفيدة لمساعدة الطيارين على إدارة عبء العمل في قمرة القيادة الخاصة بهم، إلا أنهم يحتاجون إلى مراقبة مستمرة ويجب على الطيارين مواصلة فحص قمرة القيادة العادي للتحقق من التشغيل المتوقع والسليم للسفر.كما يجب تدريب الطيارين على الطيران بالطائرات يدويًا ويخصص البعض وقت الطيران اليدوي كل شهر، ومع ذلك لا يزال هناك قلق من معرفة الطيارين إلى كيفية الطيران بالفعل، وفي الواقع أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية تقريرًا في يناير 2016 ينتقد عدم وجود معايير صناعية للتدريب المنتظم للطيار اليدوي ويدعو إلى معايير أكثر صرامة[1]يمكن للطيار الآلي أن يشارك في معظم آليات التحكم باستثناء الإقلاع، ولكن بشكل عام يتحكم في حركة الطائرة حول مركز الجاذبية ويوجه الطائرة وفقًا لمعايير السلامة، كما تم إعداد بيانات المسار قبل تحميل الرحلة إلى هذا البرنامج وبدءاً من اللحظة التي يوجه فيها الطيار التوجيه الآلي يتحكم في الطائرة داخل هذا الطريق، ويوجد طائرات يمكن أن يكون لديك ثلاثة أنواع مختلفة من برامج الطيار الآلي وهم:
متى يتم تنشيط الطيار الآلي
يتم تنشيط الطيار الآلي في وقت ما بعد الإقلاع ويتم إيقاف تشغيله قبل الهبوط، كما يمكن أن يعمل الطيار الآلي كطيار عندما يتم تقليل الرؤية أو تعطل نظام الطيران، وقد يختلف ترخيص هذا البرنامج من طائرة إلى أخرى.
هل يستطيع الطيار الآلي هبوط طائرة
يمكن للطيار الآلي الهبوط بالطائرة وفقًا للأوامر اللازمة، حيث يطلق عليه نظام الهبوط التلقائي وهذا يحدث إذا كانت الطائرة تحاول الهبوط في ظل ظروف صعبة وإذا كان هناك ضباب كثيف يحجب الرؤية أيضاً، ويتم تنفيذ هبوط الطائرة وفقًا لمعايير أمان معينة بمساعدة ILS (نظام هبوط الأجهزة) وفي مثل هذه الحالات يوفر الطيار الآلي الذي يعمل بالتزامن مع أنظمة الطائرة الأخرى الهبوط تحت سيطرة فريق قمرة القيادة.[2]
متطلبات الهبوط التلقائي
تتطلب عمليات الهبوط التلقائي مستوى عالي من المراقبة التي تحتاج إلى إعادة تدريب كل ستة أشهر للطيارين المحترفين، ولا يمكن إجراء عمليات Autolands إلا في ظل شروط صارمة تتطلب اعتماد كلتا الطائرين وغالبًا ما يتم تخفيض التصنيف إلى عدم القدرة على الطيران الآلي بسبب مشاكل فنية، سواء من الطيارين أو المطار نفسهولا يزال يتعين على الطيارين التحكم في سرعة الطيارة ومراقبة مسار طيرانها، كما يمكن أن يؤدي أي عدد من المشكلات الفنية البسيطة نسبيًا إلى الإضرار بالعديد من أنظمة هبوط السيارات غير النشطة مما يتطلب اتباع نهج ضائع ثم تحويل محتمل إلى مطار خالي من الضباب أو السحابة المنخفضة.غالبًا ما يشار إلى Autoland على أنه نهج CAT III (3) ويشير هذا إلى فئة نظام الهبوط الآلي (Instrument Landing System (ILS) وهي أداة مساعدة لاسلكية تستخدم لتوجيه الطيارين نحو المدرج في مراحل الاقتراب النهائية من الرحلة، ولا تحتوي جميع المطارات على “مدرج” CAT III مما يعني أنه لا يمكن لجميع المطارات دعم عمليات Autoland وبالمثل فإن القدرة على الطيران الآلي ليست وظيفة تمتلكها جميع الطائرات.
فئات معايير العمل الدولية
هناك مستويات مختلفة لفئات معايير العمل الدولية وهي: