مجالات عمل الصيدلي

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٤:١٢ ، ٢١ فبراير ٢٠١٧
مجالات عمل الصيدلي

الصيدلة

تُعرفُ الصيدلة في اللغةِ الإنجليزيّة بِمُصطلحِ (Pharmacy)؛ وهِي عبارةٌ عن نوعٍ من العلوم التي تبحثُ في الخصائص الطبيّة، والعلاجيّة للأدوية والعقاقير؛ عن طريق التعرّف على التراكيب الدوائيّة الخاصّة في كلٍ منها، حتى يتمَّ استخدامها في علاجِ أنواعٍ مُحددة من الأمراض[1]

تُعرفُ الصّيدلة أيضاً بأنّها من المِهنِ التي تقدّمُ المُساعدة للمرضى والمُصابين، والأفراد الذين يحتاجون إلى تدخّلٍ دوائي بعد العمليات الجراحيّة؛ من خلال تزويدهم بمجموعةٍ من الأدوية، حتى يتمكّنوا من التماثل إلى الشفاء خلال فترة العلاج، والتي قد تحتاجُ إلى أيّامٍ معدودة، أو أسابيع، أو شهورٍ في الحالات المرضية المُستَعصِية، مثل: الأمراض المزمنة.[2]

تاريخ الصيدلة


يعودُ التاريخ الأوّل لعلمِ الصيدلة إلى اليونان القديمة؛ إذ اهتمّ العلماء اليونانيّون باستخلاصِ عُصارة النباتات، والأعشاب من أجل استخدامها في العلاجات الدوائيّة للأمراض، واستمرّ علم الصيدلة يُركّزُ على هذه الوسائل؛ حتى ظهور التأثير العلميّ العربيّ على الصيدلة العالميّة، فقدم العلماء العرب العديدَ من أنواع الأدوية، والعلاجات التي ساهمتْ في تطوّر الطب وعلم الصيدلة، وهكذا انتقلتْ الصّيدلة العربيّة إلى أوروبا، والتي استفادتْ كثيراً منها في اختراعِ العديد من أنواع العقاقير الطبية، والمُستخدمة حتى هذا الوقت في علاج الكثير من الأمراض.


بعد النهضة التي شهدتها أوروبا مع التطوّر الصناعيّ والحضاري؛ بدأتْ الصيدليّات في الانتشارِ ضمن المستشفيات؛ قبل أن تتحوّلَ إلى صيدلياتٍ منفصلة من أجل تعزيز الفصل بين مهنة الطب، والصيدلة بصفتهما مهنتين مُنفصلين عن بعضهما البعض، ولكنّهما تتكاملانِ في دورهما في تقديمِ العلاج المناسب للمرضى، وعند انتهاء الحرب العالميّة الثانية انتشر الاعتِمادُ على العلاجاتِ المُخدرة بصِفتها من الوَسائل الناجحة في تَخفيفِ الألم الناتج عن الأمراض أو الإصابات.[3]

أهداف الصيدلة


تسعى الصيدلة والأفراد الذين يعملون في المجالِ الخاص بها إلى تحقيقِ مجموعةٍ من الأهداف، وهي:[4]
  • متابعة الأدوية التي يتمُّ طرحها ضمن قطاع الصيدلة، والتأكّد من مدى توافقها مع الحالات المرضيّة، وبأنّها خاليةٌ من أيّ مكوناتٍ تلحقُ الضرر بالمرضى.

  • تقديمُ المساعدة والنصيحة للمرضى؛ عن طريق وصف العقاقير العلاجيّة التي تساعدُ على تقليلِ الألم الذي يُعانون منه؛ بسبب الحالة المرضيّة، أو الإصابة المؤثّرة عليهم.

  • المُساهمة في تَعزيزِ دور الخدمات الطبيّة المُساندة، والتي تشملُ مَجموعةً من النصائح التي تساهمُ في توجيه سلوك المرضى، كالتوقف الفوري عن التدخين، وتنظيم جدول غذائي للذين يعانون من أمراض الضغط والسكري.

  • الإشرافُ التامُ على عملياتِ تصنيع الأدوية، والتأكّد من مطابقتها للمواصفاتِ الطبيّة والعلاجيّة العالميّة، واختبار سلامتها على جسمِ الإنسان.

  • ضمان توفير الأدوية بشكلٍ دائم، وخصوصاً التي تُساهمُ في تقديمِ العلاجات للأمراض العامِة، والموسمية، مثل: الزكام.

إنّ علم الصيدلة بصفتهِ من العلوم العامة؛ يساهمُ في توفير مجموعةٍ من المَجالات المهنيّة والوظيفيّة للصيادلة؛ لذلك من الواجب على الأفراد الذين يُريدون دراسةَ مهنة الصيدلة أن يَتعرّفوا على مجالاتِ العمل المُتاحة لهذا التخصص الدراسيّ، ومدى إمكانيّة حصولهم على الفرصة الوظيفيّة المُناسبة لهم، ومن إحدى المميّزات التي تتميّزُ بها مهنةُ الصيدلة تنوّعُ أماكنِ العمل؛ حيث يستطيع الصيدليُّ العملَ في الكثير مِنَ القطاعات والمؤسسات؛ لذلك لا يقتصرُ مكانُ عمله على مجالٍ مُعين، فيمكنُ له العمل في المستشفيات، أو العيادات العامة أو الخاصة، أو المراكز الطبية المتنوعة والمتعدّدة في تخصصاتها، وغيرها الكثير من الأماكن الأخرى. هنا وصفٌ تفصيليٌّ لمجموعةٍ من مجالات عمل الصيدلي:[5]

المستشفيات


تُعتبرُ المستشفيات من أكثر المؤسسات التي تنتشرُ فيها الصيدليات العاملة، والتي تحتاجُ إلى وجودِ العديد من الأفراد الذين يعملونَ في مهنةِ الصيدلة؛ حتى يتمكّنوا من صرف الأدوية المُناسبة للمرضى وفقاً للوصفة الطبيّة التي كتبها الطبيب المختص، أو المشرف على المريض، وتقسمُ المستشفيات التي يمكنُ أن يعملَ فيها الصيدلي إلى الأنواع الآتية:[5]
  • المستشفيات العامة: هي الُمستشفيات التي تَملكها حكومة الدولة، والتي تتبعُ بشكلٍ مباشرٍ إلى وزارة الصحة، وتوفّرُ العديدَ من الفرص الوظيفيّة المناسبة للصيدلي، مثل: التطور الوظيفيّ من خلال الاعتماد على الترفيع التلقائي بعد مرور فترةٍ زمنية من الخبرة المهنية في العمل.

  • المستشفيات الخاصة: هي المستشفيات التي يَملكها مجموعةٌ من الأطباء، أو رجال الأعمال الذين يهتمون في مجالِ الرعاية الصحيّة الطبيّة، وتساهمُ هذه المستشفيات في تقديمِ العديد من المميّزات للصيدلي في مجالِ عمله الوظيفيّ.

  • المستشفيات التخصصيّة: هي المُستشفيات التي تتخصّصُ في مجالٍ طبيّ مُعيّن؛ أي التي تُقدمُ العلاجات الطبيّة إلى أمراضٍ معينة، كالعيون، والأسنان، وغيرها، ويعملُ في هذه المستشفيات الصيادلة المُتخصّصون في الأدوية الخاصّة في مجالِ عمل المُستشفى.


الصيدليات


يعدُّ مشروع إنشاء الصيدلية الخاصة بالصيدلي أو العمل ضمن صيدليّة مشتركة مع أكثر من شخص مِن أهمّ مجالات العمل التي يسعى الصيدلي لتطبيقها، لما لها من فوائد وإيجابياتٍ تساعدهُ على تنمية مهاراتهِ في مجالِ الصيدلة؛ إذ من خلال التعامل المباشر واليومي مع الناس يُصبحُ قادراً على تحديد أماكن الأدوية الموجودة في رفوف الصيدليّة، والوصول لها بسهولة، وأيضاً تساهمُ في توفير دخلٍ شخصيّ مُناسبٍ للصيدلي؛ لأنّ كافة المردود الماديّ للصيدلية يعودُ له.[5]

مصانع الأدوية


تحتاجُ العديدُ من مصانع الأدوية إلى وجودِ صيادلةٍ للعمل ضمن فريق الأبحاث فيها، من أجل متابعة العقاقير التي يتمُّ تصنيعها، وتحديدُ نسب تأثير المواد الدوائيّة ضمن مكوناتها العلاجيّة، كما إنّها توفرُ للصيدلي راتباً مُرتفعاً نسبياً؛ بسبب ساعات العمل الطويلة، والتي تعتمدُ على تطبيقِ مجموعةٍ من الاختبارات على العقاقير المُصنعة.[5]

التدريس الأكاديميّ


مِنْ مجالاتِ العمل الأُخرى للصيدلي؛ هو العملُ الأكاديميّ ضمن التعليم الجامعي أو في الكليات المُتخصصة بالطبِ أو الصيدلة، ولكن يشترطُ حتى يتمكّنَ من التدريس الأكاديميّ أن يحصلَ على شهادةٍ جامعيّة عُليا سواءً في الماجستير أو الدكتوراه؛ لأن التعليم الجامعي يحتاجُ إلى العديدِ من المعلومات، والخبرات الأكاديميّة والمهنيّة التي يجبُ على الصيدلي إتقانها بشكلٍ جيد؛ حتى يتمكنَ من العملِ في التدريس. [5]

الإدارة الطبيّة


تعتبرُ الإدارةُ الطبيّة أو العملُ الإداريّ عموماً من المَجالات المهنيّة التي يسعى بعض الصيادلة للالتحاقِ بها؛ وخصوصاً الذين يمتلكون خبرةً كافيةً في العمل الصيدلي داخل المستشفيات، أو وزارات الصحة، أو الهيئات المسؤولة عن تقديم العلاج إلى المرضى والمصابين، وعادةً يُفضلُ الصيدلي العمل الإداريّ؛ بسبب عدم حاجته لجهدٍ أو ساعات عملٍ طويلة؛ كالعمل في المُستشفيات أو الصيدليّات فالعملُ الإداريّ مُحددٌ في ساعاتِ عملٍ معينة. [5]

المراجع