لا يزال الشعر عاطلاً حتى تزينه الحكمة، ولا تزال الحكمة شاردة حتى يؤويها بيت من الشعر.
آفة النصح أن يكون جدالاً، وأذاه أن يكون جِهاراً.
مِنْ حَمَلَ غَمَّا، حَمَلَ سُمَّا.
لو طلب إلى الناس أن يحذفوا اللغو وفضول القول من كلامهم، لكاد السكوت في مجالسهم يحل محل الكلام.
تغطي الشهرة على العيوب، كالشمس غطى نورها على نارها.
يستأذن الموت على العاقل، ويدفع الباب على الغافل.
عجبت من الصدر.. يسع الحادث الجليل، ويضيق بحديث الثقيل.
إِن الرجالَ إِذا ما أُلْجِئوا لجأوا.. إِلى التعاونِ فيها جَلَّ أو حَزَبا.
كم واثقٍ بالنفسِ نهاضٍ بها.. ساد الريةَ فيه وهو عصامُ.
تسامحُ النفس معنىً من مروءتها.. بل المروءةُ في أسمى معانيها
تخلقِ الصفحَ تسعدْ في الحياةِ به.. فالنفسُ يسِعدُها خلقٌ ويشقيها.
وما في الشجاعة حتف الشجاع.. ولا مد عمر الجبان الجبن.
إِنّ الشجاعةَ في القلوبِ كثيرةٌ.. ووجدتُ شجعانَ العقولِ قليلاً
إِنّ الشجاعَ هو الجبانُ عن الأذى.. وأرى الجريئ على الشرورِ جباناً.
إِذا رأيتَ الهوى في أمةٍ حكماً.. فاحكمْ هنالكَ أن العقلَ قد ذهبا.
والحظ يبني لك الدنيا بلا عمد.. ويهدم الدعم الطولى إذا خانا.
قم للمعلم وفِّه التبجيلا.. كاد المعلم أن يكون رسولا.
فعلِّمْ ما استطعْتَ لعل جيلاً.. سيأتي يحدثُ العجبَ العُجابا
ولا ترهقْ شبابَ الحيِّ يأسا.. فإِن اليأسَ يخترمُ الشباباً.
شبابٌ قنَّعٌ لا خيرَ فيهم.. وبوركَ بالشبابِ الطامحينا.
لا يقولنَّ امرؤٌ أصلي فما.. أصلهُ مُسكٌ وأصلُ الناسِ طينْ
قسماً لو قدروا ما احتشموا.. لا يعُّف الناسُ إِلّا عاجزينْ.
والبِرُّ عندكَ ذمةٌ وفريضةٌ.. لا منةٌ ممنونةُ وجباءُ
جَاءتْ فوحدتِ الزكاةُ سبيلهُ.. حتى التقى الكرماءُ والبخلاءُ.
الحق سهم لا ترشه بباطل.. ما كان سهم المبطلين سديداً.
جلال الملك أيام وتمضي.. ولا يمضي جلال الخالدينا.
وإذا النفوس تطوحت في لذة.. كانت جنايتها على الأجساد.
ولم أر مثل جمع المال داء.. ولا مثل البخيل به مصاباً.. فلا تقتلك شهوته وزنها.. كما تزن الطعام والشراباً.. وخذ لبنيك والأيام ذخراً.. وأعط الله حصته احتساباً.
فلا تقولن يوم الفخر كان أبي.. حتى يراك بنو الدنيا كما كان.. مجد الأصول عزيز ما سهرت على.. حفظ الأصول، فإن ضيعته هاناً.
وآثار الرجال إذا تناهت.. إلى التاريخ خير الحاكمينا.