الإيمان بأنّ الإنسان مسيّر أم مخيّر
لا يُمكن القول بأنّ الإنسان مسيّر على الإطلاق أو مخيّر على الإطلاق؛ إنّما هو مسيّر في بعض الأمور ومخيّر في أمور أخرى، أمّا تسييره فهو في أمور القضاء والقدر والأمور التي خُلِق لها بحيث لا يستطيع تغيير شيء فيها؛
الاختيار في حياة الإنسان
ينقسم التخيير في حياة الإنسان إلى ثلاثة أقسام؛ وهي:
- التخيير المنضبط بحيث يستطيع الإنسان من خلاله الخروج عن إطار الشريعة وأوامرها وتعاليمها، وتكون له الحرية والإرادة في ذلك، ولكنّه يلتزم ويُطيع الأوامر ويبقى في ظلّ الشرع، ممّا يجعل له الثواب في الدنيا والآخرة.
- التخيير غير المنضبط؛ بحيث يخرج الإنسان فيه عن أوامر الشريعة ويخالفها بإرادته واختياره، ولكنّه يحاسب ويعاقب إن لم يتب من مخالفاته لأوامر الله تعالى.
- التخيير المطلق المباح؛ بحيث يستطيع الإنسان من خلاله فعل الأمور المباحة بإرادته واختياره ولا يكون آثماً إن اختارها وفعلها في ظلّ أوامر الشريعة الإسلاميّة.
شروط الإيمان بالقضاء والقدر
لا يتحقّق الإيمان بالقضاء والقدر إلّا بأربعة أمور؛ هي:
- الإيمان بأنّ الله -تعالى- خالق كلّ شيء.
- الإيمان بأنّ الله -تعالى- عالم بكلّ صغيرة وكبيرة تحدث.
- الإيمان بأنّ الله -تعالى- كتب كلّ شيء في اللوح المحفوظ.
- الإيمان بأنّ كلّ ما يحدث في السماوات والأرض لا يتم إلّا بمشيئة الله تعالى.
المراجع
- 1 - الإنسان مخير في الأمور التي يترتب عليها الثواب والعقاب , www.fatwa.islamweb.net , 8-1-2001، 18-4-2018. بتصرّف. .
- 2 - الإنسان بين التسيير والتخيير , www.fatwa.islamweb.net , 4-1-2009، 18-4-2018. بتصرّف. .
- 3 - الجبر والاختيار، عقيدة وعمل , www.ar.islamway.net , 18-4-2018. بتصرّف. .
- 4 - د.نايف بن أحمد الحمد، " هل الإنسان مسير أو مخير " , www.saaid.net , د.نايف بن أحمد الحمد، .