حكم من فاته السحور
يتسأل البعض هل يجوز الصيام بدون سحور فإن السحور أو الأكل قبل الفجر سنة عن النبى صلى الله عليه وسلم،ولم يرد فى القران او السنه عن وجوب وفرضية السحور، فهذا ليس فى الواقع فرضاً للصوم، ولكن جميعاً نريد تأدية الصيام على اكمل وجه وبأفضل طاقة نمتلكها، حتى نستطيع أداء باقى الطاعات التى تُزيد من الأجر فى ذلك الشهر المبارك وأفضل طريقة لذلك هى إتباع هَدى النبى (ﷺ) فى تناول وجبة السحور كما امرنا، فشهر رمضان هو كل شيء عن الصوم واتباع أوامر الله (سبحانه وتعالى)، فهناك فرص لا حصر لها للإستفادة منها خلال هذا الشهر ويسعى المسلمون إلى التوبة عن الذنوب بالإضافة إلى أن يصبحوا أكثر تقوى وخشوع لله عز وجل، فالسحور والإفطار عنصران في رمضان لهما أهمية كبيرة لدى المسلمين.فالسحور جزء حيوى من الصيام، فيتناول المسلمون وجبة سحور صحية ليظلوا بصحة جيدة لبقية اليوم أثناء الصيام، فالطريقة الصحيحة لتناول وجبة أثناء السحور هى تناول الطعام بإعتدال، فكثير من الناس يتخطون وجبات سحور كثيرة خلال الشهر فهذا لا يفضل دينياً ولكنه ليس مُحرم فعن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:” تَسَحَّرُوا فَإِنَّ فِي السَّحُورِ بَرَكَةً ” رواه البخارى، فالحديث دليل على أن الصائم مأمور بالسحور لأن فيه خيراً كثيراً وبركة عظيمة دينية ودنيوية، وذكره ﷺ للبركة من باب الحض على السحور والترغيب فيه لأن من يتخطى السحور يجد صعوبة فى إتمام صيامهم، فالسحور هو الوقت المناسب لتناول وجبة صحية مفيدة تعينك على الاداء اليومى طوال وقت الصيام.
فضل السحور
في السحور بركة عظيمة وفوائده فى الدنيا والآخرة:
أفضل وقت للسحور
عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: تَسَحَّرْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ قُلْتُ كَمْ كَانَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالسَّحُورِ قَالَ قَدْرُ خَمْسِينَ آيَةً رواه البخارى فهذا الحديث دليل على إستحباب تأخير السحور إلى قبل الفجر، فقد كان بين انتهاء تناول سحور النبى ﷺ ومعه زيد رضى الله عنه من سحورهما، ودخولهما لصلاة الفجر قدر ما يقرأ الرجل خمسين آية من القرآن، كقراءة متوسطة لا سريعة ولا بطيئة، وهذا يدل على أن وقت الصلاة قريب من وقت الإمساك.وتعجيل السحور من منتصف الليل جائز لكنه خلاف السنة، فإن السحور سمى بذلك لأنه يكون فى وقت السحر وهو آخر الليل، فإن تأخير السحور هام للصائم ليصبح نشيطاً لأن من فوائد السحور تقوية البدن على الصيام، وحفظ نشاطه، فلذلك فإن تأخير السحوريعتبر حكمة قد امرنا بها رسولنا الكريم فينبغى للصائم أن يتقيد بهذا الهَدى النبوى، ولا يتعجل بالسحور.ومن آداب السحور التى وصى بها أهل العلم ألا يسرف المسلم فى وجبة السحو، فيملأ بطنه بالطعام، بل لابد ان يأكل بمقدار، فإنه ما ملأ آدمى وعاءً شراً من بطنه ومتى ، لأن كثرة الأكل تؤدى الى الكسل والفتور، وفي قوله ﷺ: نعم سحور المؤمن التمر إشارة إلى هذا المعنى، فإن التمر افضل وجبة سحور في رمضان بالإضافة إلى قيمته الغذائية العالية فهو خفيف على المعدة وسهل الهضم، وسبحان الله يؤدى الى الشبع[1]فيعلمنا رمضان أشياء كثيرة، كالصبر والتقوى والانضباط، فيجب على المسلمين أن يجتهدوا فى هذه إستغلال الفرصة، فمن فوائد الصيام أنه فرصة لك لتجديد هويتك الإيمانية وعلى عكس ما يعتقده الكثير من الناس، فإن رمضان ليس تجربة فردية ولكنه يتعلق بالمجتمع، وأفضل ما فى الصيام هو أن يصوم المسلمون معاً، مما يتيح لنا التطابق مع بعضنا البعض فى طاعتنا لله سبحانه وتعالى، فهذا يقوينا كمسلمين، فتعليمات القرآن واضحة تماماً فيما يتعلق بالصيام، ففى سورة البقرة قوله تعالى: “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا۟ كُتِبَ عَلَيْكُمُ ٱلصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ” فلم يرد ذكر فى الحديث أو القرآن فى أنه إذا لم يستيقظ المرء للسحور فإنه يًعفى من صيام ذلك اليوم، فإذا لم يأكل المسلم السحور فلا يصح إعفاءه من الصيام فصوم رمضان هو الركن الرابع من أركان الإسلام، وهو صفة مميزة لما يعنيه حقاً أن تكون مسلماً، فترك الصوم عمداً إثم، والسحور ليس واجباً فى الصيام[2]
وجبات للسحور
لكن قبل بدء يوم طويل من الصيام، لابد من تناول وجبة خفيفة للسحور، فيمكن أن يؤدى اتخاذ افكار للسحور ذكية خلال هذا الوقت إلى قطع شوط طويل فى حُسن أدائك اليومى خلال وقت الصيام كالتالى :
المراجع
- 1 - “تسحروا فإن في السحور بركة” .
- 2 - DID NOT WAKE UP FOR SUHOOR (SEHRI) DO I STILL NEED TO KEEP FAST .
- 3 - https://www.the961.com/best-things-to-eat-for-suhoor/ .