سيرة أحمد بن حنبل

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٠٥:٣٠ ، ٩ أبريل ٢٠١٨
سيرة أحمد بن حنبل

أحمد بن حنبل

هو أبو عبد الله أحمد بن أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني، ينتمي إلى قبيلة شيبان وهي قبيلة ربعية عدنانية، ولد في بغداد سنة 164هـ،[1] وعندما بلغ الثالثة من عمره توفي والده، فقامت أمه بتربيته،[2] تعلم أحمد القرآن الكريم وحفطه منذ صغره، وعندما بلغ الخامسة عشر من عمره بدأ رحلته في طلب العلم، فكان يذهب إلى مجالس الحديث، وبعد ذلك بدأ الإمام أحمد رحلاته في سبيل الحديث فذهب إلى الشام، والسواحل، والمغرب، والجزائر، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، والحجاز، واليمن، والعراق، وفارس، وخراسان، والتقى بالشافعي في إحدى رحلاته إلى الحجاز.[1]

مؤلفات أحمد بن حنبل

قام الإمام أحمد بتأليف كتاب المسند؛ ليكون مرجعاً للمسلمين فجعله مرتباً وفقاً لأسماء الصحابة الذين كانوا يروون الأحاديث، فكان الكتاب كبير الحجم، إذ بلغ عدد أحاديثه ما يقارب أربعين ألفا، تكرر منها عشرة آلاف حديث، ويحتوي على ثلاثمئة حديث ثلاثي الإسناد، وقام بترتيب كتابه على المسانيد فجعل مرويات كلّ صحابي في موضع واحد، وعدد الصحابة الذين لهم مسانيد في مسند الإمام أحمد 904 صحابي،[3] وله أيضاً عدّة مؤلفات منها كتاب الأشربة، وكتاب الزهد، وكتاب فضائل الصحابة، وكتاب المسائل، وكتاب الصلاة وما يلزم فيها، وكتاب الناسخ والمنسوخ، وكتاب العلل، وكتاب السنن في الفقه،[1] وكتاب الفرائض، وكتاب المناسك، وكتاب الإيمان، وكتاب طاعة الرسول، وكتاب الرد على الجهمية.[4]

المنهج العلمي للإمام أحمد بن حنبل

كان الإمام أحمد محدثاً أكثر من كونه فقيهاً، وكان لا يكتب إلّا القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة، لذلك عرف فقهه بالفقه المأثور، فكان لا يفتي في مسألة إلّا إن أفتى بها أحد من قبل سواء صحابي أو تابعي، أو إمام، وكان الإمام أحمد شديد التحفظ بالأمور التي تتعلق بالعبادات، أمّا في المعاملات فتميز فقهه بالسهولة، والمرونة، فتمسك أحمد بنصوص الشرع التي تيسر ولا تعسر، وكان أيضاً شديد الحرص فيما يتعلق بالفتاوى، فلم يسمح لتلاميذه أن يكتبوا الفتاوى الخاصة به؛ وذلك لأنّه قد يغيرها.[1]

وفاة الإمام أحمد بن حنبل

مرض الإمام أحمد قبل وفاته مرضاً شديداً، فكان ينام محموماً ويأخذ نفسه بصعوبة، وتوفي رحمه الله يوم الجمعة الموافق الثاني عشر من شهر ربيع الأول سنة 241 هجري، وكان يبلغ من العمر سبعة وسبعين سنة،[5] اجتمع الناس في الشوارع لحضور جنازته، وحضر تغسيله ما يقارب مئة شخص من بيت الخلافة من بني هاشم، فكانوا يقبلوه بين عينيه، ويدعون له، ويترحمون عليه، وقد أدخل في قبره بعد صلاة العصر؛ وذلك لكثرة عدد الناس.[4]

المراجع