ما هو اليمين الغموس

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٤:١٠ ، ٣ نوفمبر ٢٠١٨
ما هو اليمين الغموس

معنى اليمين الغموس

الغموس في اللغة من غمس، يغمس، غموساً، فهو غامس، والمفعول مغموس، ويقال غمس الشيء في الماء أي غطسه فيه، وغَمَس النجم غاب، وغَمَس خنجره في صدر عدوه أي أدخله في صدره، ويقال غمست اليمين الكاذبة صاحبها أي أدخلته في الإثم [1]، وأمّا في الإصطلاح فاليمين الغموس هي من كبائر الذنوب والمعاصي وقد سُمّيت بذلك لأنّها تغمس صاحبها في النار، وقيل لأنّها تغمس صاحبها في الإثم، ولا تعارض في كونها تغمس في النار أنّها تغمس في الإثم كذلك، ذلك أن انغماس المرء في الإثم سبب لانغماسه في النار[2]، واليمين الغموس كذلك هي يمين كذب فاجرة يقتطع بها المسلم حق أخيه، أو ماله [3]

كفارة اليمين الغموس

اختلف العلماء في كفارة اليمين الغموس، فذهب جمهور الفقهاء إلى أنّ الكفارة غير واجبة في اليمين الغموس، بينما خالف الشافعية في ذلك فقالوا إنّ الكفارة تجب فيها، وقد عقب شيخ الإسلام ابن تيمية بعد أن ذكر قول كلّ فريق بأنّ إثم اليمين الغموس لا يسقط بمجرد أداء الكفارة بل لا بدّ من التوبة النصوح من هذا الذنب[3]، وذهب آخرون إلى الجمع بين التوبة من اليمين الغموس والكفارة، وذلك خروجاً من خلاف العلماء في ذلك، ولأنّ اليمين الغموس داخلة في عموم اليمين، وقد ذكرت كفارة اليمين المنعقدة في كتاب الله في قوله تعالى: ((لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ))[4]، وهي الكفارة على التخيير والترتيب، فإما أن يطعم عشرة مساكين أو يكسوهم، أو يحرر رقبة، فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام [5]

آثار اليمين الغموس

لليمين الغموس آثار سيّئة على صاحبها، فهي من كبائر الذنوب التي قرنها النبي عليه الصلاة والسلام بكبائر أخرى مثل: الشرك بالله، وقتل النفس كما في الحديث ((الْكَبَائِرُ الإِشْرَاكُ بِاَللَّهِ، وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ، وَقَتْلُ النَّفْسِ، وَالْيَمِينُ الْغَمُوسُ ))[6]، وهي كذلك سبب لمحق البركة، وذهاب المال، والفقر، كما أنّها سبب لظلمة القلب حتى يلقى صاحبها الله يوم القيامة [7]

المراجع