ازالة الشعر بالليزر

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ٢١:٥٩ ، ٢ فبراير ٢٠١٩
ازالة الشعر بالليزر

إزالة الشعر بالليزر

تتنوّع طرق إزالة الشعر غير المرغوب به من القص والحلق والشمع وغيرها، ولدى كل منها ميزاتها إلا أنها غير فعالة في التخلص الدائم من نمو الشعر. ويُعد استخدام الليزر لإزالة الشعر طريقة مبتكرة ومريحة للتخلص منه نهائياً، ويتم ذلك من خلال تسليط حزمة ضوء مُركزة على بُصيلات الشعر فتقوم الصبغة بامتصاصها ثم تموت البُصيلات بسبب ارتفاع الحرارة.[1]

كيفية استخدام الليزر لإزالة الشعر

يتميز استخدام الليزر لإزالة الشعر بانتقائيته حيث يُركز الضوء المُسلّط على المنطقة على صبغة الشعر الطبيعية التي تمتص الضوء ليصل إلى جذع الشعرة، ثم تزداد درجة حرارته ليتم تدمير بُصيلة الشعر، وبالتالي تتوقف عن إنماء الشعر من جديد، ومن الجدير بالذكر أنّ عملية إزالة الشعر بالليزر تحتاج عدة جلسات؛ وذلك لأنّ الشعر له دورة حياة تمرّ بعدة مراحل، وهي: مرحلة السكون، والمرحلة الانتقالية، ومرحلة النمو. ويحتاج الشعر الموجود في مرحلة السكون فترةً من الوقت حتى يظهر على السطح ويتأثّر بالليزر، لذا تحتاج فترة العلاج الكامل بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.[2]

طول الجلسات


تحتاج نبضات الليزر لأجزاءٍ من الثانية لتُعالج عدداً كبيراً من الشعر في وقت واحد،[1] وتستغرق جلسة الليزر الواحدة ساعةً تقريباً لعلاج المناطق الواسعة مثل الظهر، أمّا منطقة فوق الشفتين فلا تحتاج لأكثر من بضع دقائق. ويمكن بدء ملاحظة النتائج من الجلسة الثالثة للعلاج. وتختلف فترة العلاج المطلوبة حسب المنطقة فتحتاج منطقة فوق الشفتين التي تنمو بسرعة من أربعة إلى ثمانية أسابيع، أما منطقة الظهر فتحتاج فترة تصل إلى ستة عشر أسبوع.[3]

ديمومة العلاج بالليزر


يُعدّ استخدام الليزر لإزالة الشعر طريقةً دائمةً لتخلص من الشعر، إلّا أنّ جزءاً من الشعر قد يعود للنمو من جديد، لكنّه يكون أخفّ وأفتح من سابقه، فحتى إن فشل الليزر في القضاء على بُصيلة الشعر تماماً فهو يضعفها كثيراً، وللتخلّص من الشعر الخفيف الذي يعود للنمو يُنصح بعمل عدة جلسات متباعدة بعد العلاج حتى لا يعود الشعر للنمو مطلقاً، وإذا استمرَّ الشعر بالنمو مجدداً يمكن اللجوء إلى حلول أخرى لإزالته مثل النّتف. كما تعتمد سرعة عودة الشعر للنمو على طبيعة مرور الشعر بمراحل النمو الثلاث والتي تختلف عند كلّ شخص؛ فهناك أشخاص ينمو الشعر لديهم أسرع من غيرهم، ويحتاج الشعر الموجود في مرحلة السكون وقتاً أطول حتى ينمو. وغالباً ما تعتمد فرصة عودة الشعر للنمو على طبيعة الشعر ومهارة المعالِج الذي يُقدّم جلسة الليزر.[2]

نوع البشرة ولون الشعر


يلعب لون البشرة ولون الشعر وطبيعته دوراً مهماً في فعالية استخدام الليزر لإزالة الشعر نهائياً، حيث تُعدّ البشرة البيضاء مع الشعر الأسود أكثر ملائمةً للعلاج بالليزر؛ حيث تتجمّع الصبغة في الشعر، ممّا يُسهّل استهداف الليزر لجذع الشعر ثم الانتقال نحو البُصيلة لتدمريها. ويحتاج الأشخاص ذوو البشرة الداكنة أو الشعر الفاتح عدة جلسات للحصول على نتائج مُرضية، وقد يلاحظون نمواً للشعر بعد العلاج أكثر من غيرهم. وقد أجريت بعض الأبحاث عام 2013 التي كانت نتيجتها أنّ استخدام ضوء الليزر ذي الأطوال الموجية الطويلة يُعطي نتائجَ أفضل لأصحاب البشرة الداكنة، لذا من أجل الإزالة الفعالة للشعر يجب أن يعرف الفني المعالج كيفية استهداف الشعر ونوعية الليزر المناسبة.[2]

نصائح عند إزالة الشعر بالليزر

من المهم اختيار العيادة المناسبة والطبيب المُعالج المُؤهل وصاحب الخبرة في إعطاء جلسات الليزر، أو أن يكون الشخص المعالج مُدرَّباً بشكل صحيح وتحت إشراف الطبيب المسؤول. ويجب الحذر من المنتجعات الصحية والصالونات وغيرها التي تقدم خدمة جلسات الليزر على أيدي عاملين غير مُؤهلين. وعند مراجعة الطبيب أوّل مرة سيحتاج بعض المعلومات، مثل التاريخ الصحي، وتاريخ اضطرابات البشرة، وطرق إزالة الشعر القديمة؛ لفهم حالة المريض وتحديد ما إذا كانت جلسات الليزر مناسبةً له، ثم وضع خطة للجلسات والتكاليف. وما يأتي نصائح يطلب المتخصصون اتباعها عند إزالة الشعر بالليزر:[3]

  • الابتعاد عن الشمس: إذ يُنصح بوضع كريم واقٍ من الشمس مع حماية واسعة النطاق يومياً، ويجب التقيد بنصائح الطبيب فيما يتعلق بعدم التعرض للشمس قبل العلاج فترة قد تصل إلى ستة أسابيع.

  • تبييض البشرة: فقد يطلب الطبيب استعمال كريم لتبييض البشرة إذا كانت قد تعرّضت لاسمرار من قبل، ويجب تجنّب استخدام كريمات التسمير والكريمات التي لا تحوي على حماية من الشمس.

  • تجنب استعمال طرق أخرى لإزالة الشعر: إذ يجب التوقف عن استعمال أي طريقة لإزالة الشعر قبل العلاج بالليزر مدة أربعة أسابيع على الأقل.

  • تجنب أخذ الأدوية المُميّعة للدم: فيجب إعلام الطبيب بشأن الأدوية المُعتاد على تناولها مثل مضادات الالتهابات أو الأسبرين قبل الخضوع لجلسات الليزر.

  • حلق المنطقة التي ستخضع لجلسة الليزر: حيث يُنصح بقصّ أو حلق الشعر قبل يوم من جلسة الليزر، وذلك لضمان عدم تضرر الجلد من الشعر المحترق بالليزر، لأنّ وجود الشعر المقصوص يجعل الضوء المسلّط يتغلغل في جذع الشعرة تحت سطح الجلد، ليؤثر في البصيلة فقط.

  • التحضير لجلسة الليزر: حيث يتم ارتداء نظارات خاصة لحماية العينين من أشعة الليزر، ويُستخدم جلّ كمخدرٍ موضعيّ للمنطقة لتقليل الشعور بالوخز والانزعاج. ثم يبدأ الطبيب بتمرير جهاز الليزر المحمول على المنطقة المحددة للعلاج، وقد يُوضع جل مُبرّد على الجلد أو جهاز تبريد مُثبَّت على نهاية جهاز الليزر وذلك حسب أشعة الليزر المُستخدمة؛ لحماية الجلد وتخفيف ظهور الأعراض الجانبية من الاحمرار والتحسّس وتصبّغ الجلد.

  • بعد جلسة الليزر: يُفضل وضع مكعبات ثلج على المنطقة لتخفيف الأعراض الجانبية أو عند ملاحظة احمرار أو تورُّم، وقد يصف الطبيب كريماً يحوي على الستيرويدات إذا تسببت جلسة الليزر بتحسس الجلد مباشرة. ويجب الأخذ بنصائح الطبيب بعدم التعرض للشمس بين الجلسات واستخدام كريم واقٍ للشمس.

المراجع