بالنسبة لمعظم أولياء الأمور يعتبر التعامل مع فرط الحركة بداية لرحلة طويلة ومرهقة من وجهة نظرهم ، والبعض يلجأ إلى الأدوية للتعامل مع فرط الحركة ، ويعتبرون الأدوية العلاج الأفضل لذلك ، وعلى الرغم من أنها فعالة بنسبة كبيرة إلا أنها ليست هي الحل الأمثل حيث لهذه الأدوية أثار جانبية ، وهناك العديد من الطرق التي يمكن من خلالها التعامل مع فرط الحركة بدون أدوية ، والتي من خلالها يستطيع الوالدين مساعدة طفلهما .[1]
دور الوالدين في التعامل مع فرط الحركة
الوالدين والمعلمين يلعبون دور البطولة في مساعدة الطفل الذي يعاني من فرط الحركة حيث يساعدونهم في التعرف على سلوكه وتعديله ، كل ما عليه هو إنشاء أهداف صغيرة يمكن من خلالها أن يقوم الطفل بالتحكم في سلوكياته ، أما عن دور المعلم فهو مهم أيضًا حيث يجب عليه أن يرسل إلى الوالدين تقرير يومي لكي يقوم بإعلام الوالدين ، بما استطاع الطفل أن يحقق من أهداف في المدرسة يوميًا .[1]وتعتبر واحدة من أكثر المشاكل شيوعًا لدى الأطفال المصابين باضطراب فرط الحركة ، ونقص الانتباه هي أنهم لا يستطيعون الاستقرار والنوم ، وقد يوصي الأطباء في بعض الأحيان بمساعدات تساعد الطفل على النوم ، ويبدأ الوالدين بممارسة عادات النوم الجيدة ومنها :
الآثار الجانبية التي تسببها أدوية فرط الحركة
على الرغم من أن أدوية فرط الحركة ، ونقص الانتباه قد تساعد في تحسين الأعراض التي تصيب الطفل ، إلا أنها قد تسبب بعض الأثار الجانبية ، ولكنها تقوم بتعزيز ، وموازنة الناقلات العصبية التي تحمل بدورها إشارات خاصة بالخلايا العصبية في الدماغ والجسم ، وهناك عدة أنواع مختلفة من الأدوية المستخدمة في علاج اضطراب فرط الحركة ، ونقص الانتباه ، بما في ذلك :
طرق التعامل مع فرط الحركة بدون أدوية
ممارسه الرياضةيجب أن يتأكد الوالدين من حصول طفلهم على ممارسة الرياضة ، فيمكن حصول الطفل على اللعب والجري ، ولكن في الأوقات المناسبة ، وقد اثبتت الدراسات أن نصف ساعة من التمرين للطفل كل يوم تجعل الطفل قادر على التركيز ، وتنظيم أفكاره بشكل أفضل .التأمل واليقظةاستطاع علم النفس أن يوضح أهمية الوعي الذهني ، حيث أنه يقوم بتزويد الطفل بالتركيز ، وتجعله يتحكم في نفسه ، وذلك من خلال التأمل واليقظة ، وهذا يساعد في إدارة أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، ويمكن أن يتبع الوالدين مع الطفل تدريب ذهن الطفل من خلال برامج محددة لذلك ، وبعض تقنيات التأمل المختلفة على مر السنين تعمل على السيطرة على قلق ، واندفاع الطفل .العلاج بالموسيقىيمكن أن تقوم الموسيقى بتعزيز كل من الانتباه والمهارات الاجتماعية ، ولكن يجب أن تكون الموسيقى إيقاعية ومنظمة ، وترتبط الموسيقى كثيرًا بأعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه ، لذا يمكن أن يقوم الوالدين بجعل الطفل يقوم بأخذ دروس عزف على البيانو في المنزل ، أو العزف على التشيللو ، والموسيقى تساعد الدماغ على التنظيم والتبديل بسهولة بين المهام .تناول الاحماض الدهنية أوميجا 3الأسماك مثل السلمون ، والجوز ، وبذور الكتان ، ومنتجات الصويا ، وفي الخضروات الورقية ، وفي الأطعمة الأخرى مليئة بالكثير من العناصر الغذائية ، وكل هذه العناصر متوفرة في الاحماض الدهنية ، ووجدت الدراسات المختلفة أن الأطفال الذين لديهم اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه لديهم مستويات أقل من أوميجا 3 ، لذلك يوصي الأطباء بتناول الاحماض الدهنية أوميجا 3 كعلاج فعال لاضطراب فرط الحركة لدى الطفل .[1]
العلاج السلوكي لاضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
العلاج السلوكي من العلاجات الفعالة والمفيدة لعلاج اضطراب فرط الحركة ، ونقص الانتباه ، كما أنه علاج مفيد للغاية حيث يقوم بتعزيز سلوكيات الطفل الذي يعاني من اضطرابات فرط الحركة ، كما أنه يقوم بتقليل السلوكيات التي تسبب مشاكل ، وذلك من خلال وضع حدود وعواقب ، ويمكن للوالدين إعداد برنامج تعديل سلوكي مخصص للطفل الذي يعاني من اضطراب فرط الحركة ، وهذا تحت إشراف أخصائي سلوكيات ، والصبر هو مفتاح العلاج السلوكي، حيث أن الاعراض التي تظهر على الأطفال المصابة باضطراب فرط الحركة يكونون مختلفون بشكل ملحوظ عن غيرهم .[3]
علاج فرط الحركة باستخدام المكملات الغذائية
قد يساعد العلاج بالمكملات الغذائية في تحسين أعراض اضطراب فرط الحركة ، ونقص الانتباه ، وتشمل هذه المكملات ما يلي :
نصائح لعلاج فرط الحركة
غالبًا ما يعاني الأطفال الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ، ونقص الانتباه من صعوبة ترجمة العديد من الأشياء من حولهم ، لذلك يجب تشجيع التغيير الإيجابي لدى العديد من الأطفال ، ومن المهم للغاية أن يعلم الوالدين الكثير من المعلومات عن كيفية تطبيق تقنيات العلاج السلوكي في المنزل ، وهذه النصائح تساعد بشكل كبير في علاج الطفل الذي يعاني من فرط الحركة :