الدول التي يمر بها خط الاستواء

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٤:٥٥ ، ٢٤ نوفمبر ٢٠١٩
الدول التي يمر بها خط الاستواء

خط الاستواء

يُعرَّف خطّ الاستواء (بالإنجليزية: Equator) بأنّه خطّ وهميّ يقسم الكوكب، أو أيّ جرم سماويّ إلى قسمين متساويين، وهو يكون فاصلاً بين القطب الشمالي والقطب الجنوبي، ويقع على دائرة عرض صفر درجة، وبما أنّ الأرض تمتلك أوسع قُطر لها عند ذلك الخطّ، فإنّ هذا يؤدّي بدوره إلى نشوء ما يُعرَف بظاهرة الانتفاخ الاستوائيّ (بالإنجليزية: The equatorial bulge)، علماً أنّ محيط الأرض يُعرَّف بأنّه المسافة المُقاسة حول الأرض عند خطّ الاستواء.[1]

يتلقّى خطّ الاستواء أكبر قدر من أشعّة الشمس، في حين تتلقّى المناطق الواقعة في أقطاب الكرة الأرضية قدراً أقلّ من تلك الأشعة، ممّا يجعلها شديدة البرودة، ويجدر بالذكر أنّ الاختلاف الواضح في تركيز توزيع أشعّة الشمس على الأرض يُعزى إلى كروية الأرض، ومَيلها الطفيف حول محورها.[2]

الدُّول التي يمرّ بها خطّ الاستواء

يمتدّ خط الاستواء إلى مسافة تصل إلى 40,075كم حول العالم، ويمرّ بثلاث عشرة دولة فقط، وهي: ساو تومي وبرينسيبي، وجمهورية الكونغو، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، والغابون، والصومال، والمالديف، وأوغندا، وكينيا، وكولومبيا، والبرازيل، وإندونيسيا، وكيريباتي، والإكوادور، إلّا أنّ مرور خطّ الاستواء بجُزر المالديف وكيريباتي يقتصر على المساحات المائية التابعة لهما دون مروره بمساحات اليابسة الموجودة فيهما.[3]

تقع المناطق المدارية في منتصف الكرة الأرضية تقريباً، وبالتحديد بين خطوط طول مدار الجدي ومدار السرطان، وتشمل عدداً من المناطق، وهي: خط الاستواء، وأجزاء من أمريكا الشمالية، وآسيا، وأستراليا، وأمريكا الجنوبية، وأفريقيا، حيث تمتاز المناطق المدارية بالدفء طوال العام؛ إذ يتراوح مُتوسّط درجات الحرارة فيها بين 25 و28 درجة مئوية، إضافةً إلى أنّها لا تشهد تنوُّعاً في المواسم؛ فيسودها موسمان فقط، هما: موسم الأمطار الذي تتفاوت فيه كمية الأمطار بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، ممّا يؤثّر بشكل مباشر في أنواع النباتات، والحيوانات التي تعيش هناك، والموسم الآخر هو موسم الجفاف السائد في مناطق أخرى.[4]

دول قارة أفريقيا


ساو تومي وبرينسيبي


تقع ساو تومي وبرينسيبي في أفريقيا الوُسطى،[5] وتِبعاً لنظام تحديد المواقع العالميّ (GPS)، فإنّها تقع على خطّ طول 6.613081، ودائرة عرض 0.186360، ضمن الإحداثيات "10.896 '11 0° شمالاً، و"47.092 '36 6° شرقاً،[6] ويسود المنطقة مناخ دافئ وغائم على مدار السنة، كما تتميّز بدرجات حرارة تتراوح من 23.89 إلى 27.78 درجة مئوية، ونادراً ما تقلّ درجة الحرارة فيها عن 22.78 درجة مئوية، أو تزيد عن 28.89 درجة مئوية.[7]

الغابون


تقع الغابون في أفريقيا الوُسطى بين غينيا الاستوائية وجمهورية الكونغو، وتحدّ المحيط الأطلسي عند خط الاستواء،[8] وذلك على خط الطول (11.609444)، ودائرة العرض (0.803689-) ضمن الإحداثيات "13.28 '48 °0 جنوباً، و"33.998 '36 °11 شرقاً،[6] ويتميّز مناخ عاصمة الغابون التي تُدعى ليبرفيل (بالإنجليزية: Libreville) على مدار السنة بدرجات حرارة تتراوح بين 22.77 و30.56 درجة مئوية، ونادراً ما تقلّ عن 21.67 أو ترتفع إلى 32.22 درجة مئوية، ويتّسم الموسم الرطب فيها بدرجات حرارة مرتفعة مصحوبة بالغيوم، بينما يكون موسم الجفاف دافئاً وغائماً جزئيّاً، ويستمرّ تساقُط الأمطار في العاصمة مدّة 10 أشهر خلال العام؛ إذ تبدأ من 17 آب/أغسطس وحتى 29 حزيران/يونيو.[9]

جمهورية الكونغو


تقع جمهورية الكونغو في أفريقيا الوُسطى، وتحدّها الكاميرون وجمهورية أفريقيا الوُسطى من الشمال، وجمهورية الكونغو الديمقراطية من الشرق، والغابون من الغرب، وأنغولا من الجنوب الغربي،[10] وتقع على خطّ طول (15.827659)، ودائرة عرض (-0.228021) ضمن الإحداثيات "40.876 '13 °0 جنوباً، و"39.572 '49 °15 شرقاً.[6]

تتراوح درجات الحرارة في جمهورية الكونغو ليلاً بين 16 و21 درجة مئوية، وتِبعاً لوقوعها على خط الاستواء، فإنّ مُتوسّط درجة الحرارة اليومية فيها يبلغ 24 درجة مئوية، ويتّسم مناخها بشكل عام بالرطوبة؛ حيث تشهد الجمهورية تساقُط الأمطار في الموسم الذي يبدأ في شهر تشرين الأول/أكتوبر ويمتدّ إلى شهر أيار/مايو، إلّا أنّ اثنين من أشهر هذه الفترة يصحبهما موسم جفاف قصير، وهما: شهر كانون الثاني/يناير، وشهر شباط/فبراير، كما تشهد الكونغو موسماً جافّاً يستمرّ عادة من شهر حزيران/يونيو إلى شهر أيلول/سبتمبر.[10]

جمهورية الكونغو الديمقراطية


تشترك جمهورية الكونغو الديمقراطية بحدود مع عدد من الدُّول، إذ تحدّها كلٌّ من رواندا، وأوغندا، وتنزانيا، وبوروندي من الشرق، وجمهورية الكونغو ومقاطعة كابيندا الواقعة في أنجولا من الغرب، والسودان وجمهورية أفريقيا الوُسطى من الشمال، وأنجولا وزامبيا من الجنوب، ويجدر بالذكر أنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تُعدّ دولة ذات حدود برّية؛ حيث إنّها لا تمتلك سوى بضع كيلومترات من السواحل على طول المحيط الأطلسي، وتمتدّ أراضيها ضمن دائرتَي عرض 5°30' شمالاً، و13°50 جنوباً، وتقع ثلث مساحتها شمال خطّ الاستواء،[11] وتِبعاً لنظام تحديد المواقع العالَمي، فإنّ جمهورية الكونغو الديمقراطية تقع على خطّ طول (21.758664)، ودائرة عرض (4.038333-) ضمن الإحداثيات "17.999 '2 °4 جنوباً، و"31.19 '45 °21 شرقاً.[6]

تتميّز الكونغو الديمقراطية بتنوُّع المناخات فيها؛ إذ تنقسم إلى أربع مناطق مناخية رئيسية، وهي:[12]
  • منطقة المناخ الاستوائي: وتتميّز بارتفاع درجات الحرارة فيها، إذ نادراً ما ينخفض متوسّط درجة الحرارة الشهرية إلى أواسط العشرينيّات مئوية، كما تمتاز بالرطوبة المرتفعة، وهطول الأمطار على مدار العام.

  • منطقة المناخ الأطلسي: تقتصر على الساحل الغربي من البلاد، وتمتاز بمُتوسّط درجة حرارة سنويّة يصل إلى أواسط العشرينيّات مئوية.

  • منطقة المناخ الجبلي: إذ تضم الهضاب والجبال الشرقية المرتفعة، ويبلغ متوسّط درجة الحرارة السنوية فيها 18.33 درجة مئوية.

  • منطقة المناخ المداريّ أو شبه الاستوائيّ: تقع في الشمال والجنوب من المنطقة الاستوائية، وتمتاز بموسم جاف وماطر، وتؤثّر المسافة المقاسة من خط الاستواء في الفترة الزمنية التي يستغرقها موسم الجفاف؛ فقد يستمرّ من أربعة إلى سبعة أشهر تمتدّ عادةً من شهر نيسان/أبريل إلى شهر تشرين الأول/أكتوبر، في حين تستمرّ فترات الجفاف مدّة أسابيع فقط خلال موسم الأمطار.


أوغندا


تقع أوغندا شرق أفريقيا، وتُعدّ كمبالا عاصمةً لها، وتخلو أوغندا من السواحل؛ حيث تمتلك حدوداً برّية فقط، وذلك مع كلٍّ من تنزانيا، وكينيا، ورواندا، وجنوب السودان، وجمهورية الكونغو الديمقراطية،[13] وهي تقع على خط طول 32.290275، ودائرة عرض 1.373333 ضمن الإحداثيات "23.999 '22 °1 شمالاً، و"24.99 '17 °32 شرقاً،[6] كما تتمتّع أوغندا بمناخ دافئ بشكل عام، ويُعزى سبب ذلك إلى درجات الحرارة المعتدلة ووفرة الأمطار فيها، حيث يتراوح متوسّط درجات الحرارة السنوية فيها ما بين 24 و31 درجة مئوية، أمّا هطول الأمطار السنويّ فيتراوح بين 900 و1600مم.[13]

كينيا


تقع جمهورية كينيا على خط الاستواء، وتتشارك بحدودها مع كلٍّ من أوغندا، وتنزانيا، وإثيوبيا، وجنوب السودان، والصومال، والمحيط الهندي،[14] وتقع على خط الطول (37.906193)، ودائرة العرض (0.023559-) ضمن الإحداثيات "24.812 '1 °0 جنوباً، و"22.295 '54 °37 شرقاً.[6]

يتنوّع المناخ في كينيا؛ حيث يسود المناخ المداري في المناطق المُمتدّة على طول الساحل، بينما يسود المناخ الجاف في المناطق الداخلية، كما تسود الأجواء الحارة والرطبة في المنطقة المحيطة بمدينة مومباسا؛ إذ تشهد المنطقة ارتفاعاً في الحرارة، وذلك في شهر كانون الثاني/يناير، وشهر شباط/فبراير؛ حيث تصل درجة الحرارة فيهما إلى 31 درجة مئوية، بينما تصل إلى 27 درجة مئوية في الأشهر المُمتدّة من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر؛ إذ تسود فيهما الأجواء الباردة.[15]

الصومال


تُعدّ الصومال واحدةً من دُول القرن الأفريقي، وتقع أقصى شرق أفريقيا، وتمتدّ من جنوب خطّ الاستواء باتّجاه الشمال لتصل إلى خليج عدن، ويجدر بالذكر أنّ الصومال تحتلّ موقعاً جغرافياً وسياسياً مهماً بين بلدان شبه الجزيرة العربية، وجنوب غرب آسيا، وأفريقيا جنوب الصحراء،[16] وهي تقع على خطّ طول 46.199616، ودائرة عرض 5.152149 ضمن الإحداثيات "7.736 '9 °5 شمالاً، و"58.618 '11 °46 شرقاً.[6]

يتّصف مناخ الصومال بأنّه مناخ حار طوال السنة، وهو مصحوب بهبوب الرياح الموسمية، وفترات غير منتظمة من هطول الأمطار، كما تسوده أجواء حارة ورطبة في فترتَي هبوب الرياح الموسمية، وذلك خلال شهرَي تشرين الأول/أكتوبر، وتشرين الثاني/نوفمبر، وكذلك في الفترة الممتدة من شهر آذار/مارس إلى شهر أيار/مايو؛ بسبب الارتفاع الشديد في درجات الحرارة والذي يطرأ خلال هذه الأشهر، ويُعرَف باسم التانجامبيلي (بالصومالية: Tangambili).[17]

يتراوح متوسّط درجات الحرارة اليومية القُصوى في الصومال بين 30 و40 درجة مئوية، وذلك في ما عدا المناطق الموجودة على طول الساحل الشرقي والمناطق المرتفعة، أمّا متوسّط درجات الحرارة اليومية الدنيا فهو يتراوح من 15 إلى 30 درجة مئوية، وتكون درجات الحرارة في جنوب الصومال أقلّ حدّة، أمّا في المناطق الساحلية فتتفاوت الحرارة لتقلّ بمقدار خمس إلى عشر درجات عن قيمتها في المناطق الداخلية، ممّا يجعل مناطق الساحل أكثر برودةً، وتحافظ المناطق الساحلية على رطوبة نسبيّة تصل عادةً إلى حوالي 70٪، حتى خلال المواسم الجافّة التي تنتشر بشكل دوريّ في الصومال.[17]

أمّا المناخ السائد في مقديشو تحديداً فهو نادراً ما يكون لطيفاً، وبالرغم من ذلك فإنّ الموسم يكون أكثر اعتدالاً في الفترة الممتدة من شهر أيار/مايو إلى شهر تشرين الأول/أكتوبر، ويعود السبب في ذلك إلى نسيم البحر، وهبوب الرياح الموسمية الجنوبية الغربية، في حين تهبّ الرياح الموسمية الشمالية الشرقية بشكل معتدل نسبياً في الفترة الممتدة من شهر كانون الأول/أكتوبر إلى شهر شباط/فبراير.[17]

دول قارة أمريكا الجنوبية


الإكوادور


تمتلك الإكوادور الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية حدوداً مشتركة مع كولومبيا شمالاً، وبيرو شرقاً وجنوباً، والمحيط الهادئ غرباً،[18] وتقع على خط طول (78.183406-)، ودائرة عرض (1.831239-) ضمن الإحداثيات "52.46 '49 °1 جنوباً، و"0.262 '11 78° غرباً.[6]

يمكن أن يجتاح الصقيع المناطق المرتفعة في الإكوادور خلال الليالي الصافية والخالية من الغيوم في موسم الجفاف، وتُغطّى القِمم التي يزيد ارتفاعها عن 4998.72م بالثلوج، كما يسود المناخ الرطب والمداري أغلب مناطق الإكوادور؛ ويعود سبب ذلك إلى وقوعها على خط الاستواء، في حين تسود المناخات المعتدلة في المناطق الواقعة على ارتفاعات تتراوح بين 792.48 و2011.68م، وتتأثّر منطقة كوستا بتيّار هوائي يُدعى تيار بيرو البارد، كما تتأثّر بتغيُّرات مهمة ترتبط بحركة منطقة التقارُب المدارية.[19]

تسود الأجواء الدافئة مناطق الساحل والمناطق الشرقية، ويصحبها اختلاف بسيط في درجات الحرارة على مدار العام، في حين تتفاوت درجات الحرارة بشكل أكبر بين الليل والنهار؛ إذ يتراوح متوسّط درجات الحرارة نهاراً بين 28.89 و32.78 درجة مئوية، بينما تتراوح ليلاً بين 20 و23.89 درجة مئوية، وتنخفض درجات الحرارة بمُعدّل يتراوح من 12.78 إلى 11.67 درجة مئوية كلّما زاد الارتفاع بمقدار 1,005.84م.[19]

كولومبيا


تقع دولة كولومبيا في أمريكا الجنوبية، وتحديداً في المنطقة الشمالية الغربية منها، وتشترك بحدود مع عدد من الدُّول؛ حيث تحدّها الإكوادور وبيرو من الجنوب، والبرازيل وفنزويلا من الشرق، وبنما والمحيط الهادئ من الغرب، والمحيط الأطلسي عبر البحر الكاريبي من الشمال،[20] وتقع على خط طول (74.297333-)، ودائرة عرض (4.570868) ضمن الإحداثيات "15.125 '34 °4 شمالاً، و"50.399 '17 °74 غرباً.[6]

تسود الأجواء الحارة في كولومبيا، لا سيّما في مناطق الأراضي المنخفضة، وخاصةً الشرقية منها، ويعود ذلك إلى قُربها من خط الاستواء، وتتأثّر درجة الحرارة بشكل ملحوظ كلّما زاد ارتفاع المنطقة؛ إذ تنخفض بمقدار درجتَين مئويَّتَين كلّما زاد الارتفاع بمقدار 300م فوق مستوى سطح البحر، وتهطل الأمطار في كولومبيا بكميات مختلفة بحسب موقع المنطقة؛ حيث تشهد المناطق الجنوبية هطولاً أكثر غزارةً منه في المناطق الأخرى.[20]

البرازيل


تقع البرازيل تِبعاً لنظام تحديد المواقع العالمي على خط طول (51.925280-)، ودائرة عرض (14.235004-) ضمن الإحداثيات "6.014 '14 °14 جنوباً، و"31.008 '55 °51 غرباً،[6] أمّا جغرافيّاً فتحدّها من الشمال كلٌّ من فنزويلا، وغيانا، وسورينام، وغويانا الفرنسية، ومن الجنوب الأوروغواي، ومن الجنوب الغربي باراغواي والأرجنتين، ومن الغرب بوليفيا وبيرو، ومن الشمال الغربي كولومبيا، ومن الشرق المحيط الأطلسي، كما يُشار إلى أنّ للبرازيل ساحلاً يبلغ طوله 7,367كم.[21]

توجد مناطق معتدلة في البرازيل على الرغم من أنّه بلد مداريّ؛ حيث تسود الأجواء المدارية الحارة بشكل عام في حوض الأمازون، وتشهد البرازيل هطولاً للأمطار في الفترة الممتدة من شهر تشرين الأول/أكتوبر وحتى شهر أيار/مايو؛ حيث تكون الأمطار غزيرةً في حوض الأمازون العُلوي، وفي الأراضي المنخفضة، وعلى طول الساحل الشمالي، وفي مناطق معينة من الساحل الشرقي، وفي المناطق الداخلية في جنوب البرازيل، إذ يزيد معدّل هطول الأمطار السنوي عن 300سم في بعض المناطق، في حين تتعرّض مناطق الشمال الشرقي من البرازيل للجفاف بشكل دوريّ.[22]

تشهد البرازيل أكبر انخفاض في درجات الحرارة في الفترة الممتدة من شهر أيار/مايو إلى شهر أيلول/سبتمبر؛ حيث تسودها أجواء شديدة البرودة، وقد تتساقط الثلوج أحياناً في سهول المرتفعات الباردة في الجنوب، بينما تشهد درجات الحرارة أكبر ارتفاع لها في الفترة الممتدة من شهر كانون الأول/أكتوبر وحتى شهر آذار/مارس؛ فتسود أجواء شديدة الحرارة في البرازيل، كما يُشار إلى أنّ متوسّط درجة الحرارة المرتفعة في ريو دي جانيرو يصل إلى 29 درجة مئوية في شهر شباط/فبراير، في حين أنّ متوسّط درجة الحرارة الدنيا فيها يصل إلى 17 درجة مئوية.[22]

تتعدّد التضاريس في البرازيل حيث تتضمّن: المرتفعات البرازيلية، والأراضي المنخفضة الساحلية الضيقة، وسهول المرتفعات ذات المناخ المعتدل، ويجدر بالذكر أنّ المرتفعات البرازيلية تشكّل ما يُقارب نصف مساحة البرازيل الكُلّية، وتُصنَّف بأنّها شبه استوائية، في حين تتنوّع تقسيمات الأراضي المنخفضة الساحلية الضيقة؛ إذ تندرج مساحات الأراضي الشمالية منها ضمن المناطق المدارية، بينما تندرج مساحات الأراضي الجنوبية ضمن المناطق المعتدلة.[22]

الدُّول الجزرية بين المحيط الهندي والمحيط الهادئ


جُزر المالديف


تقع جزر المالديف على خط الاستواء في وسط شمال المحيط الهندي، وتُعدّ دولة جزرية مستقلة،[23] وهي تقع فلكيّاً على خط طول 73.220680، ودائرة عرض 3.202778 ضمن الإحداثيات "10.001 '12 °3 شمالاً، و"14.448 '13 °73 شرقاً.[6][24]

تتأثّر جُزر المالديف بمناخ موسمي مُكوّن من فصلَين مختلفَين؛ وذلك بسبب وقوعها على خط الاستواء؛ حيث تهبّ الرياح الموسمية الشمالية الشرقية في الفترة الممتدة من شهر كانون الثاني/يناير إلى شهر آذار/مارس خلال الفصل الجاف، في حين تتأثّر جُزر المالديف بالرياح الموسمية الجنوبية الغربية خلال الفصل الرطب، ونادراً ما تختلف درجات الحرارة في هذين الفصلين، ممّا يعني أنّ جُزر المالديف تبقى ضمن درجة الحرارة نفسها تقريباً طوال العام، إلّا أنّها تختلف في الليل عنها في النهار؛ إذ تتراوح بين 31 درجة مئوية نهاراً إلى 23 درجة مئوية ليلاً لتكون لطيفة ومعتدلة مساءً، ومصحوبة بنسائم البحار الباردة حتى في الأيام الحارة؛ نظراً لطبيعتها الجزرية، ولكونها محاطة بالبحر.[24]

تشير عمليات رصد درجات الحرارة إلى أنّ أعلى درجة حرارة تمّ تسجيلها في جُزر المالديف بلغت 36.8 درجةً مئوية، والتي سُجِّلت في مكتب (Kadhdhoo) للأرصاد الجوية، وذلك في التاسع عشر من شهر أيار/مايو من عام 1991م، في حين سجّل المركز الوطني للأرصاد الجوية في الحادي عشر من شهر نيسان/أبريل من عام 1978م أدنى درجة حرارة وصلت إليها جُزر المالديف، وهي 17.2 درجة مئوية.[24]

كيريباتي


تُعدّ دولة كيريباتي جزيرةً تقع في المحيط الهادئ الأوسط الاستوائي، وتتكون من ثلاث وثلاثين جزيرة مرجانية تنتشر على مساحة 3,500,000كم>2 بالقرب من خط الاستواء،[25] وهي تقع على خط طول (157.363026-)، ودائرة عرض (1.870883) ضمن الإحداثيات "15.179 '52 °1 شمالاً، و"46.894 '21 157° غرباً.[6]

تكون الأجواء حارةً ورطبةً في كيريباتي؛ حيث يسود المناخ البحري المداري فيها، ويمكن أن تشهد أعاصير في أيّ وقت، إلّا أنّها غالباً ما تحدث في الفترة الممتدة من شهر تشرين الثاني/نوفمبر إلى شهر آذار/مارس، كما يبلغ متوسّط درجة الحرارة اليومية في كيريباتي 28 درجة مئوية، والتي تلطّف الرياح التجارية من حدّتها،[25] علماً بأنّ متوسّط درجة الحرارة فيها ثابت نسبياً طوال العام، إضافةً إلى أنّ درجة حرارة الهواء في كيريباتي تتأثّر بشكل كبير بدرجة حرارة المحيطات المحيطة بالجُزر المرجانية والجُزر الصغيرة.[26]

تتشابه طبيعة المناخ السائدة في كيريباتي مع المناخ السائد عبر المحيط الهادئ الاستوائي، والذي يؤثر بدوره في المناخ في أنحاء العالم كلّه؛ حيث يتغير مناخ كيريباتي تغيُّراً كبيراً من عام إلى آخر؛ ويعود ذلك إلى التذبذب الجنوبي الذي يُعرَف بظاهرة النينيو، في حين أنّ التغيير في درجة الحرارة من فصل إلى آخر خلال العام نفسه يُعدّ بسيطاً للغاية، فلا يتعدّى الدرجة المئوية الواحدة.[26]

إندونيسيا


تُعدّ إندونيسيا أرخبيلاً لعدد من الجُزر، والبالغ عددها 18,108 جزيرة، حيث يبلغ عدد الجُزر المأهولة بالسكّان منها ما يقارب السبعة آلاف فقط، وتقع إندونيسيا مقابل ساحل جنوب شرق آسيا في المحيط الهندي والمحيط الهادئ، وهي تمتدّ لمسافةٍ تعادل ما نسبته ثُمن محيط الأرض،[27][28] وتقع على خط طول (113.921327)، ودائرة عرض (0.789275-) ضمن الإحداثيات "21.39 '47 °0 جنوباً، و"16.777 '55 °113 شرقاً.[6]

يسود المناخ المداري في إندونيسيا؛ نظراً لقُربها من خط الاستواء، إذ تختلف درجات الحرارة تِبعاً لاختلاف طبيعة البلد، والتي تشمل السهول والجبال، فيصل متوسّط درجات الحرارة في السهول الساحلية إلى 28 درجة مئوية، وينخفض عن ذلك بمقدار 5 درجات مئوية في المناطق الجبلية العُليا، كما تختلف نسبة الرطوبة من مدينة إلى أخرى في إندونيسيا؛ حيث تصل الرطوبة إلى أعلى نسبة لها في المناطق الداخلية في كليمنتان، وغرب غينيا الجديدة، وغرب سومطرة، وجافا، وبالي، وسولاوسي، وبهطول مطريّ يصل إلى أكثر من 2,000مم سنوياً، وتُعدّ مدينة بوكور بالقُرب من جاكرتا أكثر مناطق العالم تعرُّضاً للعواصف المطرية سنوياً، حيث تتعرّض إلى 322 عاصفة.[28]

خصائص المناخ الاستوائي

يسود اعتقاد لدى الجميع بأنّ المناطق الاستوائية هي أشدّ مناطق العالم حرارة؛ وذلك بسبب وقوعها على خطّ الاستواء، ممّا يجعلها تتلقّى أكبر قدر من أشعة الشمس على مدار العام، بينما يتبيّن من الواقع أنّ المناطق الأعلى حرارة في العالم تقع فوق خط الاستواء وتحته؛ أي حول المناطق المدارية؛ ويعود السبب في ذلك إلى أنّ حرارة الهواء الرطب تختلف عن حرارة الهواء الجاف؛ حيث تولّد أشعة الشمس الساقطة على خط الاستواء تيارات هواء متصاعدة تساهم في تشكّل السحب فوق المناطق الاستوائية، ممّا يؤدّي إلى هطول الأمطار، وظهور العواصف الرعدية، وبالتالي انخفاض درجات حرارة في المناطق الواقعة على خطّ الاستواء.[2]

المراجع