العمل أثناء الدراسة… لماذا يجب عليك أن تحرص على العمل أثناء دراستك الجامعية؟

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2020/10/24
العمل أثناء الدراسة… لماذا يجب عليك أن تحرص على العمل أثناء دراستك الجامعية؟

لا شك أن العمل أثناء الجامعة ليس سهلاً، بل قد يكون مرهقاً في كثير من الأحيان، وقد يعتقد بعض الطلاب أنه مضيعة للوقت وسيؤثر سلبياً على حصولهم على تقديرات عالية بالجامعة، ولكن إذا نظرنا للأمر بشكل أبعد، سنجد العديد من المزايا التي يُحققها العمل أثناء الدراسة وبالطبع يحتاج الأمر إلى كثير من الجهد والتضحية، لكن ليس من المستحيل القيام به خاصة إذا حرص الطالب على تنظيم وقته والتخطيط الجيد لمهامه وواجباته، وفي هذا المقال سوف نذكر لك مزايا العمل أثناء الدراسة بالجامعة.


الدعم المادي:


بالطبع يوفرّ العمل فرصة الحصول على بعض المال، فأنت بحاجة إلى هذا المال في تكفلّ المصروفات الدراسية، وكذلك تكفلّ مصروفات المعيشة والسكن خاصةً إذا كُنت تدرس بالخارج، أما إذا كنت تدرس في بلدك في إحدى البلاد العربية وبالتالي تعتمد على أهلك في مصروفات دراستك ومصروفات المعيشة وتسكن معهم، فلا شك أن مزيد من المال لا يضر، فكلما زاد دخلك الشهري، كلما أصبحت قادراً على تلبية احتياجاتك، خاصة الاحتياجات الأكثر رفاهية والتي قد يصعب الحصول عليها من مصروفك الشهري، على سبيل المثال: إذا كُنت تُريد شراء ملابس لمناسبة معينة أو إذا كُنت تريد السفر مع أصدقائك إلى مكان ما، كذلك اعتمادك على نفسك في هذا سيزيد شعورك بالاستقلالية عن أهلك، ولا شك أنك إذا لم تكن بحاجة إلى المال في كل ما ذكرناه سابقاً، فإن الادخار سيكون من أفضل الاستراتيجيات التي تقوم بها خاصةً في عمرك الحالي الذي قد تقل فيه المسؤوليات والاحتياجات المادية، فبعد فترة من الزمن، بالتأكيد ستجد نفسك بحاجة إلى هذا المال الذي ادخرته لإتمام أي مشروع، قد يكون هذا المشروع مشروع شخصي كمشروع الزواج، أو مشروع دراسي كدراسة الماجستير في الخارج، أو مشروع ربحي إذا كُنت تغوى ريادة الأعمال.


تكتسب خبرة بالعمل:


من المؤكد أن كل طالب عندما يتخرج من الجامعة يُصبح شغله الشاغل هو البحث عن عمل مناسب له، فالعمل أثناء الجامعة حتى لو كان مجرد فترة تدريب في مكان ما قد يتحول إلى عمل بدوام جزئي، وقد يتحول إلى كامل بدوام كلي بعد التخرج، وذلك لأن معظم أماكن العمل تُفضلّ اللجوء إلى تعيين متدربيها لأنهم يصبحون أكثر كفاءة ودراية بسير العمل عن أي موظفين آخرين خاصةً إذا أثبتوا كفاءتهم وجديتهم أثناء فترة التدريب.


وإذا افترضنا أنك تعمل عملاً آخر لا يرتبط بمجال دراستك، فمن المؤكد أيضاً أن هذا في صالحك، لأن هذا يُميزك عن المتقدمين الآخرين الذين لا يملكون أي خبرة في العمل على الإطلاق، وذلك لأن في معظم الأحيان يُفضل أصحاب العمل الأشخاص الذين سبق لهم العمل عن الأشخاص الذين عملوا من قبل، لأن هذا يُثبت جديتهم والتزامهم وحبهم للعمل، كذلك خبرتك بالعمل سوف تعطيك القدرة على فهم سوق العمل، ونظام العمل.


كذلك يمكنك اختيار مجال يرتبط بشكل ما بمجال دراستك، ليس من الضروري أن يرتبط ارتباطاً وثيقاً، على سبيل المثال، عملك في رعاية أطفال في حضانة يومية قد يُصبح بعد ذلك ميزة إذا تقدمت للعمل في شركة تسويق للعب الأطفال، فهذا يكسبك ميزة التعامل معهم من قبل وفهم الأطفال أكثر وماذا يفضلون من الألعاب المختلفة.


تكتسب العديد من المهارات الحياتية:


بالطبع يُكسبك العمل العديد من المهارات الحياتية كمهارات التواصل، فبيئة العمل تُكسبك القدرة على التعامل مع أشخاص مختلفين من زملاء العمل أو المدراء أو العملاء، كما تتعلّم مهارات اتخاذ القرار، وكيفية التصرف في المواقف الصعبة، كيفية إدارة الوقت إذا تعرضت لضغط العمل.


تكتسب مهارات إدارة الوقت:


بعض الطلاب يعتقدون أن أداءهم الدراسي يتحسن إذا كانوا يعملون، وقد يرجع ذلك إلى أنهم يصبحون أكثر حرصاً على تنظيم وقتهم، والتخطيط المبكرّ حتى يتجنبون التقصير في أي من واجباتهم، ويُلزمون أنفسهم بعمل جدول دراسي محدد لتحديد أوقات المذاكرة، وبالتالي يزيد تركيزهم، لشعورهم بأن هناك وقت متاح ومحدد لا يُمكنهم توفير المزيد منه، وهو ما يزيد إحساسهم بالمسؤولية تجاه وقتهم ويعطيهم القدرة على إدارة الوقت.


تكوين شبكة علاقات للعمل:


بالطبع تمثل شبكة العلاقات عنصراً هاماً وقوياً في التطور المهني، فإذا كنت تعمل في المجال الذي تدرسه، فإن شبكة العلاقات ستفيدك بشكل كبير إذا أردت البحث عن العمل بعد التخرّج، وحتى إذا لم تكن تعمل في نفس المجال، فاحرص أيضاً عل  تكوين شبكة علاقات، فربما تستفيد منها في المستقبل.


صن تسو Sun Tzu… كيف تستخدم الاستراتيجيات العسكرية في تطوير العادات التعلمية؟