بحث عن تلوث البيئة

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2019-02-12T19:07:16+00:00
بحث عن تلوث البيئة



سنتعرف من خلال هذا الموضوع على معلومات هامة عن تلوث البيئة واثارها المختلفة على الفرد والمجتمع فى بحث عن تلوث البيئة.





تلوث

التلوث هو إدخال الملوثات إلى البيئة الطبيعية، مما يلحق الضرر بها، ويسبب الإضطراب في النظام البيئي، وهذه الملوثات إما أن تكون مواد دخيلة على البيئة، أو مواد طبيعية، ولكن تجاوزت المستويات المقبولة، ولا يقترن التلوث بالمواد الكيميائية فقط، بل يمتد ليشمل التلوث بأشكال الطاقة المختلفة، كالتلوث الضوضائي والتلوث الحراري.


التلوث عبر التاريخ

ما قبل التاريخ


منذ العصر الحجري القديم كان للجنس البشري بعض التأثيرات على البيئة، فمحاولة الإنسان لإشعال النار كانت تترك أثاراً سيئة عليها، كما أدت صناعة الأدوات في العصر الحديدي عن طريق شحذ المعادن إلى رقائق صغيرة ومحاولة إخراج الخبث منها لتشكيلها إلى صور يمكن استخدامها في الحياة اليومية إلى تراكمات طفيفة من المواد الملوثة للبيئة.


الحضارات المتقدمة

زادت الحضارات المتقدمة الأولى لبلاد ما بين النهرين، وفي مصر، والهند، والصين، وبلاد فارس، واليونان وروما من استخدام المياه لتصنيع السلع ، مما زاد من مستويات التلوث البيئي، ومع ذلك لم يعطل التلوث في ذلك الوقت الأنظمة البيئة.


في العصور الوسطى

ازداد النمو السكاني قرب نهاية العصور الوسطى وتركز أكثر داخل المدن مما خلق بؤراً للتلوث ساهمت في انتشار الأمراض المعدية كالطاعون الدبلي.


في العصر الحديث

أصبح التلوث قضية شعبية بعد الحرب العالمية الثانية، واستخدام الأسلحة النووية فيها، مما أدى إلى ظهور الكثير من القوانين والمعاهدات التي تدعو لمكافحة التلوث.


مصادر وأسباب التلوث

يأتي تلوث الهواء من كلاً من المصادر الطبيعية ومن صنع الإنسان.وإن كان من صنع الإنسان على الصعيد العالمي فمن ملوثات الاحتراق، والتشييد، والتعدين، والزراعة، وللحرب صورة متزايدة في معادلة تلوث الهواء. انبعاثات المركبات الآلية هي أحد الأسباب الرئيسية لتلوث الهواء.الصين، الولايات المتحدة الأمريكية، روسيا، المكسيك واليابان هم قادة العالم في تلوث الهواء والانبعاثات. مصادر محطات التلوث الرئيسية تشمل مصانع الكيمائيات، محطات توليد الطاقة بالفحم، مصافي النفط ،البتروكيماويات النفايات النووية التخلص من النشاط، والحرق، والمزارع الكبيرة للدواجن) ومنتجات الألبان والأبقار والخنازير والدواجن، وغير ذلك)، البولي فينيل كلورايد المصانع البلاستيكية، ومصانع إنتاج المعادن ومصانع البلاستيك وغيرها من الصناعات الثقيلة. تلوث الهواء الزراعي يأتي من الممارسات المعاصرة، والتي تشمل قطع الأشجار وحرق الغطاء النباتي الطبيعي وكذلك رش المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب

في حالة التلوث الضوضائي المصدر المهيمن هو السيارات حيث تنتج حوالي تسعين في المئة من كل الضوضاء غير المرغوب فيها في جميع أنحاء العالم.


آثار

نوعية الهواء غير الملائم يمكن أن تقتل العديد من الكائنات الحية بما فيها البشر.تلوث الأوزون يمكن أن يتسبب بأمراض الجهاز التنفسي، أمراض القلب والأوعية الدموية ، التهاب الحلق، ألم في الصدر، والاحتقان.تلوث المياه تسبب في ما يقارب من 14000 حالة وفاة ، معظمهم بسبب تلوث مياه الشرب غير المعالجة من قبل مياه المجاري ( في البلدان الناميةانسكابات النفط يمكن أن تتسبب بالالتهابات الجلدية ( والطفح الجلدي.التلوث الضوضائي يسبب فقدان السمع، ارتفاع ضغط الدم (الإجهاد (و اضطراب النوم .


النظم البيئية

   – ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين ويمكن أن يسببا الأمطار الحمضية مما يقلل من الرقم الهيدروجيني ( التعدي على النباتات يمكن أن يساهم في الحطام والجزيئات الحيوية) تضاد بيوكيميائي (التي يمكن أن تغير التربة والمركبات الكيميائية للبيئة، وفي كثير من الأحيان التقليل من قدرة الموجودات الفطرية على المنافسة.

   – التضخم الأحيائي يصف الحالة التي قد تمر بها السموم عبر المستويات الغذائية، لتصبح أساسًا أكثر تركيزا في هذه العملية.

   – جعل المحيطات حمضية، الاستمرار في انخفاض الرقم الهيدروجيني للمحيطات بالأرض.

   – احتباس حراري عالمي.


* ماهي البيئة؟

فالتعريف البسيط الذي يرقي إلي ذهن أي فرد منا: "كون الشيء غير نظيفاً" والذي ينجم عنه بعد ذلك أضرار ومشاكل صحية للإنسان بل وللكائنات الحية، والعالم بأكمله ولكن إذا نظرنا لمفهوم التلوث بشكل أكثر علمية ودقة:

"هو إحداث تغير في البيئة التي تحيط بالكائنات الحية بفعل الإنسان وأنشطته اليومية مما يؤدي إلي ظهور بعض الموارد التي لا تتلائم مع المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي ويؤدي إلي اختلاله".

والإنسان هو الذي يتحكم بشكل أساسي في جعل هذه الملوثات إما مورداً نافعاً أو تحويلها إلي موارد ضارة ولنضرب مثلاً لذلك:

نجد أن الفضلات البيولوجية للحيوانات تشكل مورداً نافعاً إذا تم استخدامها مخصبات للتربة الزراعية، إما إذا تم التخلص منها في مصارف المياه ستؤدي إلي انتشار الأمراض والأوبئة.

حيث تشارك نواتج النشاط الاقتصادي للإنسان برصيد ضخم فى عمليات التلوث البيئي التي لا تظل حبيسة فى إطار المكان محلياً أو عالمياً، لأن الملوثات تتحرك عبر طبقات الغلاف الجوى دون اعتبار لحدود جغرافية أو سياسية على مستوى الكرة الأرضية.

كما أن التصنيع من ناحية أخرى يلعب دوراً لا يقل عن دور نواتج النشاط الاقتصادي فى تحويل البيئة الصحية إلى بيئة ضارة وظهور سلسة من الآثار الاجتماعية والاقتصادية والتغيرات فى كافة نواحي البيئة من هواء وتربة وأنها وبحيرات سواء القريبة أو البعيدة عن مصادر التلوث.


* مستويات التلوث:

أ- التلوث غير الخطر:

هو المنتشر فوق سطح الكرة الأرضية ولا يخلو أي مكان فيها منه كلية، ويمكن أن نطلق عليه التلوث المقبول الذي يستطيع أن يتعايش معه الشخص بدون أن يتعرض للضرر أو المخاطر كما أنه لا يخل بالتوازن البيئي وفى الحركة التوافقية بين عناصر هذا التوازن.

ب- التلوث الخطر:

وهو التلوث الذي يظهر له آثار سلبية تؤثر على الإنسان وعلى البيئة التي يعيش فيها ويمكن أن نطلق عليه "التلوث الحرج"، وخاصة فيما يرتبط بالنشاط الصناعي بكافة أشكاله. وخطورته تكمن فى ضرورة اتخاذ الإجراءات الوقائية السريعة التي تحمى الإنسان من وجود خطر حقيقي يهدد حياته ولا يصح تجاهله، فالإنسان هنا من غير المسموح له التعايش مع هذا التلوث مثل النوع السابق من التلوث غير الخطر.

ج- التلوث المدمر:

هو التلوث الذي يحدث فيه انهيار للبيئة وللإنسان معاً ويقضى على كافة أشكال التوازن البيئي، أي أنه يدمر بدون إعطاء أي فرصة للإنسان -حتى مجرد التفكير فى تقديم حلول للتدخل، ونجده أيضاً متصل بالتطور التكنولوجي الذي يظن الإنسان أنه يبدع فيه يوماً بعد يوم من النشاطات الإشعاعية والنووية، وخير مثال حادثة المفاعل النووي "تشرنوبل". ويحتاج الإصلاح مع هذا النمط التلوثي سنوات طويلة للإصلاح ونفقات باهظة التكاليف، ولا يقف الأمر عند هذا الحد وإنما تتأثر أجيال من البشر على المدى الطويل منه.


 تلوث البيئة

تلوث البيئة من المخاطر التي أصبحت تهدد حياة الإنسان بشكلٍ كبيرٍ في الآونة الأخيرة نظراً لتطور وتيرة الحياة وتسارعها، وقد كان التلوث قديماً موجوداً على شكل جثث الموتى التي تتجمع على سطح الأرض فقط، ولكن الآن أصبح هناك أسباباً مختلفة للتلوث الذي يقصد به إحداث تغيير في مكونات البيئة المحيطة وظهور مواد وعناصر جديدةٍ لا تتلاءم مع البيئة المحيطة بالطائرات الحية وتسبب خللا ً فيها وتأثيراً سلبياً على الكائنات الحية، والإنسان هو المؤثر الوحيد الذي يمكن له أن يقلل من تأثير هذه الملوثات من خلال استغلالها في مجالات مفيدة.

وتختلف أنواع التلوث بسبب اختلاف مكونات البيئة، فلدينا تلوث الهواء الذي ينتج بسبب تغير في عناصر الهواء المكونة له وبالتالي التأثير على صحة الإنسان والتسبب له بالمشاكل التنفسية لأن الهواء محيط بالإنسان ويحتوي على عنصر الأوكسجين الضروري للتنفس، وينتج تلوث الهواء عن دخان المصانع والسيارات والأبخرة المتصاعدة من البراكين بالإضافة إلى تأثير الأمطار الحمضية، وهناك تلوث التربة الذي يؤدي إلى انتصارات النباتات لهذه الملوثات مما يؤثر عليها ويسبب نقص في نموها ومدى فائدتها للإنسان وقد تسبب له الأمراض أيضاً، كما يسبب تلوث التربة تلوث المياه الجوفية نتيجة تغلغل هذه الملوثات إلى طبقات الأرض الداخلية، ومن أنواع التلوث الخطيرة تلوث المياه التي يعتمد عليها الإنسان للاستمرار في حياته والبقاء على قيد الحياة، وينتج تلوث الماء بسبب الأمطار الحمضية وتسرب النفط من ناقلات النفط بالإضافة إلى المبيدات ومياه الصرف الصحي وغيرها.

ولا يقتصر التلوث على المجالات الملموسة فقط وإنما يدخل التلوث البصري ضمن أنواع تلوث البيئة فيعني تشوه أي منظر تقع عليه عين الإنسان في البيئة المحيطة مما يسبب عدم ارتياح له والتأثير بشكلٍ سلبي على صحته النفسية، وهناك التلوث السمعي المرتبط بالضوضاء الناتجة عن أصوات السيارات والآلات في المناطق الصناعية وكلما زاد تطور الصناعة والتكنولوجيا زاد التلوث السمعي.

ويعد الإنسان هو المسبب الرئيسي في تلوث البيئة بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر، فتطويره الآلات والأدوات ومحاولة القيام بالتجارب الإشعاعية والنووية والإضرار بالأشجار ساهمت في انتشار التلوث في جميع جوانب البيئة، بالإضافة إلى نشاط الطبيعة مثل الزلازل والبراكين وفضلات الكائنات الحية وغيرها.

من واجب الإنسان المحافظة على البيئة للمحافظة على حياته وحمايتها، ويمكن ذلك من خلال وقف التصحر والزحف العمراني للمحافظة على الأشجار بالتالي زيادة نسبة الأوكسجين في الجو، واستغلال الملوثات في أشياء مفيدة، ووضع المصافي على أدخنة المصانع والسيارات، وتوعية المواطنين بأهمية البيئة ودورها الكبير في البشرة بسلام وأمان.