يعد التلوث بصفة عامة له خطورة كبيرة على صحة وحياة الفرد ، من خلال تأثيرها على ما هو مزروع بالتربة مما قد يضر بالنبات المزروع ، ويؤثر بالسلب على جميع الكائنات الحية الموجودة بالبيئة والتربة له أهمية كبيرة للغاية في جميع الدول والشعوب الذين يعيشون فيها خاصة أن التربة هي مصدر غير متجدد من المصادر الطبيعية لأنها قد تحتاج في تكوينها لآلاف السنين[1].
تلوث التربة
التربة تتأثر بشكل كبير بجميع العوامل التي قد تؤدي بالضرر عليها ، وتجريفها وانتهاء المطاف بها بتدهور حالتها والتعديات التي قد تأتي على التربة قد تكون على فترات متقاربة وقد تمتد لفترات زمنية طويلة ، فكان لابد على جميع السلطات المختصة في الدول بتقنين أوضاع الحفاظ على التربة .
علاج و حلول تلوث التربة
لما كان تجريف التربة وتلوثها له خطور كبيرة على النظام الحياتي عامة ، فكان لابد من تقديم عدد من الحلول والقوانين التي التي تتصدى لجميع الملوثات على التربة ، ودراسة جميع الخصائص المتعلقة به من الفيزيائية والكيميائية ، وإذا ما كان هناك تعدي فلابد من تحديد درجة التلوث المترتبة عليه[2].وتقوم معظم الدول بعمل دراسات متطورة على التربة واستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية في كشف ومعرفة الآفات التي تعاني التربة منها ، وتبث الوعي المجتمعي للشعوب وتقوم بتحديد تكلفة علاج التربة والفائدة الناتجة عن ذلك والحلول الفعالة لتنمية التربة والحفاظ عليها من خلال الآتي:العلاج الميكروبيحيث يعتمد القائمين على هذه المعالجة بإستخدام كافة بقايا الكائنات العضوية من الكائن الحي وطرق تحليلها المتنوعة في التربة ، ويقومون بتحويلها لثاني أكسيد الكربون أو النواتج الأخرى التي تتعلق بعمليات البناء الضوئي والماء وغذاء واستفادة التربة من ذلك .وتتحقق الفائدة المرجوة للتربة عن طريق الإنزيمات التي تحلل جميع الملوثات أو توفر الحل الفعال للتصدي لهذه الملوثات ، وتقوم بامتصاص جميع المعادن التي توجد بالتربة ، مما يعمل بشكل كبير على توفير الخصوبة المناسبة له بواسطة اللاد مصاص أو عن طريق وسائل التراكمات الحيوية .العلاج الكيميائيعندما تتمكن الملوثات البيئية من التربة فلابد من أن يكون هناك عدد من الحلول الكيميائية العلاجية التي تعمل على تصحيح المسار في ذلك ، من خلال تحسين خصائصها ويقلل من درجة الخطورة التي تكون متواجدة في التربة وتحويلها نفعها .وإن كانت المعالجة الكيميائية منتشرة بشكل واسع وأحد الوسائل الفعالة في معالجة التربة ، ولكن قد يترتب عليها مجموعة من المنتجات الثانوية التي قد تؤثر بالسلب على التربة وزيادة عدد الوسائل التي يتم إستخدامها في علاج التربة ، وما تحتوي من مجهودات كبيرة وإرشادات عديدة .التنقيت بالفصليتم استخدام تلك الوسيلة في التخلص من جميع ما يؤذي التربة ، من خلال الاستخلاص بالإذابة بوسائل التقنيات المعروفة ، وبها يخلط جميع الملوثات بالتربة مع النفط بعوامل الاستخلاص مما يكون المحلول المائي وعدد من الاستخدامات المميزة للمذيب العضوي ، في عمليات فصل جميع المعادن الموجودة بالتربة .نوعية المعادن التي يتم التخلص منها بالتنقيت بالفصل هي الزنك والنحاس والكادميوم والنيكل والكروم والرصاص والأنتيمون والزرنيخ ، ويكون ذلك عند استخدام المحلول المعدني لكن حال ما يتم استخدام محلول الهيدروكسيد صوديوم فينتج عنه في التربة مركبات عضوية فلزية ، والزنك والرصاص ونوعيات من السيانيد كما يستخلص منها مركبات هيدروكربونات مهنجلة و الهيدروكوبونات .ولكن يتم التخلص من جميع الملوثات المتراكمة في التربة عن طريق عوامل فصل التربة لمجموعة من الأجزاء لما يرتبط بالكثافة النوعية له ، وسرعة الترسيب ولكن تعد تلك الطريقة المثلى عندما يتم التخلص من جميع الملوثات في الأجزاء الناعمة في التربة أو الجزء الخشن منها والتخلص من المكونات العضوية مثل الدبال . العلاج الحرارييتم التخلص من ملوثات التربة عن طريق الطاقة الحرارية بالسبل الأتية.
الحلول الوقائية لـ تلوث التربة
يمكن مواجهة تلوث التربة من خلال عدد من الإجراءات الاحترازية الآتية.