المحتويات
الحب
الحب هو ملهم الشعراء في الحصور القديمة والحديثة، فهو أساس المشاعر الطيبة، وما أجمله إن كان حباً حقيقياً يُخلَّد في صفحات التاريخ، مقالي هذا بعض ما قيل عن الحب الحقيقي.
- وما كنت ممّن يدخل العشق قلبه
- أغرّك مني أن حبك قاتلي
- يهواك ما عشت القلب فإن أمُت
- أنت النعيم لقلبي والعذاب له
- وما عجبي موت المحبين في الهوى
- لقد دب الهوى لك في فؤادي
- خليلي فيما عشتما هل رأيتما
- لو كان قلبي معي ما اخترت غيركمُ
- فياليت هذا الحب يعشق مرة
- عيناك نازلتا القلوب فكلها
- وإني لأهوى النوم في غير حينه
- ولولا الهوى ما ذلّ في الأرض عاشق
- لا تحارب بناظريك فؤادي
- إذا ما رأت عيني جمالك مقبلاً
- كتب الدمع بخدّي عهده
- أحبك حبّين حبَ الهوى
- رأيت بها بدراً على الأرض ماشياً
- قالوا الفراق غداً لا شك قلت لهم
- قفي ودعينا قبل وشك التفرق
- قبّلتها ورشفت خمرة ريقها
- ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت
- لأخرجن من الدنيا وحبّكمُ
- تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى
- أحبك حباً لو يفض يسيره على
- فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى
- أنت ماض وفي يديك فؤادي
- ولي فؤاد إذا طال العذاب به
- ما عالج الناس مثل الحب من سقم
- قامت تُظلّلني ومن عجب
- هجرتك حتى قيل لا يعرف الهوى
- قالت جننت بمن تهوى فقلت لها
- ولو خلط السم المذاب بريقها
- وقلت شهودي في هواك كثيرة
- أرد إليه نظرتي وهو غافل
- لها القمر الساري شقيق وإنّها
- وإن حكمت جارت على بحكمها
- ملكت قلبي وأنت فيه
- قل للأحبة كيف أنعم بعدكم
- عذّبيني بكل شيء سوى
- وقد قادت فؤادي في هواها
- خضعت لها في الحب من بعد عزّتي
- ولقد عهدت النار شيمتها الهدى
- عذبي ما شئت قلبي عذبي
- بعضي بنار الهجر مات حريقاً
- قتل الورد نفسه حسداً منك
- لا أمس في عمر الزمان ولا غد
- أُلام على هواك وليس عدلاً
- لولا المحبة بين الأحباب مقياس
- عندما أبتسمت عيناك
غاص قلبي في ضوء الحب الذهبي
وطار النسيم هادئاً كفراشة
غنّت الجداول الصغيرة
وهي تبتسم وتنثني بين الصخور
مثل صبيّ يلهو وراء الفراشات.
- رفعت بصري إلى السماء
رأيت ما كان يُأَرّقني
لقد رأيت خيالك.. يبتسم
ابتسامة طفل رأى أمّه بعد غياب سنين
ما لبثت حين جاءت الرياح تدفع الغيوم
لتزيح ما كنت أنظر إليه من خيال سناك السحار
أردت أن أودعك حينها..
لكن.. فجأه غمرني شعور.. لا أدري
أردت أن أزيح تلك الغيوم
لم أستطع..
ركبت البحار لكي ألحق بسناك.. لم أستطع
همت على وجهي
لقد أردت أن أقول
أحبك.
- أيتها الساحرة من أنت؟
وتنثر من شعرها المجنون
من أنت؟
يا من تبحثين عني وعن جراحي وجنوني
أقتربي أكثر..
واجعلي من شعركِ جسراً
تسير فوقه روحي إليك.
- ما أغرب أن تناديني امرأة خفيّة
فيدوي صوتها في أعماقي.
- صوتك المتأوه ذبحني
نفذت صورته من شقوق الروح
ومن تلك الشقوق سوف ترين
حركة القلب المتساقط تحت عصا الطغيان.
- يا ساحرتي
من أجل الحزن والسفر عبر الأنهار
من أجل الحب الذي امتزج مع الأرواح
رفعت وجهي بريئاً
كعصفور يرتعش تحت المطر.
- في الحلم أصير عالي
سعيد كالأطفال
الحلم الرائع هو
أنت.
- النهار غريب
والبحر تهدر
في سفن المساء
لكنني أرسو بجناح النسيان
خشبة لا تحمل عروقاً
تلتهب
لم أرجعك إلى صيحتي
وأتعفّن في أنتظارك.
- أن أحلم بك
وتمتلئ رئتاي بهواء التحدي
من يصدق
أن روحي الشاردة قادرة على أن تعبر تلك المسافات
من الظلمة والشك
والمغامرة لتصل اليك
من يصدق أنها قادرة
أن تثقب الأبدية
وتصنع للقبور نوافذ للحرية
الحرية الممتلئة بك
وفي عملية أسراء مدهشة
في فضاء يعج بالمخاطر
يخرج خيط الروح الهارب
إلى قلبك.. هائماً
مع حلمه الصعب
لينسج حباً أبيض
صافياً كالغيوم.
- وأيّام لا نخشى على الّلهو ناهيا
بليلى فهالني ما كنت ناسيا
ويوم كظلّ الرّمح، قصرت ظلّه
بذات الغضيّ نزجي المطيّ النواحيا
بتمدين لاحت نار ليلى، وصحبتي
إذا جئتكم بالّليل لم أدر ما هيا
فيا ليل كم من حاجة لي مهمّة
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا
لحيّ الله أقواماً يقولون أننا
قضى الله في ليلى، ولا قضى ليا
خليليّ، لا والله لا أملك الذي
فهلا بشيءٍ غير ليلى ابتلاني
قضاها لغيري، وابتلاني بحبّها
يكون كافياً لا عليّ ولا ليا
فيا ربّ سوّ الحب بيني وبينها.
- لا تسألني كم أحبك فليس لحبك مقياس
لا تسألني إلى متى سأظل أحبك
فأنا سأحبك حتى تودعني الأنفاس.
- إليك يا من احتوتك العيون
إليك يا من طيفك يلاحقني
إليك يا من أرى صورتك في كل مكان
في كتبي في أحلامي في صحوتي
إليك يا من يرتعش كياني من شدة حبّي لك
الشوق إلى رؤياك
فقط عند ذكر اسمك.
- لا تحسبي عمري بما قد عشته
للعاشقين حياتهم، أعمارهم
فبكلّ ثانيةٍ تمرّ حياة
أنا كلّما منك اقتربت أصابني
وجع جميل كيف لي أنساه
أنا كلّما برق الحنين بداخلي
أزوي وحيداً أرصد المرآة
يا هل ترى هو ذا أنا أم إنّني
بالعشق صرت سواه
متصوّفاً في العشق جئتك مفعماً
بالشوق أصرخ داخلي الله
عجزي عن الكلمات ليس ترفّعاً
لكنّه عجز يفسّر هول ما ألقاه.
- أحبّك قبل أن تراك العيون
أحببتك بهراً.. بقدر الحصى
بقدر أشجار الكون
قلبي لديك رهين، وعقلي بك مجنون
وأنا كلي مفتون.. مفتون
قربك نار في لظاها أتعبّد
وبعدك شوق وليل طويل سرمد
يا حبة روحي ودواء جروحي
يا وردة في بستاني فوحي
يا قبلة لأحزاني وأفراحي
يا مرتع بكائي ونواحي
يا صدراً حنوناً هو كل أكفاني
وحصناً منيعاً يشعرني بالأمن
بالخوف.. بالرجاء
بالراحة والاطمئنان
إليك أكتب شعري ونثري
وفيك أسكب دمعي وقهري
وعلى شطآن حبك
ترسو سفني وبواخري
وأسدل أشرعتي
وأنصب صنارتي
لأصطاد قلبي.
قصائد في الحب
من جمبل القصائد التي قيلت في الحب، احترنا لكم ما يأتي:
الحب والشباب
إيليا أبو ماضي
بكيت الصّبا من قبل أن يذهب
فيا ليت شعري ما تقول إذا ولّى؟
وهّمته يبقى إذا أنت صنته
عن الشفّة الحمراء والمقلة الكحلا
وخلت الهوى جهلاً فلم يكن الهدى
أخيرا سوى الأمر الذي خِلته جهلا
خشيت عليه أن يطوحه الهوى
فألقاك هذا الخوف في الهوّة السفلى
أتلجم ماء النهر عن جريانه
مخاقة أن يفنى؟ إذاً فاشرب الوحلا
سيبلى الصّبا مهما حرصت على الصبا
فدعه يذوق الحبّ من قبل أن يبلى
فما ديمة صبّت على الصخر ماءها
فما أنبتت زهراً ولا أطلعت بقلا
بأضيع من برد الشباب على امرىء
إذا استطعمته النفس أطعمها العذلا
فلا تكُ مثل الأقحوانة راعها
من الحقل أنّ تجني فلم تكن الحقلا
وأعجبها الوادي فلاذت بقاعه
فجاء عليها السيل في الليل واستتلى
فما عانقت نور الكواكب في الدّجى
ولا لثمت فجراً ولا رشفت طلّا
وزالت فلم يستشعر النور والندى
على فقدها غمّاً كأن لم تكن قبلا
ولا تكُ كالصدّاح إذ خال أنه
إذا ادّخر الألحان أكسبها نبلا
فضنّ بها والشمس تنثر تبرها
وفضّتها والأرض ضاحكة جذلى
فلّما مضى نور الربيع عن الربى
ودبّ الى أزهارها الموت منسلاّ
تحفّز كي يشدو فلم يلق حوله
سوى الورق الهاوي كأحلامه القتلى
الحب والسور العالي
جميل حبيب
اسمي أنا زيدٌ وهذي قريتي
فوق الضفاف، وهؤلاء رجالي
وأنا أحبك منذ سبعة أعْصُرٍ
وثمان طعْناتٍ وعشر ليالِ
وأنا أظن الريح رهن مآربي
والنهر نهري، والظلال ظلالي
سمراء.. إنّ من المحبة لعنةً
فحذارِ من أن تغرقي برمالي
سمراء.. أقوال الهوى محشوّةٌ
موتاً، فلا تصغي لأي مقالِ
أنا واثق لو أنتِ قمتِ بطعنةٍ
أخرى، سأعرف ما عليّ وما لي!
إني أريدك لي.. بلا عُقَدٍ، بلا
حَرَبٍ، بغير دمٍ، بغير قتالِ
إني صرفت عليك نصف مبادئي
ما كنت أجهل أن مهرك غالِ
إن كان هذا الحب لا ثمرٌ بهِ
فبأي وهمٍ قد ملأتِ سلالي
ولأي زيفٍ قد مددتُ أناملي
ولأي وجهٍ قد شددتُ رحالي
أإلى الجحيم تؤول كل مواهبي
أم في الهباء يضيع كل نضالي؟!
أشعلتِ آمالي.. لماذا يا ترى؟.
مادمت تحترقين من آمالي
ولِمَ اقترفتِ الحرب، ثم تركتني..
لأخوض وحدي في هواك نزالي؟!
أخفي جراحاتي، وأحسب أنني
بطلٌ، فيا لغوايتي وضلالي
كل الإجابات التي قدمتِها..
ليست تساوي كبرياء سؤالي!
أنا منطقي أبداً طفوليٌّ.. فلا
تتذمري من منطق الأطفالِ
إني أجادل مثلهم، فتدرّعي
بالصبر، إن يوماً أردتِ جدالي
وأنا خياليُّ الرؤى، لن تملكي
رئتيَّ إلا إنْ أثرتِ خيالي
بي كلُّ ما تهبُ الطبيعةُ فانعمي
بمناخ أوديتي وطقس جبالي
ما في الربيع المشتهى من خصلةٍ
ترجين إلا وهْي بين خصالي
إنّ الضياع المرّ في أن تحسبي
شيئاً محالاً.. وهْو غير محالِ
مجداً ليومكِ فهو عيدُ تحرري
مهما جنيتِ، وفرحةُ استقلالي
سمراء، ذاكرة الحروب فقدتها..
ونمت حقول القمح فوق تلالي
مادمتِ تدنين الحبال إلى يدي
ما همّني أنْ سور بيتك عالي!