عملية القلب المفتوح

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  2021-04-19
عملية القلب المفتوح

يعاني بعض الناس منأمراضقلبيةٍ قاسيةٍ وقد تودي بحياتهم أحيانًا، وعلى الجميع الاهتمام بما يكفي بصحة هذه العضلة الهامة والتي تعطي حياتنا الاستمرارية، حيث تكون العمليات التي تُجرى لعضلة القلب من أخطر أنواع العمليات على حياة الإنسان ومن بينها القلب المفتوح الذي سنتحدث عنه بالتفصيل.

ما هي عملية القلب المَفتوح

عملية القلب المفتوح هي عمليةٌ هدفها إصلاح خطأ أو تلف في القلب، وتحتاج إلى فتح الصدر والوصول إلى عضلة القلب لإجراء الجراحة لها، وهي إحدى العمليات الخطيرة التي يقوم بها الإنسان حيث تتطلب في بعض الحالات إيقاف عضلة القلب ووصل الجسم مع جهازٍ بديلٍ له ريثما تتم الجراحة للقلب، وقد تكون العملية لاستبدال صمامٍ أو فتح شريانٍ ضيقٍ مثلًا، وجميع أنواع عمليات القلب المفتوح بحاجةٍ لمختصٍ متمرسٍ بها كي لا تتعرض حياة المريض للخطر.[1]

ما هي أنواع عمليات القلب المفتوح

لجميع أنواع عمليات القلب المفتوح نمط معين يتطلب فتح الصدر للوصول للقلب وإجراء الجراحة له، ولكنها تختلف في المرحلة النهائية أي الهدف من الوصول للقلب، ومن أنواعها:

  • عمليات على القلب: وهو النوع الذي يتطلب إيقاف عضلة القلب النابضة ووصل الجسم إلى جهاز بديل عنها يهتم بتدفق الدم في الجسم وبعملية التنفس، وهذا يجعل العملية الجراحية للعضلة أسهل على الجراح منها لو كان القلب ينبض.
  • عمليات القلب النابض: هي النوع الذي لا يحتاج إلى جهاز خارجي بديل عن القلب أو الرئة، وإنما تتم العملية الجراحية بينما عضلة القلب تعمل.
  • في بعض الأحيان يمكن إجراء بعض العمليات دون الحاجة إلى فتح الصدر للوصول للقلب.
  • ولهذه العمليات أخطار ومضاعفات محتملة تختلف من شخصٍ لآخر وتتبع الكثير من العوامل كالعمر والتاريخ الطبي.[2]

    متى يحتاج المريض لعملية القلب المفتوح

    الكثير من الأسباب تدفع الأطباء للقيام بعمليات القلب المفتوح، من أشهر هذه الأسباب الحاجة إلى تطعيم الشريان التاجي للمصابين بأمراض القلب التاجية، والتي تحدث عندما تصبح الأوعية الدموية المسؤولة عن نقل الدم والأوكسجين للقلب ضيقةً وتقوم بالمهمة بصعوبةٍ، عندها يسمى المرض “تصلب الشرايين”.ويحدث تصلب الشرايين عندما تتصلب المادة الدهنية في جدران الشرايين التاجية والذي يؤدي إلى تضيق هذه الشرايين وبالتالي صعوبة مرور الدم فيها، وهذا بدوره يسبب نقص وصول الدم إلى القلب وتحدث الأزمة القلبية.يوجد عدة حالات أخرى لعمليات القلب المفتوح منها:

  • إصلاح أو استبدال صمّامات القلب المسؤولة عن نقل الدم للقلب.
  • إصلاح أي تلفٍ أو خللٍ يصيب القلب.
  • زرع أجهزة طبية مساعدة للقلب ليقوم بعمله بالشكل الطبيعي.
  • عمليات التبرع بالقلب وزراعة قلب جديد.[3]
  • مخاطر القلب المفتوح

    تنطوي العمليات الجراحية لعضلة القلب على مخاطرٍ كثيرةٍ على الرغم من أن نتائجها تكون ممتازة ومن هذه المخاطر:

  • النزيف.
  • الالتهابات كالحمى والتورم أو العدوى.
  • ردود الفعل التي يبديها الجسم على الأدوية المخدرة أو التي يأخذها المريض أثناء الجراحة.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • أضرار قد تصيب أنسجة القلب أو الرئتين أو الكبد أو الكلى.
  • السكتة الدماغية والتي قد تسبب أضرارًا قصيرة المدى أو دائمة.
  • خطر الموت حيث تهدد هذه الأنواع من الجراحة حياة الكثير من المرضى.
  • قد يحدث فقدان الذاكرة ومشاكل مختلفة في التركيز والتفكير لبعض الأشخاص.
  • تكون هذه المشاكل المتنوعة أعلى نسبيًّا عند كبار السن أو النساء، وهي تتحسن في فترة ما بين 6 أشهر إلى سنة من العملية، إضافة إلى ارتفاع الخطورة إذا كانت الجراحة في حالات حرجة مثل العمليات أثناء الأزمة القلبية، إلى جانب خطورة مثل هذه العمليات على مرضى السكري والضغط وأمراض الكلى وأمراض الرئة.[4]

    البدائل

    يمكن أن يكون الروبوت الشهير دافنشي أحد بدائل إجراء الجراحة من قبل طبيبٍ بشكلٍ مباشرٍ، حيث يتحكم الطبيب بالروبوت عن بعد مع وجود كاميرات تنظيرية مساعدة له، ومن أهم ميزاته الجرح الصغير الذي يسببه والذي يجعل التعافي من العملية أسرع وأسهل من الجراحة التقليدية.[5]

    التعافي من العملية

    من المتوقع أن يشفى المريض بشكلٍ أوليٍ خلال 6-8 أسابيع، ويجب أن يهتم كثيرًا بالفترة الأولى بعد الخروج من المستشفى، حيث يقدم الطبيب تعليماتٍ مفصلةً للمريض وتشمل النشاطات التي يمكنه ولا يمكنه القيام بها، وطريقة الاهتمام بالتنفس، إلى جانب المأكولات المسموحة والممنوعة، كيفية الاستحمام قبل شفاء الجرح، ويزود الطبيب المريض بالموعد المتوقع لإزالة القطب، ومن المهم العودة للحياة بشكلٍ طبيعيٍ بعد الجراحة فهذا يساعد الجسم على الشفاء بسرعةٍ والمحافظة على النشاط العضلي والذهني بأفضل حالٍ.[6]بالرغم من كل ما ذكرناه فإن الإيجابيات والصحة التي يحصل عليها المريض بعد إجراء العملية ستفوق بشكلٍ مذهلٍ ما قبلها لذا لا يجب أن يتردد المريض في إجرائها في الوقت المناسب. 

    المراجع