فوائد زيت الكانولا

معلومات عامة  -  بواسطة:   اخر تحديث:  ١٤:٠٢ ، ٣ مارس ٢٠١٧
فوائد زيت الكانولا

زيت الكانولا

تحتوي عائلة الخضروات الكرنبيّة (بالإنجليزيّة: Brassica Family) على نوعين مُتقاربين في الصّفات، وتُعرَف بالأسماء العلميّة: (Brassica napus)، و(Brassica rapa)[1] الثاني هو الاسم العلميّ لنبات اللّفت المعروف الذي يُؤكَل جِذْره ذو اللون الأبيض غالباً، ويظهر اللون البنفسجيّ عليه في المناطق العلوية التي تعرّضت لأشعة الشّمس، كما تُؤكَل أوراق اللفت وأضلعه أيضاً.[2] بالعربيّة يُطْلَق على بذور كلا النّوعين اسم بذور اللفت ولا يُفرَّق بينهما، بينما في الحقيقة بذور النّوع الآخر هي التي يتم استخراج الزّيت منها.


قديماً، كان يتم إنتاج زيت بذور اللفت في أمريكا الشماليّة فقط، وبكمّيات صغيرة لأغراض صناعيّة، ولم يكن يصلح للاستخدام في الطّعام لاحتوائه على حمض الأيروسيك السّام بمُستويات عالية. في عام 1976م بدأ الكنديّون بإنتاج أصنافٍ مُحسّنةٍ من بذور اللّفت زيتها صالح للاستخدام البشريّ، سُمّيت فيما بعد باسم كانولا، وأصبح زيت الكانولا من أكثر الزّيوت استهلاكاً في العالم خلال الأربعين سنة الماضية.[1] تمّت الموافقة على زيت الكانولا وأصبح من ضمن الأغذية الآمنة مِن قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA) ووزارة الصحّة والخدمات البشريّة.[3]

العناصر الغذائيّة في زيت الكانولا

الجدول الآتي يبيّن محتوى ملعقة طعام، أي ما يُقارب 14 غرام، من زيت الكانولا من العناصر الغذائيّة:[4]

















العنصر الغذائيّ القيمة
الماء 0 غم
الطّاقة 124 كالوري
البروتين 0غم
الدّهون 14 غم
الكربوهيدرات 0 غم
الألياف الغذائيّة 0 غم
فيتامين ھ (ألفا-توكوفيرول) 2.44ملغم
فيتامين ك 10 ملغم
الجاما توكوفيرول 3.83 ملغم
الأحماض الدهنيّة المُشبعة 1.03 غم
الأحماض الدهنيّة الأحاديّة غير المُشبعة 8.859 غم
الأحماض الدهنيّة المتعددة غير المُشبعة 3.940 غم
الأحماض الدهنيّة المُتحوّلة 0.055 غم
الكولسترول 0 ملغم
الكافيين 0 ملغم

خصائص زيت الكانولا

يمتاز زيت الكانولا بالخصائص الآتية:

  • يحتوي على مستوى منخفض (7٪) من الدّهون المُشبعة الضارّة بالصحّة.[1]

  • يحتوي على نسبة جيّدة من الدّهون الأحاديّة غير المُشبعة، ويتضمّن ذلك الحمض الدهنيّ الأوليك بنسبة 61%، و21% للحمض الدهنيّ اللينوليك، و11٪ لحمض ألفا لينوليك، وهذه الزّيوت مُفيدة لصحّة الجسم، والقلب، والشرايين خاصّة.[1] زيت الكانولا ثاني أكثر زيت احتواءً على الحمض الدهنيّ ألفا لينوليك المُهمّ؛ لأنّ الجسم غير قادر على تصنيعه.[5]

  • زيت الكانولا طعمه خفيف ولا يؤثّر على مذاق الطّعام الذي يُطهى به.[5]

  • درجة حرارة التّدخين -وهي درجة الحرارة التي يبدأ عندها الزيت بالتحلّل ويُصبح ضارّاً- لزيت الكانولا عالية، ممّا يجعله مُناسباً للقلي والطّبخ على درجات حرارة عالية.[5]

  • مدة صلاحية زيت الكانولا حوالي سنة واحدة في درجة حرارة الغرفة.[6]

زيت الكانولا يُعدّ من أكثر الزّيوت صحيّة، وله فوائد عديدة على صحّة الإنسان:


الكولسترول وأمراض القلب


من فوائد زيت الكانولا على القلب والوقاية من الكولسترول ما يأتي:[1]
  • وُجد أنّ استخدام زيت الكانولا يُساعد على تخفيض مُستويات الكولستيرول في الدم عند استخدامه بديلاً لأنواع الدّهون الأخرى التي تحتوي دهوناً مُشبعةً، ويُقلّل من نسبة الكولسترول الضارّ (LDL). بالإضافة إلى أنّه يُساعد على الحفاظ على مُستوى الدّهون الثلاثيّة في الدم، وبهذا يكون استهلاك زيت الكانولا مُفيداً لمرضى ارتفاع الكولسترول، وللوقاية من أمراض القلب والشّرايين.

  • أظهر زيت الكانولا نتائج في التّقليل من تراكم الصّفائح الدمويّة، والتّقليل من عوامل تَشكُّل الخثرة التي تنتج عنها الجلطات والسّكتات الدماغيّة، وبذلك فإنّ له دوراً وقائيّاً في هذا الجانب.

  • يحتوي زيت الكانولا على مُضادّ الأكسدة جاما توكوفيرول (بالإنجليزيّة: γ-tocopherol) الذي يتمتّع بخصائص مُضادّة للالتهابات المُرتبطة بأمراض القلب، بالإضافة إلى دوره في تحسين مناعة الجسم.


السُكريّ


إنّ استخدام زيت الكانولا بديلاً عن الزّيوت التي تحتوي دهوناً مُشبعةً له تأثيرات إيجابيّة في تنظيم مُستويات السكّر في الدم، وتحسين استجابة الإنسولين. دور الدّهون الأحاديّة غير المشبعة (MUFAs) في تحقيق هذه النّتائج ما زال قيد الدّراسة، ولكنّ النّتائج تُظهر أن لاستخدام زيت الكانولا دوراً وقائيّاً لمرض السُكريّ.[1]

عمليات الأيض


قد يكون لزيت الكانولا تأثيراً إيجابيّاً على عمليّات الأيض وحرق الطّاقة في الجسم، ولكنّ النّتائج التي ظهرت ما زالت بحاجة إلى مزيد من الدّراسات لتُؤكّد فعاليتها.[1]

السرطان


أشارت بعض الدّراسات المخبريّة بأنّ لزيت الكانولا دوراً مُحتملاً في الحماية من بعض أنواع من السّرطان، كسرطان القولون. قد يكون لمُحتوى زيت الكانولا من الأحماض الدهنيّة المُفيدة دور في مُحاربة الخلايا السرطانيّة. وبشكل عام فإنّ الموضوع بحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث للوصول إلى نتائج مُؤكّدة.[1][7]

استخدامات زيت الكانولا

الطّهي وإعداد الأطباق


لزيت الكانولا نكهة خفيفة، ويتحمّل درجة حرارة عالية قبل أن ينتج عنه الدخان، ممّا جعل له استخدامات مُتنوّعة كزيت للطّبخ، حيث يدخل في صنع عدد من الأطباق، وله استخدامات أخرى خلال الطّبخ:[8]
  • استخدامات كزيت للقلي والشوي أو الخبز.

  • يستخدم أيضاً في تحضير السّلطات والصّلصات.

  • يستخدم لدهن أوعية الخَبْز لمنع التصاق الطّعام بها.

  • قد يستخدم كبديل للزّبدة الحيوانيّة أو النباتيّة في الوصفات التي تستخدم فيها هذه الدّهون الصّلبة.


الاستخدامات الصناعيّة


لزيت الكانولا استخدامات أخرى صناعيّة:[6]
  • يُستخدَم لصنع الوقود ولتزييت الآلات.

  • يُستخدَم في صناعة الصّابون، والدّهانات، والبلاستيك، ومُستحضرات التّجميل، والأحبار.

  • كما يمكن استخلاص مادة الإيثانول من زيت الكانولا واستخدامها كمكوّن من مُكوّنات البنزين.

  • يمكن إنتاج وقود الدّيزل الحيويّ من بذور الكانولا.

  • يمكن استخدامه كمبيد حشريّ صديق للبيئة كونه مادّة طبيعيّة؛ عند رش زيت الكانولا -أو أي نوع من الزّيوت النباتيّة- على الحشرات فإنّها
تختنق وتموت.
  • يُستخدَم مسحوق بذور الكانولا بعد استخراج الزّيت منه في إطعام الحيوانات.

محاذير تناول زيت الكانولا

  • توجد بعض المخاوف الصحيّة التي ترتبط مع زيت الكانولا؛ حيث إنّه يدخل في تركيبه مُكوّنات معدَّلة وراثيّاً (GMO)، وتناول الأطعمة المُعدّلة وراثيّاً قضيّةٌ مُثيرةٌ للجدل، خصوصاً أنّه لا يوجد دراسات على الآثار المُترتّبة عن تناول الأطعمة المُعدّلة وراثيّاً على المدى الطّويل.[9] يتوفّر أنواع عضويّة غير مُعدّلة وراثيّاً من زيت الكانولا، ولكنّها مُرتفعة السّعر.[5]

  • هناك أيضاً بعض الادعاءات بأنّ زيت الكانولا يحتوي على مُستويات عالية من حامض الأيروسيك السّام للإنسان، ولكنّ زيت الكانولا من ضمن الأغذية المُوافق عليها مِن قِبَل إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة (FDA)، ويحتوي على حمض الأيروسيك بمُستويات أقلَّ بكثيرٍ من معايير إدارة الغذاء والدواء.[8][3]

  • من المخاوف الصحيّة أيضاً أنّ البذور يتم تعريضها للحرارة العالية ومُعالجتها عدّة مرّات عند استخراج الزّيت منها، ممّا قد يُفقِدها بعض فوائدها، ويُغيّر من مُكوّناتها الطبيعيّة.[9] يمكن استخراج زيت الكانولا عن طريق الضّغط البارد لتجنّب الحرارة، ولكنّ الأنواع المُصنّعة بهذه الطّريقة غالية الثّمن.[5]

المراجع